انتُخب شهباز شريف، السياسي الباكستاني، كرئيس للوزراء للمرة الثانية من قبل البرلمان الباكستاني الجديد في جلسة التصويت التي جرت اليوم الأحد.

حيث شهدت هذه الجلسة إجراءات أمنية مشددة بسبب الاحتجاجات التي قام بها مرشحون مدعومون من الرئيس السابق عمران خان، الذي يقبع حاليا في السجن، والذين طالبوا بإطلاق سراحه.

وجاءت هذه الانتخابات بعد ثلاثة أسابيع من الانتخابات الوطنية التي لم تحسم الأمور وأدت إلى تشكيل حكومة ائتلافية.

كما تمت الانتخابات في الثامن من فبراير، وشهدت منع الإنترنت عن الهواتف المحمولة خلال يوم الانتخابات، فيعود شهباز شريف إلى المنصب الذي كان يشغله حتى أغسطس، عندما تم حل البرلمان قبل الانتخابات، وتولت حكومة تصريف الأعمال المسؤولية.

وقد ولد شهباز في 23 سبتمبر 1951، وهو جزء من عائلة شريف، الذين ينتمون للطبقة السياسية في كشمير والتي تتحدث اللغة البنجابية، وقد ولد في مدينة لاهور بولاية بنجاب.

ووالده محمد شريف كان رجلًا أعمال وصناعيًا من الطبقة المتوسطة، وقد هاجرت عائلته من منطقة أنانتناغ في كشمير للعمل، واستقروا في النهاية في قرية جاتي عمرة في منطقة أمريتسار في بداية القرن العشرين.

وبعد تقسيم الهند واستقلال باكستان عام 1947، هاجر والديه من أمريتسار إلى لاهور، والتحق شهباز بمدرسة سانت أنتوني الثانوية في لاهور.

وقد حصل شهباز على درجة البكالوريوس في الآداب من جامعة الكلية الحكومية في لاهور، وبعد التخرج انضم إلى شركة عائلته "مجموعة اتفاق" وانتخب رئيسًا لغرفة التجارة والصناعة في لاهور في عام 1985.

كما يمتلك شهباز شقيقين، عباس شريف ونواز شريف، الذي كان رئيس وزراء باكستان المنتخب ثلاث مرات. وكانت شقيقة زوجته كلثوم نواز شريف، السيدة الأولى لباكستان لثلاث فترات غير متتالية.

حيث تزوج شهباز من نصرت شهباز عام 1973 وأنجبا أربعة أطفال: سلمان وحمزة وجافيريا وربيعة. في عام 2003، تزوج شهباز من زوجته الثانية تهمينة دوراني، ويعيش حاليا في منزل أجداده في لاهور في قصر راويند.

ويعد شهباز رجلًا أعمال ناجحًا، حيث يمتلك بشكل مشترك مجموعة اتفاق، والتي تضم شركات للصلب تصل قيمتها إلى ملايين الدولارات.

وفي عام 2013، لوحظ أن شهباز أغنى من شقيقه الأكبر نواز بثروة تُقدر بـ 336،900،000 روبية باكستانية (2.1 مليون دولار أمريكي).

وبدأ شهباز حياته السياسية بعد انتخابه كعضو في المجلس الإقليمي لولاية البنجاب كمرشح لحزب الاتحاد الإسلامي الجمهوري في الانتخابات العامة لعام 1988، حيث حصل على 22،372 صوتًا وفاز على مرشح حزب الشعب الباكستاني، ومع ذلك، انتهت ولايته قبل الموعد في عام 1990 بسبب حل المجالس.

حيث تمت إعادة انتخابه كعضو في الجمعية الإقليمية لولاية البنجاب في الانتخابات العامة لعام 1990، حيث حصل على 26،408 صوتًا وفاز على مرشح التحالف الديمقراطي الباكستاني. وفي نفس الانتخابات، انتخب أيضًا كعضو في الجمعية الوطنية الباكستانية، وحصل على 54،506 صوتًا وفاز على جهانجير بدر.

وانتهت ولايته مرة أخرى قبل الموعد في عام 1993 بسبب حل المجالس.

ثم تمت إعادة انتخابه كعضو في مجلس البنجاب كمرشح للرابطة الإسلامية الباكستانية (ن) في الانتخابات العامة لعام 1993، حيث حصل على 28،068 صوتًا وفاز على مرشح حزب الشعب الباكستاني.

وفي نفس الانتخابات، تمت إعادة انتخابه كعضو في الجمعية الوطنية كمرشح عن حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية (ن)، حيث حصل على 55،867 صوتًا وفاز على يوسف صلاح الدين.

وخلال فترة توليه منصب زعيم المعارضة في مجلس البنجاب، قضى فترة من الوقت في المملكة المتحدة لتلقي العلاج الطبي، وخلال غيابه، تولى شودري برفيز إلهي قيادة المعارضة بالنيابة في جمعية البنجاب.

وانتهت فترة عضويته وزعامته للمعارضة قبل الموعد في نوفمبر 1996 بسبب حل المجالس.

ثم تم ترشيح شهباز لمنصب رئيس الوزراء من قبل أحزاب المعارضة في 10 أبريل 2022 بعد تصويت بحجب الثقة عن رئيس الوزراء السابق عمران خان بعد الأزمة الدستورية الباكستانية لعام 2022، وتم انتخابه رئيسًا للوزراء في 11 أبريل 2022، حيث أدى اليمين الدستورية في نفس اليوم أمام رئيس مجلس الشيوخ صادق سنجراني الذي كان ينوب عن الرئيس عارف علوي الذي كان في إجازة طبية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: شهباز شريف رئيس وزراء باكستان شهباز شريف باكستان

إقرأ أيضاً:

رئيس رومانيا يعلن استقالته

بوخارست (وكالات) 

أخبار ذات صلة مدرب البطائح والجزيرة يعود إلى ملاعب رومانيا

أعلن الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس، أمس، استقالته بعدما تكثفت عليه الضغوط للتنحي قبل إعادة الانتخابات التي ألغيت بسبب شكوك في حصول تدخل خارجي.
وتزايدت الضغوط على يوهانيس المؤيد لأوروبا وزعيم الليبراليين بعدما قال، إنه سيبقى في منصبه حتى انتخاب خلفه في مايو المقبل. وألغت المحكمة الدستورية الانتخابات الرئاسية في ديسمبر الماضي، متخذة خطوة نادرة جداً في دولة منضوية في الاتحاد الأوروبي، وذلك بعدما حل مرشح اليمين المتشدد كالين جورجيسكو في شكل مفاجئ في المركز الأول خلال الدورة الأولى.
وقال يوهانيس «من أجل تجنيب رومانيا والمواطنين الرومانيين أزمة... أستقيل من منصب رئيس رومانيا»، مضيفاً أنه سيتنحى رسميا الأربعاء.
وأطلق نواب الاثنين إجراءات عزل بحق يوهانيس، بعد محاولتين سابقتين من المعارضة لبدء العملية.
وأضاف يوهانيس، «في غضون أيام قليلة، سيصوت البرلمان الروماني على عزلي وستدخل رومانيا في أزمة... سيكون لذلك تأثيرات داخلية وللأسف خارجية أيضاً». ورحب زعيم التحالف من أجل وحدة الرومانيين (أور) اليميني المتشدد جورج سيميون باستقالة يوهانيس. وكتب على «فيسبوك» متوجّهاً إلى الشعب «إنه انتصاركم! حان الوقت الآن للعودة إلى الدورة الثانية».
والشهر الماضي، احتج آلاف الرومانيين خارج البرلمان ضد إلغاء الانتخابات الرئاسية، بعد شكوك في حصول تدخّل روسي لمصلحة مرشّح اليمين المتشدد، وطالب بعضهم باستقالة يوهانيس. ومن المقرر إعادة الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية في 4 مايو المقبل على أن تجرى دورة ثانية في 18 من الشهر ذاته إذا لم يحصل أي مرشح في الدورة الأولى على أكثر من 50 % من الأصوات.

مقالات مشابهة

  • رئيس رومانيا يعلن استقالته
  • رئيس جامعة قناة السويس يهنئ "شريف فاروق" بتعيينه أمينًا عامًا للجامعة
  • زوجان سوريان يحتفلان بزواجهما للمرة الثانية بعد 30 عامًا .. فيديو
  • بسبب مقاطعة الكورد والسنة.. إدارة الدولة يفشل بعقد اجتماعه الطارئ للمرة الثانية
  • للمرة الثانية على التوالي.. أحمد العوضي ووفاء عامر يجتمعان في رمضان
  • بتهمة التطاول على العراق.. حبس الكويتية فجر السعيد للمرة الثانية خلال أسابيع
  • بتهمة التطاول على دولة شقيقة.. حبس الكويتية فجر السعيد للمرة الثانية خلال أسابيع
  • الإيطالية إليسا تتوج بلقب «طواف الإمارات» للمرة الثانية
  • شريف خاطر يستقبل رئيس جامعة السويس أثناء مناقشة رسالة ماجستير بهندسة المنصورة
  • حكيم باشا.. مصطفى شعبان يناقش تجارة الآثار للمرة الثانية في مسلسلات رمضان