عمرو دياب بأوّل ظهور رسمي بعد أزمة وصفه لسائقة بـ”الحيوان”
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
متابعة بتجــرد: أحيا الفنان المصري عمرو دياب حفلاً غنائياً في مدينة أبو ظبي مساء أمس (السبت) بدولة الإمارات العربية، في أوّل ظهور له بعد أزمة نعته للسائق الذي يعمل لصالحه بـ”الحيوان” خلال حضوره فعاليات “الليلة السعودية المصرية” في دار الأوبرا بالقاهرة.
وقدّم عمرو دياب باقة مميّزة من أجمل أغانيه الحديثة ومنها أغاني “أنت الحظ”، و”لو اتساب”، و”يوم تلات”، و”شكرًا من هنا لبكرة”.
وكان عمرو دياب قد طرح مؤخرًا أغاني ألبومه الجديد “مكانك”، الذي تعاون من خلاله مع عدد من صناع الموسيقى، وكان من أبرزهم الشاعر محمد يحيى ومصطفى حدوتة والموزع الموسيقي عادل حقي.
الجدير ذكره أن عمرو دياب تعرض لموجة هجوم واسع على شبكات التواصل الاجتماعي، عقب تداول الفيديو الذي وصف خلاله سائقه بـ”الحيوان”، حيث ظهر دياب في لقطات مصوّرة خلال استعداده للرحيل بعد انتهاء “الليلة السعودية المصرية” في دار الأوبرا بالقاهرة، خلال تحدثه مع أحد مساعديه ليسأله عن السائق قائلاً: “الحيوان بتاعنا فين؟ السواق فين؟”.
وتضاربت التعليقات بين من أكّد أن دياب صاحب الشتيمة واصفاً الأخير بالغرور والتعجرف، ومن دافع عنه مشيراً إلى أن الشتيمة جاءت على لسان مساعده.
View this post on InstagramA post shared by Amr Diab (@amrdiab)
main 2024-03-03 Bitajarodالمصدر: بتجرد
كلمات دلالية: عمرو دیاب
إقرأ أيضاً:
محمد أكرم دياب يكتب: "بسم الله" سر نصر السادات
"كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله".. هو الرئيس المؤمن، وقائد النصر والسلام، بطل العبور الذي آمن بالله قبل أن يؤمن بالعدة والعتاد، أنور السادات الذي علم العالم أن النصر لا يصنعه السلاح وحده بل تصنعه إرادة مؤمنة وقلب مطمئن بوعد الله.
في بحثي عن مواقف خالدة لقادة كبار وجدت أمامي شخصية السادات، جذبني لقبه "الرئيس المؤمن"، توقعت أن أجد مجرد شعارات أو خطب مكررة، وحينما تعمقت في سيرته اختلف توقعي، فقد وجدت إيمانًا حقيقيًا يتجلى في أفعاله قبل أقواله.
شرعت بالقراءة والاستماع إلى خطاباته، ففاجأتني تلك الروح التي تبدأ كل خطاب بـ "بسم الله"، لم يكن ترديدًا تقليديًا، بل كانت تنبع من قلب موقن أن الله وحده هو المدبر والناصر، وأنه لا قوة فوق قوة الإيمان، كانت الساعات التي قضيتها مع تسجيلات كلماته دروسًا حقيقية في الإيمان بالقدر والتسليم لمشيئة الله.
أول الزوايا البارزة كانت حرب أكتوبر، حينما لقّن العالم درسًا عمليًا في معنى الآية الكريمة "كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله"، فقد وقف بجيشه في مواجهة جيش مدجج ومدعوم، وبتخطيط محكم وتوكل عظيم عبر القناة وحطم خط بارليف، مؤكدا أن الإيمان قادر أن يهزم التكبر والغرور مهما عظمت إمكانيات العدو.
ويرتكز الدرس الأكبر في خطابه يوم السادس من أكتوبر، حين بدأه قائلا: "بسم الله.. بسم الله الذي نصرنا"، لم تكن كلمات مبعثرة، بل كانت عقيدة ثابتة رسخت في وجدان قائدة وشعبه، وجعلت الانتصار أشبه بمعجزة واقعية كتبها الله على أيدي المؤمنين.
وفي أواخر حياته، بدأت رحلة السادات مع الروح، فقد كان يذهب إلى جبال سيناء، يصحب معه قراء القرآن الكريم، يجلس معهم في خلوات روحانية، يستمع إلى تلاوات تتردد في أرجاء الصحراء وكأنها رسائل سلام من السماء إلى الأرض، لحظات لم تكن سياسية أو دعائية، بل كانت لحظات صفاء بين العبد وربه، يستعيد فيها السادات حكاية النصر الذي منحه الله له في هذه الأرض المقدسة.
كنت أظن أنني أعرف السادات مما قرأته في الكتب، إلا أنني علمت بعد تأملي في سيرته أنني لم أعرفه حق المعرفة، فقد كان رجلًا يضع الله نصب عينيه في كل قرار، وكان يعلم أن القوة الحقيقية لا تُستمد إلا من الله.
يا ليت كل من يتولى مسؤولية أن يتذكر أن بسم الله كانت سر السادات الدائم، وسر كل نصر، وأن الطريق إلى المجد يبدأ دائمًا بذكر الله، وذلك مايدرك جيدا الرئيس عبد الفتاح السيسي وارتكز عليه في خطاباته.