بولوتكس توداي: للتقارب بين مصر وتركيا انعكاسات إيجابية عدة على ليبيا
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
ليبيا- تناول تقرير تحليلي نشره موقع “بولوتكس توداي” الإخباري التركي الناطق بالإنجليزية تأثيرات التقارب التركي – المصري الأخير على ليبيا.
التقرير الذي تابعته وترجمت أبرز تحليلاته صحيفة المرصد أوضح أن المصالحة بين أنقرة والقاهرة حاملة لقدرة على على تعزيز إستراتيجية أكثر حكمة وتعاونية للتعامل مع الديناميكيات المعقدة في داخل الأزمة الليبية.
وبحسب التقرير يمهد هذا التقارب الجديد الطريق أمام فرص متعددة الأوجه للتعاون إذ تبرز ليبيا بصفة مجال رئيسي نظرًا للخلاف الذي تسببت فيه منذ العام مشيرا إلى أن العوامل الرئيسية التي تزيد من أهمية البلاد تشمل اعتبارات السياسة الخارجية لكلا البلدين.
وأوضح التقرير إن هذه الاعتبارات تتمثل في المصالح الإستراتيجية في شرق البحر الأبيض المتوسط وطرق الهجرة وموارد الطاقة ما يعني إن إمكانات الجهود المشتركة تعد بتحقيق نتائج ملموسة في ليبيا المنقسمة سياسيًا وذات المشهد الأمني غير المستقر.
وأضاف التقرير أن مشاركة تركيا ومصر قد تلعب دورًا في إنهاء الانقسام السياسي السائد في ليبيا نتيجة لإلغاء إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية، فضلًا عن إمكانية إسهام أنقرة والقاهرة في التوسط في جهود المصالحة الوطنية الشاملة.
وبين التقرير إمكانية أن يكون الأتراك والمصريين بمثابة عوامل محفزة لإحلال السلام والاستقرار في ليبيا نظرًا لأولوياتهما وأجنداتهما المختلفة في وقت تحتاج فيه تركيا إلى مستوى معين من الاستقرار لحماية مصالحها الوطنية في شرق البحر الأبيض المتوسط .
وأضاف التقرير إن تركيا بحاجة أيضًا لهذا المستوى للحفاظ على علاقاتها التجارية مع ليبيا في وقت تعطي فيه حكومة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الأولوية لإيرادات النقد الأجنبي للعمال المصريين في البلاد ودورها المحتمل بمرحلة إعادة الإعمار.
وتابع التقرير إن الملف الليبي حساس بالنسبة لمصر بسبب الحدود البرية الواسعة التي تتقاسمها مع المنطقة الشرقية فضلًا عن أهميته القصوى لتعزيز وجودها في شرق البحر الأبيض المتوسط، مشيرًا لإمكانية تحقيق تعاون ملموس بين البلدين بشأن ليبيا.
وأوضح التقرير إن هذا التعاون مطلوب لتحقيق التزام مشترك للتغلب على خلافات الجهات الفاعلة المحلية وضمان إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في بيئة نزيهة وشفافة فالمنظمات الدولية داعمة إلنشاء نظام حكم قائم على الشعب الليبي للحد من نفوذ وسيطرة المفسدين.
وتابع التقرير إن علاقات تركيا ومصر الإيجابية مع مختلف الفصائل في ليبيا قد تسهم في تحقيق نتائج أكثر فعالية واكتساب دعم محلي لتكون بمثابة عامل حاسم في تنفيذ عملية نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج في البلاد وتحديث نظامها الدفاعي والأمني.
وبين التقرير إن هذا التحديث مفض إلى تعزيز السلطة المركزية في ليبيا والمساعدة في تحقيق الأمن والاستقرار في جميع أنحائها، مشيرًا لدعم أنقرة والقاهرة في أوقات سابقة للسلام والاستقرار في البلاد وفقا لأولوياتهما وأجنداتهما.
وأضاف التقرير إن التقارب الحالي بين البلدين المختلف بالمحصلة عن عن المبادرات المماثلة في الماضي يمكن أن يؤدي إلى نهج أكثر حذرًا وإجماعًا بشأن ليبيا لمعالجة الملف الانتخابي والتغلب على التحديات الأمنية للميليشيات المسلحة.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: التقریر إن فی لیبیا
إقرأ أيضاً:
خبير: زلزال جنوب شرق آسيا اليوم يضاهي زلزالي أرمينيا وتركيا
روسيا – قارن بيوتر شيبالين مدير معهد تنبؤات الزلازل والجيوفيزياء الرياضية التابع لأكاديمية العلوم الروسية بين زلزال جنوب شرق آسيا اليوم، وزلزالي أرمينيا عام 1988، وتركيا 2023.
وقال شيبالين لـ “نوفوستي”: “زلزال جنوب شرق آسيا (تايلاند) اليوم كان قويا للغاية، قوته 7.7 درجة. إنه أقوى من الزلزال الذي ضرب أرمينيا عام 1988 (سبيتاك)، ونفس قوة ذلك الذي ضرب تركيا في 2023″.
وقع زلزال بقوة 7.7 درجة في ميانمار، شعرت به خمس دول مجاورة، بما في ذلك تايلاند، بينما لم ترد أنباء عن سقوط ضحايا حتى الآن”.
يذكر أن زلزالا كارثيا مدمرا ضرب أرمينيا في 7 ديسمبر 1988، حيث دمرت سلسلة من الهزات الأرضية في 30 ثانية مدينة سبيتاك وتسببت في دمار شديد لمدن لينيناكان (الآن غيومري)، وكيروفاكان (فانادزور الآن) وستيبانافان. ونتيجة للكارثة الطبيعية، وبحسب البيانات الرسمية، لقي 25 ألف شخص حتفهم، كما تسبب الزلزال في إعاقة 140 ألف شخص، وفقدان 514 ألف شخص منازلهم.
في 6 فبراير 2023، ضربت سلسلة زلازل قوية (7.7 و7.6 درجة) محافظة كهرمان مرعش في جنوب شرق تركيا. وشعر بالهزات في 11 محافظة من البلاد والدول المجاورة، بما في ذلك سوريا. ووصفت السلطات التركية الزلزال المدمر بأنه كارثة القرن، حيث بلغ عدد الضحايا في جنوب شرق البلاد حوالي 50.5 ألف شخص.
المصدر: نوفوستي