كشفت وزارة الثقافة والفنون، عن صدور مجموعة من القرارات الوزارية في الجريدة الرسمية لشهر فيفري من سنة 2024، حيث تتعلق بتأسيس مهرجانات ثقافية دولية، وطنية ومحلية.

وأوضحت الوزارة في بيانها، أنه عملا بتوجيهات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، القاضية بتحقيق العدالة الثقافية وتنفيذا لالتزامات وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة صورية مولوجي، خلال زياراتها الميدانية و أمام نواب البرلمان بغرفتيه والمتعلقة بإعادة هيكلة المهرجانات الثقافية و إعادة النظر في توزيعها الجغرافي، وفي اطار سياسة الوزارة الرامية إلى تثمين الموروث الثقافي الجزائري وتنشيط المشهد الثقافي والفنّي في بلادنا، وخاصة بالولايات الجديدة،  نعلن عن صدور مجموعة من القرارات الوزارية في الجريدة الرسمية لشهر فيفري من سنة 2024.

حيث تضمنت الجريدة الرسمية رقم 11 لسنة 2024 صدور قرارين جديدين بخصوص تأسيس مهرجانات في الولايات العشر المستحدثة، قرار مؤرخ في 28 ربيع الثاني عام 1445 الموافق 12 نوفمبر سنة ،2023 يتضمن تأسيس مهرجانات ثقافية محلية “القراءة في احتفال”. في الولايات العشر المستحدثة وهي تيميمون وبرج باجي مختار وأولاد جلال وبني عباس وإن صالح وإن قزام وتوقرت وجانت. والمغير والمنيعة.

بالإضافة إلى  قرار مؤرخ في 28 ربيع الثاني عام 1445 الموافق 12 نوفمبر سنة 2023. يتضمن تأسيس مهرجانات ثقافية محلية للفنون والثقافات الشعبية في الولايات العشر المستحدثة. تيميمون وبرج باجي مختار وأولاد جلال وبني عباس وإن صالح وإن قزام وتوقرت وجانت. والمغير والمنيعة.

هذه هي القرارات الجديدة المتعلقة بتأسيس مهرجانات ثقافية

كما تتضمن الجريدة الرسمية رقم 12 لسنة 2024 صدور أربعة (04) قرارات جديدة متعلقة بتأسيس مهرجانات ثقافية دولية. وطنية ومحلية،  قرار مؤرخ في 11 جمادى الثانية عام 1445 الموافـق 24 ديسمبر سنة 2023. يتضمن تأسيس مهرجان ثقافي دولي للفيلم القصير بولاية تيميمون.

قرار مؤرخ في 11 جمادى الثانية عام 1445 الموافق 24 ديسمبر سنة 2023. يتضمن تأسيس مهرجان ثقافي محلي لقصر المنيعة القديم بولاية المنيعة.  وقرار مؤرخ في 13 رجب عام 1445 الموافق لـ 25 جانفي سنة 2024. يتضمن تأسيس مهرجان ثقـافي وطني للموسيقى والأغنية الشاوية بولاية خنشلة. بالإضافة إلى قرار مؤرخ في 13 رجب عام 1445 الموافق لـ 25 جانفي سنة 2024. يتضمن تأسيس مهرجـان ثقـافي وطـني للثقافة والتراث النايلي بولاية الجلفة.

كما أبرزت الوزارة أن تأسيس هذه المهرجانات الثقافية يقوم على مبدأ الاستشراف الاقتصادي والاستثمار الثقافي. الذي تسعى من خلاله وزارة الثقافة والفنون إلى جعل هذه التظاهرات مُنتِجة ومساهمة في الاقتصاد الوطني. وفي الفعل الثقافي والتراثي عموما.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين

كلمات دلالية: الجریدة الرسمیة سنة 2024

إقرأ أيضاً:

من عُمان إلى الخليج.. جسور ثقافية لا تنقطع

 

مدرين المكتومية

انطلق قبل نحو أسبوع معرض مسقط الدولي للكتاب في دورته التاسعة والعشرين، في أكبر تظاهرة ثقافية تشهدها عاصمتنا العامرة كل عام، وتجمع بين جنباتها المفكرين والمُثقفين وأصحاب الإبداعات من كُتّاب وشعراء وأدباء، احتفالًا بعُرس الثقافة العُمانية السنوي، في مشهد يُعزز المشاعر الوطنية، والانتماء إلى جذور هذا الوطن العزيز، الذي لطالما كان- وما يزال- منارة ثقافية ومعرفية سامقة، تُنير للعالم أجمع دروب المعرفة والعِلم.

وخلال الأيام الماضية، تابعت عن كثب، سواء بالحضور أو عبر التغطيات الإعلامية، ما يشهده معرض مسقط الدولي للكتاب من تطور سنوي يؤكد حرص القائمين عليه، على إيجاد أفضل السبل وتهيئة الظروف المناسبة من أجل تنظيم معرض سنوي للكتاب يليق بمكانة عُمان الثقافية ومكانتها الإقليمية والدولية. وقد تجلّى ذلك في العدد الكبير من دور النشر التي تشارك في المعرض؛ سواء من داخل عُمان أو خارجها، وكان من اللافت للنظر أن عدد دور النشر العُمانية يتزايد عامًا تلو الآخر؛ بل وتتطور الكُتب المعروضة، بما يعكس ازدياد النشاط الأدبي والمعرفي في وطننا الحبيب. ولا يخفى على أحد هذه الطفرة التي نشهدها على ساحتنا الأدبية، في التأليف والكتابة، فقد كان المعرض قبل سنوات، يكتفي بعرض الكتب الأكاديمية والتعريفية التي تُنتجها مؤسسات الدولة، مثل الوزارات والهيئات، وأغلبها كانت كتباً غير جاذبة للقارئ الباحث عن الكلمة والفكرة والمعرفة والعمق والأثر، لكن مع مرور الوقت، وتخريج أجيال واعدة من العُمانيين المُمسكين بتلابيب الثقافة وحبال المعرفة، تشكَّل لدينا مخزون معرفي وثقافي كبير، ينمو عامًا وراء عام، ويتزايد كمًّا وكيفًا، فبدأنا نقرأ لروائيين عُمانيين شباب، وكان لافتًا زيادة أعداد الروائيات من النساء، وجميعهن صاحبات أقلام مبدعة وأسلوب سرد آسر يأخذك إلى عوالم أخرى، تسبح من خلالها في آفاق خلابة.

وتزامنًا مع معرض مسقط الدولي للكتاب، تلقيتُ دعوةً كريمة لتغطية معرض أبوظبي الدولي للكتاب بدولة الإمارات العربية المُتحدة، في مشهد يعكس مدى الترابط الفكري والثقافي بين اثنتين من عواصم خليجنا العربي، كما يتزامن في هذه الأثناء انعقاد معرض الشارقة القرائي للطفل في إمارة الشارقة، من المقرر أيضاً أن ينطلق معرض الدوحة الدولي للكتاب في 9 مايو المقبل، وجميعها معارض ثقافية وتنويرية تكشف مدى التطور المعرفي والثقافي الذي باتت تشهده دول الخليج خلال السنوات الأخيرة الماضية، في استعادة لأمجاد العرب الأوائل الذين اشتهروا في العالم أجمع ببلاغتهم وفصاحتهم وإمكانياتهم الأدبية العالية، فقد كانت أسواق الشعراء في منطقتنا تتنافس فيما بينها، في ممارسة ظلت راسخة على مدى قرون.

والحقيقة أنني في جميع تغطياتي لمعارض الكتاب، سواء في سلطنة عُمان أو خارجها، ألحظُ هذا النهم المعرفي لدى قطاعات عريضة من المجتمع، على الرغم من تغوُّل الأدوات المعرفية الإلكترونية على حياتنا اليومية، بل ومنافسة المنصات الرقمية الترفيهية للكتاب المطبوع في الاستحواذ على المتابعين. ورغم ذلك، يتأكد من خلال معارض الكتاب أن هذا الكتاب المطبوع ما يزال له عظيم الأثر في النفس، وجاذبيته للقراء، فلا شك أن ذلك الملمس المُحبب لصفحات الكُتب له مذاقه الخاص في القراءة، فعلى الرغم من أن الكتاب الإلكتروني أسهل في الاقتناء والحمل وسرعة القراءة ربما، إلّا أن القراءة من الكتاب الورقي المطبوع تظل لها سمتها الخاصة التي لا يُمكن تعويضها، فضلًا عن رائحة الكتب المُميزة والتي تُشعر القارئ بما أنجزه بقراءة كتاب ما.

الحديث عن معارض الكتاب يدفعنا لفتح ملف كبير وهو ملف الثقافة والمعرفة في مجتمعاتنا العربية، التي ما تزال القراءة فيها دون المعدلات الدولية، لا أُنكر أن أعدادًا كبيرة من العرب تقرأ، لكن من بيننا فئات كثيرة جدًا لا تقرأ أبدًا، وإن قرأت فلا تُحقق الفائدة المرجوة، نتيجة لضعف المحتوى في بعض الأحيان، أو اقتصاره على جوانب دون أخرى.

لذلك يحدوني الأمل في تقديم الدعم اللازم للكُتّاب ودور النشر لمساعدتهم على الاستمرارية في عالمٍ يمضي نحو الرقمنة الشاملة بخطى مُتسارعة، وجمهور البعض منه لم يعد مهتمًا بالقراءة والآخر غير قادر على شراء كل ما يحتاجه من كُتب نتيجة لارتفاع الأسعار.

وأخيرًا.. إنَّ الثقافة والمعرفة من الأدوات المؤثرة في صناعة الوعي المجتمعي، وعلى مُختلف المؤسسات المعنية أن تؤدي دورها المأمول من أجل نشر الكلمة وتعظيم أهميتها في المجتمع وفي بناء الفرد والجماعة، وعلينا أيضًا أن نُعزِّز معدلات القراءة من خلال تشجيع أنفسنا والآخرين على القراءة والاطلاع والنهم بالمعارف، فنحن في عصر العِلم والمعرفة، والتقدم نحو المستقبل لن يتحقق دون هذا العِلم والمعرفة.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • من عُمان إلى الخليج.. جسور ثقافية لا تنقطع
  • ذمار.. قطاع المياه ينظم فعالية ثقافية بمناسبة الذكرى السنوية للصرخة
  • الإعلان بالرباط عن تأسيس "شبكة الأمناء العامين لمنتدى الحوار جنوب- جنوب"
  • مدبولي يشهد توقيع اتفاق تأسيس شركتين لإقامة مشروعين صناعيين في كفر الدوار
  • مدبولي يشهد توقيع اتفاق تأسيس شركتين جديدتين لإقامة مشروعين صناعيين في كفر الدوار
  • رحلة زكي طليمات.. من تقشير البطاطس إلى تأسيس أعظم معهد تمثيل في مصر
  • مزيان: تأسيس جبهة إعلامية موحدة أصبح ضروريا
  • مؤرخ فرنسي: المنظمات الإنسانية قلقة من تحول غزة إلى مقبرة جماعية
  • قبيل انتهاء محكوميته بشهر.. تدوير أحمد الطنطاوي في قضية جديدة
  • الحبس عامين لـ أجنبى بتهمة تأسيس كيان تعليمى وهمى والاتجار فى العملة