بعد توقيع الصفقة الاستثمارية الأكبر| انخفاض في أسعار هذا النوع من السيارات.. إيه الحكاية ؟
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
حالة من التفاؤل سادت بين المهتمين بمستجدات أسعار الأسعار الخاصة بالسيارات خاصة بعد توقيع أكبر صفقة استثمارية كبرى وهو مشروع تطوير رأس الحكمة بين كل من مصر والإمارات، لتظهر بقوة ردود أفعال إيجابية بين المتعاملين فى قطاع السيارات المستعملة تحديداً.
وبعد إعلان تفاصيل الصفقة الاستثماراية، توقع عدد كبير من خبراء سوق السيارات أن تنخفض أسعار السيارات الجديدة تدريجيًا بشرط ثبات سعر الصرف الأجنبي، وأن ينعكس تراجع الزيرو على سوق المستعمل.
قال الدكتور طارق عوض ، الخبير فى شئون المبادرات والمشروعات القومية والمتحدث باسم مبادرة إحلال السيارات ، إن اتفاقية مشروع رأس الحكمة والتى تم توقعيها بين مصر والإمارات تعد من أهم المشاريع الاستراتيجية بغرض تطوير منطقة رأس الحكمة الواقعة على الساحل الشمالي لمصر المطل على البحر المتوسط وتبعا لذلك فهناك العديد من المشروعات التى سوف تنفذ على خلفية هذه الاتفاقية، تتضمن مشروعات سياحية وعقارية وتجارية.، بالإضافة إلى توفر ملايين من فرص العمل الجديدة للمواطنين، وأشار عوض إلى أن مشروع رأس الحكمة لم يأتى من فراغ ، ولكن بعد دراسات عديدة اقتصادية وفنية وعلمية واستراتيجية لعدة سنوات وذلك ضمن تنفيذ المشروع الأكبر "تنمية غرب مصر"، في إطار ماقررته الدولة لمخطط التنمية العمرانية .
وأضاف خلال تصريحات خاصة لــ"صدى البلد" أنه فيما يخص سوق السيارات ، إن أنربط أسعار السيارات باتفاقية رأس الحكمة، إنما يأتى من باب التفاؤل الحسن نظرا لما تقوم به هذه الاتفاقية من ضخ للأموال وبما يعادل حوالى 35 مليار دولار، ولكن يجب أن يكون لدينا تفاؤل حذر بشأن سوق السيارات في مصر، لعدة أسباب أهمها أن السوق المحلى يرتبط إرتباطا وثيقا بالسوق العالمى للسيارات والذى يعانى الكثير نتيجة الأوضاع السياسية وبعض الصراعات في أماكن كثيرة من العالم مثل الحرب الروسية الأوكرانية أو الصراعات المنتشرة في منطقة الشرق الاوسط وأفريقيا ، وأيضا نتيجة بعض الكوارث الطبيعية والتى أثرت على إنتاج السيارات على مستوى العالم، مثلما حدث بعد تفشى فيروس كورونا، وما خلفه من ضعف الحركة التجارية بين الدول وقلة سلاسل الإمدادات، وأضاف عوض .
وتابع : ربما قد حدث تحرك طفيف في أسعار السيارات في السوق المحلى المصرى بعد الإعلان عن اتفاقية رأس الحكمة، لكنه لا يعد تحرك كبير أو ملموس إلا في حدود ضيقة مثل الحد بعض الشئ من المغالاة في الأوفر برايس بالنسبة للسيارات الجديدة، أو مثلما حدث من انخفاض بسيط في أسعار السيارات القديمة، لكن في جميع الأحوال لا نعتبر هذا مؤثر بدرجة كبيرة في حركة البيع والشراء، لأن سوق السيارات المحلى ربما تعامل مع الموقف معنويا أكثر منه ماديا، لأننا كوضع اقتصادى عام، مازلنا في مصر، بل والعالم أجمع متأثرين بالتذبذب الحادث في أسعار الصرف المرتبطة بالدولار، لأن سوق السيارات مرتبط في معظم حالاته بالاستيراد والذى يتطلب توفير العملة الدولارية، وهو الأمر الذى مازال موضع صعوبة في التوفير إلا عن طريق السوق الموازية للصرف "السوق السوداء".
وأردف: قد حدث بالفعل بعض التخفيضات في أسعار السيارات الجديدة قد تصل إلى حوالى 15% ، لكننا نجد أن هذه التخفيضات تكون في قيمة الأوفر برايس وليست تخفيضا في القيمة الأصلية لسعر السيارات، لأن انخفاض أسعار السيارات مرهون بتوافر الدولار للمستوردين، وفي حال عدم توافره فإن أسعار السيارات لن تشهد انخفاضًا بل قد تشهد زيادات جديدة، وأن حالة الركود التي يمر بها سوق السيارات نتيجة للزيادات الأخيرة في الأسعار، دفعت البعض لتخفيض قيمة الأوفر برايس على بعض الموديلات رغبةً منهم في إحداث حركة مبيعات يصحبها تسييل الأموال. مشيراً إلى أن هناك بعض الماركات قد توقفت عن التسعير لسياراتها انتظاراً لما يسفر عنه سعر الصرف للعملة الاجنبية ولقيمة الجنيه.
واستطرد عوض :أننا مع ماتقوم به الدولة من تشجيع للاستثمارات عبر زيادة حجم المشروعات الاستثمارية على غرار مشروع رأس الحكمة فمن المتوقع أن يكون هناك ضخ لمزيد من العملة الدولارية، والتى سوف تساهم في ثبات سعر الصرف الرسمى بالإضافة إلى التخلص التدريجى من السوق الموازية للصرف، بالإضافة إلى الاستمرارية في تنفيذ الخطط الاستراتيجية لتوطين بعض الصناعات في مصر، وتوفير احتياجات المصنعين والمستوردين في كافة المجالات خاصة مجال صناعة السيارات والصناعات المغذية لها، وهذا ما سوف يخلق بالفعل انخفاض حقيقى في أسعار السيارات نتيجة توفير المستلزمات الخاصة بالإنتاج وزيادة المعروض من السيارات.
الصفقة الاستثمارية الأكبر
ويشار إلى أنه كانت قد وقعت مصر، الجمعة، صفقة استثمارية كبرى مع دولة الإمارات، ممثلة في شركة أبو ظبي القابضة "ADQ" لضخ استثمارات بقيمة 35 مليار دولار في تنمية وتطوير مدينة رأس الحكمة.
وكان قد قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن الأرقام التي أعلنتها الحكومة بشأن قيمة صفقة "رأس الحكمة" وصل جزء منها إلى البنك المركزي ، وسيدخل جزء آخر مثله يوم الجمعة المقبل للبنك، وعلق قائلا: "ده من فضل ربنا سبحانه وتعالي".
وأضاف الرئيس السيسي، في كلمته بختام احتفالية "قادرون باختلاف": "لازم أوجه الشكر لأشقائنا في الإمارات وعلى رأسهم فخامة رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد، ومش سهل جدا في العالم حد يضع 35 مليار دولار في شهرين، لكن ده شكل من أشكال المساندة والوقوف والدعم بشكل واضح، والقرار تم اتخاذه في ثانية وبدون إحراج".
وتابع الرئيس السيسي: "أسجل موقف خاص للإمارات لأن الظرف الاقتصادي لمصر صعب منذ أزمة كورونا، وكل إجراء وكل أزمة تحدث في أي مكان يكون لها تأثير علينا.. إحنا ظروفنا صعبة وعايزين نعمل حاجات كتير لكن ظروفنا كده".
وقال الرئيس السيسي عن الصفقة: “إحنا حريصون على أن نكون شفافين معاكم وصادقين في طرح الموضوع من غير ما نخفي شئ.. ونحن لا نخدعكم أو نقول كلام غير دقيق.. نحن كشفنا شكل الشراكة بخصوص المشروع ليكون أكبر مشروع سياحي على البحر المتوسط ومدينة عالمية صالحة للحياة على مدار السنة وستضم أنشطة ستكون لأول مرة في مصر.. ووصل جزء من الأموال بالفعل وجزء أخر يوم الجمعة”.
وكان قد شهد الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء، مراسم التوقيع على أكبر صفقة استثمارية مع كيانات كبرى في راس الحكمة.
وقال الدكتور مصطفى مدبولى، إن المشروع شراكة بين مصر والإمارات، الجانب المصرى ممثل فى هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، موجها الشكر للقيادة السياسية على دعمهم لهذا المشروع .
وأوضح أن المشروع سيتضمن تأسيس شركة رأس الحكمة، وستكون هى الشركة القابضة للمشروع، وستتضمن فنادق ومشروعات ترفيهية، ومنطقة المال والأعمال، وإنشاء مطار دولى جنوب المدينة.
وأوضح أن المشروع سيتضمن استثمار أجنبى مباشر بقيمة 35 مليار دولار تدخل الدولة خلال شهرين، منها الدفعة الأولى 15 مليار دولار، والثانية 20 مليار دولار، وسيكون للدولة المصرية 35% من أرباح المشروع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السيارات سوق السيارات أسعار السيارات سوق السيارات في مصر مشروع رأس الحكمة فی أسعار السیارات سوق السیارات ملیار دولار رأس الحکمة فی مصر
إقرأ أيضاً:
انخفاض جديد في أسعار الذهب الآن
تراجع سعر الذهب مجددا في مصر بنحو 65 جنيها مقارنة بأعلى سعر له متأثرا بتراجع سعر صرف الدولار ، رغم استقر سعر الذهب عالميا اليوم الأحد.
وافتتح سعر الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات أمس عند المستوى 4710 جنيهات ووصل الآن إلى 4645 جنيها.
وكان قد ارتفع سعر الذهب على المستويين العالمي والمحلي بقوة خلال تداولات الأسبوع الماضي، ليسجل مستوى تاريخي جديد بالإضافة إلى تداول سعر صرف الدولار مقابل الجنيه بالقرب من مستويات قياسية.
وخلال الأسبوع الماضي فقط ارتفع في مصر بمقدار 310 جنيهات بنسبة ارتفاع 7% ليغلق تداولات الأسبوع عند 4690 جنيه للجرام وهو أعلى مستوى سجله هذا الأسبوع.
ويقدّم موقع “صدى البلد” الإخباري، أسعار الذهب اليوم الأحد 13-4-2025، على مستوى جميع الأعيرة الذهبية، في كافة محلات الصاغة.
سعر الذهب عالميًا الآن سجّل 3237 دولارًا للأوقية.
سعر الذهب عيار 18سجّل سعر جرام الذهب عيار 18 اليوم 3981 جنيهًا للشراء.
سعر جرام الذهب عيار 21سعر الذهب عيار 21 الأكثر انتشارًا وصل إلى 4645 جنيها بدون مصنعية، وتتراوح أسعار المصنعية بين 3 و8% من سعر الجرام.
أما سعر الذهب عيار 24 الأعلى سعرًا، فسجّل 5309 جنيهًا.
سعر الجنيه الذهب اليوم
وسجّل سعر الجنيه الذهب الآن في مصر 37.160 ألف جنيه
وفي سياق آخر، التقى الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، الدكتور محمد فريد، رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، لاستعراض عدد من ملفات عمل الهيئة، وفي مستهل اللقاء، أشاد رئيس الوزراء بجهود الهيئة في تطوير وتنمية القطاع المالي غير المصرفي لتعزيز دوره في الاقتصاد القومي.
وخلال اللقاء استعرض رئيس هيئة الرقابة المالية تقريراً عن جهود الهيئة خلال الفترة الماضية لتعزيز دور القطاع المالي غير المصرفي في الاقتصاد القومي، وتعظيم أثره الإيجابي والتنموي المستدام على المجتمع المصري.
أوضح محمد فريد أن الهيئة وضعت إطاراً تشريعياً وتنظيمياً شاملاً لتأسيس صناديق الاستثمار في الذهب، يساعد المصريين على استثمار مدخراتهم في الذهب بشكل آمن ومنظم، فيما حصل صندوق آخر على الموافقة وتجري حالياً إجراءات تغطية الاكتتاب في وثائقه.
كما عملت الهيئة على استكمال الجهود المستمرة لتطوير قواعد القيد بالبورصة المصرية، ومنها تنظيم عمل الشركات ذات غرض الاستحواذ (SPAC) لتمكين الشركات الناشئة من الوصول إلى التمويل من سوق الأسهم دعماً لريادة الأعمال، وشمل التطوير استحداث أحكام مرنة وقواعد ميسرة للشركات ذات غرض الاستحواذ الخاص، وإضافة أسلوب الاستحواذ بالاندماج بجانب الاستحواذ بمبادلة أسهم وبالرصيد الدائن لتنويع بدائل آليات الاستحواذ لمساعدتهم على تحقيق مستهدفاتهم، بالإضافة إلى السماح بتداول أسهم المكتتبين في زيادة رأسمال شركة الـ SPAC بسعر الاكتتاب الذي يمثل القيمة العادلة، مع السماح بتداول أسهم الـ SPAC لجمهور المتعاملين بعد إتمام الاستحواذ، وهو ما نتج عنه قيد أول شركة رأسمال مخاطر بغرض الاستحواذ برأسمال 10 ملايين جنيه قبل أن تقوم برفع رأٍسمالها إلى 235 مليون جنيه من خلال مستثمرين مؤهلين.
فيما أشار فريد إلى الأجندة التشريعية للهيئة خلال المرحلة المقبلة والتي تتضمن تعديلات تسمح بتأسيس صناديق الاستثمار المباشر ورأس المال المخاطر بطريقة ميسرة وتوسيع قاعدة ملكية شركات المقاصة وتعديل الشكل القانوني للبورصات لزيادة المعروض في سوق الأوراق المالية تعزيزاً لمستويات السيولة والتداول وتكاملاً مع وثيقة سياسة ملكية الدولة ودعمًا للحياد التنافسي.