شركة فايدة للاستشارات الاستراتيجية تقود تحولاً ناجحاً لإحياء مبنى المطاعم في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي التابع للديوان الأميري
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
اعلنت شركة فايدة للاستشارات الاستراتيجية، الرائدة في مجال خدمات واستشارات العقارات التجارية وبكل فخر عن نجاح خطة إحياء مبنى المطاعم والمقاهي الكائن في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي التابع للديوان الاميري والذي يعتبر أحد اهم مراكز المنطقة الثقافية الوطنية الجديدة لدولة الكويت والذي تم افتتاحه في 2016، حيث تمكنت “فايدة” من تقديم باقة من الخدمات الاستشارية الشاملة والتي عززت الجدوى التجارية والقيمة السوقية لهذا المبنى التجاري بشكل كبير، وهو ما يمثل إنجازًا هامًا في قطاع العقارات التجارية المحلي.
وذكر بيان صادر عن شركة فايدة للاستشارات الاستراتيجية انه ولمواجهة تحدي اعادة احياء عقار تجاري ذو أداء متواضع وجعله وجهة ترفيهية رئيسية على مستوى الدولة، استخدمت شركة فايدة للاستشارات الاستراتيجية خبرتها في تحليل السوق، والتخطيط الاستراتيجي للمبنى، وتحسين مزيج المستأجرين لإعادة تصور توليفة عروض عصرية وغنية، حيث شملت خدمات الاستشارات المقدمة تحديد الشرائح المستهدفة بدقة، وتعريف اهم صفاتهم واحتياجاتهم ومن ثم التخطيط المبتكر لاحتواء العروض المتنوعة والمطلوبة من المطاعم والمقاهي حسب الفئة المستهدفة، واخيراً النجاح في تقسيم وتوصيف الوحدات وتحسين البنود التعاقدية لترغيب وجذب مستأجرين مرموقين ذوي علامات تجارية عالمية ومحلية بارزة ودخلوها في مزايدات الاستثمار الخاصة بالوحدات، وذلك من أجل تنفيذ الرؤية السامية للديوان الأميري لجعل المركز وجهة ثقافية مميزة ومتكاملة من ناحية الأنشطة الفنية والثقافية والتجارية.
وأضاف البيان انه ومن بعد تقدم الشركات المختلفة للمزايدات الخاصة بالوحدات الاستثمارية العديدة وترسية المزايدات على أصحاب افضل العروض المالية والفنية، فمن المتوقع ان يتم افتتاح المطاعم والمقاهي في غضون الأشهر القادمة، حيث ستحول هذه الخطوة المركز الى وجهة نابضة بالحياة تعكس نمط حياة المجتمع المحلي في الكويت، اذ سيضم العديد من الاسماء العالمية والمحلية الهامة في قطاع الأغذية والمشروبات لتشمل مقاهي تعمل طوال اليوم، ومطاعم عالمية فاخرة وأخرى محلية فريدة توفر وجبات الإفطار والغداء والعشاء.
مطاعم ومقاهي عالمية ومحلية جديدةومن العلامات التجارية العالمية والمحلية التي تم التوقيع معها: مطعم نوفيكوف (إيطالي وآسيوي)، مطعم بيف بار (ستيك)، مطعم فيليب شاو (صيني)، مطعم فيردي براساري (فرنسي)، مطعم اوكرا (شرقي)، مقهى ارابيكا (ياباني) ، بالإضافة إلى العلامات المحلية الشهيرة مثل مطعم سان ريستورانتي (إيطالي) ، مطعم ماچ بوكس (مشويات خليجية) ومخبز ومقهى جود بريد (مقهى محلي).
فخورون بشراكتنا مع الديوان الأميريوفي هذا الصدد، قال الرئيس التنفيذي في شركة فايدة للاستشارات الاستراتيجية المهندس محمد المعتوق:” فخورون بشراكتنا مع الديوان الأميري في هذا المشروع التحويلي لهذا الصرح المميز”، ومضيفا:” يظهر هذا النجاح التزامنا بالتميز وقدرتنا على ايجاد الحلول المبتكرة في ديناميكيات السوق المعقدة لتقديم نتائج استثنائية. وبمشيئة الله سيصبح هذا المشروع عند افتتاح جميع العلامات التجارية في غضون الأشهر القادمة معيارًا هاماً لتطوير العقارات التجارية وبالتحديد مجمعات المطاعم والمقاهي في المنطقة”.
واشاد المعتوق بجهود العاملين في الديوان الأميري بداية من معالي وزير شئون الديوان الأميري الشيخ محمد العبدالله المبارك الصباح ، ووكيل الشئون المالية والإدارية والموظفين بالتكليف الشيخ مبارك فيصل النواف الصباح، ومدير إدارة المناقصات والمتابعة السيدة أنوار اليتامى، ومراقب مركز الشيخ جابر الاحمد الثقافي السيد خالد علي عبدالكريم، والمهندس احمد ماضي العازمي مؤكدا على رؤيتهم السامية وجهودهم المبذولة واختيارهم لشركة فايدة وثقتهم في مشورتنا في تحسين مبنى المطاعم لكي يرتقي المركز ويصبح وجهة ثقافية ترفيهية مميزة ورائدة، منفردة ببصمة عصرية متكاملة في دولة الكويت.
استشارات مستقبلية لمركز عبد الله السالم الثقافي ومركز حديقة الشهيدواختتم المعتوق قائلا:” تواصل شركة فايدة للاستشارات الاستراتيجية تحديد معايير جديدة في قطاع العقارات التجارية، مع التركيز على الحلول المبتكرة التي تدفع النمو والتفاعل المجتمعي. اذ يعد هذا المشروع حجر الزاوية في محفظتنا، ويعرض قدرتنا على تقديم التميز وتعزيز الشراكات المهمة. وجاري حاليا تقديم باقة من الاستشارات الاستراتيجية الشاملة لإحياء الأنشطة التجارية لكل من مركز عبد الله السالم الثقافي، ومركز حديقة الشهيد”.
الوسومجابر الأحمد الثقافي شركة فايدة للاستشاراتالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: جابر الأحمد الثقافي العقارات التجاریة المطاعم والمقاهی الدیوان الأمیری
إقرأ أيضاً:
المطاعم في سوريا مؤشر على تعافي الاقتصاد بالبلاد
بات المشهد الغذائي في سوريا يعكس صورة واضحة لحالة البلاد بعد أكثر من 14 عاما من الحرب المدمرة، إذ تحولت الأسواق والمطاعم إلى رموز لمحاولات التعافي رغم ما خلفته الحرب من دمار اقتصادي واجتماعي واسع النطاق.
وتشير وكالة بلومبيرغ إلى أن الحياة في العاصمة دمشق بدأت تدب مجددا في الأزقة والأسواق، مع عودة تدريجية للأنشطة التجارية والمطاعم، لكن هذه العودة لا تزال بطيئة ومتعثرة بفعل تحديات مستمرة، من بينها التضخم وضعف القدرة الشرائية للسكان.
وعلى الجانب الآخر، تظل مدن مثل حلب غارقة في تداعيات الحرب، إذ لم تقتصر معاناتها على الدمار الذي ألحقته سنوات القتال، بل زادها زلزال عام 2023 خرابا، مما جعل وتيرة التعافي فيها أبطأ وأكثر تعقيدا، بحسب بلومبيرغ.
المطاعم والأسواق تعود للحياة ببطءوفي جولة عبر سوق مدحت باشا (أحد أقدم الأسواق في دمشق) لا يزال الزحام يعكس رغبة السكان في استعادة حياتهم الطبيعية.
وعلى الرغم من أن العديد من المطاعم التي كانت تحتضن شخصيات سياسية وزوارا دوليين قد تراجعت فإن بعض الأسماء العريقة مثل مطعم نارنج تحاول العودة، ولكن بوتيرة متواضعة.
المطعم -الذي كان في السابق رمزا للمشهد الغذائي الراقي في دمشق- لم يعد يملك سوى عدد قليل من العاملين مقارنة بفترة ما قبل الحرب.
في المقابل، يبدو أن أكشاك الطعام الشعبية قد استعادت زبائنها، مثل باعة القطايف (الفطائر المحشوة بالقشطة والمكسرات)، إذ يستمرون في تقديمها بالطريقة التقليدية نفسها رغم شح الموارد.
إعلانويقول أحد الباعة "على الأقل الآن يمكننا التنفس بحرية"، في إشارة إلى تحسن الأوضاع بعد سقوط النظام.
آثار الحرب على المطبخ السوريوتشير بلومبيرغ إلى أن تداعيات الحرب طالت حتى الأطباق التقليدية السورية، إذ تأثر إنتاج فلفل حلب الشهير نتيجة تدمير الحقول خلال سنوات الحرب.
هذا الفلفل -الذي كان رمزا للنكهة السورية- تراجع إنتاجه، لدرجة أن الأسواق أصبحت تعتمد على بدائل تركية.
ويؤكد أحد تجار التوابل في سوق البزورية أن بعض المزارعين يحاولون إعادة زراعة الفلفل في المناطق القليلة التي لم تتعرض للدمار الكامل، مع آمال في حصاد جديد بحلول يوليو/تموز المقبل.
أما مدينة حلب -التي كانت تعد عاصمة المطبخ العربي- فقد عانت من تدمير واسع النطاق، سواء بسبب القصف خلال الحرب أو الزلزال الذي ضربها عام 2023.
وأغلقت معظم المطاعم التقليدية الشهيرة أبوابها، وأبرزها مطعم "بيت سيسي" الذي احترق بالكامل عام 2012، في حين اضطر العديد من الطهاة الحرفيين إلى مغادرة البلاد، واستقر بعضهم في لبنان وتركيا وأوروبا، مما يثير تساؤلات عما إذا كان بإمكانهم العودة يوما ما لإعادة إحياء فن الطهو الحلبي.
تعافٍ حذرورغم الدمار فإن هناك دلائل على عودة الحياة إلى طبيعتها، ففي الطريق بين دمشق وحلب لا تزال بعض الاستراحات التي تقدم حلاوة الهريسة التقليدية في مدينة النبك تعمل بعد أن دُمرت معظم محلاتها خلال الحرب.
ويقول أحد الباعة "عانينا كثيرا، لكن الناس عادوا لشراء الهريسة، وهذا يمنحنا الأمل".
وفي حلب القديمة عاد بعض تجار التوابل لبيع منتجاتهم المحلية رغم صعوبة الاستيراد والتصدير، ويؤكد أحدهم أن الأسواق بدأت تشهد طلبا متزايدا على الفلفل الحلبي محليا ودوليا، مما قد يساعد في دعم إعادة زراعته واستعادة مكانته عالميا.
إعلان تراث الطهي كعنصر توحيدي لسورياوبحسب تشارلز بيري الباحث في تاريخ الطهي العربي، فإن "المطبخ السوري هو القاسم المشترك الذي يفتخر به جميع السوريين بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية أو المناطقية، ويمكن أن يكون عنصرا موحدا للبلاد في المرحلة المقبلة".
ويضيف تقرير بلومبيرغ أن التعافي الحقيقي لا يقتصر فقط على إعادة الإعمار السياسي والاقتصادي، بل يشمل أيضا استعادة الثقافة السورية، والتي يعد الطعام أحد أهم عناصرها.
ويؤكد أن عودة بعض المطاعم والأسواق إلى العمل تشير إلى أن السوريين يسعون إلى إعادة بناء هويتهم بعد سنوات من التهجير والتدمير.
وفي ظل هذه التحولات تبقى هناك تحديات كبيرة، أبرزها إعادة بناء البنية التحتية، وتوفير المواد الغذائية، واستعادة الطهاة المهرة الذين هاجروا خلال الحرب.
لكن مع ظهور علامات على انتعاش الأسواق والمطاعم يمكن القول إن سوريا رغم كل شيء تحاول استعادة نكهتها المفقودة.