تتعرض النساء في القوات المسلحة البريطانية لأشكال مختلفة من التحرش والتنمر والتمييز خلال سنوات عملهن.

إقرأ المزيد تقرير: الجيش البريطاني يفشل في حماية النساء بين صفوفه

وكشف تقرير جديد لصحيفة "The Guardian" قصة إحدى المحاربات التي تدعى جنيفر، والتي انضمت إلى البحرية الملكية عام 2006 في سن التاسعة والعشرين، فأصبحت مهندسة طائرات، وحصلت على جوائز.

لكن بعد عامين تعرضت جنيفرللاغتصاب، ثم تعرضت للاعتداء مرة أخرى في عام 2011، دون أن تبلغ عن أي من الحادثين، لأنها لم تكن تريد المخاطرة بخسارة حياتها المهنية.

وفي عام 2014، تعرضت لاعتداء جنسي من قبل رئيسها، وقررت هذه المرة الإبلاغ عن الجريمة، حيث قالت: "لقد حاولت التقليل من الأمر والمضي قدما مرة أخرى.. لكن الأمر لم ينجح".

وخلال التحقيق الذي استغرق أكثر من عامين، قالت جنيفر إنها تعرضت للتنمر والمضايقة، وكان مرتكب الجريمة المزعوم قد قدم شكوى مضادة لذلك تم احتجازها في قاعدتها.

وتقول جنيفر: "لم أعد الضحية.. إنها الطريقة العسكرية. إنهم يديرون المواقف لتحقيق النتيجة التي يريدونها".

وانتهت المحكمة العسكرية بتبرئة المتحرش. وبعد ذلك بعامين، في عام 2018، خرجت جنيفر من المستشفى وكانت تعاني من صدمة. وتقول المرأة: "كنت على بعد أشهر فقط من الحصول على ميدالية الخدمة الطويلة التي دامت 15 عاما.. لقد انتهيت".

وتضمن تقرير الصحيفة البريطانية أيضا قصة الشابة آنا التي انضمت إلى الجيش في عمر الـ17، وكانت تخطط لمهنة طويلة الأمد لاعتقادها أن الجيش رائع.

كانت في معسكر الهندسة، وبعد أشهر من انضمامها، حضرت آنا حفلا مع 8 من زملائها الذكور (كانت واحدة من النساء القلائل في المعسكر) حيث تم شرب الكحول. غادرت الغرفة لتدخن سيجارة وذهبت إلى أقرب دورة مياه، وعندما خرجت من الكشك تعرضت للاغتصاب.

وتقول: "كنت أعلم أنه سيتم تبرئته". مباشرة بعد الإبلاغ عن الاغتصاب، مُنعت آنا من الذهاب في إجازة عائلية، وبدلا من ذلك، تمت معاقبتها بسبب تناول الكحول. ولتجنب مرتكب الجريمة جزئيا، عزلت نفسها في غرفتها.

وتقول الشابة إن رقيب أول كان مسؤولا عن خطة الرعاية الاجتماعية اليومية الخاصة بها، لأنها اعتبرت "ضعيفة"، قام بإعدادها للدخول في علاقة جنسية قصيرة معه، مضيفتا: "بمجرد أن حصل على ما يريد، توقف عن التحدث معي".

وتابعت آنا: "ذهبت إلى قائدي لتقديم شكوى بشأن الرقيب الأول لأن ذلك كان انتهاكا للثقة. لكن من الواضح أن قائدي كان ينظر لي على أنني المشكلة. بالنسبة له كان الأمر بمثابة عمل إضافي. ولم يصدقني".

وفي النهاية، طرد الرقيب الرئيسي بشكل غير مشرف بسبب سوء السلوك الجسيم. وفي مناسبة أخرى، دخل زميل مخمور إلى غرفة آنا دون دعوة، وفي مناسبة رابعة، عندما كانت لا تزال مراهقة، تم لمسها من قبل عريف أثناء التدريب.

أصيبت بالصدمة، وتم إدخالها إلى المستشفى وهي تعاني من ميول انتحارية. وقبل أسبوع من المحاكمة العسكرية لمغتصبها المزعوم، أُبلغت بأنها تخضع للتسريح الطبي.

آنا، البالغة من العمر الآن 21 عاما، خرجت من المستشفى العام الماضي، واكتشفت أن سجلاتها الطبية تتضمن تشخيصا لمرض EUPD. وقد منعها ذلك من التقدم للانضمام إلى الشرطة، كما كانت تأمل. 

وأولئك الذين يخدمون في القوات المسلحة البريطانية هم من الشباب الطموحين، فواحد من كل خمسة مجندين جدد في عام 2022، يبلغ من العمر 16 أو 17 عاما.

وينص ميثاق القوات المسلحة على أن الأفراد العسكريين يتلقون دعما مستمرا أثناء الخدمة العسكرية وبعدها. ومع ذلك، تقول الشبكة الدولية لحقوق الطفل (CRIN)، استنادا إلى سجلات القوات الخاصة، إن الفتيات تحت سن 18 عاما، مثل آنا، أكثر عرضة بعشرة أضعاف للوقوع ضحايا للجرائم الجنسية من الإناث البالغات. 

ومن المنتظر أن تنشر أول استراتيجية للمحاربات القدامى خلال ربيع هذا العام. وأعلن مكتب شؤون المحاربين القدامى (OVA) في يناير أنه أنفق 445000 جنيه إسترليني لفهم احتياجات أكثر من 235000 من المحاربات القدامى في الجيش والبحرية الملكية والقوات الجوية الملكية بشكل أفضل، ولتقديم الدعم للأعداد المرتفعة بشكل صادم ممن عانوا من هذه صدمات جنسية عسكرية.

المصدر: The Guardian

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: تحرش جنسي فی عام

إقرأ أيضاً:

محلل عسكري إسرائيلي: نشاط الجيش ضد أنفاق “حماس” يشبه إفراغ البحر بالملعقة

#سواليف

قال محلل عسكري إسرائيلي، إن نشاط الجيش الإسرائيلي ضد أنفاق “حماس” يشبه إفراغ البحر بالملعقة، مشيرا إلى أن القتال في غزة يشكل تحديا معقدا بالنسبة للجيش الإسرائيلي.

وأضاف المحلل العسكري لصحيفة/معاريف/ العبرية، أفي أشكنازي، هناك عشرات الآلاف من أقسام الأنفاق الأخرى التي لم تكتشف في الجزء الشمالي من الشريط وحده، فأينما تطأ قدمك، هناك نفق.

وأشار إلى أنه خلافا للتقديرات الأولية، لا تزال “حماس” تحتفظ بقوة قتالية تتألف من عدد كبير من المقاومين. ويتم تنظيم بعضهم في ألوية وكتائب.

مقالات ذات صلة نشر حقائق وإجراءات جديدة حول الخلية الإرهابية قريبا 2025/04/22

وزعم أن “حماس” في المناورة السابقة في رفح ومناطق أخرى، نجحت في تهريب مئات وربما أكثر من المقاومين إلى منطقة المواصى، عبر الأنفاق.

وقال: إن “حقيقة أن القتال في الوقت الحالي بكثافة محدودة تشكل أمرا معقدا للغاية بالنسبة للجيش الإسرائيلي، وهو جيش كبير ومنظم مطلوب منه التعامل مع منظمة تعمل وفق مبدأ حرب العصابات، حيث لا يستطيع الجيش العمل في كل مكان خوفا من إيذاء الأسرى، وحماس تعلم هذا وتستغله على أكمل وجه، فهم يخرجون من الأنفاق، ويطلقون النار وينسحبون، وهذا الأمر يتكرر عدة مرات في اليوم، وهذا يتطلب من جنود الجيش البقاء متيقظين، ويقظين، لكن السؤال هو إلى متى يمكن الاحتفاظ بهم على هذا النحو”.

وأضاف أن الحكومة الإسرائيلية تدعي أن العملية الحالية في قطاع غزة لها هدف واحد فقط: وهو الضغط على حماس لإعادة الأسرى الـ59، وهذا يعني أن قضية تفكيك حماس ليست على جدول الأعمال، وهي غير واقعية في الوقت الراهن.

ورأى أن الجيش يواجه عدة مشاكل من بينها تآكل القوات، التي تعاني بالفعل من عبء ثقيل، مضيفا أنه حتى لو أراد الجيش حشد المزيد من القوات في هذه الحملة، فهذا خيار خطير وقد يؤدي إلى قيام المقاومين الفلسطينيين بشن هجمات على القوات، كما أنه يمثل خطرا على سلامة الأسرى.

وكانت “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس”، نشرت الإثنين، مشاهد مصورة من كمين مركب أطلقت عليه اسم “كسر السيف”، نفذته قبل يومين ضد قوة إسرائيلية شرق بيت حانون شمالي قطاع غزة، وأدى إلى مقتل جندي إسرائيلي وإصابة عدد آخر بجروح.

وأظهر الفيديو عددا من عناصر “القسام” يخرجون من عين نفق بمنطقة مفتوحة على شارع العودة “جكر” شرق بيت حانون، قبل أن يهاجموا جيباً عسكريا من نوع “ستورم” بقذيفة مضادة للمدرعات، وإطلاق النار تجاهه من النقطة صفر وانقلابه بمن فيه.

ويقع شارع “جكر” الذي وقع فيه كمين القسام ويبعد 300 متر فقط عن الحدود مع قطاع غزة، تحت سيطرة إسرائيلية كاملة وضمن الحدود التي أعلن جيش الاحتلال ضمها للمنطقة العازلة ووصلت لنحو كيلومتر بعمق القطاع.

وتواصل قوات الاحتلال، بدعم أمريكي كامل، ارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق سكان غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، ليرتفع عدد الضحايا إلى نحو 168 ألف مابين شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب أكثر من 14 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • البيت الأبيض يكشف رسالة ترمب للكونغرس بخصوص الحملة العسكرية ضد الحوثيين
  • فتح بانوراما حرب أكتوبر والمتاحف العسكرية مجانا للجمهور بمناسبة عيد تحرير سيناء
  • فتح المتاحف العسكرية مجانًا احتفالًا بذكرى تحرير سيناء
  • بالأرقام .. أوكرانيا تكشف خسائر الجيش الروسي منذ بداية الحرب
  • انتهاكات أمنية.. الجيش الروسي يعلن عن انفجارات وحريق في مستودع ذخيرة رئيسي
  • محلل عسكري إسرائيلي: نشاط الجيش ضد أنفاق “حماس” يشبه إفراغ البحر بالملعقة
  • بادي يلتقي وفد اللجنة العسكرية العليا المشتركة للترتيبات الأمنية
  • عاجل| الجيش الروسي يحرر دير أرثوذكسي في جورنال الحدودية بمقاطعة كورسك
  • سليمان: الشفافية تقضي بإعلان الجيش مجريات تسلم المراكز والاسلحة والاعتدة العسكرية
  • متحرك عسكري يبلغ البرهان إستعداده للقتال بجانب الجيش