تناولت وسائل إعلام الاحتلال الإسرائيلي مسار مفاوضات تحرير الأسرى في قطاع غزة، موجهة انتقادات حادة لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، الذي اتهمته بعدم الجدية في السعي لهذا الهدف وبممارسة خدع مستهلكة في هذا السياق.

ونقلت القناة 12 عن يائير جولان، نائب رئيس الأركان سابقا، تأكيده أن نتنياهو لا يريد إنهاء الحرب ويحاول كسب الوقت، وأن حياة الأسرى لا تهمه، فهم مثل "طرف ظُفر" بالنسبة له، على حد تعبيره.

من ناحيته، انتقد غاير بيلغ، محلل الشؤون السياسية في القناة ذاتها، خطاب نتنياهو الذي اعتبر فيه الحديث عن انتخابات مبكرة بمنزلة "هدية لحماس"، فقال بيلغ: "خطر في بالي أن أصرخ.. بيبي (نتنياهو)، توقف فورا عن هذه الخدعة المستهلكة التي تكررها مرة تلو أخرى!".

ومضى قائلا "في كل مرة ينتقد فيها نتنياهو شخصا ما يتحداه أو يشكل خطرا على حكمه بأي شكل من الأشكال، يتهمه فورا بالتبعية ليحيى السنوار (قائد حركة حماس في غزة) ولحسن نصر الله (زعيم حزب الله اللبناني) ولإيران ولأشد أعداء إسرائيل".

مواصلة الضغط

وفي السياق، تناول مراسل الشؤون السياسية في قناة كان 11، سليمان مسودة، حديث ممثل الجيش الإسرائيلي في المفاوضات الجنرال نيتسان ألون مع عائلات الأسرى وتأكيده لهم أنه تجب مواصلة الضغط على متخذي القرار في المستوى السياسي لعقد صفقة.

وحسبما نقله المراسل عن بعض المشاركين من عائلات الأسرى في اللقاء، فقد تبلور لديهم انطباع أن هناك من يتلكأ في المستوى السياسي ولا يريد التوصل لهذه الصفقة.

وفي سياق آخر، انتقد اللواء احتياط يتسحاك بريك (مفوض شكاوي الجنود سابقا) قتل فلسطينيين في حادثة قافلة المساعدات، وقال إن هذه الحادثة تضع إسرائيل مجددا في وضع خطير جدا، وتصب في مصلحة كثير من الدول التي تسعى لإخراجها من المجتمع الدولي.

وتابع "حاليا، يتم تصويرنا كأننا مصابون بالجرب في كثير من الدول، ولقد خسرنا كثيرا من رصيدنا في علاقتنا الدولية (..)؛ هذا يقدم لجمهورنا نموذجا عما قد يحدث إذا دخلنا رفح، حيث يوجد 1.4 مليون شخص؛ يجب علينا أن نبدأ بالتفكير بطريقة إستراتيجية، وليست تكتيكية، لأننا نفقد مكانتنا في العالم".

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

عاجل| إعلام إسرائيلي: تعرض موكب نتنياهو لحادث سير في القدس

أفادت قناة «القاهرة الإخبارية»، نقلا عن وسائل إعلام تابعة للاحتلال الإسرائيلي، بتعرض موكب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، لحادث سير بالقرب من مكتبه في القدس.

وأوضحت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن نتنياهو لم يصب بأذى في الحادث الذي وقع بالقرب من مكتبه.

وعرضت قناة «القاهرة الإخبارية»، تقريرا بعنوان: «خلافات كبيرة بين حكومة الاحتلال والأجهزة العسكرية.. أزمة داخلية تُهدد نتنياهو».

واستهل التقرير حديثه قائلا: «تشهد الساحة السياسية في إسرائيل واحدة من أكثر الفترات توتراً في العلاقة بين الحكومة، برئاسة بنيامين نتنياهو، والمؤسسة العسكرية والأمنية».

وأضاف التقرير: «هذا التوتر غير المسبوق يعود إلى تدخلات مباشرة من قبل نتنياهو في عمل الأجهزة الأمنية والعسكرية، وآخرها قرار إقالة رئيس جهاز الشاباك، رونين بار، في خطوة اعتُبرت محاولة للهيمنة على القرار الأمني وتطويعه لخدمة مصالح سياسية داخلية، خاصة في ظل استمرار الحرب على قطاع غزة».

وأضاف التقرير: «وفي تطور لافت، نقلت هيئة البث الإسرائيلية تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها وزير الدفاع السابق، يوآف جالانت، أكد فيها أن النفق الذي عرضته وسائل الإعلام الإسرائيلية مؤخراً في محور «فيلادلفيا» جنوب قطاع غزة، ليس كما رُوّج له».

وتابع: «ووفقاً لجالانت، فإن النفق لا يتجاوز عمقه متراً واحداً، وتم تضخيم حجمه كخدعة إعلامية تهدف إلى كسب الوقت وتأجيل أي تقدم في صفقة تبادل الأسرى، في محاولة لتهدئة الرأي العام الإسرائيلي».

واسترسل: «الاحتقان بين الجانبين بلغ ذروته بعد تقديم رونين بار إفادة خطية أفاد فيها بأن نتنياهو طلب منه «الولاء الشخصي»، وتوظيف جهاز الشاباك في مراقبة المتظاهرين، بل وحتى التدخل في عمل السلطة القضائية التي تنظر في قضايا الفساد المرفوعة ضد رئيس الحكومة».

واستكمل التقرير: «هذه الإفادة، التي سُرّبت إلى الإعلام، أثارت موجة استياء عارمة داخل الأجهزة الأمنية والسياسية على حد سواء».

وأشار: «وتنذر هذه الخلافات بتأثيرات عميقة على قدرة نتنياهو في إدارة المشهد الأمني والسياسي في البلاد، في ظل تصاعد الأصوات المناهضة لسياسته داخلياً، وخصوصاً من قادة سابقين في الجيش والشاباك الذين باتوا يعبرون علناً عن قلقهم من نهج الحكومة».

واستطرد: «كما تُلقي هذه التطورات بظلالها على ثقة الشارع الإسرائيلي في مؤسساته القيادية، وتفتح الباب أمام مزيد من التصعيد السياسي والاجتماعي».

واختتم: «في ظل هذا التصعيد المتواصل، تبقى التساؤلات مفتوحة حول مستقبل العلاقة بين القيادة السياسية والمؤسسة العسكرية في إسرائيل، خصوصاً إذا ما استمرت التدخلات السياسية في الشأن الأمني والعسكري، ومدى انعكاس ذلك على استقرار الحكومة، وعلى الأداء الأمني في ظل حالة عدم اليقين السائدة في الداخل الإسرائيلي».

اقرأ أيضاًفصول من كتاب «نتنياهو وحلم إسرائيل الكبرى».. (7) جابوتنسكي «الملهم»

فصول من كتاب «نتنياهو وحلم إسرائيل الكبرى».. (6) وصايا الجد

خلافات كبيرة بين حكومة الاحتلال والأجهزة العسكرية.. أزمة داخلية تُهدد نتنياهو

مقالات مشابهة

  • نتنياهو: النصر على حماس أهم من استعادة الأسرى
  • مكتب إعلام الأسرى يطالب بتدخل عاجل لإنقاذ حياة أسير قائد
  • عائلات الأسرى تهاجم نتنياهو: أعاد تعريف أولويات الحرب
  • ‏إعلام فلسطيني: مقتل 3 فلسطينيين وجرح آخرين إثر قصف إسرائيلي استهدف بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة
  • خبير إسرائيلي: نتنياهو يستخدم الدروز بسوريا أداة للهجوم السياسي وليس لحمايتهم
  • سارة نتنياهو تغضب عائلات الأسرى.. ماذا قالت لزوجها؟ (شاهد)
  • إعلام إسرائيلي يتناول جدلا أثارته زوجة نتنياهو عن الأسرى
  • إعلام إسرائيلي: فحص طرد مشبوه في مكتب نتنياهو
  • الاحتلال ينفي تحقيق تقدم بالمفاوضات وعائلات الأسرى تطالب باتفاق
  • عاجل| إعلام إسرائيلي: تعرض موكب نتنياهو لحادث سير في القدس