“قمة العرب للطيران” تدعو إلى الاستثمار الاستراتيجي في التكنولوجيا والاستدامة والعمالة الماهرة
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
المناطق_رأس الخيمة
أُسدل الستار على أعمال قمة العرب للطيران 2024 ، الحدث الرائد لقطاع الطيران والسياحة في المنطقة، والتي انعقدت في مركز الحمرا العالمي للمعارض والمؤتمرات في رأس الخيمة.
وناقشت القمة مجموعة متنوعة من الموضوعات المهمة بما في ذلك تأثير التقنيات المتطورة، وتغير توقعات المستهلكين، والحاجة إلى مزيد من التعاون لزيادة الاستثمارات المستدامة في قطاع الطيران، والضغوط الناجمة عن نقص قطع الغيار وتأخر عمليات التسليم، بالإضافة إلى استمرار مرونة أعمال الطيران التي تقود انتعاش القطاع ونموه.
وأُقيمت فعاليات النسخة الحادية عشر من قمة العرب للطيران تحت شعار “استشراف مستقبل قطاع السفر”، وجمعت تحت مظلتها نخبة من أبرز خبراء القطاع على مدار يومين من الجلسات الحوراية والكلمات الرئيسية وفعاليات التواصل لبحث فرص وتحديات القطاع في منطقة الشرق الأوسط التي تعد واحدةً من أسرع أسواق الطيران نمواً في العالم.
وناقشت الجلسات الحوارية للقمة النمو المستدام للقطاع في ضوء التحديات الاقتصادية الكلية والتوترات الجيوسياسية الراهنة. وتمحور جانب كبير من النقاشات كذلك حول دور وقود الطيران المستدام في تحول القطاع نحو مستقبل أكثر اخضراراً، حيث ناقش الخبراء الأساليب الأكثر فعالية التي يمكن لأصحاب المصلحة تبنيها لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050. كما سلط خبراء القطاع الضوء على فجوة المهارات المتنامية في القطاع وتأثيرها على أصحاب المصلحة في ضوء ارتفاع الطلب على السفر.
وركزت أعمال اليوم الأول للقمة على الابتكارات الناشئة والتقنيات المتطورة التي من شأنها إحداث تحول جذري في قطاع الطيران، كما استعرضت فرص تبني وسائل النقل الجوي المتقدمة لتوفير تجارب سياحية فريدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وتناول الخبراء كذلك الدور المحوري الذي تلعبه شركات الطيران الإقليمية في تحديد التوجهات العالمية وسلوكيات السفر للعملاء.
وقال راكي فيليبس الرئيس التنفيذي لهيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة، في اليوم الثاني من القمة: “حققت رأس الخيمة في عام 2023 أفضل أداء سياحي لها على الإطلاق مع استضافتها 1.22 مليون زائر مبيت لليلة واحدة، وتسجيلها ارتفاعاً كبيراً بنسبة 24% في عدد الوافدين الدوليين؛ وبذلك تتمتع بوضع جيد يؤهلها لتكون وجهة سياحية رائدة للمستقبل. وتساهم الاستثمارات المستمرة للإمارة في زيادة ترابطها الجوي، وتعزيز بنيتها التحتية السياحية، وبناء منظومة سياحية مستدامة تساعد على ترسيخ مكانتها بصفتها الوجهة الأسرع نمواً في المنطقة. ومع ارتفاع الطلب على الرحلات المفتوحة وتجارب السفر اللاتلامسية، ستغير التأشيرة السياحية الخليجية الموحدة قواعد اللعبة ليتمكن المزيد من الأفراد والعائلات من الاستمتاع بتجارب السفر المتنوعة في الإمارة”.
وقال عبد الوهاب تفاحة الأمين العام للاتحاد العربي للنقل الجوي: “على الرغم من تعافي قطاع الطيران من آثار الجائحة، إلا أنه لا يزال يصطدم بالسياسات الاحترازية التي اتخذتها العديد من الدول خلال الأزمة الصحية العالمية. كما أن استمرار تحديات سلسلة التوريد والتضخم والظروف الاقتصادية العالمية تحدّ من نمو القطاع بشكل أوسع”. وأكد تفاحة أن تحقيق أهداف الاستدامة يكون بتشجيع شركات الطيران على استخدام الطاقة النظيفة بدلاً من معاقبتها، وأشار إلى أن تبني التقينات الرقمية عبر جميع نقاط الاتصال في رحلات السفر سيكون أمراً بالغ الأهمية لسد الفجوات التكنولوجية في القطاع.
من جانبها، أكدت جوليا سيمبسون الرئيس والمدير التنفيذي للمجلس العالمي للسفر والسياحة، على أهمية الطيران لنمو قطاع السياحة، ودعت جميع أصحاب المصلحة إلى التعاون لتحسين مستويات الاستدامة في القطاع. وقالت سيمبسون بهذا الصدد: “تبشّر الإمكانات التكنولوجية والأطر التنظيمية المرتبطة بوقود الطيران المستدام في وضع القطاع على مسار الاستدامة؛ ومع ذلك، يتعين على الحكومات تكثيف جهودها من خلال السياسات الداعمة لحفز النمو حتى عام 2050”.
وناقش الخبراء في اليوم الختامي للقمة كفاءة التكلفة والمرونة المالية التي توفّرها أنشطة تأجير الطائرات، وأهمية ذلك لدفع عجلة نمو القطاع مع تزايد الطلب على السفر الجوي عالمياً. وأشار ستيف ريمر، الرئيس التنفيذي لشركة “التافير إل.بي.”، إلى أن الطلبات القوية والقيود المستمرة في توريد الطائرات أتاحت إمكانات مهمة لنمو سوق تأجير الطائرات. وبدوره أشار طارق الغزيري، الرئيس التنفيذي المساعد في شركة “أفي ليس” لتأجير الطائرات، إلى أن شركته – التي تأسست منذ 18 شهراً فقط – تحرص على اغتنام جميع فرص الاستثمار المتاحة في المنطقة، وتسعى للتوسع في الأسواق الدولية وتحقيق تصنيف من الدرجة الاستثمارية تماشياً مع استراتيجية رؤية المملكة 2030.
وأقيمت قمة العرب للطيران 2024 بالتعاون مع هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة، وحظيت بدعم من شركاء القطاع العالميين مثل “إيرباص” و”سي إف إم” و”كولينز إيروسبيس” و”أكاديمية T3 للطيران” وغيرها.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: قمة العرب للطيران قمة العرب للطيران 2024 قمة العرب للطیران قطاع الطیران رأس الخیمة
إقرأ أيضاً:
«الطيران المدني» تنظم ورشة عمل «استشراف خدمات المستقبل 2040»
دبي (الاتحاد)
نظمت الهيئة العامة للطيران المدني ورشة عمل بعنوان «استشراف خدمات المستقبل 2040»، التي تناولت مناقشة التحولات التكنولوجية الراهنة وسبل توظيفها والأدوات الجديدة التي ستندمج ضمن منظومة الخدمات الحكومية في قطاع الطيران المدني خلال السنوات المقبلة، وذلك في ظل التوجه الحالي نحو تنظيم العمليات التشغيلية للطائرات ذاتية القيادة، وزيادة مساهمة التقنيات القائمة على الذكاء الاصطناعي لتسريع الإجراءات مع ضمان الكفاءة والجودة، وغيرها من التحولات التي سيشهدها القطاع خلال العشرين عاماً المقبلة.
وشهدت أعمال الورشة، التي عُقدت في دبي، إطلاق النسخة الجديدة من الموقع الإلكتروني للهيئة، الذي تم إعادة تصميمه ليكون أكثر سلاسة وسهولة في الاستخدام، ومتوافقاً بالكامل مع نظام التصميم الموحد للجهات الاتحادية. كما تم إطلاق المرحلة الثانية من برنامج إعادة هندسة الخدمات، والتي شملت تطوير عدد 50 خدمة، من خدمات الهيئة لتكون أكثر توافقاً مع المتطلبات المستقبلية.
افتتح أعمال الورشة سيف محمد السويدي، مدير عام الهيئة، وأكد أن عملية استشراف خدمات المستقبل في قطاع الطيران المدني أصبحت اليوم تحكمها العديد من التطورات التكنولوجية الناشئة المرتبطة بالمرحلة المتقدمة من التحول الرقمي القائم على تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وأضاف أن هذه التقنيات ستسهم في تطوير العديد من الخدمات الذكية والمتقدمة، خاصة في مجال خدمات المسافرين والعمليات التشغيلية داخل المطارات والأجهزة الخاصة بالمراقبة الجوية وغيرها، مما يفتح أمامنا مرحلة جديدة من النمو في القطاع، تحمل العديد من الفرص التي يجب الاستعداد لها ورفع مستوى جاهزية القطاع للاستفادة منها.
وأكد على التزام الهيئة بمواصلة العمل على ترسيخ المكانة التنافسية التي تتمتع بها دولة الإمارات في هذا القطاع الحيوي، والعمل على تحقيق المستهدفات الوطنية الطموحة لرؤية «نحن الإمارات 2031» و«مئوية الإمارات 2071».
وتناولت أعمال الورشة أيضاً تحديد المخاطر والفرص المستقبلية الناتجة عن التحولات التكنولوجية الراهنة، ومناقشة متطلبات هذا التحول، والمشاريع التي من الممكن أن يتم تبنيها، بالإضافة إلى السياسات والتشريعات والشراكات المستقبلية، والمهارات والتقنيات المقترحة.