فؤاد: دور كبير للمرأة في الاستثمار البيئي والمناخي وتحويل التحدي لفرصة اقتصادية
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة في الدورة الثالثة لقمة المرأة المصرية ومنتدى الخمسين سيدة الأكثر تأثيرًا، المقامة تحت رعاية دولة رئيس مجلس الوزراء، بحضور كوكبة من الوزراء والمسئولين ورائدات الأعمال، والمنعقدة بالشراكة مع المجلس القومي للمرأة والاتحاد الأوروبي، وبمشاركة كلا من الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، والدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، والسفيرة سها جندى وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين في الخارج والدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، والدكتورة مايا مرسى رئيسة المجلس القومى للمرأة، ورئيس وفد الاتحاد الأوروبي لدى مصر السفير كريستيان برجر، ودينا عبد الفتاح رئيس منتدى الخمسين سيدة الأكثر تأثيرًا، إلى جانب عدد من أكثر من 300 قيادة نسائية يمثلن قطاعات مهنية عديدة كالقطاعات المالية والاقتصادية والرياضية والفنية والثقافية والإعلامية وريادة الأعمال وغيرها من التخصصات المهنية التي برعت فيها المرأة، وممثلي شباب الجامعات من الطالبات وأصحاب المبادرات التنموية.
و أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد خلال جلسة "تأثير التغيرات العالمية والمناخ الداعم على حياة السيدات" بالقمة بمشاركة وزيرات التعاون الدولي والهجرة والثقافة، وممثلة السفارة الأمريكية بالقاهرة، على دور المرأة المصرية في مواجهة التحديات البيئية كجزء أصيل من الحل في العمل البيئي والمناخي، باعتبارها هي المتأثر الأساسي والمباشر من التحديات، والمتصدي الأول لها للحفاظ على حياة أطفالها وبيتها، مسترشدة بقصة نجاح ملهمة للمرأة المصرية في مواجهة أحد التحديات البيئية، حيث بدأت فكرة وحدات البيوجاز التي تقوم على تحويل المخلفات الحيوانية والزراعية إلى سماد عضوي ووقود منزلي، على يد إحدى السيدات الرائدات من أسوان، ليصبح لدينا حاليا ٤٥٠٠ وحدة بيوجاز في الريف المصري ضمن مشروعات حياة كريمة.
وأشارت وزيرة البيئة إلى دور المرأة المصرية في مواجهة الكوارث البيئية الطبيعية وأيضا الناتجة عن الحروب، وحقها الأصيل في الحصول الموارد الطبيعية، حيث كانت مصر سباقة خلال مشاركتها في الدورة السادسة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة، بالمطالبة والتأكيد على حق الفلسطينين في الحياة الكريمة، وعدم ازدواج المعايير بين الحق في الحياة والحق في الحصول على الموارد الطبيعية.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد أن المرأة المصرية لديها قدرة كبيرة على تحويل أى تحديات إلى حلول، ومنها منظومة قش الأرز كنموذج، حيث استطاعت السيدات العاملات فى المنظومة إنتاج أعلاف وأسمدة من القش، بحيث وصل الدخل خلال فترة عمل تصل إلى شهرين ونصف هذا العام إلى مليار و ٢٠٠ مليون من مخلف زراعي واحد، هو قش الأرز.
وأضافت وزيرة البيئة أن جهود المرأة لا تزال تحتاج مزيد من الدعم، لذا حرصنا على تخصيص يوم للمرأة فى مؤتمر المناخ COP27 بشرم الشيخ تم خلاله إطلاق مبادرة خاصة بالمرأة وخاصة المرأة الأفريقية، وكيفية التكيف مع آثار تغير المناخ، مشددة على ضرورة الإهتمام بالتعليم لدى الفتيات منذ الصغر.
وأشارت وزيرة البيئة إلى المكاسب التى حققتها المرأة المصرية من المبادرات التى تم إطلاقه، مثل المبادرة الخاصة بإعادة تدوير الملابس، والتعاون مع الفتيات لجمع تلك الملابس عن طريق بنك الكساء، مؤكدة على أن المرأة المصرية لها دور كبير ليس فقط فى مجرد الحفاظ على البيئة ولكن فى الاستثمار من خلالها.
وشهدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة مراسم توقيع بروتوكول التعاون بين مؤسسة فاهم للصحة النفسية ومنتدى الخمسين سيدة الأكثر تأثيرًا، بهدف دعم الصحة النفسية للمرأة المهنية، من خلال العمل على دعم المبادرات الخاصة بالصحة النفسية للمرأة خاصة المرتبطة ببيئة العمل، والتعاون في البرامج النفسية المتخصصة في بناء حياة مستقرة للمرأة تضمن التوازن بين حياتها المهنية والأسرية.
من جانبها، ثمنت الاستاذه دنيا عبد الفتاح رئيس منتدى الخمسين السيدة الأكثر تأثيرًا، جهود الدكتورة ياسمين فؤاد، فى دعم وتمكين ومساندة المرأة وتقديمها التسهيلات اللازمة لدمج المرأة المصرية فى العمل البيئى ، وتوجهت بالشكر للوزيرات المصريات المشاركات بالمنتدى ، لدورهم فى تمكين المرأة والطفل والاستدامة ، ومجهوادتهم فى جعل شراكات وبيئة العمل ممهدة لاستقبال الفتيات بحقوق متساوية ، والمساندة الدائمة لافكار المنتدى، وايضا مساندة المجلس القومى للمرأة والداعم الرئيسى لكل الحراك التى تتمتع به سيدات مصر حاليا، كما اثنت على دور رئيس الاتحاد الأوروبي الداعم الرئيسى لفكرة معرض نساء مصر ، وتوجهت بالشكر للقائمين على تنظيم المنتدى والمعرض والذى يعد اول معرض توظيف للفتيات خريجات الجامعات ومساعدتهم فى التوجيه الصحيح فى سوق العمل ، كما اعلنت ان هذا المعرض سيتم تنظيمه خلال العام القادم ليكون معرض عالمى للنساء بمشاركة العديد من دول العالم ، وبالشراكة مع المجلس القومى للمرأة.
جدير بالذكر، أن القمة تنعقد تزامنا مع شهر المرأة والاحتفال العالمي بالمرأة في ٨ مارس والاحتفال بيوم المرأة المصرية في ١٦ مارس، بهدف تسليط الضوء على ما اكتسبه تمكين المرأة المصرية من أولوية قصوى في مختلف أنشطة العمل الوطني، حيث حققت خلال العقد الاخير العديد من المكتسبات على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، في ظل إرادة سياسية تؤمن بدور المرأة وحقوقها، انعكس على جهود الدولة في تبني إجراءات تمكين المرأة والمساواة، وتعزيز دورها في كافة القضايا الوطنية وكشريك في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وتستهدف قمة المرأة المنعقدة على مدار يومين دعم إجراءات تمكين المرأة، وتنفيذ دورات تدريبية وتأهيلية للمرأة العاملة وحديقة التخرج من أجل بناء جيل مواكب للتطورات الحالية والمستقبلية وتحسين القيادة المهنية للمرأة، بالإضافة إلى إطلاق ملتقى التوظيف الأول لتمكين المرأة المصرية، واطلاق النسخة الأولى من معرض نساء مصر، واطلاق العديد من ورش العمل وبرامج التدريب للخريجات والطالبات للتأهيل لسوق العمل وبناء كوادر مؤهلة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدکتورة یاسمین فؤاد المرأة المصریة الأکثر تأثیر ا وزیرة البیئة تمکین المرأة المصریة فی
إقرأ أيضاً:
وزيرة البيئة: أطلقنا أول منصة إلكترونية تضم 40 فرصة استثمارية
قالت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد إنه تم وضع مجموعة من السياسات البيئية لدمج البعد البيئي بكافة الوزارات المعنية انطلاقًا من دمج مفهوم التنمية الاقتصادية الشاملة في ملف العمل البيئي، حيث تم إنشاء وحدة للاستثمار البيئي والمناخي، وتم إطلاق أول منصة إلكترونية تحوي ما يزيد على 40 فرصة استثمارية بمجال البيئة من خلال مشروعات كبيرة أو متوسطة أو صغيرة.
جاء ذلك في مداخلة مسجلة لوزيرة البيئة خلال فعاليات المؤتمر الوطني لإعلان المشروعات الفائزة بالدورة الثالثة من المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، والمقام تحت رعاية السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وأضافت فؤاد أن المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية بدأت مع استضافة مصر مؤتمر المناخ COP27 لتشجيع التحول الأخضر والاستدامة البيئية، حيث تعمل وزارة البيئة مع كافة الشركاء لتفعيل مفهوم الانتقال الأخضر العادل من خلال التركيز على ما يسمى بالاستثمار البيئي والمناخي".
واستعرضت - خلال كلمتها - جهود الوزارة في إطار تفعيل تلك المبادرة المعنية بالمشروعات الخضراء الذكية، مشيرة إلى ما تم إطلاقه من مشروعات ومبادرات تخدم أهداف المبادرة الوطنية ومنها ملف البيوجاز الذي يقوم على تحويل روث الحيوانات والمخلفات الزراعية إلى أسمدة عضوية وغاز للمنازل خاصة في المناطق الريفية.
وأوضحت أن الوزارة استطاعت من خلال مؤسسة الطاقة الحيوية بالتعاون مع المحافظات وبأيادي الشباب، إنشاء أكثر من 1500 وحدة بيوجاز توفر أكثر من 108 ملايين م3 من الغاز الطبيعي، وأيضا إطلاق مبادرة إعادة استخدام المخلفات كوقود بديل في صناعة الاسمنت مما يقلل من الاعتماد على الفحم، وتنفيذ مشروعات إدارة المخلفات الزراعية وتجمعيها لإنتاج الأسمدة والأعلاف من خلال الشباب خاصة في المحافظات التي تقوم بزراعة الأرز.
وأشارت الوزيرة إلى جهود الشباب في التركيز مرة أخرى على ملف إدارة المخلفات الإلكترونية من عمليات التجميع وإعادة التدوير، وإنشاء منصات إلكترونية الخاصة بذلك، موضحة أن هذه المبادرات والمشروعات نماذج لتحويل تحدي التلوث البيئي إلى فرصة.
ونوهت بجهود دعم ملف المحميات الطبيعية والاستثمار البيئي فيها، ومنها خلق المناخ الداعم لملف السياحة البيئية الذي ركز على قاعدة كبيرة من القطاع الخاص الذي يعمل بمجال السياحة، وإطلاق والتصديق على أول قرار وزاري خاص بالنزل البيئية، وإعداد الدراسات البيئية اللازمة خاصة بمنطقة الساحل الشمال الغربي وجنوب البحر الأحمر، وإنشاء عدد من النزل البيئية داخل المحميات الطبيعية بالتركيز على محافظتي القاهرة والفيوم، وتطوير 26 حزمة استثمارية لإشراك الشباب والقطاع الخاص لتقديم الخدمات في المحميات الطبيعية.
وأكدت أن تغير المناخ من الملفات ذات الأولوية، ويشهد العديد من الجهود المهمة ومنها إعداد الاستراتيجية الوطنية للمناخ 2050 وخطة المساهمات الوطنية المحدثة، وزيادة القدرات في الملف الخاص بالطاقة الجديدة والمتجددة، والخطوة الأهم وهي كيفية تحويل هذا التحدي العالمي لفرصة استثمارية ليس فقط في مجال الطاقة ولكن أيضًا في مجال الزراعة وتمكين صغار المزارعين من استنباط محاصيل قادرة على تحمل درجات الحرارة العالية.
ودعت الشباب الفائزين في الدورة الثالثة للمبادرة الوطنية للمشروعات الذكية، إلى تنفيذ المشروعات على أرض الواقع، مؤكدة تقديم الدعم الفني الكامل لمن لم يحالفه الفوز في هذه الدورة لاستكمال أفكاره؛ لتكون قابلة للتطبيق، وذلك لتعزيز مسارنا نحو الانتقال الأخضر العادل في مصر.
يذكر أن المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية تأتي تحت رعاية الرئيس السيسي، وتقوم وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي بالإشراف على تنفيذها بالتنسيق مع مختلف الوزارات المعنية.
وتأتي المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية كمبادرة رائدة بمجال التنمية المستدامة والذكية والتعامل مع البعد البيئي وآثار التغيرات المناخية، وذلك من خلال وضع خريطة على مستوى المحافظات للمشروعات الخضراء الذكية وجذب الاستثمارات اللازمة لها، حيث تُعد نموذجًا ملهمًا لأفضل الممارسات والتجارب الناجحة الرائدة التى تُقدمها مصر للعالم.