إعلام مطروح ينظم ندوة عن منظومة التعامل مع المخلفات الصلبة وأثرها على البيئة
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
في إطار اهتمام الهيئة العامة للاستعلامات بقطاع الإعلام الداخلي، عُقدت صباح اليوم الأحد ندوة في مركز إعلام مطروح بعنوان "منظومة التعامل مع المخلفات الصلبة وآثرها على البيئة المحلية". شارك في الندوة عدد من الجهات التنفيذية المعنية من مديريات الصحة والزراعة وإدارات تحسين البيئة والسياحة والسلامة والصحة المهنية والتربية والتعليم والشباب والرياضة والإسكان.
أكد طاهر السنيني، مدير شؤون البيئة بديوان عام محافظة مطروح، أن قلة عدد سكان المحافظة مع اتساع مساحتها قد ساهم في عدم وجود مشكلة كبيرة في التخلص من المخلفات الصلبة. وأوضح أن معدل القمامة في المحافظة يصل إلى 400 طن يوميًا، وهو معدل منخفض مقارنة بالمحافظات الأخرى التي تصل فيها المخلفات الصلبة إلى 1000 طن يوميًا. وأشار إلى أن المخلفات تنقسم إلى نوعين: المخلفات الخطرة مثل المخلفات الطبية والصناعية والإلكترونية، والمخلفات الغير خطرة مثل المخلفات الزراعية ومخلفات الهدم والبناء والمخلفات البلدية.
وأوضح أنه تم إعداد مخطط رئيسي لإدارة المخلفات الصلبة في محافظة مطروح بناءً على تكليف من جهاز تنظيم وإدارة المخلفات التابع لوزارة البيئة. ولعب هذا المخطط دورًا كبيرًا في مساعدة متخذي القرار في المحافظة والمسئولين في الوحدة التنفيذية لإدارة المخلفات الصلبة بوزارة التنمية المحلية وجهاز المخلفات في تحديد نوعية المشروعات التي ستساهم في تحسين منظومة المخلفات على مستوى مراكز المحافظة.
وأكد السنيني على ضرورة التعاون والتنسيق المستمر بين المحافظة وجهاز تنظيم وإدارة المخلفات لتحقيق نظام نظافة محافظة مطروح المأمول، والذي يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2023.
وأشار إلى أن قرار المحافظة بإنشاء وحدات الإدارة المتكاملة للمخلفات البلدية تكون تابعة إداريًا وماليًا لجهاز تنظيم وإدارة المخلفات، يعد خطوة هامة في تحسين نظام إدارة المخلفات في المحافظة. وسوف تسهم هذه الوحدات في تنظيم جمع ونقل وتخزين ومعالجة المخلفات البلدية بشكل فعال وصحيح.
وتم خلال الندوة مناقشة العديد من القضايا المتعلقة بإدارة المخلفات الصلبة وتأثيرها على البيئة المحلية. وتم التركيز على أهمية تبني أساليب حديثة ومستدامة للتخلص من المخلفات، مثل التحويل الحيوي والتدوير واستخدام الطاقة البديلة. كما تم تناول دور التوعية والتثقيف المجتمعي في تعزيز الوعي بأهمية التخلص الصحيح من المخلفات وتشجيع الممارسات البيئية المستدامة.
وفي ختام الندوة، أعرب المشاركون عن التزامهم بالعمل المشترك والتعاون لتطوير منظومة إدارة المخلفات في محافظة مطروح والحفاظ على البيئة المحلية وصحة المجتمع. وأكدوا أهمية تكامل الجهود بين الجهات المعنية وتوفير الموارد اللازمة لتحقيق أهداف مستدامة في مجال إدارة المخلفات.
تعد مثل هذه الندوات والمبادرات المحلية جزءًا من الجهود الشاملة التي تبذلها الحكومة المصرية للتصدي لقضايا البيئة وتعزيز التنمية المستدامة في البلاد.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مطروح محافظة مطروح محافظة مرسي مطروح مرسي مطروح المخلفات الصلبة محافظة مطروح على البیئة
إقرأ أيضاً:
وزيرة البيئة تتفقد إنشاء مصنع معالجة المخلفات والمدفن الصحي بقوص بتكلفة 288 مليون جنيه
قامت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، والدكتور خالد عبدالحليم محافظ قنا، بجولة تفقدية لمتابعة الحالة الإنشائية لموقعي إنشاء مصنع المعالجة الميكانيكية والبيولوجية لتدوير المخلفات الصلبة البلدية، والمدفن الصحى بمركز قوص بمحافظة قنا بتكلفة مالية قدرها ٢٨٨ مليون جنيه، وذلك ضمن المشروعات الممولة من البرنامج الوطنى لإدارة المخلفات الصلبة التابع للوزارة بحضور د. حازم صلاح الظنان، مدير البرنامج الوطني لإدارة المخلفات الصلبة، والدكتور حازم عمر نائب محافظ قنا وممثلى وحدات إدارة المخلفات واستشارى البرنامج والشركات المنفذة للمشروع.
أوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد، أن ذلك يأتى ذلك ضمن تكليفات فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية، للنهوض بمنظومة إدارة المخلفات البلدية الصلبة بمختلف المحافظات لتحسين مستوى الخدمة والنظافة العامة من أجل عودة الشكل الجمالي للمدن والمراكز والقرى، وفى إطار متابعة الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة لأعمال إنشاء البنية التحتية لمنظومة إدارة المخلفات من مصانع تدوير ومحطات وسيطة ومدافن صحية بالمحافظات الأربعة الواقعة فى نطاق عمل البرنامج الوطنى (قنا/ أسيوط/ الغربية/ كفر الشيخ ).
وأضافت د. ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، أن الدولة المصرية اتخذت من خلال التعاون مع شركاء التنمية ومنها بنك التعمير الألمانى KFW والإتحاد الأوروبي، وهيئة التعاون السويسرية والوكالة الألمانية للتعاون الدولى giz، خطوات جادة في ملف إدارة المخلفات هذا إلى جانب مساهمة وزارة البيئة فى المبادرة الرئاسية حياة كريمة بهدف توفير خدمات للمواطن في قرى مصر للارتقاء بمستوى المعيشة، وذلك بعد تحديد عددا من المراكز ذات الأولوية داخل محافظة قنا، للعمل بها، واستمرارا لجهود الوزارة من خلال دورها التخطيطى والتنظيمى والرقابى فى متابعة تنفيذ مشروعات البنية التحتية للنهوض بالمنظومة وتحقيق استدامتها، لافتة الى ما يشهده العالم من الاهتمام المتصاعد بملف التغيرات المناخية، وجهود مصر الحثيثة في هذا الشأن، والتي تتضمن ربط الحد من إنبعاثات الإحتباس الحرارى بالإدارة المتكاملة والآمنة للمخلفات من خلال اعادة التدوير والمعالجة والتخلص الآمن منها.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، على إنشاء مصنع المعالجة الميكانيكية والبيولوجية لتدوير المخلفات الصلبة البلدية بقوص، والذي يقع على مساحة ١٨ فدان، لخدمة وتلبية احتياجات (قوص وقفط ونقادة)، مضيفة أن نسبة إنجاز المشروع بلغت ما يقارب ٧٥% من الأعمال إلى جانب توريد معظم المعدات اللازمة إلى الموقع، بتكلفة مالية قدرها ١٨٠ مليون جنية وبطاقة استيعابية ٥٠٠ طن يومى، ويتضمن خط متكامل من ٣ أجزاء منظومة الفرز واسترجاع المفروزات لإعادة تدويرها ومنظومة إنتاج السماد العضوى (الكمبوست)، ومنظومة إنتاج بدائل الطاقة، ثم يتم نقل المخرجات من المرفوضات الى المدفن الصحى.
وأشارت وزيرة البيئة، إلى أن المشروع يحقق أبعاداً بيئية واقتصادية واجتماعية، حيث يعمل على تحسين إدارة المخلفات الصلبة بطرق مستدامة، تقليل كميات المخلفات عبر إعادة الاستخدام والتدوير، الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وتأثيرات التغير المناخي، إضافة إلى تقليل الاعتماد على المقالب العشوائية للمخلفات، تعزيز الاستدامة البيئية من خلال إدارة الموارد الطبيعية بكفاءة، فضلاً عن دعم الاقتصاد المحلي عبر توفير فرص عمل وإشراك القطاع الخاص.
وأضافت وزيرة البيئة أن مشروع المدفن الصحى والذي يقع على بعد حوالي ١٣ كم من مدينة قوص خارج الكتلة السكنية، بتكلفة مالية ١٠٨ مليون جنية، بلغت نسبة إنجاز المشروع ما يقارب ٥٧% من الأعمال، حيث يعتمد المدفن على المخرجات من العمليات الصناعية لتدوير المخلفات عن طريق التخلص الآمن من المرفوضات التي هي نواتج العملية الإنتاجية من المخلفات وإنتاج السماد العضوي بمصنع تدوير ومعالجة المخلفات إلى جانب مصنع الصالحية لتدوير ومعالجة المخلفات، ويهدف الى التخلص الآمن من المخلفات البلدية الصلبة بعد معالجتها حفاظا على صحة المواطنين والبيئة، وتعظيم كمية المخلفات التي سيتم التخلص منها في المساحة المتاحة، مشيرة إلى أن المدفن صمم ليصل ارتفاع الخلايا مع الملء بالمخلفات إلى ١٥ مترا، وتبلغ السعة الإجمالية للمدفن ١.٣ مليون م٣، وهو ما يعادل ١٥ عاماً من العمر الافتراضى تقريبا، إلى جانب إمكانية تمديد المدفن بإرتفاع ٥ -١٠م، مما يزيد من عمر الخلية الأولى، مشددة على سرعة الإنجاز والمتابعة الأسبوعية حتى إنتهاء الأعمال بالموقعين.
هذا وتقدمت الدكتورة ياسمين فؤاد بالشكر لشركاء التنمية من الجهات الدولية المانحة فى النهوض بمنظومة إدارة المخلفات الصلبة وفى دعم المشروعات التنموية والبنية التحتية فى مصر على مدار السنوات الماضية، مؤكدة على الدور الحيوي الذى يقومون به بالتعاون مع الوزارة فى رفع وعى المواطنين بالمنظومة الجديدة لادارة المخلفات وتحفيز المشاركة المجتمعية لكافة فئات المجتمع خاصة الشباب ومؤسسات المجتمع المدنى والقطاع الخاص.
جدير بالذكر، أن محافظة قنا، من المحافظات الواقعة فى نطاق عمل البرنامج الوطنى للمخلفات الصلبة التابع لوزارة البيئة، حيث تم دعمها فى المرحلة السابقة بتمويل قدره ١٠٠ مليون جنية ممثلة فى معدات جمع ونقل المخلفات ومشروعات بنية تحتية للنهوض بالمنظومة من محطة وسيطة ومدفن صحي ومصنع تدوير ومعالجة، بالإضافة إلى دعم العاملين بالمنظومة داخل المحافظة بمهمات الوقاية اللازمة لحمايتهم وكذا تنفيذ برنامج بناء القدرات ورفع كفاءة العاملين بالمنظومة والجمعيات الأهلية العاملة بالمجال من خلال تنفيذ دورات تدريبية لإدارة المخلفات للنهوض بالمنظومة.