أكدت  السفيرة سها جندي وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، ضرورة العمل على تعزيز مكانة ودور المرأة في جميع المجالات ومختلف المواقع؛ لضمان التوصل إلى حلول لمختلف القضايا العالقة، منوهة بأن نساء مصر بالخارج يقدمن دوراً عظيماً في تسهيل مهمة الوزارة خلال تواصلها مع مختلف الجاليات المصرية، حيث تستطيع المرأة جمع المصريين بالخارج وتمكين الوزارة من أداء عملها.


وشددت الوزيرة سها جندي- خلال كلمتها بقمة المرأة المصرية 2024 التي انطلقت، اليوم /الأحد/، بالقاهرة- على أهمية استثمار الأفكار النسائية القادرة على خلق الأفكار للتوصل إلى الحلول المناسبة للمشكلات.


وقالت إن هناك نحو 14 مليون مصري بالخارج، وتمثل المرأة نسبة كبيرة في هذا العدد تتراوح من الثلث إلى النصف، مشيرة إلى أن المرأة المصرية ما زالت تقدم دوراً عظيماً على جميع المستويات وفي مختلف المجالات.


وأضافت سها جندي، أن الفترات الأخيرة شهدت عدداً كبيراً من الكوارث والأزمات التي أبرزت دور المرأة المحوري في التعامل مع تلك القضايا، مثل جائحة كورونا والأزمة الروسية الأوكرانية مروراً بالأزمة في السودان والكوارث الطبيعية مثل الزلازل في سوريا وتركيا والمغرب والإعصار في ليبيا وصولاً إلى العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة.


وأشارت إلى أن كل تلك الأزمات أظهرت الدور المحوري للمرأة في التعامل مع الأزمات والكوارث بطريقة تستطيع من خلالها وضع الرؤى والأفكار لتجاوز التحديات.


وتابعت أن وزارة الهجرة تتواصل بشكل يومي مع الجاليات المصرية بالخارج بمختلف الطرق الممكنة سواء من خلال مواقع التواصل الاجتماعي أو اجتماعات "الفيديو كونفرانس" أو من خلال الزيارات الخارجية للوزارة؛ للوقوف على مشكلاتهم وحلها وربط تلك الجاليات بالوطن الأم وتعزيز فكرة الانتماء والولاء.


وأبرزت وزيرة الهجرة حرص الوزارة على التعامل والتواصل بشكل أسبوعي مع الجاليات المصرية بالخارج، والتي تتجاوز المائة جالية في مختلف مناطق العالم، وذلك لمناقشة التحديات والمسائل العالقة والوصول للحلول لتخطي المشكلات.


ونبهت إلى أن خلايا الأزمة في وزارة الهجرة استطاعت الوصول إلى كل مصري بالخارج، خاصة في مناطق الأزمات مثل السودان وكان للمرأة دور كبير في ذلك.


وحول دور المرأة في مسألة الهجرة غير الشرعية.. أوضحت أن المرأة تؤدي دوراً عظيماً وحاسماً في تلك القضية، حيث تساعد الوزارة في مواجهة التحديات بالتعاون مع كل الجهات لإيجاد الحلول والوسائل البديلة لتلك الظاهرة التي أضحت كابوسا، منوهة بأن الوزارة وجدت الأم المصرية هي المؤثر الحيوي بالنسبة لحياة أبنائها وأسرتها بشكل عام، وهي القادرة على إقناع المقبلين على الهجرة غير الشرعية بالعدول عن الفكرة حفاظاً على مستقبلهم وحياتهم.


وجددت الوزيرة سها جندي، في ختام كلمتها بالمؤتمر، التأكيد على ضرورة العمل على تمكين المرأة وتدريبها وتعزيز دورها، بما يسمح بدفع عجلات التنمية في المجتمعات.


ويعقد المؤتمر بحضور رئيسة المجلس القومي للمرأة مايا مرسي، ووزراء التعاون الدولي الدكتورة رانيا المشاط، والهجرة سها الجندي، والتضامن الاجتماعي نيفين القباج، والثقافة نيفين الكيلاني، وسفير الاتحاد الأوروبي في مصر السفير كريستيان برجر. 

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

المفتي يهنئ السيسي بذكرى نصر أكتوبر: ستظل درسا عظيما يستفيد منه المحبون ويرتدع به من يريد الكيد للوطن

تقدَّم الدكتور نظير عيَّاد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- بخالص التهنئة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، والفريق أول عبد المجيد صقر، القائـد العـام للقـوات المسلحـة وزيـر الدفـاع والإنتـاج الحربـي، وجميع قادة وضباط وجنود القوات المسلحة البواسل، وكافة جموع الشعب المصري العظيم بمناسبة الاحتفال بالذكرى الحادية والخمسين لملحمة انتصارات أكتوبر المجيدة، التي سطَّرت أعظم آيات التكاتف والتلاحم بين أفراد الشعب المصري وقواتنا المسلحة الأبيَّة حتى تحققت ملحمة النصر التي سجلها التاريخ فخرًا للأجيال المتعاقبة، وستظل هذه الذكرى درسًا عظيمًا يستفيد منه المحبون ويرتدع به من يريد الكيد لهذا الوطن.

وأكد مفتي الجمهورية أن الجيش المصري هو درع الأمة وسيفها، حفظ الله به مصر عبر العصور من كل خطر داهم. فحقق انتصارات باهرة في ميادين الشرف والكرامة، وصدَّ أعداء الأمة ببسالة وشجاعة. وفي مواجهة الإرهاب الأسود، كان جيشنا هو السيف الصارم الذي قضى على جذور الفتنة، التي أرادت تفكيك هذا الوطن وتفريق أبنائه. وما يقوم به جيشنا الآن من دور وطني في دعم مؤسسات الدولة إنما هو تجسيد حي لأوامر الدين الحنيف، الذي يحث على التعاون والتكاتف لبناء مجتمع متماسك يتربص به الأعداء والحاقدون من كل جانب.

وأشار فضيلة المفتي إلى أن الانتصار له مقومات عديدة، فهو ليس مجرد معركة تُخاض في ميادين القتال بالسلاح فحسب، بل يتطلب جبهة داخلية قوية لا تقل شأنًا عن الجبهة العسكرية. فإذا كان الجنود على خطوط النار يقدمون أرواحهم فداءً للوطن، فإن أفراد الشعب يجب أن يخوضوا معركةً لا تقل أهمية، وهي معركة العلم والوعي والأخلاق. فالعلم هو السلاح الذي يحصِّن العقول من الجهل والتخلف، والوعي هو الحصن الذي يصد الشائعات وموجات التشكيك التي تهدف إلى زعزعة الثقة وإثارة الفتن. كما أن الأخلاق هي الدرع التي تقي المجتمع من الانهيار الداخلي، وتحفظ وَحدته وتماسكه في مواجهة كل التحديات. فالشعب الواعي هو القوة الداعمة للجنود في الميدان، والدرع التي تحمي الوطن من المؤامرات الخبيثة.

وفي حرب أكتوبر المجيدة، نجح المصريون في تحقيق هذا التكامل بين الجبهة العسكرية والشعبية، حيث كان وعي الشعب وسلاحه الأخلاقي هما الأساس الذي استند إليه الجيش في معركته البطولية، فلم ينجرَّ المصريون وراء الشائعات المغرضة، ولم يسمحوا للأصوات المشككة أن تنال من عزيمتهم، بل كانوا يدًا واحدةً مع جنودهم، يشدون من أزرهم بالدعاء والدعم، ويخوضون معركة الوعي ضد كل محاولات بثِّ الفُرقة والضعف. ولأن الجبهة الداخلية كانت على قدر المسؤولية، كان النصر العظيم حليفهم، وأصبحت حرب أكتوبر درسًا خالدًا في أن الانتصار الحقيقي لا يتحقق إلا بتلاحم الشعب وجيشه في كل معركة، سواء كانت بالسلاح أو بالكلمة والموقف.

ودعا مفتي الجمهورية المواطنين إلى الاعتزاز بوطنهم الغالي، وبأيامه الخالدة وتاريخه العريق الذي سطَّره الأجداد بدمائهم وتضحياتهم. وأكَّد أن استلهام المصريين لتاريخ انتصاراتهم المجيدة هو السبيل لمواجهة موجات الإحباط واليأس والقنوط. وكما قال الله تعالى: {إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} (محمد: 7)، فإن النصر بالسعي والعمل الجاد سيكون حتمًا حليف أهل الحق. إن مصر التي انتصرت في الماضي بفضل الله ثم بفضل وحدة شعبها وجيشها، قادرة على تحقيق المزيد من الانتصارات في الحاضر والمستقبل.

وتضرَّع مفتي الجمهورية بالدعاء إلى المولى عز وجل أن يحفظ مصرنا الحبيبة، وأن يبارك في جهود قياداتها الرشيدة، وعلى رأسهم الرئيس عبد الفتاح السيسي، كما رفع أكف الضراعة إلى بارئ الكون أن يحفظ جيشنا الباسل، وأن يربط على قلوب جنوده الشجعان، وأن يمنحهم الصبر والثبات، وختم دعاءه بأن يُنعم الله بالأمن والأمان على بلادنا، وعلى الأمَّة العربية والإسلامية جمعاء.

اقرأ أيضاًوسط حضور وتفاعل كبير.. انطلاق مبادرة «أنت الحياة» بقرية كوم أشفين مركز قليوب

عقب أداء صلاة الجمعة.. رئيس الأعلى للطرق الصوفية يُناقش مع محافظ الغربية الاستعدادت للاحتفال بمولد البدوى

مقالات مشابهة

  • نساء على رأس حكومات العالم.. تقدم متواصل رغم التحديات
  • المفتي يهنئ السيسي بذكرى نصر أكتوبر: ستظل درسا عظيما يستفيد منه المحبون ويرتدع به من يريد الكيد للوطن
  • وزيرة التخطيط: 2.25 مليار دولار استثمارات لزيادة قدرات الطاقة المتجددة
  • المنظمة المصرية الألمانية تشكر وزير الخارجية والهجرة ونائبه لفتح قنوات اتصال فعالة لابناء مصر بالخارج
  • رئيس الإنجيلية يهنئ السيسي والمصريين بذكرى أكتوبر: ملحمة الوطنية سطرت تاريخا عظيما
  • نائب:استجواب وزيرة الهجرة بشأن ملفات الفساد
  • بريطانيا: طائراتنا ساهمت بمنع مزيد من التصعيد في الشرق الأوسط
  • ضمن برنامج اللقاءات الدورية والاستماع بشكل مباشر لملاحظاتهم وتلبية طلباتهم .. وزير العدل د. خالد شواني يستقبل المواطنين في مقر الوزارة
  • السلة الغذائية ومنحة المليون تضعان وزيرة الهجرة تحت قبة البرلمان
  • لعبت دوراً بارزاً في اغتيال نصرالله... كيف تقوم الوحدة 8200 بجمع المعلومات؟