أخبارنا المغربية ـــ ياسين أوشن

عرفت العلاقات المغربية الفرنسية تحسنا ملحوظا خلال الأشهر الأخيرة، تجلت في زيارات متبادلة إلى البلدين، وتصريحات مطمئنة تروم طي صفحة الخلاف بين الرباط وباريس، وسط تكهنات عن إمكانية زيارة رئيس الجمهورية إيمانويل ماكرون المغرب خلال الأشهر المقبلة، بعد "إشارات الود" بين الدولتين.

عباس الوردي، أستاذ القانون العام بجامعة محمد الخامس في الرباط، يرى أن "الأيام المقبلة هي الكفيلة بالجواب عن سؤال إمكانية زيارة ماكرون المغرب، في ظل المؤشرات الإيجابية التي تطبع العلاقات بين البلدين"، دون أن ينفي أن "العلاقات مرت بفترات من الفتور السياسي والبرود الدبلوماسي".

وتابع الوردي، وفق تصريح له خص به موقع "أخبارنا"، أن "المعالم الكبرى للنظام العالمي الجديد غيّر عددا من المفاهيم"، مستطردا أن "المغرب قال، في أكثر من مرة ومناسبة، إنه ليس مستعمرة أحد"، لافتا إلى أن "المملكة تعتبر الصحراء المغربية هي النظارة التي يمكن أن تنظر بها إلى طبيعة العلاقة مع باقي الدول، ضمنها فرنسا".

كما أضاف أستاذ القانون العام أن "الموقف الفرنسي من مغربية الصحراء ما يزال قاتما، في ظل توالي الاعترافات الدولية بمشروعية وجدية مبادرة الحكم الذاتي، التي تبناها المغرب منذ سنة 2007 لحل هذا النزاع المفتعل"، مشددا على أن "المغرب معروف بكونه لا يفرط في شركائه التقليديين".

المصدر نفسه أردف، في هذا الإطار، أن "المغرب ليس لصيقا لفرنسا، بل له علاقة تقليدية مع هذا البلد الأوروبي، وتربطه صلات مميزة مع رؤساء سابقين للجمهورية وأحزاب سياسية فرنسية"، موردا أن "المغرب يعمل دوما على توطيد علاقاته مع فرنسا وغيرها من الدول".

وزاد الوردي أن "السياسة لا تعمل بمبدأ الصداقة والعداوة الدائمتين؛ بل بالمصلحة الدائمة التي تخدم مصالح البلدان والشعوب"، مؤكدا أن "فرنسا لا يمكن أن تستمر على هذا الوضع مع دول لها وضع جيوسياسي واستراتيجي كالمملكة المغربية"، مردفا أن "كل المؤشرات تؤكد أن باريس تريد طي صفحة الماضي والمضي قدما في التعاون على كافة المستويات".

ولم يفوت المصدر عينه الفرصة دون القول إنه "لطالما تحول الفتور إلى ضرة نافعة لبناء علاقات جديدة، ووضع خارطة طريق للتعاون المثمر في قضايا وملفات ذات الاهتمام المشترك"، خالصا إلى أن "هناك متغيرات ذات صبغة إيجابية، يمكن بموجبها تجاوز الماضي بسلبياته ومشاكله، والشروع في علاقات جديدة سمتها العمل الثنائي المشترك في إطار العمل بمبدأ رابح-رابح".

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

تحذيرات من انجماد أرضي في العراق خلال الأيام المقبلة

يناير 22, 2025آخر تحديث: يناير 22, 2025

المستقلة/- أعلنت هيئة الأنواء الجوية العراقية، اليوم الأربعاء، توقعاتها لحالة الطقس خلال الأيام المقبلة، محذرة من احتمالية حدوث انجماد أرضي في بعض المناطق.

وأفادت الهيئة في بيان لها بأن العراق سيشهد انخفاضًا ملحوظًا في درجات الحرارة، مما يؤدي إلى تشكل موجات برد قارس قد تسبب انجمادًا أرضيًا في المناطق الشمالية والغربية من البلاد. وأشارت إلى أن هذه الظاهرة تحدث نتيجة لتأثير كتلة هوائية شديدة البرودة قادمة من المناطق القطبية.

تفاصيل الطقس المنطقة الشمالية: من المتوقع أن تسجل درجات حرارة منخفضة تصل إلى ما دون الصفر المئوي في الساعات الليلية والصباحية، مما يرفع احتمالية تشكل الصقيع والانجماد على الطرقات وفي الأراضي الزراعية. المنطقة الغربية: ستتأثر بدرجات حرارة منخفضة أيضًا، مع تحذيرات من تشكل الانجماد على الطرقات، خاصة في المناطق الصحراوية والمرتفعات. توصيات الهيئة

دعت هيئة الأنواء الجوية المواطنين إلى توخي الحذر، خاصة السائقين، أثناء القيادة على الطرقات المثلجة لتجنب الحوادث. كما أوصت المزارعين باتخاذ التدابير اللازمة لحماية محاصيلهم الزراعية من التلف بسبب الصقيع.

ختامًا

تواصل الهيئة متابعة التغيرات الجوية عن كثب، وستصدر تحديثات دورية بشأن حالة الطقس لتحذير المواطنين من أي طارئ قد يحدث.

مقالات مشابهة

  • بعد تنصيب ماكرون..ماكرون: على أوروبا حماية سيادتها
  • طقس الأيام المقبلة.. الأرصاد: أمطار متفاوتة الشدة والصغرى تصل لـ12 بهذه المناطق
  • أمطار وصقيع.. حالة الطقس خلال الأيام المقبلة
  • تحذيرات من انجماد أرضي في العراق خلال الأيام المقبلة
  • الساحة الفنية المغربية تودع الحسن بلمودن أشهر عازف للرباب الأمازيغي
  • حالة الطقس.. «الأرصاد » تكشف عن أخطر الظواهر الجوية خلال الأيام المقبلة
  • الاحتلال يهدد بتنفيذ عمليات عسكرية في الضفة خلال الأيام المقبلة
  • ماكرون يعترف: تشديد إجراءات منح التأشيرات أضر بصورة فرنسا في الخارج
  • ماكرون وإفريقيا.. نفوذ فرنسي يتضاءل وخطاب استعماري يتزايد
  • درجات الحرارة للعشرة الأيام المقبلة