إسرائيل تعترف بجريمة شارع الرشيد في غزة: أطلقنا النار على العشرات فقط
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
مع تصاعد الإدانات الدولية حول العالم والمطالبات بإجراء تحقيق دولي بشأن حادث دوار النابلسي بشارع الرشيد في قطاع غزة، والذي أسفر عن استشهاد 118 فلسطينيًا وإصابة نحو 700 كانوا ينتظرون وصول شاحنات المساعدات الغذائية، اضطر جيش الاحتلال الإسرائيلي الخروج في بيان رسمي ويزعم أنه يجري تحقيقا شاملا في المجزرة التي قام بها.
وبحسب ما جاء في صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» الناطقة باللغة العبرية، إن دانييل هاجاري، المتحدث باسم جيش الاحتلال، خرج في لقاء صحفي يقول إن إسرائيل ستقدم النتائج التي توصلت إليها بشأن جريمتها التي وقعت يوم الخميس في منطقة النابلسي، وتسببت في استشهاد أكثر من 100 فلسطيني وإصابة مئات آخرين أثناء انتظار شاحنات المساعدات في مدينة غزة.
وحاول المتحدث باسم جيش الاحتلال، الهروب من الجريمة التي وقعت من خلال رواية شهادة كاذبة تقول إن الضحايا الفلسطينيين تعرضوا للدهس خلال تدافع فوضوي للحصول على المساعدات الغذائية، وفي الوقت ذاته تناقضت تصريحاته بقوله إن قواته أطلقت النار فقط على عدد قليل من الأفراد الذين اندفعوا نحوهم.
وقال هاجاري في مؤتمر صحفي: «نحن نحقق في هذا الحادث، لدينا كل اللقطات التي نحتاجها لاستكمال تحقيق شامل ومعرفة حقيقة وقائع هذا الحادث، وسنقدم النتائج»، زاعما أن قوات جيش الاحتلال أطلقت النار على بعض المصابين أثناء هروبهم للحصول على المساعدة.
إدانات دولية حول الواقعةوقد أبلغ الأطباء في مستشفيات غزة الأمم المتحدة أن العديد من المصابين يتلقون العلاج من إصابات ناجمة عن إطلاق النار، كما نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن شهود عيان أن دبابات جيش الاحتلال وقوات أخرى أطلقت النار على الأشخاص الذين كانوا يحاولون الحصول على الإمدادات من القافلة.
وعلى الرغم من الاعتراف الضمني بالجريمة البشعة المرتكبة بحق الفلسطينيين في غزة حيث القيام بإطلاق طلقات تحذيرية في الهواء وفتح النار على عدد من سكان غزة، حاول جيش الاحتلال التشكيك في أرقام الضحايا الذين يعتبروهم عشرات.
وقد أدانت الدول العربية الحادث المميت على نطاق واسع وأثار مطالبات بتفسير من حلفاء مثل الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وسط دعوات مكثفة لإجراء تحقيقا موسعا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: شارع الرشيد الاحتلال جيش الاحتلال إدانات دولية جیش الاحتلال النار على
إقرأ أيضاً:
"إسرائيل" تواصل احتلال معابر غزة وإغلاقها لليوم الـ191
غزة - صفا
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الأربعاء، احتلال معابر غزة وإغلاقها، ومنع سفر الجرحى والمرضى للعلاج أو إدخال أي مساعدات إنسانية للقطاع لليوم الـ191 على التوالي.
ويغلق الاحتلال المعابر منذ اجتياحه مدينة رفح جنوبي القطاع وسيطرته على معبري رفح البري وكرم أبو سالم، رغم تحذيرات المنظمات الإنسانية والإغاثية ومطالبات دولية بإعادة فتح المعابر لتلافي حصول مجاعة بسبب انقطاع المساعدات، ولإنقاذ أرواح آلاف المرضى والجرحى.
وحذر برنامج الأغذية العالمي من أن مليوني فلسطيني بقطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية، مدمرة يعانون من انعدام الأمن الغذائي، معربًا عن قلقه إزاء تقليص حجم عمليات تقديم المساعدات لغزة.
وقال متحدث المنظمة الأممية طارق يساريفيتش إن "هناك أكثر من 10 آلاف شخص بحاجة إلى الإجلاء، وتلقي الرعاية الطبية خارج غزة".
وشدد يساريفيتش على ضرورة إعادة فتح معبر رفح وأي معبر حدودي آخر لإخراج المرضى والجرحى حتى تظل حياتهم آمنة.
بدوره، طالب المكتب الإعلامي الحكومي بفتح معبري رفح وكرم أبو سالم وإدخال المساعدات والبضائع وإنهاء حرب الإبادة الجماعية المستمرة للشهر العاشر على التوالي.
وأشار المكتب إلى أن شبح المجاعة يُهدد حياة المواطنين بشكل مباشر، مما يُنذر بارتفاع أعداد الوفيات بسبب الجوع خاصة بين الأطفال، حيث بات 3,500 طفل يتهددهم الموت بسبب سوء التغذية وانعدام المكملات الغذائية والتطعيمات التي أصبحت في إطار الممنوعات من الدخول إلى قطاع غزة.
وكانت وزارة الصحة قالت، إن نحو 20 ألف جريح ومريض في غزة حاليًا بحاجة للسفر للعلاج في الخارج، مؤكدة عدم تمكن أي منهم من مغادرة القطاع منذ احتلال القوات الإسرائيلية للمعابر، ما يعرض حياة الآلاف منهم للمضاعفات والموت.
وفي السياق، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" من التأثير الكارثي والوضع المزري الذي يواجهه أطفال غزة بسبب إغلاق المعابر التي تمر منها المساعدات، والعمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة في القطاع.
ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين أول 2023 يشن الاحتلال الإسرائيلي عدوانا همجياً على قطاع غزة خلف عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين، معظمهم أطفال ونساء.