تطورات وفاة نيرة صلاح طالبة العريش.. أنهت حياتها أم وضعوا لها السم في الطعام؟
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
نيرة صلاح طالبة العريش.. مازالت واقعة طالبة العريش تشغل الرأي العام، بسبب الغموض المنتشر عن سبب رحيلها المفاجئ، وذلك بعد انتشار أنباء تفيد بانتحارها، فيما انتشرت أنباء أخرى تؤكد أنها توفت بفعل فاعل.
وجاءت واقعة نيرة صلاح محمود طالبة العريش، بعد تعرضها للابتزاز على يد زميلتها شروق وصديقها طه، بعد ان هدداها بنشر صور خاصة لها، كانت التقطتها زميلتها خِلسة أثناء تواجدها بالحمام، ومن ثم أرسلتها لصديقها، وسط توسلات طالبة العريش لهما حتى لا يشوهوا سمعتها أمام «طلاب الدفعة»، وصولًا إلى وفاتها.
كشف محامي أسرة الطالبة نيرة صلاح طالبة العريش، مفاجأت صادمة حول سبب وفاة طالبة العريش، مشيرًا إلى أن أسرتها اعتقدوا أن سبب وفاتها هو تسمم في الطعام، لكن بعد انتشار أقاويل تعرضها للابتزاز والتهديد، ارتابوا في الأمر وطالبوا بفتح تحقيق في القضية لكشف الحقيقة.
رسائل تهديد طالبة العريشوبالنسبة لرسائل التهديد التي تعرضت لها طالبة العريش قبل وفاتها على يد زملائها، بنشر صور خاصة لها بالحمام، فمن ضمنها: «الشيخة اللي كانت بتصلي بينا في السكن وعاملة نفسها إمام.. تحبوا نفضحها يوم السبت ولا النهاردة الساعة 12 بالليل.. تصويت».
ارتابت طالبة العريش، وخافت من الفضيحة وتوسلت وتذللت إلى زملائها حتى لا ينشروا تلك الصور على «جروب الدفعة»، واشترط زملائها أن تقدم اعتذار لهما أمام الطلاب، وخضعت طالبة العريش لرغبتهما في اعتذارها منهما، ومن ثم فوجئ الجميع بانتشار خبر بـ وفاة طالبة العريش إثر تناولها جرعة مادة سامة «حبة غلة».
وأوضح صلاح محمود عبد الرازق، والد طالبة العريش، أنهم تلقوا اتصالًا من مسؤولة المدينة الجامعية، يفيد بأن ابنتهم تعرضت لحالة إعياء شديدة ونُقلت على إثرها للمستشفى، وطلبت منهم الحضور في أسرع وقت.
واستقبل مستشفى العريش العام، الأحد الماضي، طالبة تدعى «نيرة» 19 عاما، مصابة باضطراب في الوعي وهبوط حاد في الدورة الدموية، ونبضها ضعيف بسبب تناولها مادة مجهولة، وتم تقديم الإسعافات الأولية لها، إلا أنها فارقت الحياة.
وأضاف والد طالبة العريش: «سافرت أنا ووالدتها من قريتنا في الدقهلية إلى العريش، وحاولنا الاتصال عليها دون أي رد، وفور وصولنا إلى المستشفى تلقينا نبأ الوفاة بعد دخولها في غيبوبة على الأجهزة في المستشفى فانهارت والدتها، وطلبت تخليص الإجراءات سريعًا للإسراع بالعودة بالجثمان إلى قرية ميت طريف التابعة لمركز دكرنس، دون أن نعلم بأي تفاصيل حول سبب الوفاة، أو خلافات بينها وبين زميلتها، واعتقدنا أن الوفاة طبيعية.. ».
واكتشف والد طالبة العريش ما تعرضت له ابنته بعد دفن الجثمان واستلام الموبايل الخاص بها ووجد بعض رسائل التهديد من زملائها، مؤكدا أنه سيقوم بتحرير محاضر رسمية ولم يتنازل عن حق ابنته.
حق طالبة العريشوانتشر هاشتاج عبر «إكس»، تويتر سابقًا، على نطاق واسع، بعنوان «حق طالبة العريش»، كاشفًا ما دار بين الطالبة نيرة صلاح الزغبي، وزملائها على «جروب الدفعة»، من تهديد وابتزاز على يد زميلتها شروق وصديقها طه.
ومن جانبهم، نفت أسرة طالبة العريش انتحارها، موضحين «بنتنا منتحرتش.. دي حافظة القرآن الكريم ويوم وفاتها كانت صائمة.. إزاي تنتحر؟!».
التحقيق في سبب وفاة طالبة العريشوباشرت النيابة العامة التحقيق في واقعة وفاة نيرة الزغبي، الطالبة بكلية الطب البيطري بجامعة العريش قضائيًا، وبسؤال والدي المجني عليها وزملائها بالسكن الجامعي ومديرة السكن بالجامعة.
واستمعت إلى الضابط مجري التحريات وناظرت الجثمان وارفق تقرير مفتش الصحة وانتهت كافة التحقيقات إلى عدم وجود شبهة جنائية ومن ثم صرحت النيابة بدفن جثمان المجني عليها، إلا أنه إزاء ما تم تداوله إعلاميًا وبمواقع التواصل الاجتماعي، أعادت نيابتي استئناف المنصورة والإسماعيلية فتح التحقيقات في الواقعة، وتم إعادة سؤال والدي المجني عليها وشقيقتها والذين قرروا أنه إزاء ما تم تداوله بخصوص وفاة نجلتهم فأنهم يتشككون في وجود شبهة جنائية في الواقعة.
وأصدرت النيابة العامة قرارًا باستخراج جثمان المجني عليها وتشريحه لبيان سبب الوفاة، وكشف ملابسات وخفايا وفاة طالبة العريش.
اقرأ أيضاًطالبة العريش.. «تهديد بصور مخلة وحبة غلة وقرار عاجل من النيابة»
تهديد وخوف من الفضيحة.. القصة الكاملة لقضية طالبة العريش
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أخبار الحوادث أسرة طالبة العريش الأسبوع العريش انتحار طالبة العريش تطورات تهديد تهديد طالبة العريش جامعة العريش حوادث حوادث الأسبوع رسائل تهديد طالبة العريش طالبة العريش نيرة طالبة جامعة العريش فتاة العريش قضية طالبة العريش محامي أسرة طالبة العريش نيرة صلاح طالبة العريش نيرة طالبة العريش نيرة طالبة جامعة العريش وفــاة طالبة العريش وفاة طالبة العريش نیرة صلاح طالبة العریش وفاة طالبة العریش المجنی علیها
إقرأ أيضاً:
والدها رفضه.. ممرضة تنهي حياتها شنقا داخل غرفتها بسوهاج
في منزل بسيط بمركز طما، حيث الجدران تحفظ الأسرار، والصمت يجاور الأحلام المكسورة، وُجدت ندى، صاحبة الثمانية عشر ربيعًا، جـ ثة هامدة تتدلى من مروحة سقف غرفتها، كما لو أن قلبها لم يحتمل بعد كل هذا الألم.
ندى، فتاة لا تختلف عن بنات جيلها، كانت تحلم بأن تصبح ممرضة تُخفف الألم لا أن تحمله، وأن تعيش قصة حب تُكتب على جدران الأمل، لا أن تُدفن تحت صمت الجدران الباردة.
كانت تبتسم في وجه مرضاها بالمركز الصحي، لكنها كانت تخفي خلف ابتسامتها دموعًا لا تُرى، وآهات لا تُسمع، كل من عرفها كان يشهد لها بالطيبة، كانت الابنة الكبرى لأسرة بسيطة، تُساعد أمها في أعمال المنزل، وتساند والدها في محل الدواجن كلما سنحت لها الفرصة.
كانت تحلم بعُش صغير، وزوج يحبها كما روت لأقرب صديقاتها، لكن القدر قسا على ندى في لحظة، أحبّت شابًا تقدّم لخطبتها، فقوبل بالرفض، لم تكن ندى ضعيفة، لكنها كانت حساسة أكثر من اللازم، ترى الرفض قسوة، لا موقفًا، وترى في الحب حياة، لا خيارًا.
في الليلة الأخيرة، لم تتحدث كثيرًا، أغلقت باب غرفتها، وتوضأت كأنها تستعد للرحيل، كتبت على ورقة صغيرة "مكنتش ضعيفة... أنا كنت لوحدي"، ثم وقفت على الكرسي الخشبي، وعلّقت حزنها في جنش مروحة الغرفة، وقررت الرحيل.
تركَت ندى وراءها والدًا لم يعرف كيف يحتويها، وأمًا ما زالت تبكي في صمت، وجدرانًا تشهد على اللحظة الأخيرة، وأمنية لم تتحقق.
في مشرحة مستشفى طما، ترقد ندى بهدوء، لا جرح يُرى على جسدها سوى سحجة صغيرة حول رقبتها، لكن الجرح الحقيقي يسكن قلوب من عرفوها فقد ماتت ندى، لأن أحدًا لم يسمع صراخها الصامت.
وتعود أحداث الواقعة عندما تلقى اللواء صبري صالح عزب، مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، إخطارًا من مأمور مركز شرطة طما، يفيد بالعثور على جثة فتاة مشنوقة داخل منزل أسرتها بدائرة المركز.
بالانتقال والفحص، تبين أن الجثة لـ "ندى ع.ا.ع"، 18 عامًا، ممرضة وتقيم بذات الناحية، وُجدت مسجاة على ظهرها بغرفة نومها بالطابق الأول من منزلها، مرتدية كامل ملابسها، ومتدلية من جنش حديدي بمروحة سقف الغرفة.
وبمناظرة الجثة، تبين وجود "سحجة دائرية غير مكتملة حول الرقبة"، دون وجود إصابات ظاهرية أخرى، وتم نقل الجثمان إلى مشرحة مستشفى طما المركزي.
وبسؤال والدي المتوفاة، والدها البالغ من العمر 54 عامًا، ويعمل صاحب محل دواجن، ووالدتها "سلوى م.ع.ا"، 48 عامًا، ربة منزل، أقرّا بأن نجلتهما أقدمت على الانتحـ ار نتيجة سوء حالتها النفسية بسبب رفض الأسرة لخطبتها من أحد الأشخاص، ولم يتهما أحدًا بالتسبب في وفاتها، كما نفيا وجود شبهة جنائية.
تم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة لتتولى التحقيقات.