راي تكتسح بريت أووردز بـ6 جوائز وتحقق رقما قياسيا
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
حقَّقت المغنية والمؤلفة الموسيقية راي رقما قياسيا لدى فوزها بـ6 جوائز -بما يشمل فئتي فنان وألبوم العام-، في حفل توزيع جوائز "بريت" الموسيقية البريطانية، الذي أقيم مساء السبت 2 مارس/آذار 2024 في العاصمة لندن.
وقالت الفنانة بتأثر خلال تسلمها جائزتها عن فئة ألبوم العام، وجدّتها إلى جانبها "لا يمكنكم تخيل ما يعنيه هذا بالنسبة لي".
وقد حصدت المغنية البالغة 26 عاما، التي كانت مغمورة حتى أشهر قليلة خلت، 6 جوائز:
أغنية العام لـ "إسكيبيسم" (Escapism). أفضل فنانة جديدة. أفضل كاتبة غنائية خلال العام. فنان العام. ألبوم العام عن "ماي توينتي فرست سنتشري بلوز" (My 21st Century Blues). هيمنت على فئة موسيقى آر آند بي.وقالت المغنية التي تجمع موسيقاها بين الـ"آر آند بي" والجاز، "الفنانة التي كنتُها قبل 3 سنوات، لم تكن لتصدّق ما تراه اليوم".
ولم يسبق أن فاز أي شخص بهذا العدد من الجوائز في حفل "بريت أووردز" خلال أمسية واحدة، علما بأن فرقة "بلور" في 1995، والمغنية أديل في 2016، وهاري ستايلز في 2023، سبق أن حصلوا على 4 جوائز.
وتعاونت الموسيقية والمغنية راي المولودة في لندن، طويلا مع فنانين؛ مثل: دافيد غيتا، كما كتبت لبيونسيه، دون أن تسمح لها شركة إنتاجها في ذلك الوقت، "بوليدور"، على حد قولها، بإصدار ألبومها الخاص، حيث نددت بهذا الوضع عبر وسائل التواصل الاجتماعي في 2021، ما أدى إلى فسخ عقدها، لتعود إلى الانطلاق من نقطة البداية فنانة مستقلة.
وأصدرت راي أول ألبوم مسجل في الاستديو في مسيرتها بعنوان "ماي توينتي فرست سنتشري بلوز" (My 21st Century Blues) في آذار/مارس 2023.
وعلى غرار فنانين كثر في السنوات الأخيرة، نجحت في بناء شهرتها جزئيا بفضل نجاح أغانيها على تيك توك، بينها "فليب إيه سويتش" (Flip a Switch)، خاصة "إسكيبيسم" (Escapism).
ومن خلال استحواذها على هذا العدد من الجوائز، لم تترك راي مجالا كبيرا للفنانين الآخرين خلال الأمسية.
لكن الحفلة تميزت بعروض على خشبة المسرح لدوا ليبا، والنجمة الأسترالية كايلي مينوغ (55 عاما)، التي وبعد أكثر من 35 عاما من انطلاق مسيرتها الفنية، حققت نجاحا هذا العام مع أغنية "بادام بادام" (Padam Padam)، فحصلت على جائزة "الأيقونة العالمية".
كما فازت المغنية البريطانية ذات الأصول الكوسوفية دوا ليبا بجائزة في فئة موسيقى البوب، وحصدت "جانغل" (Jungle) جائزة عن فئة فرقة العام.
أما الأميركية سزا، ففازت بجائزة الفنانة العالمية لهذا العام، وحصلت مواطنتها مايلي سايروس على جائزة عن أغنية "فلاورز" (Flowers).
وتُوّجت الفرقة النسائية "بويغينيوس"بجائزة أفضل فرقة دولية لهذا العام، بموسيقاها من نوع الإيندي روك.
وفي فئة فنان العام، تنافست 6 نساء و4 رجال. وفي العام الماضي، شهدت هذه الفئة تنافسا بين فنانين رجال فقط، ما أثار ضجة كبيرة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
لعبة الكراسي الموسيقية 3/1
بدأ الناس يتهافتون إلى موقع الحفل مبكراً. كان أمامهم ساعتان قبل الموعد المفترض لإطلاق فعاليات هذا المهرجان، الذي يُقام سنوياً في الهواء الطلق، في هذه المكان الذي لا تكاد تراه على الخريطة. لا يمكن التكهّن بالبداية الفعلية لفقرات الحفل، فهذا الأمر لا يملكه المنظّمون أنفسهم. الزائر المنتظر، هو من يملك القرارالنهائي في البداية الحقيقية للحفل.
يصعب في الحقيقة تحديد المسؤول المباشر عن الحفل، ولا عن فقراته؛ إذ يرى كل شخص في هذه المدينة، أعيانها، وكبار موظفيها، وشيوخها القبليين، والماليين، والدينيين، والصعاليك، أنه يتحمّل مسؤولية كبيرة في إخراج الحفل بالصورة التي يظنّ بحسب وجهة نظره، وذوقه، وفهمه للأمور، أنها جميلة. ليس غريباً، مثلاً، أن هذا المسؤول، الذي يحبّ مقطعاً حزيناً تغنّى به أحد عمالقة الشيلات الشعبية، يذكّره بالأيام الخوالي، يصرّ على إدراج هذا المقطع في فقرات الحفل، المعدّ مسبقاً بجهاز “البروجكتور” رغم أن الصور المصاحبة في العرض، لا تمتّ بصلة لهذا المقطع الصوتي. لا أحد يسمح بطبيعة الحال بمقاطع السنباطي، أو عمار الشريعي، أو عبد الوهاب، أو طلال مداح، فأصحابها، لا مجال لهم هنا. وحينما تعرف أن هناك العديد مثل هذا المسؤول، مّمن يظن أن الحفل مسؤوليته، فإنك بالتأكيد ستتخيل الصورة المثيرة كاملةً على الهواء مباشرة، لأنك ستصطدم بعشرات المقاطع، التي تتحدث عن تخيّلاتهم المثيرة مع حبيبات القلب، اللاتي ساقهن القدر، بعيداً عن طريقهم المباركة.
ولكي تكتمل الصورة، فيمكنك أن تتصوّر حماس أحدهم، وهو يتخيل أثناء إلقاء كلمته المسجّلة، أن حبيبته المثيرة، أو هكذا يظن، تشاهد المقطع عبر السناب شات، أو اليوتيوب، أو الواتساب، أو تويتر، أو الانستغرام، أو أي وسيلة أخرى، اخترعها الشيطان خصّيصاً لهذا الغرض!
كل شيء يسير كما خُطِّط له: تأكّد الفني الفلبيني من ضبط الشاشة، وجهاز الكومبيوتر، والمؤثرات الصوتية، والمايكروفونات، التي كانت في مستوى مقبول لأذن المشاهد.
شيئان فقط، كانا يعكّران صفو كلّ مسؤول هنا: أحدهما الطقس الذي لا يمكن التنبؤ به، خاصة وأن الحفل يُقام في الهواء الطلق. فعلاً، معهم كل الحق في الخوف من طقس المدينة، إذ أن تجاربهم الكثيرة معه، تكشف العداء الكبير بينهما، فهو على علاقة عكسية مع رغباتهم. يكون صحواً وجميلاً عندما يغادرون مدينتهم، وفي أسوأ حالاته عندما يكونون في الجوار. هذا الأمر يعزّز مخاوفهم التي تنتابهم آخر الليل، في أن الله يعاقبهم على أخطائهم الكثيرة، التي لا يعرف عنها أي أحد من الجمهور الذي بدأ يتوافد.
أمّا الشيء الآخر، الذي لم يجدوا له علاجاً حتى الآن، فهو إبعاد هؤلاء الأشخاص، الذين احتلّوا المقاعد الأمامية عن آخرها، ماعدا ثلاثة مقاعد فاخرة في الوسط تم تخصيصها للضيف الكبير. لا أحد يجرؤ على الاقتراب من هذه المقاعد، وليس هناك حاجة لحراستها. اقترب موعد الحفل، ومازال هؤلاء الذين يظنون أنفسهم نخبة المكان والزمان، مسيطرين على الصف الأمامي المواجه لخشبة المسرح مباشرةً. منظر كل واحد منهم، وهو يلبس البشت بخيلاء، من يعتقد أنه خالد، مخلّد في الأرض، ينغِّص على المنظّمين ليلتهم، وما أكثرهم!
khaledalawadh @