قال الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول “أوابك”، جمال عيسى اللوغاني، أن صادرات الدول العربية من الغاز الطبيعي المسال، سجلت في سنة 2022 أعلى معدل لها منذ عام 2013. بتصدير 114.5 مليون طن. وحافظت عليها خلال عام 2023.

وتوقع اللوغاني، حسب البيان, أن تساهم الدول العربية بشكل أكبر في التجارة الدولية مستقبلا.

وذلك بعد الانتهاء من حزمة “مشاريع الإسالة ومرافقها” الجاري تنفيذها حاليا في كل من دول الجزائر وقطر والإمارات وموريتانيا. والتي ستساهم في رفع القدرة التصديرية للغاز في الدول العربية قرابة 60 بالمائة لتصل إلى 215 مليون طن/سنة بحلول سنة 2030.

كما ثمن الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول “أوابك” جهود الجزائر في تنظيم القمة السابعة  لرؤساء وحكومات منتدى البلدان المصدرة للغاز. التي احتضنتها الجزائر برئاسة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون. داعيا إلى اعتماد الغاز كمكون رئيسي في منظومة الطاقة في المستقبل.

وشاركت الأمانة العامة لـ “أوابك” بوفد برئاسة, اللوغاني في قمة المنتدى, بدعوة من وزير الطاقة والمناجم, محمد عرقاب. حسبما أفاد به بيان للوزارة. مضيفا أن اللوغاني ثمن في تصريح له على هامشها, جهود الجزائر في تنظيم هذه “القمة المهمة والتي تشكل فرصة لدفع التعاون المشترك لكافة الأطراف ذات الشأن في صناعة الغاز”.

القمة انعقدت في وقت التحولات الجوهرية لخريطة الطاقة العالمية

وصرح أيضا بأن القمة تنعقد في “وقت تشهد فيه خريطة الطاقة العالمية تحولات جوهرية، تحمل جملة من التحديات. من بينها تراجع الاستثمارات في الوقود الأحفوري”. منوها بأنه “وبالرغم من تلك التحديات، هناك فرص واعدة لصناعة الغاز، حال تضافر الجهود وتقريب وجهات النظر بين كل الأطراف عبر الاستفادة من تجارب الماضي، لأجل تحقيق مستقبل للطاقة المستدامة”.

وشدد اللوغاني, يضيف البيان, على أن “التقلبات التي شهدتها الأسواق العالمية خلال العامين الماضيين، كانت بمثابة إشارة تحذيرية بأن ضمان استقرار الأسواق العالمية وتحقيق أمن الطاقة, سيظلان مرهونان باستمرار ضخ الاستثمارات في قطاع الغاز, بغية التوازن بين أهداف الحياد الكربوني وتلبية أمن الطاقة”.

كما أكد على “ضرورة اعتماد الغاز الطبيعي كوقود رئيسي في منظومة الطاقة في المستقبل”. موضحا أنه “لا يمكن تحقيق انتقال سلس وشامل. وبناء مستقبل للطاقة المستدامة دون استمرار الاعتماد على الغاز الطبيعي في مزيج الطاقة لما بعد عام 2050”.

وفي استعراضه لإمكانات ومقومات الغاز في الدول العربية، بين الأمين العام لأوابك بأن المنطقة العربية كانت حاضرة وبقوة في المشهد العالمي للغاز في ضوء حاجة السوق الأوروبي الملحة لزيادة إمدادات الغاز من المنطقة. بفضل الشراكة الاقتصادية المهمة بين الجانبين والتي تمتد جذورها إلى عدة عقود. وإمكانات المنطقة التي تضم نحو 27 بالمائة من إجمالي الاحتياطي العالمي المؤكد من الغاز.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين

كلمات دلالية: الدول العربیة

إقرأ أيضاً:

موبكو تفتح أسواقًا جديدة في أفريقيا والأمريكيتين وتعزز صادرات الأسمدة

أجرى المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، زيارة لمجمع شركة موبكو لإنتاج الأسمدة لمتابعة العملية الإنتاجية مع فريق العمل بالشركة والوقوف على جهود التطوير وتطبيق معايير السلامة وتعزيز الإنتاج الأخضر والاستدامة البيئية في المجمع الذي يعد أكبر منشأة صناعية لإنتاج الأسمدة النيتروجينية في مصر.

وشدد المهندس كريم بدوي خلال لقاء موسع مع قيادات وفريق عمل مجمع موبكو على أهمية تطبيق أعلى درجات السلامة وخفض الكربون في إنتاج البتروكيماويات كونه أمرًا حيويًا لتيسير جذب الاستثمار والتمويل في ظل الاتجاه العالمي للتركيز على إتاحة التمويل لمشروعات الإنتاج الأخضر ومنخفض الكربون. وأشار الوزير إلى أن الثقة الكبيرة في قدرات موبكو ومنظومة عملها أهلتها لشراكة وتعاون مع اثنين من أكبر الشركات العالمية في الطاقة والوقود الأخضر وهما "سكاتك" و"يارا" النرويجية في المشروع الجديد لإنتاج الأمونيا الخضراء، والذي يعد مشروعًا فريدًا ويمثل نقلة نوعية للشركة.

ولفت الوزير إلى أن العمل التكاملي الجاري مع وزارة الكهرباء لزيادة استخدام الطاقات المتجددة وتشكيل مزيج الطاقة الأمثل والمتنوع سيكون له تأثير إيجابي على طموح مصر لتكون مركزًا إقليميًا للمشتقات الخضراء، وكذلك على صناعة الأسمدة والبتروكيماويات التي ستستفيد من كميات الغاز الطبيعي التي تم توفيرها في التشغيل بالطاقة الإنتاجية القصوى، ومن ثم زيادة عوائد الإنتاج والتصدير لصالح الاقتصاد المصري.

وأضاف أن الاستفادة من الطاقات الإنتاجية لمصانع البتروكيماويات أولوية تعمل عليها الوزارة في إطار محاور إستراتيجية عملها.

وأكد الوزير على إعطاء كامل الدعم من الوزارة لشركة موبكو في خططها الاستثمارية والتوسعية ومساعدتها في تذليل العقبات، بالإضافة إلى دعمها في فتح أسواق جديدة خارجية لتصدير منتجاتها بالاستفادة من سياسة تعظيم التكامل الإقليمي والتعاون الدولي التي تنتهجها الوزارة. ووجه الوزير خلال اللقاء بسرعة دراسة مختلف البدائل والحلول الاقتصادية لضمان تعظيم الاستفادة من البنية التحتية والطاقات الإنتاجية بمجمع موبكو لتحقيق مزيد من الفوائد والعوائد الاقتصادية للدولة من هذا الصرح الكبير.

توفير 30% من احتياجات السوق المحلي من أسمدة اليوريا

وقام المهندس أحمد محمود، رئيس شركة موبكو، باستعراض الدور الإنتاجي للشركة ورؤيتها المنفذة للتطوير والتحول الأخضر، حيث أوضح أن مجمع موبكو يقوم بتوفير 30% من احتياجات السوق المحلي من أسمدة اليوريا، علاوة على التصدير للأسواق الأوروبية وفتح أسواق جديدة في أفريقيا والأمريكيتين للمساهمة في توفير النقد الأجنبي للاقتصاد القومي، كما يوفر 60% من احتياجات السوق المحلي من الأمونيا من خلال بيع الفائض من إنتاج الأمونيا محليًا بعد استخدامه كمنتج وسيط في التصنيع، وتصدير باقي الكميات للأسواق العالمية. موضحًا أن إجمالي الطاقة الإنتاجية السنوية للمجمع نحو 2 مليون طن يوريا و1.2 مليون طن أمونيا.

ولفت رئيس موبكو إلى أن استغلال الشركة للغاز الطبيعي في زيادة إنتاجها له مردود كبير وعائد على الاقتصاد المصري من حيث توفير طن الأسمدة بتكلفة أقل من الاستيراد بفارق كبير، وتحقيق دخل دولاري من التصدير، وهو ما يشير بدوره إلى تحقيق أكبر عائد اقتصادي جراء استخدام كل وحدة من الغاز الطبيعي كمدخل أساسي في الإنتاج.

وأشار إلى نجاح موبكو في إضافة منتج جديد بعد الانتهاء من أحدث وحدة إنتاج بالشركة لمادة محلول اليوريا "ADBlue" بتركيز 32.5% بطاقة 20 ألف طن سنويًا، والتي يتزايد الطلب عالميًا عليها لاستخدامها في تقليل الانبعاثات الضارة من محركات الديزل.

وأشار رئيس شركة موبكو إلى أن الاستدامة البيئية وخفض البصمة الكربونية في مقدمة أولوياتها لتعزيز تنافسية الشركة في الأسواق الأوروبية، مستعرضًا في هذا الصدد خطة العمل لتطوير ورفع كفاءة المصانع وزيادة الطاقة الإنتاجية مع خفض البصمة الكربونية والتحول للإنتاج الأخضر بما يعزز من تنافسية الشركة في الأسواق الأوروبية التي ستطبق من العام القادم اشتراطات جديدة تدعم توريد المنتجات منخفضة الكربون إليها.

وأضاف أن موبكو حققت أكثر من 19 مليون ساعة عمل آمنة دون إصابات منذ عام 2018 حتى الآن، منها أكثر من 4 مليون ساعة عمل آمنة في 2024، كما نجحت في خفض انبعاثات تقدر بنحو 25 ألف طن سنويًا وترشيد استهلاك الطاقة بنسبة 2% والمياه بنسبة 10%. وتعد أول شركة تطبق نظام الرصد البيئي الذاتي للمداخن، كما تمتلك وحدة "ZLD" لحماية البيئة من مياه الصرف الصناعي بإعادة المعالجة والاستخدام. وتستهدف الشركة العام القادم التوسع في قدرة الطاقة الشمسية في مبانيها إلى 4 ميجاوات.

رافق الوزير خلال الجولة الجيولوجي علاء البطل، وكيل أول الوزارة للسلامة والبيئة وكفاءة الطاقة والمناخ، والمهندس معتز عاطف، وكيل الوزارة لمكتب الوزير والمكتب الفني والمتحدث الرسمي، وأحمد راندي، رئيس الإدارة المركزية للإتصالات بالوزارة، واللواء مجدي عباس، رئيس الإدارة المركزية للأمن بالوزارة، والمهندس محمد زكي، نائب رئيس الشركة القابضة للبتروكيماويات للعمليات، والمهندس محمد عبد المنعم صالح، نائب رئيس الشركة القابضة للبتروكيماويات للتخطيط والمشروعات، وأسامة التفتازاني، نائب رئيس الشركة القابضة للبتروكيماويات للشئون الإدارية.

مقالات مشابهة

  • شراكة استراتيجية بين «أدنوك للغاز» و«مياه وكهرباء الإمارات»
  • صادرات تركيا من الفلفل الأحمر تسجل 13 مليون و940 ألف دولار
  • قمة العرب للطيران 2025 تناقش تحول الصناعة في ظل رؤية السعودية 2030
  • "قمة العرب الطيران 2025" ترسم تحول الصناعة في ظل رؤية "السعودية 2030"
  • العراق يستعد لتحضيرات إنعقاد القمة العربية في بغداد
  • خبراء يستعرضون استراتيجية الدول العربية للهيدروجين منخفض الكربون
  • قمة الطاقة في طرابلس تسلط الضوء على فرص ليبيا الغنية بالهيدروكربونات
  • سوناطراك تشارك في قمة ليبيا للطاقة والاقتصاد
  • إعلان الدول العشر الأعلى زيادة في صادرات تركيا: أرقام مثيرة!
  • موبكو تفتح أسواقًا جديدة في أفريقيا والأمريكيتين وتعزز صادرات الأسمدة