ماذا تحقق اقتصاديًّا من إضافة 60 دقيقة إلى ساعة المغاربة؟.. ساري لـأخبارنا: ارتفعت تكلفة الطاقة
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
أخبارنا المغربية ــ ياسين أوشن
مع دنو شهر رمضان كل سنة؛ يعود المغاربة إلى العمل بالتوقيت المألوف منذ عقود (غرينيتش)، عبر حذف 60 دقيقة من ساعة المغاربة إلى حين انقضاء الشهر الفضيل؛ وسط تساؤلات عما حققه المغرب اقتصاديا من هذه الخطوة، التي أثارت سابقا جدلا واسعا على الصعيد الوطني، بعد قرار اعتماد التوقيت الصيفي طيلة السنة وليس خلال فصل الصيف فقط كما هو معمول به خلال سنوات فارطة.
رشيد ساري، خبير ومحلل اقتصادي، ورئيس المركز الإفريقي للدراسات الاستراتيجية والرقمنة، يرى أن "الأهداف التي تم تسطيرها سابقا تتجلى في المضي قدما في توفير الطاقة والاقتصاد فيها"، لافتا إلى أن "الملاحظ، منذ الاعتماد على هذا القرار، هو استهلاك مرتفع للطاقة؛ أي عكس الأهداف المبرمجة"، مشيرا إلى أن "سنة 2023 سجلت زيادة قدرها 0.8 في المائة، بمعنى 7310 ميكاواط".
وزاد ساري، وفق تصريح له خص به موقع "أخبارنا"، أن "التغيرات المناخية وارتفاع درجة الحرارة عاملان أفضيا إلى عدم توفير الطاقة كما هو مخطط له"، موردا أن "الدراسات التي أنجزت في وقت سابق للتسويق لهذا القرار والدفاع عنه تروم، فقط، ذر الرماد في العيون"، شارحا أنه "ليس هناك تأثير اقتصادي يُذكر لقرار إضافة 60 دقيقة إلى ساعة المغاربة".
المحلل الاقتصادي عينه لفت إلى أن "أرقام الاستثمارات الأجنبية تعيش حالة للاتوازن، والأرقام عرفت مدا وجزرا من سنة إلى أخرى"، مشددا على أن "الساعة الإضافية، في تقديري واعتقادي، لم تفدنا في شيء؛ إذ ليس هناك أي انخفاض لانبعاثات غاز الكربون ولفاتورة الطاقة الكهربية نتيجة إضافة 60 دقيقة".
كما أوضح رئيس المركز الإفريقي للدراسات الاستراتيجية والرقمنة، في ختام تصريحه، أن "المغاربة اليوم، خصوصا في المدن الكبرى، اعتادوا على هذا "التوقيت الصيفي" الذي أصبح بيولوجيا مع مرور الأيام، وتغييره في شهر رمضان سيدفع المغاربة، مجددا، إلى محاولة التأقلم مع ساعة "غرينيتش" ثم إضافة مجددا في 60 دقيقة إلى عقارب الساعة بالمملكة".
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
إنتاج هيئة كهرباء ومياه دبي من الطاقة يرتفع بنسبة 5.49% لمواكبة الزخم التنموي الاقتصادي والعمراني في الإمارة
في مؤشر جديد على الزخم التنموي الاقتصادي والعمراني اللافت لإمارة دبي، وفي استجابة إلى زيادة الطلب على الطاقة، ارتفع إجمالي إنتاج هيئة كهرباء ومياه دبي من الطاقة إلى 45.14 تيراوات ساعة خلال التسعة أشهر الأولى من عام 2024، بزيادة وقدرها 5.49% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وبلغ المعدل الحراري الإجمالي (كمية الحرارة اللازمة لإنتاج كيلووات ساعة) في فصل الصيف 7,923 وحدة حرارية بريطانية/كيلووات ساعة، وهي أفضل نتيجة مسجلة في مسيرة الهيئة، ما يعكس التزام الهيئة الثابت بالتميز التشغيلي المستدام.
وقال معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: “نلتزم بمواكبة زيادة الطلب المضطرد على الكهرباء والمياه ونمو عدد السكان والزوار في دبي، وتعزيز الأداء الاقتصادي القوي وبناء الاقتصاد الأفضل والأنشط في العالم، انسجاماً مع أجندة دبي الاقتصادية (D33) التي تهدف إلى مضاعفة اقتصاد دبي خلال العقد المقبل ورؤية “نحن الإمارات 2031″. ولا ندخر جهداً لتطوير بنيتنا التحتية القوية والرائدة ورفع قدرة شبكات النقل والتوزيع، بما يدعم التوسع الكبير الذي تشهده الإمارة، ويرسخ مكانتنا العالمية، ويدعم نجاحنا في مواصلة توفير خدماتنا وفق أعلى معايير التوافرية والموثوقية والكفاءة والاستدامة. وقد بلغت القدرة الإنتاجية للهيئة 16.779 جيجاوات من الكهرباء، وشكلت الطاقة النظيفة نسبة 17% من القدرة الإنتاجية الإجمالية للطاقة في الهيئة خلال هذ الفترة. وتعمل الهيئة على زيادة نسبة الطاقة النظيفة ضمن مزيج الطاقة لتنويع مصادر الطاقة وتلبية الطلب المتزايد.”
يشار إلى أن نتائج هيئة كهرباء ومياه دبي تتفوق على نخبة الشركات الأوروبية والأمريكية في العديد من مؤشرات الأداء الرئيسية، وقد حققت الهيئة رقماً عالمياً جديداً في متوسط انقطاع الكهرباء لكل مشترك في عام 2023، حيث سجلت دبي متوسط 1.06 دقيقة انقطاع لكل مشترك في العام، مقارنة مع 15 دقيقة لدى نخبة من شركات الكهرباء في دول الاتحاد الأوروبي.