قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الأحد، إن الجيش أنهى مراجعة أولية لسقوط قتلى من المدنيين في أثناء الحصول على مساعدات بغزة، الخميس، خلصت إلى أن القوات "لم تستهدف" قافلة المساعدات وأن معظم الفلسطينيين "ماتوا نتيجة التدافع".

وذكر المتحدث باسم الجيش، الأميرال دانيال هاغاري "أنهى الجيش الإسرائيلي مراجعة أولية للواقعة المؤسفة التي تعرض فيها مدنيون في غزة للدهس حتى الموت والإصابة في أثناء اندفاعهم صوب قافلة المساعدات".

وتحولت عملية توزيع مساعدات إنسانية في شمال قطاع غزة، الخميس، إلى مأساة أدت إلى مقتل أكثر من مئة شخص في ظل تصريحات متضاربة وموجة تنديد واسعة من دول غربية وعربية كرّرت الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار، وطالب بعضها بتحقيق دولي.

وهرع مئات الأشخاص إلى مجموعة مكونة من حوالي 30 شاحنة تحمل مساعدات، فجر الخميس، إلى الشمال. وقال الفلسطينيون إن قوات إسرائيلية قريبة أطلقت النار على الحشود. فيما قال الجيش الإسرائيلي، إن المراجعة، التي جمعت معلومات من القادة والقوات في الميدان، توصلت إلى أنه لم يتم توجيه أي ضربة تجاه قافلة المساعدات.

وقال هاغاري، إن "معظم الفلسطينيين قُتلوا أو أصيبوا نتيجة التدافع".

وأردف أنه "بعد الطلقات التحذيرية التي تم إطلاقها لتفريق التدافع، وبعد أن بدأت قواتنا في التراجع، اقترب عدد من المخربين من قواتنا وشكلوا تهديدا مباشرا لها. ووفقا للمراجعة الأولية، رد الجنود تجاه عدة أفراد".

وفي المقابل، أفادت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس، أن نيران الجيش الإسرائيلي أدت إلى مقتل أكثر من 100 شخص أثناء تجمعهم للحصول على المساعدات في شمال القطاع المحاصر.

وأشار المتحدّث باسم الوزارة أشرف القدرة في بيان، السبت، إلى ارتفاع حصيلة مجزرة شارع الرشيد إلى 118 شهيدا و760 إصابة".

وتابع "لا يزال عشرات المصابين في حال الخطر، ما قد يرفع عدد الشهداء في أي لحظة، نتيجة عدم توافر الإمكانات الطبّية لإنقاذ حياتهم".

وقال شهود عيان، إن القوات الإسرائيلية، فتحت النار، عندما هرع آلاف الفلسطينيين، الذين في أمس الحاجة إلى الغذاء، نحو شاحنات المساعدات عند دوار النابلسي الواقع على شارع الرشيد في غرب المدينة. 

وأكد أطباء في مستشفيات غزة وفريق تابع للأمم المتحدة زار مستشفى هناك، إن أعدادا كبيرة من الجرحى أصيبوا بالرصاص.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إن فريقا من الأمم المتحدة زار مستشفى الشفاء في مدينة غزة، الجمعة، لتوصيل مستلزمات طبية والتقوا أشخاصا أُصيبوا في الواقعة.

وذكر المكتب "بحلول وقت زيارة الفريق، تسلم المستشفى أيضا جثامين أكثر من 70 قتيلا".

من جهتها، قالت الدائرة الأوروبية للشؤون الخارجية التابعة للاتحاد الأوروبي، السبت، إن العديد من الفلسطينيين قتلوا أو أصيبوا أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات بنيران الجيش الإسرائيلي، داعية إلى إجراء تحقيق دولي.

وأضافت الدائرة الأوروبية للشؤون الخارجية أن "المسؤولية عن هذا الحادثة تقع على عاتق القيود التي يفرضها الجيش الإسرائيلي وعرقلة المتطرفين العنيفين لإيصال المساعدات الإنسانية".

ويخضع إدخال المساعدات لموافقة إسرائيل التي شددت الحصار على غزة بعيد بدء الحرب، ولا تصل الإغاثة إلا بكميات محدودة جدا يأتي معظمها عبر معبر رفح مع مصر.

واتهمت جماعات الإغاثة والأمم المتحدة إسرائيل بمنع وصول المساعدات إلى شمال غزة، وهو ما نفته. كما أبلغت جماعات الإغاثة عن تفشي نهب شاحنات المساعدات في المنطقة.

وتهدد المجاعة 2.2 مليون شخص من أصل 2.4 مليون ساكن، وفق الأمم المتحدة التي حذرت الجمعة، من أن المجاعة في القطاع "أصبحت شبه حتمية ما لم يتغير شيء".

واندلعت الحرب في السابع من أكتوبر عقب هجوم غير مسبوق شنّته الحركة على جنوب إسرائيل، أسفر عن مقتل أكثر من 1160 شخصا غالبيّتهم مدنيّون، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات إسرائيليّة رسميّة.

كما احتُجز نحو 250 رهينة تقول إسرائيل إن 130 منهم ما زالوا في غزة، ويعتقد أن 31 منهم قتلوا. 

وتوعدت إسرائيل بـ"القضاء" على الحركة، وتنفّذ عمليات قصف مكثفة أرفقتها اعتبارا من 27 أكتوبر بعمليات برية، ما أدى إلى مقتل أكثر من 30 ألف شخص في القطاع، غالبيتهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.

ووصل ممثلون للولايات المتحدة وقطر وحماس إلى القاهرة لاستئناف المباحثات بشأن هدنة في الحرب الدائرة بين إسرائيل والحركة في قطاع غزة، وفق ما أفادت قناة تلفزيونية مصرية، الأحد.

وأفادت "القاهرة الإخبارية"، عن "وصول وفد من حركة حماس ودولة قطر والولايات المتحدة الأميركية للقاهرة لاستئناف جولة جديدة من مفاوضات التهدئة بقطاع غزة".

والسبت، أعلنت الولايات المتحدة أن إسرائيل قبلت مبدئيا ببنود مقترح هدنة في حربها ضد حماس في قطاع غزة.

ويسعى الوسطاء جاهدين قبل شهر رمضان الذي يبدأ في 10 أو 11 مارس، للتوصل إلى هدنة في الحرب المستمرة منذ خمسة أشهر تقريبا والتي أدت إلى تدمير قطاع غزة المهدد بمجاعة.

ولم تؤكد إسرائيل بعد قبولها بخطة التهدئة.

وكانت القاهرة شهدت، الشهر الماضي، محادثات على مستوى رفيع بين وفود أميركية وقطرية وإسرائيلية سعيا لوقف الحرب بين إسرائيل وحماس من دون أن تفضي إلى نتائج تذكر.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی مقتل أکثر من قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

عاجل | بايدن: سنواصل العمل مع بريطانيا على اتفاق يوقف إطلاق النار في غزة ويسمح بزيادة المساعدات والإفراج عن الرهائن

عاجل | بايدن: سنواصل العمل مع بريطانيا على اتفاق يوقف إطلاق النار في غزة ويسمح بزيادة المساعدات والإفراج عن الرهائن

 

عاجل | بلومبرغ عن مسؤولين غربيين مطلعين: بايدن وستارمر ناقشا خلال اجتماعهما في البيت الأبيض التعاون الروسي الإيراني بشأن الأسلحة النووية

عاجل | بلومبرغ: واشنطن ولندن قلقتان من أن موسكو تتقاسم معلومات مع طهران يمكن أن تقربها من بناء أسلحة نووية مقابل صواريخ باليستية إيرانية

بلومبرغ عن مسؤولين غربيين: روسيا زادت في الأشهر الأخيرة تعاونها مع إيران بشأن طموحات طهران للحصول أسلحة نووية

التفاصيل بعد قليل..

مقالات مشابهة

  • أول دولة عربية أمام مجلس الأمن في مهاجمة إسرائيل
  • القوات الإسرائيلية تواصل احتلال معابر غزة وإغلاقها لليوم الـ134 على التوالي
  • واشنطن: التحقيقات الأولية بشأن عائشة نور لا تبرئ إسرائيل
  • مجلس الأمن يناقش إيصال المساعدات إلى غزة
  • كبيرة منسقي الشؤون الإنسانية في غزة: يجب العمل لتسهيل دخول المساعدات إلى القطاع
  • مجلس الأمن يناقش وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • «إكسترا نيوز»: إسرائيل ترفض دخول المساعدات مع اقتراب منخفض جوي يضرب غزة
  • القوات الإسرائيلية تواصل احتلال معابر غزة وإغلاقها لليوم الـ132 على التوالي
  • عاجل | بايدن: سنواصل العمل مع بريطانيا على اتفاق يوقف إطلاق النار في غزة ويسمح بزيادة المساعدات والإفراج عن الرهائن
  • خلافات إسرائيلية بشأن مواصلة النشاط العسكري في قطاع غزة