صفقات فجرت بركان الغضب بين جماهير القطبين.. أخرهم إمام عاشور.. زلزال رضا عبدالعال.. وأزمة «التوأم»

أثار انتقال «إمام عاشور» لاعب وسط ميتييلاند الدنماركي والزمالك السابق إلى صفوف النادي الأهلي جدلًا كبيرًا في الشارع الرياضي المصري منذ إعلان الأحمر ضم اللاعب بشكل رسمي.

أخبار متعلقة

رمضان صبحي يكشف موقفه بشأن رغبته في العودة للأهلي

رسميًا.. البنك الأهلي يُعلن تعاقده مع أحمد مدبولي

الأهلي يتقدم بخالص التعازي للكابتن أشرف قاسم في وفاة والده

المصري يزاحم الأهلي والزمالك في صفقة مدافع غزل المحلة

وأعلن النادي الأهلي مساء الثلاثاء الماضي التعاقد مع إمام عاشور بشكل رسمي لمدة 5 سنوات قادماً من صفوف ميتييلاند الدنماركي الذي لم يشارك معه سوى في 7 مباريات فقط، سجل خلالهم هدفين .

وتداولت الصحف والمواقع والبرامج الرياضية أنباء تفاوض النادي الأهلي مع إمام عاشور خلال الفترة الماضية، بعد أن فجَرَ الإعلامي إسلام صادق مفاجأة مدوية في أبريل الماضي بتفاوض مسؤولو القلعة الحمراء مع اللاعب فور عودته من صفوف ميتييلاند الدنماركي لتلقي العلاج، ورغم نفي البعض ومن بينهم رئيس لجنة التخطيط بالأهلي، إلا أن اللاعب وقَع بالفعل وأعلن النادي رسمياً التعاقد معه، لتشعل الصفقة مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، وتفجر بركان الغضب بين جماهير الأهلي والزمالك، بعد أن أصبح لاعب ضمن قائمة المغضوب عليهم من الجماهير البيضـاء بعد أن تألق بالقميص الأبيض حيث شارك في 102 مباراة، سجل خلالها 15 هدفاً وصنع 12، وتوج بالعديد من الألقاب، الدوري الممتاز مرتين ومثلهم في كأس مصر، والسوبر المصري مرة وحيدة، كما كان يعتبره جمهور الزمالك احد أبناء النادي .

وفور الإعلان الرسمي عن الصفقة وانتقاله إلى الأهلي، بدأت الجماهير البيضاء بحذف صور اللاعب ووصفه بالخائن، وبدأ نجوم الزمالك وعلى رأسهم قادة الفريق محمود عبدالرازق «شيكابالا» واحمد أبوالفتوح بإلغاء متابعة «عاشور» على حساباتهم بمواقع التواصل الاجتماعي المختلفة .

وظهر إمام عاشور في مدرجات استاد القاهرة خلال مباراة الأهلي أمام حرس الحدود والتي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، وشهدت احتفال لاعبي القلعة الحمراء بلقب الدوري الثالث والأربعين، وفور نهاية المباراة نزل اللاعب إلى أرض الملعب للاحتفال مع زملائه الجدد باللقب والتقاط الصور التذكارية .

ورغم رفض البعض من جماهير النادي الأهلي لفكرة التعاقد مع إمام عاشور بسبب كثرة إساءاته السابقة لرموز القلعة الحمراء وعلى رأسهم رئيس النادي الراحل صالح سليم وللجماهير الحمراء بشكل عام في العديد من الفيديوهات حينما كان لاعباً بصفوف الزمالك، إلا أن البعض الآخر من الجمهور الأحمر كان سعيداً بالتعاقد مع اللاعب كونه أحد نجوم الزمالك السابقين .

ولم تكن صفقة انتقال إمام عاشور إلى النادي الأهلي هي الأولى التي تفجر بركان الغضب بين جماهير القطبين، فهناك أكثر من صفقة بين الأهلي والزمالك أشعلت نيران الفتنة بين الجمهور، وأثارت جدلاً واسعاً في الشارع الرياضي وعبر وسائل الإعلام المختلفة .

زلزال رضا عبدالعال :-

بدأت الأزمة بين رضا عبدالعال نجم نادي الزمالك في ذلك الوقت ومجلس الإدارة برئاسة المستشار جلال ابراهيم، بعدما تم رفض طلب «الاول» بزيادة عقده من 75 ألف جنيه في 3 مواسم إلى 120 ألف جنيه، حتى لا يشعل الفتنة بين نجوم الفريق .

وبعد وصول المفاوضات بين «رضا عبدالعال» ومجلس إدارة الزمالك إلى طريق مسدود، بدأت الأنباء تتردد بقوة في الصحف حول دخول الأهلي في مفاوضات لخطف نجم القلعة البيضاء، لتحتشد جماهير الأبيض أمام بوابة النادي لمطالبة مجلس الإدارة بالإحتفاظ بـ«رضا» حتى لا ينتقل للقلعة الحمراء .

واعترف عدلي القيعي مهندس الصفقات بالنادي الأهلي كما يحب أن يطلق عليه، بإرساله فاكساً رسمياً لنادي الزمالك للتعاقد مع رضا عبدالعال مقابل 100 ألف جنيه، وهو ما أثار غضب مسؤولي الأبيض، في ظل اتفاق الناديين على ألا يتعاقد أي منهما مع نجوم الآخر، وهو ما التزم به الزمالك حينما رفض التعاقد مع مارادونا النيل «طاهر أبوزيد» حتى لا يشعل الفتنة بين جماهير القطبين .

وعقد الزمالك اجتماعاً في يوليو 1993 بحضور رجال الأعمال المنتمين للنادي وأعلنوا قدرتهم على توفير أي مقابل مادي من أجل الاحتفاظ باللاعب خوفاً منم انتقاله للأهلي .

وعلى الجانب الآخر أكد رضا عبدالعال أن سبب رحيله عن الزمالك هو إصرار الإدارة على عدم زيادة عقده أسوةً بنجوم الفريق اسماعيل يوسف، أحمد رمزي، وأشرف قاسم، وفي البداية لم يكن النادي الأهلي في حساباتي، وكنت قريباً من الانضمام للرائد السعودي إلا أن المفاوضات توقفت بشكل مفاجئ، ثم فوجئت بمسؤولي الزمالك يحددون موعد معي للتفاوض مرة أخرى ولكن قبل غلق باب القيد بثلاثة أيام فقط لإجباري على القبول بشروطهم .

وتفاقمت الأزمة بين القطبين حتى لجأ كلاهما لاتحاد الكرة الذي شكل لجنة خماسية لحل الأزمة، والتي بدورها ستقرر فض النزاع لمن سيكون عرضه المالي أفضل، بالإضافة إلى رغبة اللاعب التي ستحسم الأمر بشكل نهائي .

وحسم رضا عبدالعال موقفه النهائي باختيار الأهلي حيث تلقى اتصالاً من المستشار القانوني للأهلي يبلغه برغبة النادي في التعاقد معه، فاجتمع اللاعب والمستشار القانوني بحضور عدلي القيعي مدير عام النادي في ذلك الوقت، ووقع «عبدالعال» بالفعل لمدة 3 سنوات وحصل على 100 ألف جنيه فور التوقيع، لينضم اللاعب رسمياً لصفوف القلعة الحمراء مقابل 625 ألف جنيه، وهو رقم كبير للغاية في ذلك الوقت .

صفعة من «التوأم» ولم يصدق أحد! :

استيقظ الشارع المصري في صباح 8 أغسطس عام 2000 على حدث لم يصدقه أحد آنذاك، وهو انتقال التوأم «حسام وابراهيم حسن» إلى الزمالك بعد أن قضى الثنائي 22 عاماً داخل جدران النادي الأهلي، الأول كان الهداف التاريخي للقلعة الحمراء، فيما كان توأمه يحمل شارة القيادة.

فبعد عدة أزمات بين حسام حسن نجم النادي الأهلي والهداف التاريخي للمارد الأحمر والمنتخب الوطني، وثابت البطل مدير الكرة، حاول الأهلي إجبار اللاعب وتوأمه على الاعتزال بالقميص الأحمر رغم كل ما قدموه من أجل القلعة الحمراء، فقد عادا من الاحتراف بفريق نيوشاتيل السويسري رغم تألقهما الشديد، حيث سجل «حسام» سوبر هاتريك في إحدى المباريات ببطولة كأس الاتحاد الأوروبي «يوروبا ليج» حالياً، وما زال إسمه متواجداً داخل مقر اليويفا كأحد أبرز اللاعبين في تاريخ تلك المسابقة وأحد القلائل الذين سجلوا أربعة أهداف في مباراة واحدة ببطولة الدوري الأوروبي، كما سجل ابراهيم حسن هدفاً في مرمى ريال مدريد الإسباني .

ورغم ذلك عاد الثنائي إلى الأهلي بعد مكالمة هاتفية من صالح سليم رئيس النادي الذي أكد لهم احتياج القلعة الحمراء لخدماتهم الفنية، فعادا سريعاً دون أي شروط .

ورفض حسام حسن الاعتزال الذي حاول مسؤولو النادي الأهلي إجباره عليه بعد رغبة مشتركة بين حسن حمدي الرئيس الأسبق للقلعة الحمراء، والألماني تسوبيل المدير الفني، وثابت البطل مدير الكرة، لتنتهي رحلة العميد وتوأمه بالقميص الأحمر، ولكونهم اعتادوا على التحدي والنجاح، رفضا الاعتزال وتوقع الجميع انتقالهم لأي نادِ خارج مصر، إلى أن حدث ما لم يكن متوقعاً.

وصل التوأم حسام وابراهيم حسن إلى مقر نادي الزمالك، لم يصدق أحد، فكيف لنجمي النادي الأهلي التاريخيين والذين أمضوا أكثر من عشرين عاماً بالقميص الأحمر أن يتواجدا في مقر الغريم التقليدي الزمالك! .

امتلأ ملعب حلمي زامورا عن آخره بجمهور الزمالك الذي لم يكن يصدق إلى أن رأى التوأم في أرض الملعب، ليتلقى الثنائي تشجيع حار من الجماهير البيضاء، ويوقع التوأم على عقود انتقالهما للزمالك بحضور كمال درويش رئيس النادي في ذلك الوقت بجانب مجموعة كبيرة من الصحفيين، وسط ذهول الجميع، حتى قال أحدهم في عبارة شهيرة: «فانلة الزمالك أهي، حسام حسن بفانلة نادي الزمالك !».

ليبدأ التوأم رحلة تاريخية مع القلعة البيضاء شهدت إنجازات كبيرة للأبيض، فحقق الفريق دوري أبطال إفريقيا عام 2002 على حساب الرجاء البيضاوي المغربي بهدف تامر عبدالحميد وهي آخر بطولة حققها الأبيض في دوري الأبطال، كما حقق لقب الدوري 3 مرات وكأس مصر مرة، والسوبر المحلي مرتين، والسوبر الإفريقي مرة، والسوبر المصري السعودي مرة .

إسلام الشاطر :-

شهِد موسم الانتقالات الصيفية في 2004 جدلاً كبيراً بعد انتقال إسلام الشاطر ظهير أيمن الزمالك إلى الأهلي، بعد أن انتقل إلى اتحاد جدة السعودي ليعود بعدها إلى القلعة الحمراء .

وانضم الشاطر إلى الزمالك في يناير 2004 وكان البرتغالي نيلو فينجادا هو المدير الفني للقلعة البيضاء، لكنه أخبر اللاعب بصعوبة مشاركاته في الدوري نظراً لعدم قيده في القائمة العربية والإفريقية بسبب مشاركته مع الاسماعيلي في تلك البطولتين، وكان المدرب البرتغالي يريد تثبيت التشكيل في جميع البطولات، لكن الظروف جعلت اللاعب يشارك في مباراة الاتحاد السكندري ويصنع هدفين، وتحدث معه مسؤولو اتحاد جدة السعودي، لينضم إلى الفريق، قبل أن يعود سريعاً إلى النادي الأهلي بعد أن قام مسؤولو الأحمر بسداد قيمة الشرط الجزائي للزمالك والذي قُدِر بـ 875 ألف جنيه، لينضم الشاطر إلى القلعة الحمراء في اللحظة الأخيرة قبل غلق باب القيد، ويبدأ رحلة التألق بالقميص الأحمر تحت قيادة البرتغالي مانويل جوزيه .

نادر السيد :

على الرغم من كونه أحد الحراس التاريخيين للزمالك، حيث حقق العديد من الألقاب مثل دوري أبطال إفريقيا عامي 1993 و1996، والسوبر الإفريقي 1994 و1997، والدوري المصري عامي 1992 و1993، إلا أنه بعد أن خاض تجارب عديدة مع أندية كلوب بروج البلجيكي، وجولدي والاتحاد السكندري، وبعد تجربة مميزة في النادي المصري البورسعيدي عام 2005 ونجاحه في تعطيل انتصارات المارد الأحمر وتصديه لأكثر من كرة محققة للتسجيل من نجوم القلعة الحمراء محمد أبوتريكة وعماد متعب وغيرهم، طالب البرتغالي مانويل جوزيه مسؤولو الأحمر بضم الحارس المخضرم، وبالفعل أعلن الأهلي انتقال نادر السيد، لكنه لم يشارك إلا في مباراتين فقط في موسم ونصف، ليرحل إلى إنبي .

طارق السعيد ومحمد صديق :

بعدما انتهى تعاقدهما مع الزمالك في صيف 2006، انتقل طارق السعيد ومحمد صديق إلى صفوف الأهلي في صفقتي انتقال حر، وحاول مسؤولو الأبيض تعطيل انضمام «السعيد» على وجه الخصوص، أما «صديق» فلم يتحرك الزمالك لإثناءه عن قراره.
و لعب السعيد وصديق مع الأهلي (موسمًا واحدًا)، لكنهما حصدا 5 ألقاب هي الدوري الممتاز، كأس مصر، كأس السوبر المصري، دوري أبطال أفريقيا وكأس السوبر الأفريقي .

«ضربة» معتز إينو :

في صيف 2007 أثار معتز إينو لاعب وسط الزمالك جدلاً كبيراً في الشارع الرياضي، فيعد أن كان عنصراً أساسياً لا غنى عنه في تشكيلة البرتغالي مانويل كاجودا المدير الفني للأبيض، لم ينجح مسؤولو الأبيض في تجديد تعاقد اللاعب بعد رفض طلبه بزيادة عقده، لينتقل إلى النادي الأهلي بناءً على طلب البرتغالي مانويل جوزيه، ووقع اللاعب في منزل محمود الخطيب نائب رئيس القلعة الحمراء في ذلك الوقت .

وسجل معتز إينو هدفاً شهيراً في مرمى الزمالك في أول مباراة قمة له بقميص الأهلي، خلال مواجهة كأس السوبر المحلي عام 2008 .

فيلم «هاني سعيد» وعبدالمنصف :

بعد تألقه مع النادي الاسماعيلي في الفترة من 2006 إلى 2007، اتفق اللاعب مع مسؤولي نادي الزمالك على الانضمام، ثم أصبح بشكل مفاجئ في طريقه إلى الأهلي الذي بدأ مسيرته معه عام 1997 قبل أن يحترف بنادي «باري» الإيطالي .

بعد أن اتفق هاني سعيد مع الزمالك، تلقى اتصالاً من مسؤولي الأهلي، ليقرر تغيير وجهته، وفي ذلك الوقت كانت العقود التي وقعها اللاعب مع الزمالك في منزل محمد عبدالمنصف حارس مرمى الفريق، وأكد مسؤولو الأبيض آنذاك أن اللاعب قام بسرقة عقوده مع النادي بعدما أرسل من يلاحق عبدالمنصف الذي يملك العقود، وخطفها منه على الطريق الصحراوي، ونفى اللاعب تلك الواقعة مؤكداً أن كل ما في الأمر هو شعور مسؤولو الزمالك بالخطر بعدما علموا بدخول الأهلي في الصفقة.

وقضى هاني سعيد 3 مواسم مع الزمالك ورحل عام 2011 إلى مصر المقاصة .

أبوتريكة يرفض أموال الزمالك :-

في صيف 2004 وبعد تألقه بقميص الترسانة، كانت إدارة الزمالك برئاسة كمال درويش قريبة من التوقيع مع محمد أبوتريكة نجم الشواكيش، نظراً للعلاقات القوية بين إدارة الناديين، ورغم أن مسؤولو الأبيض عرضوا 750 ألف جنيه، إلا أن اللاعب أبلغ حسن فريد رئيس النادي الترسانة برغبته في اللعب للنادي الأهلي .

وعقد «فريد» جلسة مع حسن حمدي رئيس النادي الأهلي في ذلك الوقت ونائبه محمود الخطيب، وتم الاتفاق على كل التفاصيل وبعد المفاوضات انتقل أبوتريكة للأهلي مقابل 450 الف جنية للترسانة .

وانتقل اللاعب لصفوف الأهلي ليبدأ رحلته التاريخية كأحد أفضل اللاعبين في تاريخ الكرة المصرية، ويساهم في وضع المارد الأحمر على منصات التتويج في مختلف البطولات، وكذلك مع المنتخب الوطني بقيادة حسن شحاتة في الفترة الذهبية .

مؤمـن زكريا :-

تختلف قصة مؤمن زكريا إلى حد كبير مع كل ما سبق ذكره، فاللاعب بدأ مسيرته مع النادي الأهلي عام 2004 بفريق الشباب، واستمر حتى 2009 قبل أن ينتقل لنادي الإنتاج الحربي وقدم آداءً جيداً مع الفريق في ظهوره الأول بالدوري الممتاز، ثم انتقل إلى النادي المصري عام 2011 في وجود كامل أبوعلى رئيس النادي في ذلك الوقت وفي التوقيت الحالي أيضاً، ثم انتقل إلى إنبي عام 2012، وأعاره الفريق البترولي إلى نادي الزمالك عام 2013، وقضى موسماً ونصف مع الزمالك نجح خلاله في التتويج بالدوري رغم أنه خاض الددور الأول فقط بالقميص الأبيض .

وبعد نهاية إعارته إلى الزمالك، نجح الأهلي في ضم اللاعب بصفة نهائية بعد التوصل إلى اتفاق مع مجلس إدارة نادي إنبـي مقابل 5 ملايين جنيه، ليبدأ اللاعب رحلة تألق مع القلعة الحمراء، واستمر حتى 2018 وتمت إعارته إلى أهلي جدة السعودي، وعاد مجدداً إلى الأهلي، قبل أن يبتعد عن كرة القدم، بعد إصابته بمرض التصلب الجانبي الضموري، ويعمل حالياً في الجهاز الفني لنادي سموحة بقيادة أحمد سامي .

محمود عبدالمنعم «كهربا» :-

تعد صفقة انتقال محمود عبدالمنعم كهربا أحد الصفقات المدوية في تاريخ انتقالات اللاعبين بين القطبين.

كهربا لم ينتقل من الأهلي إلى الزمالك بشكل مباشر لكنه انضم من صفوف ديبورتيفو أفيش البرتغالي في الوقت الذي تمسك خلاله الزمالك بسريان عقد اللاعب .

وبدأت أزمة محمود عبدالمنعم كهربا، مع القلعة البيضاء، بعدما انقطع اللاعب عن التدريبات دون إذن، وقرر فسخ التعاقد والرحيل إلى البرتغال لخوض تجربة جديدة مع «أفيس» البرتغالى، حيث تقدم وقتها مجلس إدارة الزمالك بشكوى رسمية ضد اللاعب في اتحاد الكرة لحفظ حقوقه بعد هروبه وامتناعه عن الحضور للتدريبات ومعسكر الفريق وقتها.

وقدمت إدارة القلعة البيضاء، في الشكوى جميع الأوراق والمستندات الخاصة بعقد اللاعب الموثق، بجانب مايفيد حصوله على جميع مستحقاته المالية، والعديد من المستندات الأخرى التي تؤكد صحة موقف النادي، إلا أن اللاعب لم يتأثر بذلك، ورفض العودة وتقديم الاعتذار إلى المشرف العام على الكرة بالنادي الأبيض، حيث تواصل أحد أعضاء مجلس الإدارة مع اللاعب وقتها من أجل حل أزمته، وتعديل عقده وعودته للفريق مرة أخرى،، وهو الأمر الذي رفضه اللاعب، ولم يستمر مع الفريق البرتغالي، ليعود إلى مصر ويعلن انضمامه إلى القلعة الحمراء.

واستمر هجوم رئيس النادى الأبيض على اللاعب، بعد انتقاله للأهلى، متوعداً إدارة القلعة الحمراء بإيقافهم بسبب ذلك، مؤكدا أنه لن يستسلم وسيصعد الملف كاملاً للفيفا .

وتعرض كهربا للإيقاف من «فيفا» قبل أن يعود ويشارك مع الأهلي، وما زالت الأزمات تطارده حتى الآن .

هاني العجيزي :

بعد أن بدأ مسيرته بقميص الزمالك، عام 2003 واستمر حتى 2006 بعد أن تخلت عنه إدارة النادي الأبيض بشكل مجاني انتقل هاني العجيزي إلى صفوف بلدية المحلة عام 2007 وقضى موسماً، وبعد ظهوره بشكل مميز مع الفريق، حاولت إدارة الزمالك استعادة اللاعب، لكن المفاجأة أن اللاعب رفض، وانتقل إلى النادي الأهلي عام 2008 لكنه لم يشارك مع الفريق سوى في 18 مباراة خلال 3 مواسم، نظراً لوجود أكثر من لاعب في مركزه على رأسهم عماد متعب وأسامة حسني والأنجولي فلافيو .
وسجل هدفاً شهيراً في مرمى برشلونة الإسباني عام 2009 في مباراة ودية جمعت الفريقين .

جمال حمزة :

في 2010 وبعد تجربة مع فريق ماينز الألماني، عاد جمال حمزة نجم الزمالك السابق إلى مصر وطلب من مسؤولي الزمالك أن يعود للفريق كونه رحل رغماً عنه، لكن إدارة النادي الأبيض برئاسة جلال ابراهيم في ذلك الوقت رفضت الأمر، لينتقل إلى نادي الجونة وقضى 6 أشهر بقميص الفريق تحت قيادة اسماعيل يوسف المدير الفني للفريق، وحاول «حمزة» الوصول لإدارة النادي الأبيض، وباءت محاولاته بالفشل، ليستغل مسؤولو الأهلي تلك الأزمة وينجحوا في التوقيع مع نجم القلعة البيضاء، إلا أن اللاعب رحل بعد 5 أيام فقط قضاها داخل جدران القلعة الحمراء، نظراً لارتباطه الشديد بجماهير الزمالك، وأعلن ندمه على تلك الخطوة في أكثر من مناسبة، كما أن توقيعه للأحمر كان بمثابة «العِند» مع مسؤولي الأبيض .

إبراهيم سعيد :-

بعد كثرة أزماته داخل القلعة الحمراء، ورغم كونه أحد الموهوبين القلائل في تاريخ الكرة المصرية الذين يجيدون اللعب في جميع المراكز، أثار انتقال ابراهيم سعيد مدافع النادي الأهلي الشهير إلى الزمالك ضجة كبيرة في ذلك الوقت .

وقام مسؤولو الزمالك عام 2005 برئاسة مرتضى منصور في الدخول بمفاوضات جادة مع ابراهيم سعيد، وذهب اللاعب لمكتب رئيس الزمالك واتفق على التوقيع مقابل 750 ألف جنيه، وحينما علم مسؤولو الأهلي بالتوقيع، كثفوا من اتصالاتهم باللاعب، لكنه التزم باتفاقه مع النادي الأبيض .

وقدم مرتضى منصور اللاعب قبل مباراة إنبـي وتمكن من تسجيل هدفاً صاروخياً من منتصف الملعب بعدما راهن عليه البرازيلي كارلوس كابرال وأصر على الدفع به، رغم أنه لم يكن قد خاض أي تدريب مع الفريق .

ورحل اللاعب بعد عدة أزمات إلى الدوري التركي قبل أن يعود إلى مصر من بواية الاسماعيلي .

وهناك العديد من اللاعبين الذين لعبوا بصفوف القطبين، مثل حسين ياسر المحمدي الذي تعاقد معه الأهلي من سبورتينج براجا البرتغالي، ولم يدخل حسابات البرتغالي مانويل جوزيه نظراً لوجود أكثر منلاعب مميز في مركزه أبرزهم محمد أبوتريكة نجم القلعة الحمراء، ليرحل اللاعب بشكل مفاجئ في 2010 إلى نادي الزمالك بناءً على رغبة حسام حسن مدرب الزمالك في ذلك الوقت الذي نجح في إظهار اللاعب بمستوى رائع في تلك الفترة .

وهناك أيضاً صبري رحيل ومجدي طلبة ومحمد عبدالجليل وغيرهم، لكننا نتحدث في هذا التقرير عن الصفقات التي أثارت الجدل بين القطبين .

لاعبين رفضوا الأموال من أجل الانتماء :-

وعلى الرغم من أن هناك العديد من اللاعبين لعبوا للقطبين لأسباب مختلفة، ما بين الأزمات والأموال وأسباب أخرى، إلا أن هناك العديد من اللاعبين غلب انتمائهم على أي شيء آخر .

ففي 1993 حاول النادي الأهلي ضم الموهوب الصغير حازم إمام نجل الراحل حمادة إمام أسطورة القلعة البيضاء، وتحدث عدلي القيعي مع الثعلب الكبير لضم نجله إلى القلعة الحمراء لكن الطلب قوبل بالرفض نظراً لارتباط عائلة اللاعب بنادي الزمالك .

وبعد بطولة أمم إفريقيا عام 1998 ببوركينا فاسو والتي توج بها المنتخب الوطني وشهدت تألق لافت للثعلب، حاول الأهلي مجدداً ضم اللاعب ولكن المحاولات باءت بالفشل، وجاءت المحاولة الثالثة عام 2001 بعد أن قرر اللاعب العودة من أودينيزي الإيطالي، وبعد أن حصد جائزة أفضل مهاري في العالم المقدمة من «بيبسي» متفوقاً على العديد من نجوم الكرة مثل البرازيلي ريفالدو والإنجليزي ديفيد بيكهام، والبرتغالي روي كوستا، وغيرهم، حاول مسؤولو النادي الأهلي إقناع اللاعب بالعودة من أودينيزي إلى القلعة الحمراء بعرض مالي خيالي بالإضافة إلى امتيازات أخرى أبرزها إنشاء مدرسة للموهوبين الصغار تحمل إسم اللاعب، إلا أن اللاعب فضَل العودة من إيطاليا إلى الزمالك، واستمر حتى عام 2008 وأعلن اعتزاله .

وفي 2018، وخلال الأزمة الكبيرة بين عماد متعب مهاجم النادي الأهلي ومديره الفني حسام البدري، وفي ظل استبعاده الدائم من المباريات الذي استمر حتى بعد رحيل البدري، حاول مرتضى منصور رئيس الزمالك التعاقد مع «متعب»، وأعلن ذلك في أكثر من مناسبة بسبب علاقته القوية باللاعب، إلا أن متعب رفض وأكد أن الانضمام لنادي الزمالك صعب للغاية احترامًا لجمهور الأهلي، المكان الذي صنع اسمه وتاريخه، وليس الأبيض فقط، بل رفض متعب خوض أي تجربة أخرى، وفضَل الاعتزال بقميص المارد الأحمر .

بركان الغضب بين جماهير القطبين أخبار إمام عاشور رضا عبدالعال إمام عاشور مؤمن زكريا محمود الخطيب مع محمود كهربا

المصدر: المصري اليوم