الصحافة الإسبانية تتحدث عن «فضيحة»!
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
أنور إبراهيم (القاهرة)
شهد ملعب «الميستايا» معقل فالينسيا «فوضى كبيرة» في نهاية مباراة الفريق أمام ريال مدريد في الجولة 27 للدوري الإسباني، وبلغت الإثارة ذروتها عندما أطلق جيل مانزانو حكم المباراة صافرته قبل ثوان قليلة من تسجيل النجم الإنجليزي جود بلينجهام هدف فوز الريال 3-2، بعد أن كان الفريقان متعادلين 2-2 حتى الوقت بدل الضائع للمباراة.
واحتج لاعبو الريال بشدة على إلغاء الهدف، لأن أحداً منهم لم يسمع صافرة الحكم، بسبب هتافات الجماهير العالية في مدرجات «الميستايا»، التي كانت ممتلئة عن آخرها، والتف اللاعبون حول الحكم في محاولة لإقناعه باحتساب الهدف، واحتك به البعض منهم، فاضطر إلى أن يُخرج بطاقة حمراء لبلينجهام وسط احتجاجات لاعبي الريال.
وخرجت الصحافة الإسبانية كلها بعنوان عريض: «فضيحة في الميستايا»، ونددت «ماركا» بقرار الحكم بإنهاء المباراة قبل ثوان قليلة من تسجيل هدف بيليجهام، وتحدثت عن «خطأ غريب لا يصدق» وغير مسموع في إشارة إلى صافرة الحكم لم يسمعها أحد بسبب دوي الجماهير في المدرجات.
وكتبت «آس»: تقول «فضيحة الليجا»، وتحدثت في عددها الصادر اليوم عن «السخط والغضب العارم الذي انتاب لاعبي الريال، واصفة ما فعله الحكم بأنه خطأ فادح وفاضح.
وحتى الصحافة الكتالونية لم تصمت على ما حدث في «الميستايا»، وتحدثت «سبورت» عن «بلبلة كبيرة» في هذا الملعب الشهير بصعوبته الشديدة على الضيوف، وتساءلت عن العقوبة التي يحصل عليها بيلينجهام، بعد أن أشهر له الحكم البطاقة الحمراء، وكم عدد المباريات التي يغيبها مجدداً، بعد أن غاب من قبل بسبب الإصابة.
أما «موندو ديبورتيفو»، فتحدثت عن الإثارة الكبيرة التي يشهدها الدوري الإسباني، والفرصة الذهبية التي جاءت لبرشلونة لتقليص الفارق مع الريال إلى 5 نقاط في حالة فوز البارسا اليوم على أتليتك بلباو في نفس الجولة 27.
أما الصحافة المحلية الموالية لفالينسيا، فقد اختلفت اللهجة فيها تماماً عن الصحافة المدريدية والكتالونية، إذ أشادت صحيفة «سبورديبورت» بشجاعة الحكم في قراره بإنهاء المباراة، بعد أن أضاف 9 دقائق وقت بدل الضائع، رغم أن المعلن كان 7 دقائق فقط، كما اهتمت بالإشارة إلى حالة اللاعب موكتار دياكابي لاعب الفريق، الذي أصيب إصابة خطيرة نتيجة احتكاك قوي مع الفرنسي أوريليان تشواميني قلب دفاع الريال. أخبار ذات صلة «بركان الغضب» في موقعة الريال وفالنسيا! فالفيردي يتوعد برشلونة في «جحيم سان ماميس»
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: ريال مدريد فالينسيا الدوري الإسباني جود بيلينجهام بعد أن
إقرأ أيضاً:
المستشار المزيف فضيحة دبلوماسية في ليبيا وصخب على المنصات
وتعود تفاصيل الواقعة إلى 4 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري عندما استقبلت وزارة خارجية حكومة شرق ليبيا في بنغازي شخصا يدعى أمادو لامين سانو على أنه "وزير الدولة والمستشار الخاص لرئيس جمهورية غينيا بيساو"، في خطوة أثارت جدلا واسعا لاحقا.
وقام وزير الخارجية المكلف من البرلمان عبد الهادي الحويج باستقبال سانو في مقر الوزارة بمدينة بنغازي، وأعلن المكتب الإعلامي للوزارة أن اللقاء يهدف إلى توطيد العلاقات بين البلدين وبحث سبل تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات.
وتمت خلال اللقاء مناقشة ما وصفت بـ"القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك"، وتم تداول صور اللقاء على نطاق واسع في وسائل الإعلام المحلية، قبل أن تنكشف الحقيقة المفاجئة.
وسرعان ما تحول اللقاء الذي بدا روتينيا إلى فضيحة دبلوماسية عندما أصدرت وزارة الخارجية في غينيا بيساو بيانا رسميا أكدت فيه أن أمادو لا يمت بأي صلة لحكومتها أو رئيسها، وأنه مجرد شخص ينتحل صفة مسؤول رسمي.
وفي رد فعل سريع، أرسلت سفارة ليبيا في حكومة الوحدة الوطنية بجمهورية غينيا بيساو مذكرة احتجاج رسمية على قيام حكومة شرق ليبيا باستقبال هذا الشخص المزيف، في خطوة تعكس عمق الأزمة الدبلوماسية التي تسببت بها هذه الواقعة.
واستعرضت حلقة 21-11-2024 من برنامج "شبكات" تغريدات بعض النشطاء التي اتفقت على وجود خلل واضح في الإجراءات الدبلوماسية المتبعة من قبل حكومة شرق ليبيا، وضرورة التنسيق المسبق مع السفارات والبعثات الدبلوماسية، والتحقق من هوية الزائرين قبل وصولهم.
خارطة غينيا بيساو (الجزيرة) استفهامات جوهريةوبحسب المغرد محمد، فإن هناك استفهامات جوهرية بشأن كيفية دخول المسؤول المزعوم إلى الأراضي الليبية، وغرد متسائلا "كيف وصل ليبيا؟ ومن أي منفذ حدودي دخل؟ وهل يعقل أنه وصل دون ترتيبات من خارجية دولته للدولة المستضيفة وإلخ من الترتيبات الرسمية؟".
وفي السياق نفسه، تساءل الناشط كريم عن دور البعثات الدبلوماسية في هذه الزيارة، وكتب مستغربا "كيف تتم الزيارة بدون علم السفارة الليبية في تلك الدولة؟ ولماذا لم يحضر سفير تلك الدولة من طرابلس ويكون في استقبال الضيف؟".
واتفقت صاحبة الحساب رشا مع من سبقاها، معبرة عن استغرابها من سهولة اختراق البروتوكول الدبلوماسي، وقالت "أعتقد ليست إلى هذه الدرجة، أنا مواطنة عادية مستحيل أستقبل أي وفد دون الرجوع إلى الخارجية والتنسيق مع دولة غينيا".
أما المغرد سلام فأوضح الإجراءات المفترض اتباعها في مثل هذه الحالات، مشيرا إلى أن "المفروض أن أي وفد قادم إلى ليبيا يتم التحقق منه قبل وصوله إلا الوفد الرئاسي، وأي وفد ليبي مغادر يتم حجز الفنادق له والتحقق من خط سيره واجتماعاته عن طريق الأمن الخارجي، وممنوع الإقامة في غير الأماكن المحددة سلفا".
وفي تعليقه على الحادثة، أكد وزير الخارجية في حكومة شرق ليبيا عبد الهادي الحويج لوسائل إعلام ليبية بعد انتشار الخبر أن المسؤول الغيني ليس محتالا، وأنه يمتلك جميع الأدلة التي تثبت توليه منصب وزير الدولة والمستشار الخاص لرئيس غينيا بيساو.
21/11/2024