صحة غزة: الوضع الصحي في القطاع كارثي ولم يتبق في الخدمة سوى 4 مستشفيات
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
قال المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، الدكتور أشرف القدرة، إن "الوضع الصحي في قطاع غزة كارثي للغاية، ويزداد سوءا في شمال القطاع، بعد أن قامت إسرائيل بتدمير ممنهج للبنى التحتية في المستشفيات هناك، بعد أن حولتها إلى ثكنات عسكرية خلال اقتحامها لها في الفترة الماضية".
مجزرة النابلسي النابلسي نقطة فارقة في الحرب الدائرة في قطاع غزة صحة غزة: الاحتلال ارتكب 9 مجازر راح ضحيتها 90 شهيدًاوأضاف في تصريحات لـ"سبوتنيك" أن "الطواقم الطبية نجحت خلال الأسابيع الأخيرة في تشغيل أجزاء من مستشفيات شمال قطاع غزة، لكن استمرار عملها اصطدم بعدم توفر الإمكانيات الطبية والوقود".
وتابع: "طالبنا المؤسسات الدولية مرارا وتكرارا لتوفير احتياجاتنا الملحة من الأدوية والمساعدات الطبية والوقود لشمال قطاع غزة، إلا أن هذه الطلبات قوبلت بالرفض من قبل الاحتلال الإسرائيلي في إطار إبقاء المنظومة الصحية في حالة انهيار مستمر".
وأكد أن "هذا الأمر زاد سوءا عندما قام الاحتلال باقتحام مجمع ناصر الطبي ومستشفى الأمل في مدينة خان يونس، مما أدى إلى خروج هذه المستشفيات عن الخدمة، ولم يتبق في قطاع غزة سوى 4 مستشفيات رئيسية حكومية تقدم المساعدات الصحية بشكل مباشر، هي مستشفى شهداء الأقصى في وسط قطاع غزة، ومستشفى غزة الأوروبي في أقصى جنوب مدينة خان يونس، ومستشفى النجار والهلال الإماراتي في مدينة رفح، إضافة إلى عدد من المستشفيات الصغيرة الأهلية والتي لا تلبي الحد الأدنى من المتطلبات الصحية للمواطنين".
وأشار القدرة إلى أن "إسرائيل أبقت المنظومة الصحية في حالة انهيار مستمر، إذ قامت بتدمير 155 مؤسسة صحية، وأخرجت 32 مستشفى، و53 مركزا للرعاية الأولية عن الخدمة".
وأوضح أن "إسرائيل قامت بالتحكم في حجم ونوعية ومسار المساعدات الطبية التي تدخل على محدوديتها لقطاع غزة، وذلك في إطار رفع فاتورة الشهداء والجرحى داخل المستشفيات حيث لا يتوفر العلاج لهم، إضافة إلى التحكم في عدد المصابين الذين يخرجون خارج قطاع غزة، وهذا يعني أن الاحتلال يستخدم المساعدات الطبية وآلية إخراج الجرحى من القطاع كأسلحة جديدة من أجل رفع فاتورة العدوان بمزيد من الشهداء لكن هذه المرة من داخل المستشفيات".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الوضع الصحي وزارة الصحة قطاع غزة إسرائيل فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الجوع والعطش والقتل.. ثالوث يُلاحق آلاف المواطنين شمالي القطاع
غزة - خاص صفا يُطارد كابوس الجوع والعطش والموت آلاف المواطنين شمالي قطاع غزة، في ظل شح المواد الغذائية ومنع إدخال المساعدات، جراء استمرار حرب الإبادة الجماعية والحصار الإسرائيلي المشدد على المحافظة منذ 49 يومًا، وانعدام المقومات الأساسية للحياة. ويعاني المواطنون شمالي القطاع ظروفًا إنسانية مأساوية وأوضاعًا كارثية، تتفاقم يومًا بعد يوم، مع استمرار الإبادة والقصف والتدمير، وسياسة التطهير العرقي بحقهم. ولم تكتف قوات الاحتلال بعمليات القتل والقصف والتدمير والإبادة في محافظة الشمال، بل تعمدت تعميق أزمة المجاعة والعطش وتشديد الحصار على سكانها، الذين يُواجهون خطر الموت بكل لحظة إما جوعًا أو قصفًا، دون أن يُحرك العالم ساكنًا. وتستخدم سلطات الاحتلال سياسة التجويع كسلاح للقتل والحرب ضد الفلسطينيين في القطاع، بهدف تنفيذ مخطط التهجير القسري والتطهير العرقي، ضمن جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023. ومع استمرار العملية العسكرية شمالي القطاع، يتفاقم تدهور الأوضاع الإنسانية، حتى أصبح خطر المجاعة وسوء التغذية يهدد حياة ومستقبل سكانه، لا سيما الفئات الأكثر ضعفًا من المرضى والأطفال والنساء. هذا الوضع المأساوي، دفع منظمات دولية وأممية، وخبراء في الأمن الغذائي العالمي للتحذير من "احتمال قوي بحدوث مجاعة وشيكة في مناطق بشمالي غزة، فيما يواصل الاحتلال عمليات الإبادة". وقالت لجنة مراجعة المجاعة التابعة للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي: "هناك حاجة للتحرك الفوري في غضون أيام وليس أسابيع من جميع الجهات الفاعلة المشاركة مباشرة في الصراع أو المؤثرة في مجراه لتجنب هذا الوضع الكارثي". أوضاع كارثية القائمة بأعمال مدير الإعلام في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بقطاع غزة إيناس حمدان تقول إن الظروف في شمالي القطاع كارثية، وتزداد سوءًا يوميًا. وتوضح حمدان في حديث لوكالة "صفا"، أن شمالي القطاع ما زال يتعرض لعمليات عسكرية مكثفة وحصار، حيث يُمنع إدخال المساعدات الانسانية والغذاء، والدعم الصحي اللازم لإنقاذ حياة المرضى والمصابين. وتضيف "نحن على أعتاب فصل الشتاء، وهذا يزيد معاناة السكان الذين يضطرون للنزوح بشكل مستمر، بفعل الهجمات الإسرائيلية المستمرة على شمالي القطاع". وحسب حمدان، فإن معدلات سوء التغذية تضاعفت لـ ١٠ مرات، فيما ارتفعت معدلات انعدام الأمن الغذائي لمستويات كارثية في القطاع. وتشير إلى أن المساعدات التي تدخل القطاع وصلت خلال تشرين الأول/أكتوبر الماضي، لأقل مستوى لها بمعدل ٣٠ شاحنه فقط يوميًا، مضيفة أن "الوضع على الأرض أصبح لا يُطاق". وتؤكد أن أزمة انعدام الأمن الغذائي تتفاقم في القطاع، خصوصًا مع نقص كميات الطحين التي تدخل للقطاع. وتتابع "إنه أمر يائس ومحبط للسكان، وكذلك للعاملين في المجال الإنساني على الأرض، كل من يعمل هنا يخاطر بحياته، إنهم يحاولون القيام بكل ما في وسعهم لخدمة المواطنين والنازحين". جوع وحصار ووفقًا لحمدان، فإن التقارير الصادرة عن المؤسسات الأممية تحذر من مجاعة وشكية إن لم تكن بالفعل قد حدثت في مناطق شمالي القطاع. وتشدد على ضرورة السماح بتدفق المساعدات الانسانية والمواد الغذائية وضمان وصولها بأمان لكافه النازحين. وبدأت أعراض سوء التغذية وملامح المجاعة تظهر على العديد من الأطفال وكبار السن الذين توافدوا لمستشفيي كمال عدوان والعودة شمالي القطاع، في ظل عدم السماح بإدخال الطعام إلى المحافظة المحاصرة، مما يُهدد حياة عشرات آلاف المواطنين. المتحدثة باسم وكالة "أونروا" لويز ووتريدج، وصفت قبل أيام، الوضع في شمال القطاع بأنه كارثي. وأشارت إلى أن الشهر الماضي شهد وقوع 64 هجومًا على المدارس التي تحولت إلى ملاجئ بمعدل هجومين يوميًا، مما أدى إلى استشهاد الكثيرين منهم أطفال. وأوضحت ووتريدج أن الوصول الإنساني إلى المناطق المحاصرة في الشمال لا يزال محدودًا للغاية منذ أكثر من شهر. وحذرت من المجاعة الوشيكة في شمالي القطاع والتحديات المرتبطة باقتراب فصل الشتاء، مضيفة أن أماكن الإيواء غير كافية على الإطلاق لحماية الناس من العوامل الجوية. وحسب المفوض العام لوكالة "أونروا" فيليب لازاريني، فإن "السكان في شمالي غزة يعيشون تحت حصار مشدد، يهربون من أجل حياتهم في دوائر مفرغة وحُرموا من المساعدات الإنسانية لأكثر من 40 يومًا حتى الآن". وأضاف أن "عملية إيصال القليل من المساعدات التي يُسمح بدخولها أصبحت معقدة للغاية في جميع أنحاء غزة، بما في ذلك بسبب الطرق غير الآمنة". ومنذ الخامس من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، يتعرض أهالي شمالي قطاع غزة للقصف والإبادة والتدمير المتعمد، ويُتركون بلا طعام ولا ماء ولا علاج، مع استمرار الحصار واستهداف المستشفيات وخروجها عن الخدمة، وكذلك قصف مراكز الايواء. ولا تتوقف الطواقم الطبية والمنظمات الدولية والأممية عن إطلاق مناشدتها العاجلة لإنقاذ شمالي القطاع قبل فوات الأوان، والضغط على الاحتلال لإدخال الوفود الطبية والأدوية والمستلزمات الطبية والوقود والطعام لمحافظة الشمال.