توقع تقرير  "آفاق الغاز الطبيعي المسال 2024" (LNG Outlook 2024)، أن يرتفع الطلب العالمي على الغاز المسال بأكثر من 50%، بحلول عام 2040، مع تحول القطاع الصناعي في الصين من الفحم إلى الغاز، واستخدام دول جنوب وجنوب شرق آسيا مزيدًا من الغاز الطبيعي المسال لدعم نموها الاقتصادي.


وبلغ حجم التجارة العالمية للغاز المسال 404 مليون طن في عام 2023، ارتفاعًا من 397 مليون طن في عام 2022 في وقت شهد إمدادات أقل من الغاز المسال مما أدى إلى تقيد النمو، مع بقاء مستويات الأسعار وتقلباتها فوق المتوسطات التاريخية.

 

توقعات بنمو الطلب على الغاز بنسبة 34% بحلول 2050 وزير البترول : الغاز الطبيعي يلعب دورا ضمن مزيج الطاقة العالمي كوقود نظيف


وعلى الرغم من أن الطلب على الغاز المسال بلغ بالفعل ذروته في بعض المناطق، لكنه واصل ارتفاعه عالميًا، إذ من المتوقع أن يصل الطلب على الغاز المسال إلى ما بين 625 مليونًا و685 مليون طن سنويًا في عام 2040، وفقًا لأحدث تقديرات القطاع.
يقول نائب الرئيس التنفيذي لشركة شل للطاقة، ستيف هيل، إنه "من المرجح أن تهيمن الصين على نمو الطلب على الغاز المسال خلال العقد الحالي، إذ تسعى إلى خفض انبعاثات الكربون في قطاعاتها الصناعية، عبر التحول من الفحم إلى الغاز".
وأضاف: "مع تسجيل قطاع الصلب القائم على الفحم في الصين، انبعاثات تتجاوز إجمالي انبعاثات المملكة المتحدة وألمانيا وتركيا مجتمعة، يلعب الغاز دورًا أساسيًا في معالجة أحد أكبر مصادر انبعاثات الكربون في العالم وتلوث الهواء المحلي".
وعلى مدى العقد التالي، يمكن أن يؤدي انخفاض إنتاج الغاز محليًا ببعض دول جنوب وجنوب شرق آسيا، إلى زيادة الطلب على الغاز المسال، إذ تحتاج هذه الاقتصادات بشكل متزايد إلى الوقود لمحطات الطاقة والصناعات العاملة بالغاز، إلا أن هذه الدول ستحتاج إلى استثمارات ضخمة في الهياكل الأساسية لاستيراد الغاز.
ويُظهر تقرير شل "آفاق الغاز المسال 2024"، أن الغاز يدعم تكامل طاقة الرياح والطاقة الشمسية في البلدان التي تلعب بها مصادر الطاقة المتجددة دورا كبير في مزيج توليد الكهرباء، ما يوفر المرونة قصيرة الأجل وأمن الإمدادات على المدى الطويل.
أمن الطاقة في أوروبا
واصل الغاز الطبيعي المسال لعب دورا حيويا في أمن الطاقة الأوروبي في عام 2023، بعد تراجع صادرات الغاز الروسي عبر خطوط الأنابيب إلى أوروبا في 2022، مع إعادة الهيكلة الجديدة للمرافق التي تساعد على تحسين أمن إمدادات الطاقة. 
وظلت واردات أوروبا من الغاز الطبيعي المسال عند مستويات مماثلة لعام 2022، على الرغم من الانخفاض العام في الطلب الأوروبي على الغاز في عام 2023.
وساعدت درجات الحرارة المعتدلة نسبيًا في فصل الشتاء، في البلدان التي تعتمد على الغاز للتدفئة -جنبًا إلى جنب مع مستويات تخزين الغاز المرتفعة، وزيادة توليد الكهرباء من الطاقة النووية، بجانب تواضع الانتعاش الاقتصادي في الصين- في تحقيق التوازن في سوق الغاز العالمية في عام 2023.
وقد ساعد ذلك في خفض واستقرار أسعار الغاز في المناطق المستوردة الرئيسة في أوروبا وشرق آسيا، مقارنة مع الزيادات السعرية والتقلبات غير المسبوقة التي حدثت من نهاية عام 2021 حتى أواخر 2022، ومع ذلك، ظلت أسعار الغاز وتقلباته أعلى بكثير في عام 2023 مما كانت عليه في الفترة 2017-2020.
وعلى الرغم من أن السوق العالمية شهدت إمدادات قوية في عام 2023، فإن نقص إمدادات الغاز من خطوط الأنابيب الروسية إلى أوروبا ومحدودية نمو إمدادات الغاز الطبيعي المسال خلال العام الماضي 2023، يكشفان أن سوق الغاز العالمية لا تزال ضيقة من الناحية الهيكلية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الغاز المسال الطلب العالمي القطاع الصناعى الغاز الطلب على الغاز المسال الغاز الطبیعی المسال فی عام 2023

إقرأ أيضاً:

سوريا تفتتح بئر غاز جديد في حمص لتعزيز إنتاج الطاقة

افتتحت وزارة النفط السورية، الخميس، بئر الغاز الجديد "تياس 5" في ريف حمص، بطاقة إنتاجية تبلغ 130 ألف متر مكعب يوميًا، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السورية "سانا".

ربط البئر الجديد بالشبكة الوطنية

البئر الجديد يتبع "الشركة السورية للنفط" وتم ربطه بالشبكة الغازية الوطنية، مما يساهم في تعزيز إمدادات محطات توليد الكهرباء، وبالتالي تلبية احتياجات المواطنين من الطاقة.

تأتي هذه الخطوة في إطار جهود الإدارة السورية الجديدة لتأمين إمدادات مستقرة من الطاقة، ومنع أي خلل قد يعرقل عملية التنمية في البلاد.

واقع إنتاج الغاز والنفط في سوريا احتياطيات الغاز المؤكدة في سوريا بلغت نحو 8.5 تريليونات قدم مكعب وفق بيانات عام 2015. الإنتاج اليومي من الغاز غير المصاحب للنفط يقدر بحوالي 250 مليون متر مكعب، ما يمثل 58 بالمئة من إجمالي إنتاج الغاز في البلاد. الغاز المصاحب للنفط يشكل 28 بالمئة من الإنتاج، ويتركز بشكل أساسي في شرق الفرات. تراجع إنتاج النفط السوري في عام 2010، كان النفط يشكل 20 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي السوري، ويمثل 50 بالمئة من إيرادات الدولة ونصف صادراتها. كانت سوريا تنتج 390 ألف برميل نفط يوميًا قبل الأزمة، لكن الإنتاج تراجع بشكل حاد ليصل في 2023 إلى 40 ألف برميل يوميًا فقط. يتركز إنتاج النفط في شمال شرق سوريا (الحسكة)، والشرق على امتداد نهر الفرات حتى الحدود العراقية، مع وجود حقول صغيرة في جنوب الرقة، بينما تتركز الموارد الغازية في المناطق الممتدة حتى تدمر وسط البلاد.

تحولات سياسية بعد سقوط النظام

في 8 ديسمبر 2024، بسطت الفصائل السورية سيطرتها على دمشق بعد استعادتها عدة مدن، منهية 61 عامًا من حكم حزب البعث و53 عامًا من حكم عائلة الأسد.

وفي 29 يناير 2025، أعلنت الإدارة السورية الجديدة تعيين أحمد الشرع رئيسًا للمرحلة الانتقالية، إلى جانب حل الفصائل المسلحة والأجهزة الأمنية التابعة للنظام السابق، وإلغاء مجلس الشعب وحزب البعث، إضافة إلى إلغاء العمل بالدستور السابق.

ويأتي افتتاح بئر الغاز الجديد في حمص كجزء من جهود الإدارة الانتقالية لإعادة بناء البنية التحتية لقطاع الطاقة، الذي يعد أساسيًا لتعافي الاقتصاد السوري بعد سنوات من الحرب وعدم الاستقرار.

مقالات مشابهة

  • تركيا تستورد الغاز من تركمانستان
  • موريتانيا تبدأ بتصدير أولى الشحنات.. تفاصيل أبرز قطب للغاز المسال في غرب أفريقيا
  • موريتانيا تبدأ تصدير أولى الشحنات.. هذه تفاصيل أبرز قطب للغاز المسال غرب أفريقيا
  • بدءُ أعمال تعميق قناة الملاحة الخاصة لمشروع الغاز الطبيعي المُسال بميناء صحار
  • محمد بن راشد يشهد جانباً من منافسات طواف الإمارات العالمي للدراجات الهوائية 2025
  • سوريا تفتتح بئر غاز جديدة في حمص
  • سوريا تفتتح بئر غاز جديد في حمص لتعزيز إنتاج الطاقة
  • سوريا تفتتح بئر غاز جديد في حمص
  • رئيس طاقة النواب لـصدى البلد: توصيل الغاز الطبيعي إلى 90% من المنازل خلال 3 أعوام..تحويل كل العدادات القديمة إلى مسبوقة الدفع.. وأسعار الكهرباء في مصر أقل من أي دولة في العالم
  • رئيس طاقة النواب: توصيل الغاز الطبيعي إلى 90% من المنازل على مستوى الجمهورية خلال الـ3 أعوام القادمة