استنفرت كبرى شركات التكنولوجيا في العالم خلال الفترة الأخيرة وتوعدت بمحاربة المحتوى "المخادع" الناتج عن تقنيات الذكاء الإصطناعي وتطبيقاته، حيث أصبحت تتدخل تدخل في الإنتخابات العالمية الكثيرة هذا العام، مع تزايد كبير وملحوظ قد يطرأ بسبب المعلومات المضللة سهلة الإنتشار, حيث كانت كل من  أمازون وجوجل وميتا ومايكروسوفت وتيك توك وأوبن إيه آي من بين ما يقارب العشرون شركة تكنولوجية وتقنية أفادت خلال مؤتمر ميونيخ  الخاص بالأمن، بإنها ستعمل معا لمكافحة إنشاء ونشر المحتوى المضلل للتخريب على الناخبين مثل الصور ومقاطع الفيديو "المزيفة بعمق" والصوت لتزيور نتائجهم والعبق بمدى صحتها.

اقرأ ايضاًكيف سيشارك الذكاء الإصطناعي في الإنتخابات الأمريكية المقبلة؟

وبحسب التقرير الذي نشرته صحيفة "فاينانشال تايمز" فإنه، "وفقا للإتفاق الطوعي الذي وقعته الشركات، فإن التطور السريع للذكاء الاصطناعي "يخلق فرصا جديدة وتحديات للعملية الديمقراطية، كما أن انتشار المحتوى المخادع يمكن أن "يعرض نزاهة العمليات الانتخابية للخطر".

وتناول التقرير عن رئيس الشؤون العالمية الخاصة في شركة ميتا، نيك كليج قوله: "مع إجراء عديد من الانتخابات الكبرى هذا العام، من المهم أن نفعل ما في وسعنا لمنع خداع الناس بالمحتوى الناتج عن الذكاء الاصطناعي، هذا العمل أكبر من أية شركة واحدة وسيتطلب جهدا كبيرا عبر الصناعة والحكومة والمجتمع المدني".

وأضاف نائب رئيس مجلس الإدارة في مايكروسوفت براد سميث أن "الشركات لديها مسؤولية المساعدة في ضمان عدم استخدام هذه الأدوات كسلاح في الانتخابات".

اقرأ ايضاًقيمة مايكروسوفت السوقية تتجاوز الثلاثة تريليونات دولار

ويأتي هذا الإتفاق في سياق المخاوف المتزايدة بين المشرعين والخبراء وغيرهم بشأن احتمالية تعريض أعمال الذكاء الإصطناعي التوليدي وتقنياته للإنتخابات واسعة الأثر المقرر إجراؤها هذا العام، بما في ذلك في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والهند.

واجهت شركات التكنولوجيا التي تدير منصات التواصل الاجتماعي الكبرى مثل فيسبوك وتيك توك وإكس، تدقيقا لسنوات حول وجود محتوى ضار على مواقعها وكيفية معالجتها، إلا أن الإهتمام المتزايد بأدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي وتوافره أدى إلى إثارة الكثير من المخاوف بشأن الكيفية التي قد تؤدي بها التكنولوجيا إلى العبث بالإنتخابات على وجه الخصوص.


في يناير، أرسلت مكالمة آلية إلى الناخبين الأميركيين في نيو هامبشاير، جاء في مضمونها أنها من الرئيس جو بايدن، وأنه يدعوهم إلى عدم التصويت في الإنتخابات التمهيدية المقبل، وتم العثور على مقاطع مزيفة لسياسيين خلال العام الماضي يزعم أنها تم إنشاؤها باستخدام الذكاء الاصطناعي ثم انتشرت عبر الإنترنت في المملكة المتحدة والهند ونيجيريا والسودان وإثيوبيا وسلوفاكيا.
 

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: ميتا إكس فيسبوك جوجل مارك زوكربيرغ أعمال الإنتخابات الأمريكية نتائج الإنتخابات الأمريكية الإنتخابات الأميريكية المقبلة الذکاء الإصطناعی

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي يساعد في تقيّيم الأدوية الجديدة

توصل معهد «غوستاف روسي» للسرطان إلى أن الذكاء الاصطناعي يسهّل عملية اختيار المشاركين في الدراسات التي تقيّم الأدوية الجديدة، إذ تسهم هذه التكنولوجيا في تحديد المريض المناسب في الوقت المناسب لإجراء أفضل تجربة سريرية.
يعد معهد «غوستاف روسي» للسرطان في باريس أحد مؤسسي شركة «كلينيو» الناشئة التي تشجع على الوصول إلى التجارب السريرية. 
ويقول «أرنو بايل»، أخصائي الأورام بالمعهد: إن «علاجات الأورام تتطور بسرعة كبيرة. المشاركة في تجربة سريرية تُمثل فرصة محتملة للاستفادة من علاج لن يكون متاحا في السوق قبل سنوات».
ونتيجة لنقص المرضى، يتباطأ تطوير الدواء المحتمل أو حتى يتوقف في بعض الأحيان إذا لم يكن من الممكن إجراء الدراسات.
وبحسب الجمعية الفرنسية لشركات الأدوية «ليم»، فإن 85% من التجارب السريرية تواجه تأخيرا مرتبطا بعوائق تحول من دون الاستعانة بالمرضى.
ولحل هذه المشكلة، بدأت شركات الأدوية الكبرى في الدخول في شراكات مع شركات ناشئة تستخدم الذكاء الاصطناعي لتوجيه المرضى إلى التجارب التي تناسبهم بشكل أفضل.
تعتمد الشركتان الفرنسيتان «كلينيو» و«باتلينك» على قواعد بيانات رسمية متنوعة تحصي مختلف التجارب السريرية.
وتعمل خوارزميات الذكاء الاصطناعي على تنظيف هذه البيانات المحدثة تلقائيا وتنظيمها ومراجعتها لتقديم تجارب للمرضى تتوافق مع احتياجاتهم.
بشكل عام، لا تتاح للمريض فرصة الانضمام إلى تجربة سريرية إلا إذا كانت مفتوحة في المركز الاستشفائي الذي يتابع حالته، وغالبا في المدن الكبيرة.
ويُنظر إلى الذكاء الاصطناعي باعتباره وسيلة لتعميم الوصول إلى التجارب السريرية، بغض النظر عن مكان الإقامة، ولكنه يساهم أيضا في تمثيل أفضل للتنوع في هذه التجارب.
بدلا من البدء بدراسة ثم البحث عن مريض، وهو ما يحدث عادة، «نبدأ بمريض ثم نجد بسهولة الدراسة التي تناسبه»، على ما توضح رئيسة شركة «باتلينك» إليز خالقي.
وتوضح إليز خالقي «إنها في الأساس أداة مطابقة» تعتمد على البيانات المتعلقة بوضع المريض الصحي وعمره وموقعه.
كما أضافت خالقي «يولّد الذكاء الاصطناعي أسئلة تلقائية استنادا إلى كل معايير الإدراج والاستبعاد للدراسات السريرية» في مختلف أنحاء العالم.
وأكدت خالقي أن «هذه التقنية تسهم أيضا في ترجمة النصوص العلمية، التي تُعد الإنجليزية هي لغتها المرجعية، وتجعلها «أكثر قابلية للفهم بالنسبة للمرضى».

أخبار ذات صلة المجلس الرمضاني العلمي يناقش «الذكاء الاصطناعي إلى أين؟» استطلاع جديد يكشف: الذكاء الاصطناعي العام بعيد المنال

مقالات مشابهة

  • الذكاء الاصطناعي يساعد في تقيّيم الأدوية الجديدة
  • إدراج "ثواني" بقائمة "فوربس" لأفضل 50 شركة في التكنولوجيا المالية بالشرق الأوسط
  • استطلاع جديد يكشف: الذكاء الاصطناعي العام بعيد المنال
  • الصدر يعلق على استخدام الذكاء الاصطناعي
  • أخبار التكنولوجيا.. بوكو تغزو الأسواق بسلسلة هواتف جديدة.. تطبيقات خبيثة على هاتفك تسرق صورك وبياناتك
  • الذكاء الاصطناعي يفك لغزاً علمياً استعصى على العلماء لعقد كامل
  • الذكاء الاصطناعي الصيني يهدد بيانات المستخدمين لشركة أمريكية
  • تخصيص 10 ملايين دولار لتجهيز شوارع العاصمة الرباط بكاميرات تعتمد الذكاء الإصطناعي
  • محمد عبدالوهاب: لما بروح الأهلي الأمن بيمشي ورايا.. وأتمنى عودة محمود طاهر
  • الصمد: لإجراء الإنتخابات البلديّة في مواعيدها