يمن مونيتور/قسم الأخبار

أعلن الاتحاد الأوروبي، مساء السبت، تقديم مساعدات لليمن على متن 13 طائرة، خلال شهر فبراير /شباط الماضي، لتغطية الاحتياجات الفورية للسكان.

وذكرت بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن في بيان “استجابة لتفشي الأمراض المعدية التي تهدد الحياة في اليمن وحالة الطوارئ الصحية اللاحقة بين السكان المتضررين، نظم الاتحاد الأوروبي 13 رحلة جوية للجسر الجوي الإنساني لتقديم المساعدة الحيوية للمدنيين خلال شهر فبراير”.

وأضافت البعثة “مكنت هذه الرحلات الجوية الشركاء في المجال الإنساني من تغطية الاحتياجات الفورية للسكان ودعم استعداد اليمن لمواجهة تفشي الأمراض المعدية مثل الكوليرا في المستقبل”.

ولفتت إلى أن” الرحلات الجوية خدمت في المقام الأول مطاري عدن وصنعاء، حيث حملت أكثر من 163 طناً من المساعدات بما في ذلك الأدوية واللقاحات والمواد الطبية الأخرى”.

وأفادت أنه” تم توجيه المساعدات من مخزونات المساعدات الأوروبية والاتحاد الأوروبي في دبي إلى اليمن عبر نيروبي”.

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي اليمن الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

ساعات تفصلنا عن انتهاء المهلة ..اليمن لن يتراجع عن تنفيذ التهديدات

وكانت المهلة التي حددها قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي للعدو الصهيوني بأربعة أيام لادخال المساعدات للمحاصرين في غزة قد لافت ترحيبا على مختلف المستويات السياسية والشعبية بل والعربية والإسلامية.

ويرى مراقبون ان على الكيان تجنب الجبهة اليمنية كونها مكلفة بالنسبة له وعليه ان يلتزم بإدخال المساعدات الى غزة المحاصرة.

وأكّـد السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، الجاهزية لبدء الإجراءات العسكرية فور انقضاء مدة المهلة بدون تسليم المساعدات؛ الأمر الذي يعيد وضع العدوّ أمام جدية وصرامة الموقف اليمني وأمام التداعيات الكبيرة والمؤثرة التي ستترتب على تجاهله، والتي بدأت ملامحها بالبروز مسبقًا من خلال تقييمات شركات الأمن البحري الغربية.

وحرص السيد القائد مساء الاثنين، على التذكير بالمهلة، مؤكّـدًا أن “القوات المسلحة على أهبة الاستعداد” وأن “الإجراءات العسكرية ستدخل حيز التنفيذ من منذ لحظة انتهاء المهلة المحدّدة إن لم تدخل المساعدات إلى قطاع غزة” وهو تأكيد يحمل العديد من الدلالات المهمة، أبرزها جدية الموقف اليمني وهو ما كان مسؤولون في قطاع الأمن البحري الدولي قد أكّـدوه مسبقًا عندما أشاروا في وقت سابق إلى أن اليمنيين “لديهم تأريخ في تنفيذ تهديداتهم” وأن “أي رد انتقامي” من جانب الولايات المتحدة أَو العدوّ الصهيوني أَو بريطانيا سيؤدي في “تجديد الصراع في المنطقة” وهي إشارة واضحة إلى أن جدية الجبهة اليمنية ذات سقف مفتوح واستعداد مسبق لكل الاحتمالات.

 ومن الدلالات الهامة التي حملها تأكيد السيد القائد، أن موضوع إدخَال المساعدات، لا علاقة له بالمؤشرات التفاوضية، ولا يمكن الالتفاف عليه بأية مناورات سياسية؛ لأَنَّه حق مشروع، وضرورة إنسانية ملحة، وهو أمر ربما كان العدوّ يعول على تجاوزه عندما أعلن عن موافقته على دعوة الوسطاء، بعد إعلام المهلة اليمنية، لإرسال وفد تفاوضي إلى الدوحة؛ مِن أجلِ مناقشة المضي في الاتّفاق الذي عرقله بشكل متعمد، وبالتالي فَــإنَّ ضغط الموقف اليمني هنا لا يقتصر على المستوى الاقتصادي والأمني، بل يقوض أَسَاسات المنهجية المراوغة للعدو، ويجعلُه يقفُ على أرضية مهزوزة حتى على طاولة المفاوضات.

وتوازيًا مع تأكيد السيد القائد على الاستعداد لبدء الإجراءات العسكرية فور انتهاء المهلة، تلقت السفن المرتبطة بالعدوّ الصهيوني تحذيرًا جديدًا من شركة “أمبري” البريطانية للأمن البحري، والتي نصحت جميع السفن بـ “التحقّق من انتمائها إلى فئات السفن المستهدفة، وإعادة تقييم المخاطر على الرحلات البحرية عبر البحر الأحمر وخليج عدن” في إشارة إلى الارتباط بالعدوّ الصهيوني من حَيثُ الملكية أَو التشغيل، مشيرة إلى أنه على السفن ذات الصلات “المتوسطة والعالية” بالعدوّ “إعادة النظر في العبور” وهو تحذير يؤكّـد جدية الخطر المباشر والملموس المترتب على منع دخول المساعدات إلى غزة بالنسبة لحركة الملاحة المرتبطة بالعدوّ.

ووفقًا للتجربة الناجحة للقوات المسلحة اليمنية في فرض الحصار البحري على العدوّ الصهيوني طيلة أكثر من عام، فَــإنَّ أول التأثيرات المباشرة التي ستضرب حركة الملاحة المرتبطة بالعدوّ في حال إصراره على منع دخول المساعدات إلى غزة ستكون عودة أقساط التأمين على السفن ذات الصلات “الإسرائيلية” إلى الارتفاع، مع إحجام الشركات عن تغطية هذه السفن أصلًا؛ بسَببِ ارتفاع المخاطر المرتبطة بها، بالإضافة إلى قتل آمال إعادة تنشيط ميناء أم الرشراش الذي لم يتعافَ بعدُ من تداعيات إغلاقه بشكل كامل منذ نوفمبر 2023؛ بسَببِ العمليات اليمنية، وَإذَا استمر إصرار العدوّ على جريمة تجويع الفلسطينيين، فستعود مختلف التداعيات على أسعار السلع وحركة الواردات والصادرات التابعة للعدو وعلى قطاعات الاستثمار والصناعة داخل الأراضي المحتلّة، وربما بوتيرة أكبر؛ لأَنَّها ستضاف إلى تأثيرات سابقة لا زالت مُستمرّة.

وبانتظار ما بقي من ساعات مهلة السيد القائد، وبالنظر إلى الاهتمام الكبير الذي حظيت به تأكيداته الأخيرة لدى وسائل إعلام العدوّ ورعاته، وتقييمات قطاع الأمن البحري، يمكن القول: إن الجبهة اليمن قد نجحت مسبقًا في تثبيت تأثير مسار العمليات البحرية اليمنية كوسيلة ضغط مهمة على العدوّ الصهيوني، حَيثُ لا يوجد أمام العدوّ أي أفق للتخلص من هذا التأثير.

 

 

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الأوروبي يسابق الزمن لإقناع المجر بتجديد العقوبات ضد روسيا قبل انتهاء المهلة
  • الخارجية الروسية: موسكو وسعت قائمة عقوباتها ردا على حزمة العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي
  • صحف عالمية: على ترامب إجبار نتنياهو لفك الحصار عن غزة وتحذر من تهديدات اليمن
  • خلال فبراير الماضي.. مرصد يوثق 19 انتهاكًا ضد الصحفيين في اليمن
  • 1.6 مليون مسافر عبر «الاتحاد للطيران» خلال فبراير
  • الاتحاد الأوروبي: حل الدولتين السبيل الوحيد لتحقيق السلام الشامل في الشرق الأوسط
  • 1.6 مليون مسافر على متن الاتحاد للطيران خلال فبراير
  • انتهت المهلة .. اليمن يعلن استئناف حظر عبور السفن الإسرائيلية
  • الاتحاد الأوروبي: 3500 شخص غادروا غزة عبر معبر رفح
  • ساعات تفصلنا عن انتهاء المهلة ..اليمن لن يتراجع عن تنفيذ التهديدات