حالة من التفاؤل سادت بين المهتمين بمستجدات أسعار الأسعار الخاصة بالسيارات خاصة بعد توقيع أكبر صفقة استثمارية كبرى وهو مشروع تطوير رأس الحكمة بين كل من مصر والإمارات، لتظهر بقوة ردود أفعال إيجابية بين المتعاملين فى قطاع السيارات المستعملة تحديداً.

وبعد إعلان تفاصيل الصفقة الاستثماراية، توقع عدد كبير من خبراء سوق السيارات أن تنخفض أسعار السيارات الجديدة تدريجيًا بشرط ثبات سعر الصرف الأجنبي، وأن ينعكس تراجع الزيرو على سوق المستعمل.

انخفاض في هذا النوع من السيارات 

قال الدكتور طارق عوض ، الخبير فى شئون المبادرات والمشروعات القومية والمتحدث باسم مبادرة إحلال السيارات ، إن اتفاقية مشروع رأس الحكمة والتى تم توقعيها بين مصر والإمارات تعد من أهم المشاريع الاستراتيجية بغرض تطوير منطقة رأس الحكمة الواقعة على الساحل الشمالي لمصر المطل على البحر المتوسط وتبعا لذلك فهناك العديد من المشروعات التى سوف تنفذ على خلفية هذه الاتفاقية، تتضمن مشروعات سياحية وعقارية وتجارية.، بالإضافة إلى توفر ملايين من فرص العمل الجديدة للمواطنين، وأشار عوض إلى أن مشروع رأس الحكمة لم يأتى من فراغ ، ولكن بعد دراسات عديدة اقتصادية وفنية وعلمية واستراتيجية لعدة سنوات وذلك ضمن تنفيذ المشروع الأكبر "تنمية غرب مصر"، في إطار ماقررته الدولة لمخطط التنمية العمرانية .

وأضاف خلال تصريحات خاصة لــ"صدى البلد" أنه فيما يخص سوق السيارات ، إن أنربط أسعار السيارات باتفاقية رأس الحكمة، إنما يأتى من باب التفاؤل الحسن نظرا لما تقوم به هذه الاتفاقية من ضخ للأموال وبما يعادل حوالى 35 مليار دولار، ولكن يجب أن يكون لدينا تفاؤل حذر بشأن سوق السيارات في مصر، لعدة أسباب أهمها أن السوق المحلى يرتبط إرتباطا وثيقا بالسوق العالمى للسيارات والذى يعانى الكثير نتيجة الأوضاع السياسية وبعض الصراعات في أماكن كثيرة من العالم مثل الحرب الروسية الأوكرانية أو الصراعات المنتشرة في منطقة الشرق الاوسط وأفريقيا ، وأيضا نتيجة بعض الكوارث الطبيعية والتى أثرت على إنتاج السيارات على مستوى العالم، مثلما حدث بعد تفشى فيروس كورونا، وما خلفه من ضعف الحركة التجارية بين الدول وقلة سلاسل الإمدادات، وأضاف عوض .

وتابع : ربما قد حدث تحرك طفيف في أسعار السيارات في السوق المحلى المصرى بعد الإعلان عن اتفاقية رأس الحكمة، لكنه لا يعد تحرك كبير أو ملموس إلا في حدود ضيقة مثل الحد بعض الشئ من المغالاة في الأوفر برايس بالنسبة للسيارات الجديدة، أو مثلما حدث من انخفاض بسيط في أسعار السيارات القديمة، لكن في جميع الأحوال لا نعتبر هذا مؤثر بدرجة كبيرة في حركة البيع والشراء، لأن سوق السيارات المحلى ربما تعامل مع الموقف معنويا أكثر منه ماديا، لأننا كوضع اقتصادى عام، مازلنا في مصر، بل والعالم أجمع متأثرين بالتذبذب الحادث في أسعار الصرف المرتبطة بالدولار، لأن سوق السيارات مرتبط في معظم حالاته بالاستيراد والذى يتطلب توفير العملة الدولارية، وهو الأمر الذى مازال موضع صعوبة في التوفير إلا عن طريق السوق الموازية للصرف  "السوق السوداء".

وأردف: قد حدث بالفعل بعض التخفيضات في أسعار السيارات الجديدة قد تصل إلى حوالى 15% ، لكننا نجد أن هذه التخفيضات تكون في قيمة الأوفر برايس وليست تخفيضا في القيمة الأصلية لسعر السيارات، لأن انخفاض أسعار السيارات مرهون بتوافر الدولار للمستوردين، وفي حال عدم توافره فإن أسعار السيارات لن تشهد انخفاضًا بل قد تشهد زيادات جديدة، وأن حالة الركود التي يمر بها سوق السيارات نتيجة للزيادات الأخيرة في الأسعار، دفعت البعض لتخفيض قيمة الأوفر برايس على بعض الموديلات رغبةً منهم في إحداث حركة مبيعات يصحبها تسييل الأموال. مشيراً إلى أن هناك بعض الماركات قد توقفت عن التسعير لسياراتها انتظاراً لما يسفر عنه سعر الصرف للعملة الاجنبية ولقيمة الجنيه.

 واستطرد عوض :أننا مع ماتقوم به الدولة من تشجيع للاستثمارات عبر زيادة حجم المشروعات الاستثمارية على غرار مشروع رأس الحكمة فمن المتوقع أن يكون هناك ضخ لمزيد من العملة الدولارية، والتى سوف تساهم في ثبات سعر الصرف الرسمى بالإضافة إلى التخلص التدريجى من السوق الموازية للصرف، بالإضافة إلى الاستمرارية في تنفيذ الخطط الاستراتيجية لتوطين بعض الصناعات في مصر، وتوفير احتياجات المصنعين والمستوردين في كافة المجالات خاصة مجال صناعة السيارات والصناعات المغذية لها، وهذا ما سوف يخلق بالفعل انخفاض حقيقى في أسعار السيارات نتيجة توفير المستلزمات الخاصة بالإنتاج وزيادة المعروض من السيارات.   

الدكتور طارق عوض

 الصفقة الاستثمارية الأكبر 

ويشار إلى أنه كانت قد وقعت مصر، الجمعة، صفقة استثمارية كبرى مع دولة الإمارات، ممثلة في شركة أبو ظبي القابضة "ADQ" لضخ استثمارات بقيمة 35 مليار دولار في تنمية وتطوير مدينة رأس الحكمة.

وكان قد قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن الأرقام التي أعلنتها الحكومة بشأن قيمة صفقة "رأس الحكمة" وصل جزء منها إلى البنك المركزي ، وسيدخل جزء آخر مثله يوم الجمعة المقبل للبنك، وعلق قائلا: "ده من فضل ربنا سبحانه وتعالي".

وأضاف الرئيس السيسي، في كلمته بختام احتفالية "قادرون باختلاف": "لازم أوجه الشكر لأشقائنا في الإمارات وعلى رأسهم فخامة رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد، ومش سهل جدا في العالم حد يضع 35 مليار دولار في شهرين، لكن ده شكل من أشكال المساندة والوقوف والدعم بشكل واضح، والقرار تم اتخاذه في ثانية وبدون إحراج".

وتابع الرئيس السيسي: "أسجل موقف خاص للإمارات لأن الظرف الاقتصادي لمصر صعب منذ أزمة كورونا، وكل إجراء وكل أزمة تحدث في أي مكان يكون لها تأثير علينا.. إحنا ظروفنا صعبة وعايزين نعمل حاجات كتير لكن ظروفنا كده".

وقال الرئيس السيسي عن الصفقة: “إحنا حريصون على أن نكون شفافين معاكم وصادقين في طرح الموضوع من غير ما نخفي شئ.. ونحن لا نخدعكم أو نقول كلام غير دقيق.. نحن كشفنا شكل الشراكة بخصوص المشروع ليكون أكبر مشروع سياحي على البحر المتوسط ومدينة عالمية صالحة للحياة على مدار السنة وستضم أنشطة ستكون لأول مرة في مصر.. ووصل جزء من الأموال بالفعل وجزء أخر يوم الجمعة”.

وكان قد شهد الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء، مراسم التوقيع على أكبر صفقة استثمارية مع كيانات كبرى في راس الحكمة.

وقال الدكتور مصطفى مدبولى، إن المشروع شراكة بين مصر والإمارات، الجانب المصرى ممثل فى هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، موجها الشكر للقيادة السياسية على دعمهم لهذا المشروع .

وأوضح أن المشروع سيتضمن تأسيس شركة رأس الحكمة، وستكون هى الشركة القابضة للمشروع، وستتضمن فنادق ومشروعات ترفيهية، ومنطقة المال والأعمال، وإنشاء مطار دولى جنوب المدينة.

وأوضح أن المشروع سيتضمن استثمار أجنبى مباشر بقيمة 35 مليار دولار تدخل الدولة خلال شهرين، منها الدفعة الأولى 15 مليار دولار، والثانية 20 مليار دولار، وسيكون للدولة المصرية 35%؜ من أرباح المشروع.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: السيارات سوق السيارات أسعار السيارات سوق السيارات في مصر مشروع رأس الحكمة فی أسعار السیارات سوق السیارات ملیار دولار رأس الحکمة فی مصر

إقرأ أيضاً:

استمرار انخفاض أسعار النفط

أنقرة (زمان التركية) – تراجعت أسعار النفط عالميا على مدار يومين، إلى جانب الأسهم العالمية والأصول الخطرة الأخرى. حيث أدت المخاوف من أن الرسوم الجمركية وغيرها من الإجراءات الاقتصادية في الولايات المتحدة ستؤثر سلبًا على النمو إلى تجنب المستثمرين المخاطرة.

وانخفض خام برنت إلى 69 دولارًا للبرميل بعد أن فقد 1.5 في المائة يوم الاثنين، في حين انخفض النفط الخام الأمريكي إلى ما دون 66 دولارًا.

وزاد عزم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على زيادة الرسوم الجمركية والتطورات الجيوسياسية من حالة عدم اليقين الاقتصادي في الأسواق، مما أدى إلى تسريع هروب المستثمرين من الأصول الخطرة.

وانخفض النفط بنحو 20% منذ ذروته في منتصف يناير/كانون الثاني. وتؤدي تهديدات إدارة ترامب الضريبية وخططها لخفض الإنفاق الفيدرالي إلى إضعاف التوقعات الاقتصادية في الولايات المتحدة، أكبر منتج ومستهلك للنفط في العالم.

ومن العوامل الأخرى التي أدت إلى انخفاض أسعار النفط خطط مجموعة أوبك+ لزيادة الإنتاج وتراجع الطلب في الصين.

وفي الوقت نفسه، صرح وزير الطاقة الأمريكي كريس رايت بأن إدارة ترامب مستعدة لتطبيق العقوبات على إنتاج النفط الإيراني بصرامة.

وقد أعرب المديرون التنفيذيون من كبار منتجي النفط والغاز في العالم، بما في ذلك شيفرون وشل وأرامكو السعودية، عن دعمهم الكامل لسياسات الرئيس ترامب في مجال الطاقة في المؤتمر. وتوقع راسل هاردي، الرئيس التنفيذي لمجموعة فيتول، أن تحوم أسعار النفط عند مستوى “معقول” بين 60 و80 دولارًا للبرميل خلال السنوات القليلة القادمة.

 

Tags: أرامكوالسعوديةالصينترامبدونالد ترامبنفط

مقالات مشابهة

  • رابطة مصنعي السيارات تكشف أسباب انخفاض الأسعار حتى 240 ألف جنيه
  • توقيع ثلاث اتفاقيات في مجالات النقل والموانئ والشؤون البحرية
  • استمرار انخفاض أسعار النفط
  • أرخص السيارات في تركيا خلال مارس 2025
  • انخفاض أسعار الدولار في بغداد واربيل
  • أسواق الأسهم الأوروبية تغلق على انخفاض بعد تهديدات ترامب لصناعة السيارات في كندا
  • انخفاض أسعار الدولار في بغداد وأربيل عند الإغلاق
  • انخفاض أسعار الذهب في بغداد واستقرارها بأربيل
  • انخفاض جديد يطرأ على أسعار الدولار مقابل الدينار في بغداد واربيل
  • 100 ألف جنيه.. انهيار أسعار السيارات الزيرو في مصر