«معلومات الوزراء»: 17.4 مليار دولار إجمالي استثمارات دول «بريكس» في مصر
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، تقريرًا جديدًا تحت عنوان «مصر ودول البريكس.. فرص واعدة» وذلك في إطار سلسلة «تقارير معلوماتية» وهي سلسلة دورية، مشيرا إلى أن الاستثمارات التراكمية لدول المجموعة في مصر بلغت نحو 17.4 مليار دولار حتى سبتمبر 2023.
وتناول التقرير شكل العلاقات الاقتصادية والاجتماعية بين دول تكتل البريكس حتى عام 2022، وقبل دخول الأعضاء الجدد إلى التكتل مع بداية 2024، حيث شهد اقتصاد مجموعة البريكس «الصين، وروسيا، والهند، والبرازيل، وجنوب إفريقيا» الكثير من التغيرات الاقتصادية والسياسية التي أثرت على أدائه، وهو ما اتضح جليًا عند النظر إلى إجمالي قيمة الناتج المحلي الإجمالي للدول الأعضاء والذي بلغ نحو 25.
وتشير البيانات، إلى أن نسبة الناتج المحلي الإجمالي لدول البريكس إلى الناتج المحلي الإجمالي العالمي في تزايد مستمر خلال الفترة (2000- 2023)، لدجة أنها تفوقت لأول مرة على دول مجموعة السبع الصناعية عام 2020، حيث بلغت حصة البريكس نحو 31.02% من الاقتصاد العالمي مقابل 30.94% لدول مجموعة السبع الصناعية.
ويشير التوزيع النسبي للناتج المحلي الإجمالي للدول الأعضاء داخل مجموعة البريكس إلى اختلاف هذا التوزيع بين عامي 2000 و2022 لصالح الصين، التي كانت تستحوذ على نحو 44.1% من الناتج المحلي الإجمالي لدول البريكس عام 2000 وقد ارتفعت هذه النسبة لتصل إلى 69.3% عام 2022، في المقابل انخفضت حصة باقي الدول الأعضاء في 2022 مقارنًة بعام 2000 وكانت البرازيل صاحبة الانخفاض الأكبر بمقدار 16.5 نقطة مئوية، تلاها الهند وجنوب إفريقيا بمقدار 4 نقاط مئوية لكل منهما، ثم روسيا بمقدار 0.8 نقطة مئوية.
محطات نمو الناتج المحلي الإجمالي لدول البريكستجدر الإشارة إلى أن معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي لدول البريكس قد مر بالعديد من المحطات ما بين الارتفاع والانخفاض، ويمكن تفسير محطات الانخفاض على النحو التالي:
- عام 2009، يتضح جليًا انخفاضًا في معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي لدول البريكس ليصل إلى 2.1% مقارنًة بنحو 21.4% في العام السابق له ويرجع ذلك إلى الآثار المترتبة على الأزمة المالية العالمية في 2008.
- عام 2015، انخفض معدل نمو الناتج الإجمالي لدول البريكس ليسجل نحو -4.2% مقارنًة بنحو 4.9% في العام السابق له ويرجع ذلك إلى تراجع الناتج المحلي الإجمالي في كلٍ من البرازيل وروسيا وجنوب إفريقيا بسبب أزمات اقتصادية داخلية.
- عام 2020، انخفض معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي لدول البريكس ليسجل نحو -1.9%، مقارنًة بنحو 2.4% في العام السابق له متأثرًا بتبعات جائحة (كوفيد -19) على الاقتصاد العالمي.
حجم التبادل التجاري بين دول مجموعة البريكسواستعرض مركز المعلومات خلال تقريره التبادل التجاري بين دول مجموعة البريكس، حيث شهد حجم التبادل التجاري نموًا بنسبة 95.2% بين عامي 2010 و2022، إذ سجل نحو 10.52 تريليون دولار عام 2022 مقابل 5.39 تريليون دولار عام 2010، هذا، وقد شكلت الصادرات السلعية والخدمية لدول البريكس نحو 18.3% كنسبة من إجمالي الصادرات العالمية في عام 2022، مقارنًة بنحو 14.7% عام 2010، وبنحو %6.7 عام 2000.
وبحسب التقرير، يشير الاتجاه العام لإجمالي قيمة الصادرات السلعية والخدمية لدول مجموعة البريكس إلى التزايد خلال الفترة (2000 - 2022) مع مرورها بالعديد من المراحل التي انخفضت بها قيمة الصادرات وهي السنوات نفسها التي انخفض بها معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي باستثناء عام 2022 حيث لم تؤثر الحرب الروسية – الأوكرانية على قيم الصادرات السلعية والخدمية للمجموعة.
ارتفاع حصة صادرات الهند إلى 13.5%وفيما يتعلق بالتوزيع النسبي للصادرات السلعية والخدمية لدول مجموعة البريكس، تشير البيانات إلى اختلاف هذا التوزيع بين عامي 2000 و2022 لصالح الصين والهند، حيث كانت الصادرات الصينية تستحوذ على 47.6% من إجمالي صادرات دول البريكس عام 2000، وقد ارتفعت هذه النسبة لتصل إلى 66% عام 2022، كما ارتفعت حصة صادرات الهند من 11.4% عام 2000 إلى 13.5% عام 2022، في المقابل انخفضت حصة باقي الدول الأعضاء في مجموعة البريكس عام 2022 مقارنًة بعام 2000، وكانت روسيا صاحبة الانخفاض الأكبر بمقدار 10.3 نقطة مئوية، تلتها البرازيل بمقدار 5.7 نقطة مئوية، ثم جنوب إفريقيا بمقدار 4.5 نقطة مئوية.
وفيما يتعلق بالواردات السلعية والخدمية لدول البريكس، شكلت نحو 16.2% من إجمالي الواردات العالمية عام 2022، مقارنًة بنحو 13.8% عام 2010، وبنحو 5.9% عام 2000، ويشير الاتجاه العام لقيم الواردات السلعية والخدمية لدول مجموعة البريكس إلى التزايد خلال الفترة (2000 -2022) مع مرورها بالعديد من المحطات التي انخفضت بها قيم الواردات وهي السنوات نفسها التي انخفضت فيها قيم الصادرات السلعية والخدمية.
كما يشير التوزيع النسبي للواردات السلعية والخدمية لدول البريكس إلى اختلاف هذا التوزيع بين عامي 2000 و2022 لصالح الصين والهند، حيث كانت الواردات الصينية تستحوذ على 48.1% من إجمالي واردات دول البريكس عام 2000، وقد ارتفعت هذه النسبة لتصل إلى 64.1% عام 2022، كما ارتفعت حصة واردات الهند من 14% عام 2000 إلى 18.6% عام 2022، في المقابل انخفضت حصة باقي الدول الأعضاء في المجموعة عام 2022 مقارنًة بعام 2000، وكانت البرازيل صاحبة الانخفاض الأكبر بمقدار 9.9 نقطة مئوية، تلاها روسيا بمقدار 6.2 نقطة مئوية، ثم جنوب إفريقيا بمقدار 4.5 نقطة مئوية.
نمو معدل الصادرات البينية بين دول المجموعةكما سلَّط مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار من خلال التقرير الضوء على التجارة البينية لدول مجموعة البريكس حيث شهدت قيمة الصادرات البينية بين دول المجموعة نموًا ملحوظًا بين عامي (2010 -2022)، وذلك على النحو التالي:
- ارتفعت صادرات الصين إلى الهند، حيث بلغ معدل النمو نحو 189.6%، يليه صادرات الصين إلى روسيا بنسبة 157.1%، ثم صادرات الصين إلى البرازيل بنسبة 153.3%.
- شهدت صادرات جنوب إفريقيا إلى الهند ارتفاعًا بنسبة 69.3%، ثم صادرات جنوب إفريقيا إلى الصين بنسبة 47.5%.وعلى الرغم من النمو الإيجابي الذي شهدته الدول الأعضاء في المجموعة فإن بعض الدول شهدت معدل نمو سلبي، فعلى سبيل المثال انخفضت صادرات البرازيل إلى روسيا بنسبة 52.4%، كما انخفضت صادرات جنوب إفريقيا إلى البرازيل بنسبة 30.2%، وانخفضت صادرات الهند إلى الصين بنسبة 13.5%.
على الجانب الآخر، شهدت أيضًا قيمة الواردات البينة بين دول مجموعة البريكس ارتفاعًا ملحوظًا ما بين عامي 2010 و2022 وذلك على النحو التالي:- ارتفعت واردات الصين من روسيا بنسبة 340.5%، تليها واردات الصين من البرازيل بنسبة 187.5%، ثم واردات الصين من جنوب إفريقيا بنسبة 118.5%.- ارتفعت واردات البرازيل من روسيا بنسبة 274%، تليها واردات البرازيل من الصين بنسبة 118.3% ثم واردات البرازيل من الهند بنسبة 98.4%.- نمت واردات جنوب إفريقيا والهند مع جميع دول مجموعة البريكس وبصفة خاصة زيادة واردات الهند من روسيا بمقدار 1031.2%.
على الرغم من النمو الإيجابي الذي شهدته الدول الأعضاء في المجموعة فإن بعض الدول شهدت معدل نمو سلبي فعلى سبيل المثال انخفضت واردات الصين من الهند بنسبة 16.1%.
تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشروتناول التقرير تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر، حيث تشير بيانات «الأونكتاد» إلى أن تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى مجموعة البريكس تضاعفت بأكثر من أربعة أضعاف بين عامي 2001 و2021، حيث سجلت هذه التدفقات نحو 355 مليار دولار عام 2021 مقارنًة بنحو 84 مليار دولار عام 2001، وقد بلغت حصة هذه التدفقات إلى إجمالي التدفقات العالمية نحو 22% عام 2021 مقارنًة بنحو 11% عام 2001.
كما تشير البيانات إلى أن رصيد الاستثمار الأجنبي المباشر بين دول البريكس قد ارتفع بشكل مطرد ليبلغ نحو 167 مليار دولار عام 2020، مقارنةً بنحو 27 مليار دولار في 2010، وتعد الصين هي المحرك الرئيس لهذه الزيادة التي كانت أكبر مستثمر ومتلق للاستثمارات داخل مجموعة البريكس، وشهدت كل من البرازيل والهند أيضًا نموًا قويًا في الاستثمار من دول البريكس الأخرى، في حين شهد الاتحاد الروسي نموًا ضعيفًا وانخفض رصيد الاستثمار الأجنبي المباشر داخل المجموعة في جنوب إفريقيا قليلًا.
دوافع مصر للانضمام إلى البريكسوتناول المركز خلال التقرير أهم الدوافع والمصالح التي دفعت مصر للانضمام إلى تكتل البريكس، وأبرزها تعزيز الشراكات إقليمياً ودولياً، وتعظيم الاستفادة من المزايا التفضيلية التي تتيحها اتفاقيات التعاون والتبادل التجاري سواء في جانب جذب استثمارات أو فتح أسواق جديدة أمام الصادرات، فضلاً عن توافق الرؤي الاقتصادية للبريكس مع مستهدفات رؤية مصر 2030.
وتطرق التقرير إلى العلاقات الاقتصادية بين الدولة المصرية ومجموعة البريكس، حيث تمتلك مصر علاقات اقتصادية جيدة مع الدول الأعضاء الأصليين في المجموعة وذلك على النحو التالي:
- العلاقات المصرية الروسية، حيث هناك تعاون تجاري وصناعي واستثماري مشترك فيعمل في مصر نحو 637 شركة روسية حتى سبتمبر 2023، ويتم العمل على تعزيز الروابط الاقتصادية مع مصر من خلال مشروعات في مجالي التجارة والطاقة حيث اعتمدت مصر على التكنولوجيا النووية الروسية في بناء أول محطة نووية مصرية لتوليد الطاقة، وعلى مستوى التبادل التجاري فقد وصل حجمه خلال عام 2022 نحو 4.7 مليار دولار، وهناك مفاوضات حول إنشاء منطقة التجارة الحرة المصرية – الروسية في منطقة قناة السويس.
- العلاقات المصرية الصينية، وهي مستمرة منذ مايو 1956 حينما أقامت مصر كأول دولة عربية وإفريقية علاقات دبلوماسية مع الصين في ذلك الوقت، وارتقت من حالة التعاون إلى الشراكة الاستراتيجية الشاملة في 2014 وإطلاق البرنامج التنفيذي الأول لتلك الشراكة في 2016، وارتفع حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى نحو 16.2 مليار دولار عام 2022، ومثلت مصر بموقعها الاستراتيجي نقطة مهمة في مبادرة «حزام واحد – طريق واحد» التي أعلنتها الصين في 2013 لإنشاء روابط تجارية اقتصادية بين آسيا وأوروبا وإفريقيا، ويعمل الجانبان على توسيع أنشطة الشركات الصينية العاملة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والاستعانة بالخبرة الصينية لإنشاء قرية تكنولوجية على غرار المنطقة التكنولوجية في بكين.
- العلاقات المصرية الهندية، وتعد الهند من أهم الشركاء التجاريين لمصر وقد بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين في 2022 نحو 6 مليارات دولار، وما يميز العلاقات المصرية الهندية أنها تخطت إطار التبادل التجاري نحو رؤى مشتركة لتبادل الخبرات والتجارب والدعم الفني.
- العلاقات المصرية البرازيلية: البرازيل شريك لاتينى بارز، حيث تتسم العلاقات المصرية معها فى المجمل بالإيجابية والتعاون في ضوء التنسيق المتواصل على المستوى الثنائي خاصًة فيما يرتبط بالقضايا المهمة على المستوى الدولي، وقد تجاوز حجم التجارة البينية بين البلدين الـ 4 مليارات دولار خلال عام 2022، حيث كان انضمام مصر لمنطقة التجارة الحرة لدول تجمع الميركسور في مايو 2017 فرصة مثالية لمزيد من تعزيز العلاقات مع البرازيل الشريك التجاري الأكبر لمصر بين أعضاء التجمع.
- العلاقات بين مصر وجنوب إفريقيا، ويتوافق البلدان في رؤيتهما للقضايا التي تهم القارة الإفريقية مثل، مكافحة الإرهاب، والعنف والتطرف، والتنمية المتكاملة في إفريقيا، وضرورة التمثيل الإفريقي العادل في مجلس الأمن الدولي، فهذه الرؤية المشتركة تؤكد أن السلام والأمن في القارة مرتبطان بصورة لا تنفصل عن تنميتها الاقتصادية والاجتماعية.
مكاسب مصر من الانضمام لدول البريكسوأشار مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار من خلال التقرير إلى أهم المكاسب الاقتصادية المتوقعة لانضمام مصر لدول البريكس لا سيما مع زيادة أعضاءه اعتبارًا من يناير 2024، وذلك على النحو التالي:
- تعزيز علاقات مصر التجارية لتصدير المزيد من منتجاتها إلى الأسواق الناشئة الرئيسة.- توسيع الصادرات المصرية إلى دول المجموعة مع الاستفادة من الاتفاقيات التجارية مثل السوق المشتركة للجنوب (ميركوسور) لتصبح مركزًا يربط إفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية.
- زيادة الاستثمارات الأجنبية الواردة إلى مصر، حيث أظهرت بيانات الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة أن مساهمة الاستثمارات التراكمية لدول البريكس سواء الخمسة المؤسسين أو الأعضاء الجدد في مصر بلغت نحو 17.4 مليار دولار حتى سبتمبر 2023.
- مع تطلع الاقتصاد المصري إلى جذب عدد كبير من المشروعات المستقبلية خاصة مشروعات الرقمنة والتنمية الزراعية والاستثمارات البيئية الخضراء والبنية التحتية كذلك مشروعات الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر فإن التواجد في البريكس يسمح في دفع مزيد من الاستثمارات في تلك المجالات التنموية المهمة.- تبادل الخبرات والكفاءات بشكل مباشر مع الدول الأعضاء خاصة تلك الخبرات المتعلقة بالصناعة والتكنولوجيا.
- تأمين احتياجات الدولة من السلع الاستراتيجية مثل الحبوب كالقمح والأرز خاصًة وأن هذا التجمع يستحوذ على حصة كبيرة من الاقتصاد العالمي من تجارة الحبوب تظهر بوضوح في دولتي الهند وروسيا.
- توطين الصناعة المصرية من خلال الاستفادة من خبرات الدول المشاركة في زيادة معدلات التصنيع والإنتاج وخلق سوق مشتركة لترويج السلع والمنتجات المصرية.
كما أشار المركز من خلال التقرير إلى أنه من المتوقع أن يصل الناتج المحلي الإجمالي لتكتل البريكس بعد انضمام الأعضاء الجدد إلى 38% من إجمالي الناتج المحلي العالمي المتوقع في عام 2024، كما أنه من المتوقع أن يبلغ سكان تكتل البريكس بعد انضمام الأعضاء الجدد إلى 46% من إجمالي سكان العالم خلال نفس العام، وأن يصل إنتاج البترول لدول البريكس الجدد إلى 43% من الإنتاج العالمي المتوقع عام 2024.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أسواق جديدة اتصالات وتكنولوجيا الأزمة المالية العالمية الأسواق الناشئة الأعضاء الجدد البريكس معدل نمو الناتج المحلی الإجمالی الاستثمار الأجنبی المباشر التبادل التجاری بین لدول مجموعة البریکس حجم التبادل التجاری دول مجموعة البریکس تریلیون دولار عام العلاقات المصریة الاقتصاد العالمی الدول الأعضاء فی جنوب إفریقیا إلى واردات الصین من ملیار دولار عام مرکز المعلومات الأعضاء الجدد وجنوب إفریقیا خلال التقریر دول المجموعة صادرات الصین دول البریکس فی المجموعة البریکس عام روسیا بنسبة البریکس إلى نقطة مئویة من إجمالی الجدد إلى بین عامی الهند من ا بنسبة بین دول من خلال بنسبة 1 فی مصر إلى أن عام 2022 مرکز ا عام 2010 عام 2000
إقرأ أيضاً:
التخطيط: 542 مليون دولار استثمارات عراقية في مصر
أصدرت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تقريرًا حول العلاقات المصرية العراقية بالتزامن مع اجتماعات للجنة العليا المشتركة المصرية العراقية المُشتركة التي تنعقد بالعاصمة العراقية بغداد، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، ومحمد شياع السوداني، رئيس الوزراء العراقي.
وذلك في إطار حرص البلدين الشقيقين على المضي قدمًا في تنمية وتوطيد العلاقات المشتركة في العديد من المجالات التنمية، وتنويع أطر التعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.
وسلّط تقرير وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي الضوء على تطورات العلاقات المصرية العراقية الثنائية، التي تمتد في جذور التاريخ، وفي العصر الحديث أقيمت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين اللذين كانا من المؤسسين لجامعة الدول العربية في منتصف أربعينيات القرن الماضي ثم عقد البلدان العديد من الاتفاقيات الاقتصادية مثل السوق العربية المشتركة.
وأكد التقرير أن الوقت الراهن يشهد انفتاحاً مصرياً واضحاً باتجاه توثيق علاقات التعاون مع العراق في كافة المجالات وتوقيع مذكرات تفاهم واتفاقيات لتنظيم التعاون الثنائي مع استعداد مصري لدعم العراق في ميادين شتى، والتأكيد على الموقف المصري الثابت والدائم الداعم لوحدة الأراضي العراقية وعدم التدخل في شئونه الداخلية، وانعكس ذلك في تبادل الزيارات المضطرد بين كبار المسئولين في البلدين.
واستعرض التقرير اللجان المشتركة بين مصر والعراق حيث نظمت علاقات التعاون بين البلدين اتفاق إنشاء لجنة عليا مشتركة في 5 يوليو 1988، وتم عقد الدورة الأولى اللجنة العليا المشتركة بين البلدين في أكتوبر 2020، وذلك في بغداد برئاسة رئيسي وزراء البلدين وتم التوقيع في ختام أعمالها على عدد 15 وثيقة في عدة مجالات وهي: البترول، الإسكان، الاستثمار، الموارد المائية والري، النقل البحري، الطرق والجسور، البيئة، الصحة، اتحاد الصناعات، المعارض، البورصة حماية المستهلك.
الفيدرالي عن آثار سياسات ترامب على الاقتصاد: سننتظر لتقييمهاتخريج الدفعة الثانية من برنامج جاهزية التصدير الأفريقي بـ 25 متدربًا مصرياكما عقدت الدورة الثانية للجنة العليا المصرية العراقية المشتركة بالقاهرة خلال الفترة 11-13 يونيو 2023، وتم التوقيع في ختام أعمالها على عدد11 وثيقة في عدة مجالات وهي: تبادل الخبرات في مجال التعاون الدولي، المعهد الدبلوماسي، الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية، تمكين المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، معهد التخطيط، الشئون الاجتماعية، العمل، الإدارة والوظيفة العامة، السياحة، الشباب، الرياضة، و صدر توجيه رئيس مجلس الوزراء بالإعداد والتحضير للدورة الثالثة للجنة العليا المصرية العراقية والمقرر عقدها بالعاصمة العراقية بغداد خلال الفترة 27-30 يناير 2025.
واستعرض التقرير الاستثمارات المصرية والعراقية المتبادلة في البلدين، حيث بلغت الاستثمارات العراقية نحو 542 مليون دولار في 3653 شركة استثمارية عاملة في مصر، وبلغ رأس مالها المصدر نحو 750 مليون دولار، وذلك طبقاً لإحصاءات الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة حتى نهاية أبريل2023.
كما أشار التقرير إلى أنه في الوقت الحالي تتواجد العديد من الشركات المصرية العاملة في عدد من القطاعات والمجالات والأنشطة الاقتصادية بالسوق العراقية ولعل من أهم هذه الشركات والكيانات: مصر للطيران، النيل للطيران، بتروجيت، صان مصر، إنبي، سينوبكس، بترومنت، مجموعة منصور، مجموعة غبور، السويدي إليكتريك، بجسكو، المقاولون العرب.
كما استعرض التقرير مجالات التعاون بين مصر والعراق في العديد من المجالات الحيوية التي تتضمن مجال البترول والثروة المعدنية و مجال الكهرباء والطاقة و مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات و مجال التعليم العالي والبحث العلمي و مجال الرياضة والإعلام والسياحة والاثار والصحة والبرلمان والنقل والانتاج الحربي ومجال الموارد المائية والري ومجال النقل ومجال العمل بالإضافة إلى مجال القضاء.