ليبيا- تناول تقرير تحليلي نشره موقع “بولوتكس توداي” الإخباري التركي الناطق بالإنجليزية تأثيرات التقارب التركي – المصري الأخير على ليبيا.

التقرير الذي تابعته وترجمت أبرز تحليلاته صحيفة المرصد أوضح أن المصالحة بين أنقرة والقاهرة حاملة لقدرة على على تعزيز إستراتيجية أكثر حكمة وتعاونية للتعامل مع الديناميكيات المعقدة في داخل الأزمة الليبية.

وبحسب التقرير يمهد هذا التقارب الجديد الطريق أمام فرص متعددة الأوجه للتعاون إذ تبرز ليبيا بصفة مجال رئيسي نظرًا للخلاف الذي تسببت فيه منذ العام مشيرا إلى أن العوامل الرئيسية التي تزيد من أهمية البلاد تشمل اعتبارات السياسة الخارجية لكلا البلدين.

وأوضح التقرير إن هذه الاعتبارات تتمثل في المصالح الإستراتيجية في شرق البحر الأبيض المتوسط وطرق الهجرة وموارد الطاقة ما يعني إن إمكانات الجهود المشتركة تعد بتحقيق نتائج ملموسة في ليبيا المنقسمة سياسيًا وذات المشهد الأمني غير المستقر.

وأضاف التقرير أن مشاركة تركيا ومصر قد تلعب دورًا في إنهاء الانقسام السياسي السائد في ليبيا نتيجة لإلغاء إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية، فضلًا عن إمكانية إسهام أنقرة والقاهرة في التوسط في جهود المصالحة الوطنية الشاملة.

وبين التقرير إمكانية أن يكون الأتراك والمصريين بمثابة عوامل محفزة لإحلال السلام والاستقرار في ليبيا نظرًا لأولوياتهما وأجنداتهما المختلفة في وقت تحتاج فيه تركيا إلى مستوى معين من الاستقرار لحماية مصالحها الوطنية في شرق البحر الأبيض المتوسط .

وأضاف التقرير إن تركيا بحاجة أيضًا لهذا المستوى للحفاظ على علاقاتها التجارية مع ليبيا في وقت تعطي فيه حكومة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الأولوية لإيرادات النقد الأجنبي للعمال المصريين في البلاد ودورها المحتمل بمرحلة إعادة الإعمار.

وتابع التقرير إن الملف الليبي حساس بالنسبة لمصر بسبب الحدود البرية الواسعة التي تتقاسمها مع المنطقة الشرقية فضلًا عن أهميته القصوى لتعزيز وجودها في شرق البحر الأبيض المتوسط، مشيرًا لإمكانية تحقيق تعاون ملموس بين البلدين بشأن ليبيا.

وأوضح التقرير إن هذا التعاون مطلوب لتحقيق التزام مشترك للتغلب على خلافات الجهات الفاعلة المحلية وضمان إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في بيئة نزيهة وشفافة فالمنظمات الدولية داعمة إلنشاء نظام حكم قائم على الشعب الليبي للحد من نفوذ وسيطرة المفسدين.

وتابع التقرير إن علاقات تركيا ومصر الإيجابية مع مختلف الفصائل في ليبيا قد تسهم في تحقيق نتائج أكثر فعالية واكتساب دعم محلي لتكون بمثابة عامل حاسم في تنفيذ عملية نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج في البلاد وتحديث نظامها الدفاعي والأمني.

وبين التقرير إن هذا التحديث مفض إلى تعزيز السلطة المركزية في ليبيا والمساعدة في تحقيق الأمن والاستقرار في جميع أنحائها، مشيرًا لدعم أنقرة والقاهرة في أوقات سابقة للسلام والاستقرار في البلاد وفقا لأولوياتهما وأجنداتهما.

وأضاف التقرير إن التقارب الحالي بين البلدين المختلف بالمحصلة عن عن المبادرات المماثلة في الماضي يمكن أن يؤدي إلى نهج أكثر حذرًا وإجماعًا بشأن ليبيا لمعالجة الملف الانتخابي والتغلب على التحديات الأمنية للميليشيات المسلحة.

ترجمة المرصد – خاص

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: التقریر إن فی لیبیا

إقرأ أيضاً:

رئيس مجلس النواب الليبي: جهود مصر مستمرة للتقارب وتشكيل حكومة جديدة

أكد المستشار عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب الليبي، أن زيارته إلى القاهرة جاءت لحضور اجتماع البرلمان العربي، وليس للمشاركة في الاجتماعات الجارية، موضحًا أن هناك جهودًا مصرية مكثفة لعقد لقاء بين مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة، باعتبارهما الجهتين المعنيتين بتشكيل الحكومة وفق الاتفاق السياسي الليبي.

خلافات كبيرة بين المجلسين

وأشار صالح، خلال لقاء خاص مع الإعلامي أحمد أبو زيد، على قناة القاهرة الإخبارية، إلى أن السنوات الماضية شهدت خلافات كبيرة بين المجلسين، إلا أن العام الجاري شهد تقاربًا ملحوظًا بينهما، في ظل تفهم متزايد للأوضاع الراهنة، ومحاولات جادة للخروج من الأزمة السياسية التي تعاني منها البلاد.

وأضاف أن القاهرة، كعادتها، تدعم الحوار الليبي - الليبي، وتسعى لتقريب وجهات النظر بين الأطراف الفاعلة.

وأكد صالح أن هناك توافقًا متزايدًا بين المجلسين بشأن تشكيل حكومة جديدة تكون مهمتها الأساسية إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في أقرب وقت ممكن، داعيًا إلى ضرورة الاتفاق الداخلي بين الليبيين، دون السماح لأي أطراف خارجية بفرض حلول أو تأجيج الخلافات.

إعادة تشكيل مجلس إدارة مصرف ليبيا المركزي

وحول مؤشرات هذا التوافق، أوضح صالح أن الاتفاق الذي تم مؤخرًا بين المجلسين بشأن إعادة تشكيل مجلس إدارة مصرف ليبيا المركزي وتعيين محافظ جديد، يُعد خطوة إيجابية مهمة، رغم الخلاف القائم على رئاسة مجلس الدولة، مؤكدًا أن جميع الأعضاء يدركون أن الحل الوحيد للخروج من الأزمة هو الاتفاق بين المجلسين، وفقًا لما ينص عليه الاتفاق السياسي، مما يمهد الطريق نحو تشكيل سلطة تنفيذية جديدة قادرة على قيادة البلاد في هذه المرحلة الحساسة.

مقالات مشابهة

  • عضو مجلس النواب الليبي: لقاء القاهرة مفصلي للتقارب مع الدولة
  • رئيس مجلس النواب الليبي: جهود مصر مستمرة للتقارب وتشكيل حكومة جديدة
  • ليبيا.. المنفي يدعو إلى التوصل لميزانية موحدة للبلاد
  • درميش: تحقيق انتعاش اقتصادي حقيقي في ليبيا يحتاج إلى إرادة سياسية قوية
  • أزمة بيض في أمريكا وتركيا تتدخل للمساعدة بتصدير 15 ألف طن
  • تحذيرات إسرائيلية من مواجهة محتملة بين الاحتلال وتركيا.. ما علاقة سوريا؟
  • تفاصيل التقرير الطبي لتشريح جثمان السنوار
  • تفاصيل التقرير النهائي لفحص جثة السنوار
  • برج الثور| حظك اليوم الجمعة 21 فبراير 2025 .. تحقيق نتائج إيجابية
  • الاحتلال يكشف بعض تفاصيل التقرير النهائي لتشريح جثة السنوار