أقيم مساء أمس السبت العرض الخاص لفيلم حوجن بإحدى سينمات منطقة السادس من أكتوبر وذلك بحضور المخرج ياسر الياسري والفنان السعودي محسن بن منصور والفنانة السعودية العنود سعود وحرص على الحضور وتهنئة فريق العمل النجم طارق صبري والفنانة العراقية كلوديا حنا وبحضور عدد كبير من الصحفيين والإعلاميين.

تفاصيل الفيلم

 

ويصنف الفيلم من  أفلام الفانتازيا الرومانسية وهو مقتبس من رواية " حوجن " للروائي  إبراهيم عباس والتي تروي قصة  جني طيب يعيش بين البشر في مدينة جدة ويقع في حب إنسية.

أبطال الفيلم 

 

و«حوجن»، أول فيلم سعودي يفتتح مهرجان «البحر الأحمر السينمائي الدولي» 2023، ونال استحسانًا وثناءً بعد إطلاقه في دور السينما السعودية.

 

يشارك في بطولة العمل، كل من براء عالم ونور الخضراء ونايف الظفيري والعنود سعود ومحسن منصور، ويسرد الفيلم قصة بطله «حوجن» الذي يلعب دوره الممثل براء عالم، وهو جنيّ طيّب يعيش بين البشر في مدينة جدة العصرية، يخوض رحلة مغامرات ملحمية لاستعادة حقه. 

 

وبينما تمضي القصة في أحداثها، تنشأ علاقة رومانسية غير متوقعة بينه وبين فتاة تُدعى «سوسن»، تجسدها الممثلة نور الخضراء، وهي طالبة شابة تدرس الطب، والفيلم من إخراج ياسر الياسري، وإنتاج شراكة عبر اتفاقية بين شركة إيمج نيشن أبوظبي وفوكس سينما واستوديوهات "MBC".

 

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: السادس من أكتوبر محسن منصور ياسر الياسري البحر الأحمر السينمائي مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي فيلم حوجن

إقرأ أيضاً:

كووج إيْ نُومْ أو رحيل الحضور لدينق قوج

خالد فضل
ليسمح لي د. فرانسيس دينق في استخدام عبارته من لغة أهلنا دينكا نقوك التي أوردها في كلمته الرصينة وفاءا لحق أستاذه وزميله الراحل بروفسير محمد إبراهيم خليل قبل ايام , وبالفعل فإنّ المرء ليأسى حقا عند رحيل أؤلئك النفر الكرام من السودانيين/ات الذين شكّلوا أحد الدعائم الأساسية في مسيرة حياة هذا الشعب الذي ما يزال يكابد لتحقيق أدنى مقومات البقاء على قيد الحياة ؛ حفظ الارواح نفسها . ولعل شهادة قيّمة ممن هم في قامة فرانسيس دينق تعتبر في حد ذاتها قبس من الوعي والتنوير التي تزداد حاجتنا إليها في أوقات العطب الإنساني/الوطني الراهن فهي ليست شهادة عاطفية في لحظة الفقد إنّما خبرة حياة بذلها الراحل في سبيل الغايات النبيلة التي يهفو إليها أغلبية أبناء وبنات شعبه , عرضها صديقه وزميله بإسلوبه البديع ولغته الحيّة وسرديته الروائية المبدعة . للبروف الراحل محمد إبراهيم خليل واسع الرحمات والعزاء لأسرته ولكل من عرف مقامه وفضله . بيد أنّني هنا استلف عبارته من لغة الدينكا (كُووج إيْ نُومْ) ومعناها إيقاف الرأس في وضع مستقيم , ودلالاتها الروحية (لا نحزن على شخص ترك وراءه أطفالا ليستمر اسمه وتأثيره في هذا العالم )
فقد فُجع آلاف السودانيين/ات في شطري البلد الكبير شمالا وجنوبا بالرحيل المفاجئ لدينق قوج مما كان وقعه قاسيا على القلوب والمشاعر , ولعل محجوب شريف قد عبّر عن الذهول في يابا مع السلامة لروح عبدالكريم ميرغني عليهم جميعا رحمات الله :
يا موت لو تركتو مننا قد سرقتو
كنا نقول ده وقتو لكنك حقيقة
في الواقع عبّر الجميع عن الجميع فيما كتبوه عن دينق قوج , فما من سطر خُطّ أو كلمة قيلت وفاء له إلا وكانت هي لسان الآخرين ولو جاءت بعبارة أخرى , هنا يستوقفني قول فرانسيس عن الإنسان الذي يموت ورأسه في وضع مستقيم . إنّ دينق قد خلّف آلاف الأبناء بهذا المعنى لهذا ضمن خلود اسمه وتأثيره في هذا العالم , فكل كلمة ؛ ولابدّ أنّها صادقة قيلت عنه هي مولود يحيا ويؤثر في الحياة , وليس بالضرورة الأولاد البيولوجيين الذين رُزق بهم فحسب . وهذه مأثرة وميزة لا يحوزها كثيرون , فكم من راحل لم يأبه بفقده أحد .وكم من يسعد بعض الناس برحيله . ومن السيئ أن يعمد بعض ذوي السلطة والنفوذ إلى حجب الناس ومنعهم من التعبير عن الفقد على أضيق نطاق , فقد حدث منع إقامة سرادق العزاء للراحل د. خليل إبراهيم في منزل عائلته بحي السلمة جنوب الخرطوم بسبب أنّ المرحوم كان على خصومة مع السلطة الإسلامية الحاكمة وقتذاك . مع الأسف تكرر هذا الموقف مرّة أخرى قبل أيام , حسبما قرأت في أحد المواقع السودانية _إنْ صحّ الخبر_ أنّ عناصر من قوات الدعم السريع قد منعت إقامة سرادق عزاء لأحد الضباط في القوات المسلحة السودانية من منطقة تُلس بجنوب دارفور كان قد قُتل في معارك الفاشر . أمّا الأسوأ مطلقا و هذه مرحلة سحيقة من مراحل فقدان الحس الإنساني على كل حال أنْ يتم التمثيل بالجثث بعد قتلها ذبحا أو بالرصاص مثلما وقع من مشاهد مقززة من كلا الجانبين في محرقة السودان الراهنة , فيما كان دينق قوج يفتح داره ويوفر ما يستطيعه ليس للفارين من الحرب فحسب بل حتى قطعان المواشي يتعهد بضمان سلامتها في منطقة الرنك .
فقد اثبت عمليا قيمة الفرد عندما يرتقي كإنسان , وكم تهفو النفوس السوية إلى الكمال الإنساني , ويكدح الفرد الحر المستنير إلى ذلك المقام عساه يبلغ منه درجات , لذلك يبدو رحيله كحضور قوي وآسر وفعّال أكثر منه غياب . أذكر أنّ الأب الراحل جون فراشيني (إيطالي الجنسية كان قسيسا ضمن بعثة كمبوني ) قد ألقى ما يعرف بوعظ الأحد أمام جمع من المصلين في إحدى الكنائس بأم درمان ؛ كان موضوعها عن فكرة الموت , تمّ بثها مسجلة في عزاء قصير أقامته مدرسة كمبوني الخرطوم حينها , قال ما معناه : إنّ الناس هنا تحزن وهي تردد , أبونا كان معانا قبل شوية , كنت اسمعه يتحدث قبل قليل .. إلخ في الحقيقة انتقلت الروح إلى الحياة الأبدية بجوار الأب , هل ألحياة وسطكم أفضل أم الحياة بجواره ؟ أليس كل ما نرجوه بعد موتنا أن تسكن أرواحنا بسلام وأمان إلى جواره ؟ فلا تبكوا أو تحزنوا إذا حضرتم الإسبوع القادم وقالوا لكم أبونا جون مات ..لقد كانت مصادفة ذات مغزى في تقديري أنّ ذلك الأب كان يتحدث ويضرب المثل بنفسه, ليتوفى في نفس اليوم . وبقيت كلماته تلك مؤثرة حتى الآن .
ودينق الذي يقف رأسه في وضع مستقيم ؛برزق الله , كان تأثيره متعديا لحدود ضيّقة , لقد وضح أنّه يمثل روح وطن إنساني كبير جدا , ذابت في لحظات وفاته أي سمات تميّز بين هذا أو ذاك من الناس وانهمرت المشاعر الصادقة في التعبير عن فداحة الفقد و ولعل روحه الآن ترقد بسلام في رحاب الرب الخالق الأحد , وفي مقام أفضل من أي مقام في دنيا الناس.
حضور دينق في موته جعلني أفكّر من زاوية أخرى في حجم ما يضيع على الناس نتيجة جهلهم بالآخر أو تصنيفه مسبقا بأي صفة لاحقة لجوهره كإنسان . أعني هنا مباشرة , لو أنّ دينق بكل خلاله وسجاياه التي عرفها عنه من عرفه لاحقا كان قد توفي قبل إتفاقية السلام الشامل , عندما كان أعضاء وعناصر الحركة الشعبية وربما كلّ الجنوبيين تلحقهم الدمغة المقيتة من خائن وعميل وصهيوني وكافر صليبي على مستوى الخطاب الإعلامي والرسمي , ونعوت التحقير في الثقافة الشعبية السائدة في معظم أرجاء الشمال وأواسط السودان تُرى هل كان أيّا منها ينطبق عليه حقّا ؟ الإجابة الصحيحة في تقديري , أنّ تلك الصفات الذميمة إنما مجرد هُراء والدليل أنّ دينق قوج وربما مئات الآلاف أو الملايين ممن دمغوا بها إتضح في الحقيقة أنّهم من ذوي القيم الرفيعة . فهل نفكّر الآن فيمن لا نعرف قبل دمغهم جملة واحدة بما ليس فيهم ؟ تُرى كم نظلم الآخر لمجرد جهلنا به .
إنّ الوفاء لروح دينق قوج والحرص على بقاء تأثيره مستمرا في الحياة تجعلنا أكثر تمسّكا لنشر وممارسة ما كرّس له حياته القصيرة العامرة من قيم الخير والنقاء والصدق والشهامة والوفاء , نشر روح المحبّة والتسامح ولجم خطاب الكراهية والعداء للآخر المختلف . هذا هو سبيل الشفاء مما نعانيه من شقاء .ولروح صديقنا وزميلنا الراحل صادق الدعوات بالرحمة والمغفرة , لأسرته وجميع من عرفه خالص العزاء

الوسومخالد فضل

مقالات مشابهة

  • ختام مهرجان القناطر الخيرية الأول بحضور نائب رئيس هيئة قصور الثقافة
  • تركي آل الشيخ يتصدر قائمة الأكثر تأثيراً في عالم الملاكمة
  • تحذير مهم من «التعليم» لأولياء أمور طلاب الصفين الأول والثاني الابتدائي
  • لجنة التحكيم تعلن نتائج الأول في “جمل” بيرق الموحد “شعل”
  • برومو العرض الأول لفيلم «حياة هيدي لامار» على شاشة «الوثائقية»
  • العرض الأول للفيلم الوثائقي «ما وراء الحشاشين» الخميس على شاشة الوثائقية
  • بحضور أبطاله.. لقطات من العرض الخاص لفيلم آخر الخط
  • المقاولون العرب يفوز علي طنطا بخماسية ويعزز صدارته لدوري المحترفين
  • هل أساء الإنسان فهم طبيعته البشرية طوال قرن من الزمان؟
  • كووج إيْ نُومْ أو رحيل الحضور لدينق قوج