مراكش الان:
2025-03-15@09:17:15 GMT

اكتشاف الإصابة بألزهايمر يتاح قريباً بفحص دم

تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT

اكتشاف الإصابة بألزهايمر يتاح قريباً بفحص دم

أصبح اكتشاف الإصابة بمرض ألزهايمر بمجردّ اختبار دم بسيط قاب قوسين أو أدنى من أن يتحقق فعلياً بعد سنوات طويلة من البحوث، وسيشكّل بالتالي تطوراً ثورياً في هذا المجال، لكنّ المرضى أنفسهم لن يلمسوا الفائدة منه ما لم تتوافر علاجات فاعلة لهذا المرض بعد طول انتظار.

وقال طبيب الأعصاب جوفاني فريسوني، أحد أبرز الأخصّائيين الأوروبيين في مرض ألزهايمر لوكالة فرانس برس: “ستغير المؤشرات الحيوية للدم الطريقة التي نجري بها التشخيص”.

ويشكّل التشخيص بهذه الطريقة منذ سنوات أحد محاور التركيز الرئيسية للبحوث المتعلقة بهذا المرض الذي يُعَدّ الشكل الأكثر شيوعاً من الخرف، ويؤثر بشكل لا رجعة فيه على عشرات الملايين من الأشخاص حول العالم.

وتتمثل الفكرة في توفير القدرة من خلال اختبار دم بسيط، على رصد مؤشرات تكشف الآليات الفيزيولوجية التي يبدأ بها المرض.

وتوصل العلماء إلى معطيات عن آليتين رئيسيتين، من دون التوصل إلى فهم كامل للتفاعل بينهما، أولاهما عبارة عن تكوين ما يُعرف بلويحات بروتين الأميلويد في الدماغ، والتي تضغط على الخلايا العصبية وتدمرها في النهاية، والثانية تراكم بروتينات أخرى تسمى تاو داخل الخلايا العصبية نفسها.

وتتوافر أصلاً فحوص تتيح اكتشاف الإصابة بألزهايمر، أحدها بواسطة البزل القطني (أو الشوكي)، والثاني بواسطة إحدى تقنيات التصوير الطبي وهي التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET). ولكن نظراً إلى أن هذه الفحوص طويلة وثقيلة ومكلفة، يكتفي كثر من المرضى بالنتائج السريرية، كفقدان الذاكرة الشديد.

وسبق أن طُرحَت في السوق بعض اختبارات الدم، ولكن عملياً لا يُستخدَم سوى القليل منها، في انتظار توافُر بيانات عن فائدتها الحقيقية. إلا أن العديد من الدراسات أثبتت في الأشهر الأخيرة فاعلية بعض اختبارات الدم في رصد العلامات الداخلية للمرض.

ونُشرت أبرز هذه الدراسات في يناير الماضي في مجلة “جاما نورولودجي”. وخلصت الدراسة التي استندت إلى متابعة وضع نحو 800 شخص، إلى أن اختبار الدم يمكن أن يكشف عن كمية غير طبيعية من الأميلويد أو عن بروتينات تاو بفاعلية مماثلة للفحوص المعتمدة في الوقت الراهن.

والأهم من ذلك، أن فاعلية هذا الاختبار ثبتت في مرحلة ما قبل سريرية، حتى قبل ظهور الأعراض المعروفة لهذا المرض.

وأبدت الأوساط الطبية عموماً ارتياحها إلى هذا التقدم المهم، رغم بعض الثغرات، ومنها ضرورة تأكيد هذه الفاعلية في الممارسة العملية، إضافة إلى أن هذا الاختبار يُظهر فقط وجود آليات فيزيولوجية لا تؤدي بشكل منهجي إلى الخرف.

خطوة أولى

واعتبر أخصّائي طب الأعصاب بارت دي ستروبر في تعليق عبر منصة مركز “ساينس ميديا سنتر” البريطاني أنها “دراسة ممتازة تقرّب إلى حد كبير إمكان استخدام اختبار دم عادي لرصد مرض ألزهايمر”.

وفي المملكة المتحدة، أصبح هذا التطوّر حقيقة واقعة تقريباً. ويهدف البرنامج، الذي بدأته العديد من المنظمات المناهضة لمرض ألزهايمر، منذ العام الماضي، إلى اختبار مدى فائدة اختبارات الدم هذه داخل نظام الرعاية الصحية البريطاني.

إلاّ أنّ اكتشاف الإصابة بالمرض في مرحلة مبكرة يفقد أهميته في غياب أي علاج فاعل. ومع ذلك، يأمل كثر من أطباء الأعصاب راهناً في أن تحقق الأدوية النتيجة المرجوة.

فبعدما أخفقت البحوث طوال عقود في التوصل إلى علاجات، يبدو أن ثمة دواءين واعدين، أحدهما من شركة “إلاي ليلي”، والآخر من “بايوجين” (Biogen)، يستطيعان إبطاء تطور مرض ألزهايمر عن طريق مهاجمة لويحات الأميلويد.

ومع أن فاعليتهما محدودة، وآثارهما الجانبية حادة، يرى كثر من أخصّائيي طب الأعصاب أنهما خطوة أولى نحو علاجات أخرى أكثر فاعلية.

وفي ضوء ذلك، يؤمل في أن يساهم التمكن من استخدام اختبار دم بسيط لرصد مرض ألزهايمر في أسرع وقت ممكن من زيادة فاعلية أي دواء.

وثمة تفصيل مهم هو أن فحص الدم أتاح التشخيص المبكر لدى مرضى يعانون أصلاً ضعف الذاكرة، لا لدى أيّ كان.

وقال فريسوني “لا فائدة اليوم من اختبار المؤشرات الحيوية للدم لدى الأشخاص الذين لا يعانون عجزاً إدراكياً، فهذا لن يؤدي إلا إلى الضرر”.

فماذا يفيد اكتشاف ارتفاع خطر الإصابة بالمرض، إذا لم تتوافر وسائل ملموسة لمنع ظهوره؟ ومع ذلك، لا يستبعد فريسوني أن يصبح فحص مرض ألزهايمر حقيقة ذات يوم.

وقال “نحن نختبر راهناً بعض الأدوية الهادفة إلى تقليل خطر الإصابة بخرف ألزهايمر”. وأضاف “ربما، في غضون خمس أو عشر سنوات، سيصبح ذلك في الممارسة السريرية. عندها، سأكون قادراً على أن أوصي بقياس المؤشرات الحيوية للدم (كأداة فحص)، ولكن ليس اليوم”.

المصدر: مراكش الان

كلمات دلالية: اکتشاف الإصابة مرض ألزهایمر اختبار دم

إقرأ أيضاً:

اختبار بسيط يزيد فرصة الحمل

خبر الحمل يجلب فرحة غامرة، إلا أنه قد يكون عملية طويلة ومرهقة للعديد من الأزواج.. تشير البيانات إلى أن 12-15% من الأزواج يعانون من العقم، أي أنهم لا يحصلون على الحمل بعد عام من المحاولة.

هتعرفيه فى الأسابيع الأولى .. أعراض غير متوقعة تكشف الحمل

تشير دراسة مراجعة جديدة إلى أن تحديد توقيت الجماع باستخدام اختبار البول يمكن أن يزيد من فرص الحمل.

حللت الدراسة سبع تجارب عشوائية محكومة، ووجدت أن تحديد توقيت الجماع مع الكشف عن التبويض في البول يمكن أن يزيد من فرص الحمل بنسبة تتراوح بين 20% و28%. 

فترة الخصوبة، التي يُمكن أن يحدث فيها الحمل، تتراوح بين خمسة أيام تقريبًا قبل الإباضة وعدة ساعات بعدها.

طرق تحديد موعد الإباضة 

 هناك عدة طرق لمساعدتكِ على تحديد موعد الإباضة، بما في ذلك الموجات فوق الصوتية، وفحص البول الذي يقيس مستويات الهرمونات المرتبطة بالدورة الشهرية، وطرق التوعية بالخصوبة، مثل مراقبة مخاط عنق الرحم أو استخدام تطبيق تتبع الدورة الشهرية.

نتائج الدراسة "تشير النتائج إلى أنه إذا كانت فرصة الحمل بعد الجماع دون استخدام اختبارات التبويض في البول 18%، فإن فرصة الحمل بعد الجماع المحدد مع الكشف عن التبويض في البول ستكون 20% إلى 28%."

اختبارات التبويض في البول سهلة الحصول عليها. وهي متوفرة في معظم الصيدليات، وعادةً ما تأتي مع خمسة إلى سبعة أشرطة في علبة.

 إذا كانت دورتكِ الشهرية عادةً ٢٨ يومًا، فابدئي الاختبار في اليوم الحادي عشر بعد بدء آخر دورة شهرية، أو قبل ثلاثة إلى خمسة أيام من اليوم المتوقع للتبويض، وذلك حسب طول دورتكِ. تشير النتيجة الإيجابية، والتي يتم تحديدها من خلال تغير لون العصا إلى لون معين، عادة إلى أن الإباضة سوف تحدث خلال 24 إلى 36 ساعة. تحقق من المعلومات التي تأتي مع الاختبار المحدد للتأكد من كيفية قراءة النتائج.

تحذيرات  

 تحذيرات الدراسة من المهم ملاحظة أن العديد من الدراسات المشمولة في المراجعة مُوِّلت من قِبَل مُصنِّعي اختبارات التبويض في البول. لذلك، من المهم التعامل مع النتائج بحذر.

مقالات مشابهة

  • الزراعة النيابية تؤكد: خطر الحمى القلاعية لم ينتهِ بعد
  • مختص: التهاب الأعصاب لدى مرضى السكري لا يمكن الشفاء منه
  • بعد الشيباني.. فيدان في بغداد قريباً
  • فشل ذريع لسيارة تسلا سايبرتراك في اختبار السحب.. شاهد
  • حسام موافي يحذر.. هذا المرض لا يمكن الشفاء منه
  • صمود لم تصمد في أول اختبار بعد إعلانها (لا) تأسيسها
  • الفطر الأسود: 3 أنواع مختلفة من المرض وأعراض كل منها
  • اختبار بسيط يزيد فرصة الحمل
  • بعد اقتحامه باللودر.. محافظ الدقهلية يكلف لجنة هندسية بفحص حالة المنزل صاحب واقعة الهدم
  • إنتر ميلان في ضيافة أتالانتا في اختبار عسير بالدوري الإيطالي