ظهور مميز لـ عمرو دياب في حفله الأخير بـ أبو ظبي
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
أحيا الفنان عمرو دياب، أمس السبت حفله بمنطقة الاتحاد أرينا بـ أبوظبي، وصعد إلى المسرح على أنغام أغنيته «يا أنا يا لأ»، وسط تفاعل كبير من جمهوره.
عمرو دياب من حفله بـ أريناوأعرب عمرو دياب عن سعادته من حفله بـ أرينا، وشارك عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «إنستجرام»، مجموعة صور من الحفل.
وعلق: «يستمر السحر! انغمس في الطاقة والإثارة في حفل عمرو دياب وأنغامي مع هذه اللقطات الحصرية من الاتحاد أرينا أبوظبي!».
A post shared by Amr Diab (@amrdiab)
حفل عمرو دياب
قدم الهضبة عمرو دياب خلال الحفل باقة متنوعة من أشهر أغانيه وسط تفاعل كبير من الجمهور على مسرح الأتحاد أرينا، الذي يعد من أضخم مسارح الاحتفالات في الإمارات، ومن أبرز هذه الأغاني ده لو اتساب، الحوت، انت الحظ، وياه، بحبه، يا قمر، قمرين، ليلي نهاري، العالم الله، تملي معاك، يهمك في إيه، وأغاني ألبومه الأخير «مكانك»، والذي طرحه بداية العام الحالي.
ويستعد عمرو دياب لإحياء حفله القادم في عيد الفطر، وذلك يوم 9 أبريل بمدينة الجونة، والذي سيقدم من خلاله أشهر أعماله الغنائية.
كانت آخر أعمال عمرو دياب، ألبوم «مكانك»، الذي حقق رقما قياسيا جديدا حيث تجاوز عدد مرات استماعه عبر تطبيق أنغامي أكثر من 30 مليون استماع خلال أسبوع من صدوره.
وطرح عمرو دياب ألبوم مكانك عبر تطبيق أنغامي يوم 28 ديسمبر بطريقة جديدة ومبتكرة وهي طرح أغنية كل ساعة على مدار 12 ساعة كاملة، ليصل عدد الأغاني المطروحة 12 أغنية.
اقرأ أيضاًعمرو دياب يحيي حفلاً في الجونة تزامناً مع عيد الفطر
بحضور أبو هشيمة.. تفاصيل صلح عمرو دياب وعمرو مصطفى في حفل الليالي المصرية السعودية
بـ لوك شتوي بسيط.. تفاصيل حفل عمرو دياب في المنارة أرينا
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أخر حفلات عمرو دياب ألبوم مكانك الفنان عمرو دياب الهضبة حفل عمرو دياب في عيد الفطر حفلات عمرو دياب حفلات عمرو دياب 2024 عمرو دياب عمرو دياب ٢٠٢٤ عمرو دياب ألبوم مكانك حفل عمرو دیاب
إقرأ أيضاً:
النداء الأخير!
جابر حسين العُماني **
jaber.alomani14@gmail.com
في مُعظم رحلات الحياة التي يُخطط لها الإنسان، لا بُد أن تُصادفه لحظة أخيرة يُعلَن فيها النداء الأخير قبل إغلاق كل شيء، عندها يستجيب البعض لذلك النداء دون تردد أو تأخير أو تسويف، حتى لا تفوتهم الرحلة، بينما يتكاسل آخرون ويماطلون ويتأخرون، فيخسرون الرحلة بكل ما تحمله من مزايا جميلة.
هكذا هي رحلة الإنسان وانتقاله من عالم الدنيا إلى عالم الآخرة، رحلةٌ يسيطر فيها ملك الموت، الذي سخّره الله تعالى لقبض أرواح البشر، فهو لا يكتفي بالنداء الأخير، بل يستل الأرواح من أجسادها، فتتكرر حالات الوفاة أمامنا في كل حين، حاملة رسائل واضحة لا لبس فيها، تنبه الإنسان بأنَّ الحساب آت لا محالة. فما الذي قدمته لآخرتك؟
يهلّ علينا شهر رمضان المبارك كل عام بالمغفرة والرحمة والضيافة الإلهية، ويأتي معه النداء الإلهي، قال تعالى: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ﴾ [غافر: 60].
يُوجه هذا النداء كذلك إلى من أهمل الشهر الكريم وعبادة الله تعالى فيه، وهي رسالة واضحة مفادها تذكير الإنسان بما فرّط فيه من عمره في غير طاعة تعالى، وكأن النداء يقول: "يا ابن آدم، إنَّ الفرصة لا تدوم، فاغتنمها قبل فواتها."
والمطلوب من الإنسان استغلال الفرص المتاحة قبل حلول النداء الأخير، وما أجمل تلك الفرص عندما تستغل في شهر الطاعات والرحمات، الشهر الذي دعانا الله تعالى لضيافته. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عندما خطب في الناس مذكرا لهم بأهمية شهر رمضان المبارك واستغلال أوقاته بما ينفعهم: "أَيُّهَا اَلنَّاسُ؛ إِنَّهُ قَدْ أَقْبَلَ إِلَيْكُمْ شَهْرُ اَللَّهِ بِالْبَرَكَةِ وَاَلرَّحْمَةِ وَاَلْمَغْفِرَةِ، شَهْرٌ هُوَ عِنْدَ اَللَّهِ أَفْضَلُ اَلشُّهُورِ، وَأَيَّامُهُ أَفْضَلُ اَلْأَيَّامِ، وَلَيَالِيهِ أَفْضَلُ اَللَّيَالِي، وَسَاعَاتُهُ أَفْضَلُ اَلسَّاعَاتِ، هُوَ شَهْرٌ دُعِيتُمْ فِيهِ إِلَى ضِيَافَةِ اَللَّهِ".
فعلى الإنسان أن يعلم أن شهر رمضان لم يجعله الله تعالى شهرًا للإسراف أو التبذير في الطعام أو الشراب أو اللعب والملهيات، كما هو متعارف عليه في زماننا عند البعض، بل هو فرصة ثمينة لمحاسبة النفس، ومراجعة العمل، والعودة إلى الله تعالى. لذا ينبغي على الإنسان ألّا يفوّت الفرصة فيه، وأن يعتبره النداء الأخير لكل من تهاون في أداء صلاته، أو ابتعد عن القرآن الكريم، أو أثقلته الذنوب والمعاصي والموبقات، أو أحاطت به الغفلة والملذات. وهو نداء يدعونا إلى العودة الفورية إلى الله تعالى حتى نستطيع أن نحظى بمغفرته ورضوانه وضيافته الكريمة.
قد يتساءل بعض الناس: ماذا يمكننا أن نفعل في شهر رمضان إلى جانب إقامة الصلاة، وحضور المساجد، وقراءة القرآن الكريم؟ والجواب أن هناك العديد من الأعمال العبادية التي تقرب الإنسان من رضا الله تعالى، وهي سهلة ويسيرة، ويمكن استغلالها في هذا الشهر الفضيل، ومنها:
أولًا: جدد توبتك مع الله تعالى، وحاول أن تكتب الذنوب والمعاصي التي اقترفتها في دفتر هاتفك بينك وبين نفسك، وعاهد الله أنك لن تعود إليها مهما حصل. ثانيًا: أكثر من السجود لله تعالى، واعلم أن أقرب ما يكون العبد من ربه هو عندما يكون ساجدًا خاضعًا لله وحده لا شريك له. ثالثًا: أكثر من قراءة الأذكار، ومن الجيد أن تكتبها في عدة أماكن داخل غرفة نومك لتتذكرها دائمًا وترددها باستمرار، مثل: "أَسْتَغْفِرُ اَللَّهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ"، أو "اَلْحَمْدُ لِلّٰهِ رَبِّ اَلْعٰالَمِينَ"، أو "اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ"، أو "لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ اَلْعَلِيِّ اَلْعَظِيمِ". رابعًا: عوّد نفسك على إخراج الصدقة في كل يوم للفقراء والمساكين، ولو بالقليل، فإن الصدقة تدفع البلاء المبرم كما ورد في الأحاديث النبوية الشريفة. خامسًا: أصلح نفسك وغيّر غيرك، واجعل من نفسك قدوة حسنة، فلا تنصح الناس بشيء وتفعل عكسه. كن مصلحًا للمتخاصمين، واعلم أن ذلك من أهم الأعمال التي ترضي الله تعالى، يَوْمَ لاٰ يَنْفَعُ مٰالٌ وَلاٰ بَنُونَ إِلاّٰ مَنْ أَتَى اَللّٰهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ. سادسًا: جاهد نفسك ما استطعت، وانتبه من الغيبة والنميمة والبهتان، واستغل الوقت في طاعة الله تعالى، واعلم أن أيام شهر رمضان معدودة، فينبغي استغلالها بشكل أفضل وأجمل.وأخيرًا.. كُنْ على ثقة بالله تعالى، واعلم أن الله تعالى يقول: {وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ}، ويقول: {وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَىٰ}، اجعل ندائك الأخير في هذه الدنيا هو العمل الصالح لتحظى بذلك برضا الله تعالى.
** عضو الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
رابط مختصر