محمد فضل علي .. كندا

مع فائق الاحترام والتقدير لكل المبادرات الجماعية والفردية والتي بين البين ومحاولات وقف الحرب الدموية ورفع الحصار الوحشي المفروض علي ملايين الابرياء والمدنيين السودانيين الواقعين بين مرمي نيران الميليشيات المتحاربة لكن كل ماسبق ذكرة لم يتحقق علي ارض الواقع علي اي مستوي وظل الحال علي ماهو عليه يستهل الناس يومهم باخبار الحرب و الموت والدمار بطريقة استعراضية وتنافسية مقرفة ومؤذية بين انصار الحرب والدمار من الجهتين انصار القوات النظامية المتبقية من نظام الحركة الاخوانية المسلحة وصنيعتهم في الميليشيا التي خرجت عن الطوع واذلت بقايا النظام المباد وسدنة واعوان ومرتزقة نظام الرئيس المعزول واعوانه الهاربين من العدالة والحقت بهم سلسلة من الهزائم الدرامية المتلاحقة .


كان معظم الذين عانوا من ويلات سنين حكم المتاسلمين ينتظرون بفارغ الصبر انتصار قوات الدعم السريع علي بقايا وفلول النظام المباد من اجل العدالة واعادة بناء مؤسسات الدولة القومية السودانية التي دمرها هولاء المتاسلمين خلال سنين حكمهم الاستبدادي الطويل ولكن وللاسف الشديد .
تبدل الحال بصورة مفاجئة بعد ان اصيبت مؤسسة الدعم السريع بالتخمة السياسية بعد ان اسكرتها الانتصارات العسكرية الغير متوقعة وفتحت قوات الدعم السريع الابواب واسعة لحشد الدعم عن طريق الانفعالات والتهييج والتعبئة القبلية والجهوية العشوائية التي تسلل عنه طريقها بعض الانتهازيين من العنصريين والشعوبيين وبعض المحترفين من طلاب السلطة الواقفين علي ابواب الحكم والسلطان في كل مراحل التحولات السياسية وفتح المشار اليهم بغباء منقطع النظير جبهات لاتحتاجها قوات الدعم السريع عبر ملاسنات فارغة موجهة ضد تاريخ دولة وامة باكملها واعتبر البعض في القوي الضاربة الغير منضبطة هذا الخطاب العنصري والشعوبي الباطني بمثابة الضوء الاخضر لاستباحة قري ومدن الشمال النيلي وجلابة الشمال بموجب الخطاب الاحتيالي القديم المتجدد لبعض تجار الشعارات وخريطة التقسيم الشعوبي المخالفة لكل القوانين والاعراف والمواثيق ووقائع تاريخ الدولة السودانية .

الوضع الراهن في السودان يمثل تحدي اخلاقي من الدرجة الاولي للمجتمع الدولي وللوجود السوداني الضخم من النخب المتعددة الخلفيات المهنية والفكرية المتواجدة خارج البلاد ويحتاج الامر الي مبادرة واقعية تكسر الجمود والتردد وترف الشعارات المتوارث وتدعم قيام ادارة في المنفي وحكومة ظل سودانية مؤقتة تحظي باعتراف الامم المتحدة ودول العالم الكبري .
لا توجد منطقة وسطي وحسن النوايا والوعود والتهديد المتواتر والمتكرر من الامم المتحدة والولايات المتحدة الامريكية لاطراف الحرب لن يغني ولن يسمن من جوع ولن يساهم علي اي مستوي في وقف الحرب والابادة الصامتة وتدمير المتبقي من المرافق العامة والممتلكات الخاصة في المتبقي من السودان اليوم .
لاحظر علي احد ولاتحفظ علي اي شخص او جماعة يخلوا سجلها من اي جرائم وانتهاكات مخالفة للقوانين قطرية ودولية للتقدم بمبادرة لفرض وقف الحرب بقوة القانون الصادر من مؤسسة سودانية معترف بها من اجماع الامة السودانية ومن منظمة الامم المتحدة دون فرض او وصاية من اي جهة ودولة اجنبية ومن اراد ان يدعم فعليه ان يدعم الشرعية السودانية الجديدة وفي ذلك فليتنافس المتنافسون بعيدا عن الغيرة والحسد والاحقاد والتربص والنوايا المبيتة وليبقي الشعب السوداني هو الحكم والفيصل بين مبادرات العالمين لانقاذ الشعب والبلاد من هذا الدمار المهين .

   

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

قصة فتاة سودانية يتيمة تمكنت من النجاة والعناية بأشقائها وسط الحرب

نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية تقريرًا للكاتب نيكولاس كريستوف تناول فيه الأوضاع المأساوية في السودان، مركزًا على قصة فتاة يتيمة تدعى صفاء خاطر، وكيف تمكنت من النجاة والعناية بأشقائها وسط الحرب الأهلية المستمرة.

وقال الكاتب؛ في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إنه شهد خلال رحلته الصحفية في السودان مشاهد مؤلمة لأطفال هزيلين وناجين من المجازر وجرائم الاغتصاب الجماعي، التي تستهدف الجماعات العرقية الأفريقية السوداء.

وأشار الكاتي إلى أن قوات الدعم السريع، وهي من أكثر الميليشيات وحشية في السودان، تقوم حاليًا بقصف مدينة الفاشر وتحقق تقدمًا، ما يهدد حياة أكثر من مليون مدني.

وذكر الكاتب أن الرئيس الأمريكي جو بايدن التقى مؤخرًا بزعيم دولة الإمارات، الداعم الرئيسي لقوات الدعم السريع، دون توجيه أي انتقاد علني لدورها في تمكين التطهير العرقي في السودان.

وأضاف أن صفاء خاطر، وهي فتاة سودانية لاجئة تبلغ من العمر 16 عامًا، فقدت والديها بسبب الحرب الأهلية. وروت صفاء كيف أحرقت قوات الدعم السريع قريتها وقتلت الرجال والأولاد، مستخدمين عبارات عنصرية ضد السود.



وبيّن الكاتب أن صفاء تمكنت من الهروب إلى تشاد مع أشقائها، بعد أن عملت لمدة شهر في مقهى شاي لتوفير المال اللازم للرحلة. وهي الآن تعيش في مخيم للاجئين وتعمل لإعالة شقيقتها وأخيها.

وذكر أن هناك تناقض في ممارسات بايدن تجاه ما يحدث في السودان، فهو يدعم المحادثات السلمية في السودان لإنهاء الحرب الأهلية واستعادة الحكومة المدنية، لكن في نفس الوقت، يرفض انتقاد الإمارات، حيث يعتقد أن الإمارات مهمة للغاية في الشرق الأوسط. في الوقت عينه؛ قام النجم ماكليمور بإلغاء عرضه في الإمارات بسبب دورها فيما يحدث في السودان. من الملفت كيف لمغني راب أن يقدم قيادة أخلاقية أكبر من رئيس الولايات المتحدة.

وأفاد بأن صفاء تعمل في مقهى شاي داخل مخيم اللاجئين، حيث تغادر المنزل في الساعة 4:30 صباحًا وتعود حوالي الساعة 9 مساءً، طول الأسبوع، لتكسب ما يعادل حوالي 50 سنتاً يوميًّا. كما تحاول صفاء لعب دور الأم البديلة لأشقائها، حيث تقدم لهم النصح والعزاء في أوقات الصعوبة.

وختم الكاتب بالقول إن هذه الحياة القاسية ليست قدرًا محتومًا على السودانيين، داعيًا القادة العالميين إلى تحمل مسؤولياتهم تجاه الأزمة السودانية.

مقالات مشابهة

  • عشرات القتلى في هجمات نفذها الدعم السريع في السودان.. ومعارك بالخرطوم
  • 18 قتيلا في هجوم للدعم السريع في الفاشر غرب السودان
  • قصة فتاة سودانية يتيمة تمكنت من النجاة والعناية بأشقائها وسط الحرب
  • «البرهان»: تورط الإمارات في تسليح قوات الدعم السريع «استعمار بوجه جديد»
  • حميدتي مستعد لوقف إطلاق النار.. والبرهان يشترط إنهاء احتلال الدعم السريع
  • البرهان من على منبر الامم المتحدة يعلن خارطة إنهاء الحرب واحتلال الدعم السريع لأراضي السودان
  • الجيش السوداني يشنّ غارات ضد قوات الدعم السريع في الخرطوم
  • لاستعادة العاصمة من قبضة الدعم السريع.. الجيش السوداني يشن هجوما غير مسبوق بالخرطوم
  • الجيش السوداني يهاجم مواقع الدعم السريع في الخرطوم
  • الجيش السوداني يبدأ عملية واسعة النطاق ضد قوات الدعم السريع