سائق وزوجته يختطفان معلمة ويجردانها من ملابسها لابتزاز ابنها وعقاب رادع من المحكمة
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
لم يصن سائق وزوجته العيش والملح الذي جمعهما مع صديقهما لسنوات ومع أول خلاف بينهما ظهر الوجه الحقيقي لهما وقررا الانتقام منه ولكن كان انتقامهما بطريقة بشعة حيث قاما باستدراج والدة صديقهما " معلمة " البالغة من العمر 57 عاما إلى مركبة التوك توك بحجة توصيلها إلى عملها بالمدرسة ولم تكن تدري أن هناك مخططا شيطانيا يحاك لها فقام باختطافها إلى منزله وكانت زوجته في انتظاره وقاما بإشهار سلاحا في وجهها وتجريدها من ملابسها وتصويرها وهي عارية وسرقت ما كان معها من أموال في محاولة منهما لابتزاز صديقهما .
تفاصيل الواقعة شهدتها منطقة الوليدية بحي شرق مدينة أسيوط حيث كان المتهمان " عمرو . ع . ع " 35 عاما " سائق " وزوجته " كريمة . م . أ " 33 عاما تربطهما علاقة صداقة بـ " أحمد . ق " نجل المجني عليها " عفاف . ع . م " معلمة علوم بمدرسة إعدادية بنات بمدينة أسيوط ومع مرور الأيام وقعت خلافات مالية بين الزوجين ونجل المجني عليها فقرر الزوجين الانتقام من صديقهما وظل يفكران في طريقة للانتقام منه وكسر عينه وإذلاله حتى أن سطر لهما شيطانهما الانتقام منه في والدته " معلمة العلوم " وجلس الزوجان والشيطان ثالثهما يدبران ويضعان خططهما الشيطانية حتى أن استقرا على اختطاف والدة صديقيهما وتجريدها من ملابسها .
بدأ الزوجيدان في تنفيذ مخططهما الإجرامي برصد وتتبع تحركات والدة صديقيهما حتى أن توصلا إلى نزولها يوميا في الصباح للذهاب إلى عملها بالمدرسة وقاما بالاتفاق مع سائق توك توك وانتظر صديق نجلها مع سائق التوك توك أمام منزل المجني عليها وقت نزولها إلى عملها حتى أن خرجت من المنزل للبحث عن توك توك لتوصيلها إلى عملها فوقف لها صديق نجلها والتي لم تكن تعرف علاقته بنجلها وطلبت منه توصيلها إلى عملها فوافق واستقلت التوك توك ولم تكن تدري بالمخطط الذي كان يحاك لها وأثناء سيرهم وقف التوك توك واستقلت معهم زوجة صديق نجلها على إنها راكبه بحجة توصيلها إلى منطقة الملجأ في مركز الفتح .
استكمل سائق التوك توك السير في طريقة ولكن بعد لحظات فوجئت المجني عليها بقيام سائق التوك توك يتخذ طريقا غير طريق عملها فقالت له إنها متأخرة على عملها فطلب منها الزوجين توصيلهما الأول بحجة أن هناك ظرف طارئ لديهما يريدان الوصول سريعا ولم تكن تدري بالمخطط وبعد عبور التوك توك قناطر أسيوط الجديدة شعرت المجني عليها بالخوف والقلق وطلبت من سائق التوك توك التوقف حتى تنزل وتستقل أي وسيلة مواصلات أخرى ولكن رفض الوقوف مما زاد قلقها وحاولت الاستغاثة ولكن قام صديق نجلها بتكميم فمها حتى لا يسمعها ادأحد وهددها بسلاح كان بحوزته وسار بهم التوك توك إلى قرية الواسطى بمركز الفتح حتى أن وصل إلى منزل الزوجين وقاما باقتيادها عنوة إلى داخل منزلهما وادادخلوداها غرفة نوم داخل المنزل .
وبعد لحظات قام صديق نجلها باختطاف حقيبتها واستولى على مبلغ ألف جنيه كان بداخلها وهاتفها المحمول وطلب منها خلع ملابسها فحاولت المعلمة الاستغاثة ولكن دون جدوى فاخرج صديق نجلها سلاحا كان بحوزته وأشهره في وجهها وطلب منها خلع ملابسها فانهارت " المعلمة " في البكاء خوفا على شرفها ورفضت تلبية طلبه فقام بإحضار قالب من الطوب وهددها بضربها بالقالب وإنهاء حياتها وفعل ما يريد فعله فلم تجد المجني عليها وسيلة للهرب ورضخت لطالبه وخلعت ملابسها وقامت زوجة صديق نجل المجني عليها بتصويرها وهي عارية وانهارت المعلمة في بكاء هستيري ما أثار خوف الزوجين من افتضاح جريمتهما فقاما بالسماح للمجني عليها بارتداء ملابسها وقال لها انه ما فعلوه انتقاما من نجلها لوجود خلافات مالية بينهما وبين نجل المجني عليها وتركها حتى أن خرجت مسرعه هربا منهم وتوجهت إلى قسم الشرطة وتقدمت ببلاغ ضدهما .
وتوصلت تحريات الرائد فادي سليمان شحاتة معاون مباحث قسم شرطة ثان أسيوط إلى قيام المتهمان " عمرو . ع . ع " 35 عاما سائق وزوجته " كريمة . م . أ " 33 عاما بخطف المجني عليها عن طريق التحايل واستدراجها داخل مركبة " توك توك " إلى مسكنهما بقرية الواسطى بمركز الفتح وقاما بسرقتها تحت تهديد السلاح وإجبارها على خلع بعض ملابسها وتصويرها بهاتف محمول.
وأشارت التحريات إلى وجود خلافات بين نجل المجني عليها والمتهم الأول مما دفع المتهمين إلى ارتكاب الواقعة لابتزاز نجل المجني عليها مقابل الحصول على مبالغ مالية.
وأسدلت الدائرة الحادية عشر بمحكمة جنايات أسيوط ، برئاسة المستشار أحمد عبد التواب صالح رئيس المحكمة وعضوية المستشار روميل شحاتة الرئيس بالمحكمة و المستشار ضياء الدين أحمد دهيس نائب رئيس المحكمة وأمانة سر عادل أبو الريش و زكريا حافظ ، أوراق القضية بمعاقبة السائق حضوريا وزوجته غيابيا بالسجن المشدد 10 سنوات .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أسيوط أخبار أسيوط السجن المشدد 10 سنوات جريمة في اسيوط سائق التوک توک إلى عملها توک توک حتى أن
إقرأ أيضاً:
هكذا يتحول الجلاد إلى صديق حميم!
السويد – بدأ هذا الأمر في 23 أغسطس 1973، حين اقتحم شخص يدعى جان إريك أولسون منفردا فرعا لبنك “كريديتبانكين” في العاصمة السويدية ستوكهولم، واحتجز أربعة موظفين رهائن لمدة ستة أيام.
الجاني هدد بقتل الرهائن وطلب من رئيس الوزراء السويدي فدية بقيمة 3 ملايين كرونة وتعادل قيمتها الحالية حوالي 2 مليون دولار. علاوة على ذلك، طلب أسلحة وسيارة عالية السرعة لمغادرة البلاد من دون عوائق.
الشرطة السويدية صبرت حتى 28 أغسطس، ثم قررت اقتحام مبنى البنك وقامت بإطلاق الغاز المسيل للدموع داخل قبو تخزين الأموال حيث كان يوجد الرهائن إضافة إلى المجرم أولسون وشريك له يدعى أولوفسون، كان أطلق سراحه ونقل إلى المكان من السجن بطلب من مدبر عملية الاقتحام والاحتجاز. اللصان استسلما بعد نصف ساعة، وتم إطلاق سراح جميع الرهائن بسلام.
ما أدهش الجميع في هذه الحادثة التي قد تبدو للوهلة الأولى مجرد عملية سطو فاشلة، أن الضحايا تعاطفوا مع من احتجز حريتهم لنحو أسبوع، ورفضوا الإدلاء بشهادات تجرمهم في المحكمة. جادل هؤلاء محاميهم، وأصروا على أنهم لا يكنون أي ضغينة ضد المعتدي ورفيقه، بل أكدوا أن الجاني وصاحبه لم يرتكبا أي خطأ بحقهم.
من وحي هذه الحالة من العواطف المتناقضة، صاغ الطبيب النفسي نيلز بيجيروت، وكان قدّم المشورة للشرطة أثناء المفاوضات مع الجاني مصطلحا اطلق عليه في البداية اسم ساحة نورمالمستورغ التي يوجد على ناصيتها البنك. نظرا لصعوبة نطق هذا المصطلح “نورمالمستورغسيندروميت”، جرى لاحقا استبداله بآخر هو “متلازمة ستوكهولم”.
من وقتها دخلت متلازمة ستوكهولم مجال علم النفس، وهي تعني التعاطف الذي يظهر بين الضحية والمعتدي بعد تواصل مباشر في تجربة مؤلمة.
هذه المتلازمة بمثابة رد فعل نفسي وقائي غير واع، تحت تأثيره يبدأ الضحايا في الإحساس بمشاعر التعاطف مع “جلاديهم” وتبرير أفعالهم.
هذا المصطلح الذي صاغه العالم النفسي بيجيروت في حادثة احتجاز الرهائن في بنك ستوكهولم، أظهر حالة خاصة ينسج خلالها الضحايا علاقات إيجابية مع المعتدين ويتجاهلون قسوتهم ومعاناتهم في موقف معاكس لما كان يجب.
يجدر الذكر أن متلازمة ستوكهولم لا تعد رسميا مرضا أو اضطرابا عقليا، بل هي نوع من السلوك التكيفي ينشأ في حالة التهديد، وطريقة في اللاوعي لمقاومة العنف المعنوي والجسدي.
ترتبط آلية متلازمة ستوكهولم بشكال وثيق بغريزة الحفاظ على الذات، وهي تتعزز في اللاوعي بالاستناد إلى الأمل في أن يتعامل المعتدي بتساهل مع الضحية إذا أظهرت الطاعة.
خطر هذه المتلازمة الاستثنائية يتمثل في أن الشخص الذي يجد نفسه في موقع الضحية، يتصرف تلقائيا ضد مصالحه الخاصة، ما قد يكون عائقا أمام الحصول على مساعدة خارجية.
يقنع معظم الأشخاص الذين مروا بمتلازمة ستوكهولم، أنفسهم بأنهم مسؤولون بشكل ما عما حدث، وأنهم ربما استفزوا المعتدي أو بادروهم من دون وعي بإشارات خاطئة.
المختصون يحددون عدة شروط لتطور متلازمة ستوكهولم، أساسها حدوث حالة مؤلمة نفسيا أو جسديا مثل سوء المعاملة أو العدوان. ومن الشروط أيضا تكّون علاقة وثيقة بين المعتدي والضحية إثر تواصل منتظم، علاوة على وجود ظروف قاهرة تمنع الانسحاب الطوعي من مثل هذه العلاقة.
متلازمة ستوكهولم، ظهرت لاحقا عدة مرات في جرائم وقف بعدها الضحايا مع المعتدين وساقوا المبررات بحماسة في الدفاع عنهم والوقوف بجانبهم. ذلك يعني جدية مثل هذه “المتلازمة” وأثرها العميق في تغيير وعي الضحية وقلب الموقف رأسا على عقب لصالح المعتدي.
المصدر: RT