صرَّح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية المصرية، بأن سامح شكري وزير الخارجية شارك يوم ٣ مارس الجاري في الاجتماع التشاوري المشترك لوزراء الخارجية بين جمهورية مصر العربية ومجلس التعاون لدول الخليج العربية، والمُنعقِد أعماله في العاصمة السعودية الرياض.

وذكر المتحدث الرسمي باسم الخارجية، أن الوزير شكري أكد خلال كلمته على الأهمية المتزايدة التي تكتسبها آلية التشاور السياسي كإطار مؤسسي يجمع مصر مع دول مجلس التعاون الخليجي الشقيقة، ويتيح فرص هامة لتنمية الشراكات وبرامج التعاون بين الطرفين في المجالات محل الأولوية، لما فيه خير ونماء للشعوب الشقيقة، مشيراً إلى أن المصالح السياسية والاقتصادية والاجتماعية المصرية - الخليجية إنما تعد مصالح استراتيجية مشتركة لا تتجزأ ولا تنفصل، وأن العلاقات البينية لاتزال ركيزة للاستقرار في المنطقة.

وأردف السفير أبو زيد، بأن وزير الخارجية تناول الظرف الدقيق الذي تمر به منطقتنا العربية إثر الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة، مؤكداً الدور المحوري للتنسيق العربي المشترك في خضم هذه الأزمة الإنسانية للحد منها، ووقف الإعتداءات الإسرائيلية ضد الأشقاء الفلسطينيين، وكذا الحفاظ على استقرار ومقدرات شعوب المنطقة، والذي يأتي في وقت تبين فيه عجز المجتمع الدولي عن إظهار إرادة حاسمة لوقف إطلاق النار، أو وضع حد للممارسات الإسرائيلية لاستهداف سكان غزة بما في ذلك الأطفال الأبرياء، والتجويع والحصار، ومحاولات التهجير القسري بما يمثله الأمر من ممارسات ممنهجة لتصفية القضية الفلسطينية.

وفي سياق متصل، حذر الوزير شكري خلال أعمال الاجتماع من العواقب الجسيمة لقيام إسرائيل بأية عملية عسكرية برية في مدينة رفح، وتداعياتها الإنسانية الكارثية على المواطنين الفلسطينيين بها، وآثارها الأمنية المحتملة على استقرار المنطقة، مشدداً على صعيد آخر على ضرورة وضع حد للممارسات الإسرائيلية المعرقلة لنفاذ المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وحتمية إدخال المساعدات بصورة كاملة بما في ذلك إلى شمال غزة.

وكشف السفير أبو زيد، أن مداولات الوزير شكري مع نظرائه بدول مجلس التعاون الخليجي تناولت كذلك تهديدات أمن الملاحة في البحر الأحمر، والأوضاع في ليبيا، والسودان، وسوريا، والصومال.

كما اطلع الوزير شكري نظرائه على مستجدات قضية سد النهضة، وما اتصل بها من نهج متعنت للجانب الإثيوبي، لا يراعي مبادئ حسن الجوار، وبما دفع مصر لإيقاف مشاركتها في المفاوضات.

هذا، وقد أكد جاسم البديوي الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي على استراتيجية العلاقات المصرية - الخليجية التاريخية والمتميزة التي تجمع بين الطرفين، وما توليه دول الخليج العربي من أهمية لعلاقاتها مع مصر كونها شريكاً أخوياً استراتيجياً لا غنى عنه، منوهاً إلى حرص الطرفين على تعميق مسارات التعاون الثنائي، وكذلك وجود الرغبة المشتركة لمواجهة التحديات التي تواجهها المنطقة العربية.

وفي سياق متصل، جدد الأمين العام للمجلس التأكيد على الموقف العربي المطالب بحتمية وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ووقف الحرب الإسرائيلية ضد القطاع، وضرورة إنفاذ المساعدات بصورة كاملة، فضلاً عن تقديم كافة أوجه الدعم لأبناء الشعب الفلسطيني الشقيق.

كما أكد على أن الأمن المائي لمصر والسودان جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي، موضحاً رفض دول مجلس التعاون الخليجي لأي إجراء يمس بحقوق البلدين في مياه النيل.

واختتم المتحدث الرسمي تصريحاته، مشيراً إلى أن اجتماع وزراء الخارجية اليوم هو الثاني منذ إقرار العمل بآلية التشاور السياسي بين مصر ودول مجلس التعاون الخليجي، وقد تمَّ التوقيع على مذكرة التفاهم الخاصة بإنشاء الآلية في فبراير ٢٠٢٢، موضحاً أن إنشاء الآلية يهدف إلى تعميق أطر الشراكة المتميزة بالفعل بين الجانبين على المستويين السياسي والاقتصادي، فضلاً عن تعزيز مستوى التنسيق السياسي بين مصر ومجلس التعاون الخليجي بشأن قضايا المنطقة للحفاظ على سلامة ومقدرات شعوبها.

اقرأ أيضاًشكري: العلاقات الوثيقة بين مصر ودول الخليج ركيزة الاستقرار في المنطقة

شكري يبدأ اليوم جولة خليجية تشمل قطر والرياض

«شكري» يتلقى اتصالًا من وزير الدولة البريطاني للشرق الأوسط وشمال إفريقيا

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: سد النهضة سامح شكري الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي قضية سد النهضة السفير أحمد أبو زيد جاسم البديوي مجلس التعاون الخلیجی الوزیر شکری

إقرأ أيضاً:

العراق وتركيا يتفقان على زيادة التعاون الأمني

أكد العراق وتركيا، اليوم الأحد، على أهمية احترام سلامة وسيادة الأراضي وزيادة التنسيق والتعاون في جميع المجالات الثنائية، بما في ذلك المجال العسكري، وأمن الحدود، ومكافحة الإرهاب، والصناعات الدفاعية، والطاقة، والمياه، ومشروع طريق التنمية.
وجدد البلدان، بعد اجتماع الآلية الأمنية رفيع المستوى، عقد في مدينة انطاليا التركية "رغبتهما المشتركة في تعزيز علاقاتهما الثنائية في إطار مؤسساتي مستدام، من خلال الزيارات المتبادلة"، بحسب بيان لوزارة الخارجية العراقية.
كما شدد الجانبان على "أهمية الزيارة المرتقبة لرئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني إلى تركيا في الثامن من الشهر المقبل لعقد الاجتماع الرابع للمجلس الأعلى للتعاون الاستراتيجي بين العراق وتركيا".
وطالب الوفدان بتنفيذ "دعوة عبدالله أوجلان لحل حزب العمال الكردستاني ونزع سلاحه والرغبة في الحفاظ على التنسيق والتعاون الوثيقين القائمين".
كما رحب الجانبان بنتائج الاجتماع الأخير بين الوفدين الإيراني والأميركي في مسقط.
شارك في الاجتماع الوزاري الأمني عن الجانب العراقي وفد ضم على الخصوص نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية فؤاد حسين، ووزير الدفاع ثابت العباسي. فيما مثل الجانب التركي وزير الخارجية، ووزير الدفاع.

أخبار ذات صلة الإمارات صوت الحكمة دعماً للشعب السوداني الإمارات وتركيا تعقدان الاجتماع الثاني للجنة الاقتصادية والتجارية المشتركة في أبوظبي المصدر: د ب أ

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يشارك في الاجتماع الاستراتيجي الخليجي – الآسيوي بالكويت
  • وزير الخارجية يشارك في الاجتماع الثالث للحوار الإستراتيجي بين دول مجلس التعاون الخليجي ودول آسيا الوسطى
  • وزير النقل: مستعدون لتلبية احتياجات الجانب السعودي
  • وزير الخارجية يصل الكويت للمشاركة في الاجتماع الثالث للحوار الإستراتيجي بين دول مجلس التعاون الخليجي ودول آسيا الوسطى
  • أمير حائل يدشّن فعاليات أسبوع المرور الخليجي 2025
  • سوريا ولبنان.. من الجوار الصعب إلى التعاون
  • الإمارات تشارك في اجتماع لجنة وكلاء الاستثمار بمجلس التعاون الخليجي
  • الإمارات تشارك في الاجتماع الثالث للجنة وكلاء الاستثمار بمجلس التعاون الخليجي
  • العراق وتركيا يتفقان على زيادة التعاون الأمني
  • الخارجية الإيرانية: سلطنة عمان ستظل وسيطا للمحادثات مع واشنطن