«معلومات الوزراء»: 17.4 مليار دولار إجمالي استثمارات دول «بريكس» في مصر
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، تقريرًا جديدًا تحت عنوان «مصر ودول البريكس.. فرص واعدة» وذلك في إطار سلسلة «تقارير معلوماتية» وهي سلسلة دورية، مشيرا إلى أن الاستثمارات التراكمية لدول المجموعة في مصر بلغت نحو 17.4 مليار دولار حتى سبتمبر 2023.
وتناول التقرير شكل العلاقات الاقتصادية والاجتماعية بين دول تكتل البريكس حتى عام 2022، وقبل دخول الأعضاء الجدد إلى التكتل مع بداية 2024، حيث شهد اقتصاد مجموعة البريكس «الصين، وروسيا، والهند، والبرازيل، وجنوب إفريقيا» الكثير من التغيرات الاقتصادية والسياسية التي أثرت على أدائه، وهو ما اتضح جليًا عند النظر إلى إجمالي قيمة الناتج المحلي الإجمالي للدول الأعضاء والذي بلغ نحو 25.
وتشير البيانات، إلى أن نسبة الناتج المحلي الإجمالي لدول البريكس إلى الناتج المحلي الإجمالي العالمي في تزايد مستمر خلال الفترة (2000- 2023)، لدجة أنها تفوقت لأول مرة على دول مجموعة السبع الصناعية عام 2020، حيث بلغت حصة البريكس نحو 31.02% من الاقتصاد العالمي مقابل 30.94% لدول مجموعة السبع الصناعية.
ويشير التوزيع النسبي للناتج المحلي الإجمالي للدول الأعضاء داخل مجموعة البريكس إلى اختلاف هذا التوزيع بين عامي 2000 و2022 لصالح الصين، التي كانت تستحوذ على نحو 44.1% من الناتج المحلي الإجمالي لدول البريكس عام 2000 وقد ارتفعت هذه النسبة لتصل إلى 69.3% عام 2022، في المقابل انخفضت حصة باقي الدول الأعضاء في 2022 مقارنًة بعام 2000 وكانت البرازيل صاحبة الانخفاض الأكبر بمقدار 16.5 نقطة مئوية، تلاها الهند وجنوب إفريقيا بمقدار 4 نقاط مئوية لكل منهما، ثم روسيا بمقدار 0.8 نقطة مئوية.
محطات نمو الناتج المحلي الإجمالي لدول البريكستجدر الإشارة إلى أن معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي لدول البريكس قد مر بالعديد من المحطات ما بين الارتفاع والانخفاض، ويمكن تفسير محطات الانخفاض على النحو التالي:
- عام 2009، يتضح جليًا انخفاضًا في معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي لدول البريكس ليصل إلى 2.1% مقارنًة بنحو 21.4% في العام السابق له ويرجع ذلك إلى الآثار المترتبة على الأزمة المالية العالمية في 2008.
- عام 2015، انخفض معدل نمو الناتج الإجمالي لدول البريكس ليسجل نحو -4.2% مقارنًة بنحو 4.9% في العام السابق له ويرجع ذلك إلى تراجع الناتج المحلي الإجمالي في كلٍ من البرازيل وروسيا وجنوب إفريقيا بسبب أزمات اقتصادية داخلية.
- عام 2020، انخفض معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي لدول البريكس ليسجل نحو -1.9%، مقارنًة بنحو 2.4% في العام السابق له متأثرًا بتبعات جائحة (كوفيد -19) على الاقتصاد العالمي.
حجم التبادل التجاري بين دول مجموعة البريكسواستعرض مركز المعلومات خلال تقريره التبادل التجاري بين دول مجموعة البريكس، حيث شهد حجم التبادل التجاري نموًا بنسبة 95.2% بين عامي 2010 و2022، إذ سجل نحو 10.52 تريليون دولار عام 2022 مقابل 5.39 تريليون دولار عام 2010، هذا، وقد شكلت الصادرات السلعية والخدمية لدول البريكس نحو 18.3% كنسبة من إجمالي الصادرات العالمية في عام 2022، مقارنًة بنحو 14.7% عام 2010، وبنحو %6.7 عام 2000.
وبحسب التقرير، يشير الاتجاه العام لإجمالي قيمة الصادرات السلعية والخدمية لدول مجموعة البريكس إلى التزايد خلال الفترة (2000 - 2022) مع مرورها بالعديد من المراحل التي انخفضت بها قيمة الصادرات وهي السنوات نفسها التي انخفض بها معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي باستثناء عام 2022 حيث لم تؤثر الحرب الروسية – الأوكرانية على قيم الصادرات السلعية والخدمية للمجموعة.
ارتفاع حصة صادرات الهند إلى 13.5%وفيما يتعلق بالتوزيع النسبي للصادرات السلعية والخدمية لدول مجموعة البريكس، تشير البيانات إلى اختلاف هذا التوزيع بين عامي 2000 و2022 لصالح الصين والهند، حيث كانت الصادرات الصينية تستحوذ على 47.6% من إجمالي صادرات دول البريكس عام 2000، وقد ارتفعت هذه النسبة لتصل إلى 66% عام 2022، كما ارتفعت حصة صادرات الهند من 11.4% عام 2000 إلى 13.5% عام 2022، في المقابل انخفضت حصة باقي الدول الأعضاء في مجموعة البريكس عام 2022 مقارنًة بعام 2000، وكانت روسيا صاحبة الانخفاض الأكبر بمقدار 10.3 نقطة مئوية، تلتها البرازيل بمقدار 5.7 نقطة مئوية، ثم جنوب إفريقيا بمقدار 4.5 نقطة مئوية.
وفيما يتعلق بالواردات السلعية والخدمية لدول البريكس، شكلت نحو 16.2% من إجمالي الواردات العالمية عام 2022، مقارنًة بنحو 13.8% عام 2010، وبنحو 5.9% عام 2000، ويشير الاتجاه العام لقيم الواردات السلعية والخدمية لدول مجموعة البريكس إلى التزايد خلال الفترة (2000 -2022) مع مرورها بالعديد من المحطات التي انخفضت بها قيم الواردات وهي السنوات نفسها التي انخفضت فيها قيم الصادرات السلعية والخدمية.
كما يشير التوزيع النسبي للواردات السلعية والخدمية لدول البريكس إلى اختلاف هذا التوزيع بين عامي 2000 و2022 لصالح الصين والهند، حيث كانت الواردات الصينية تستحوذ على 48.1% من إجمالي واردات دول البريكس عام 2000، وقد ارتفعت هذه النسبة لتصل إلى 64.1% عام 2022، كما ارتفعت حصة واردات الهند من 14% عام 2000 إلى 18.6% عام 2022، في المقابل انخفضت حصة باقي الدول الأعضاء في المجموعة عام 2022 مقارنًة بعام 2000، وكانت البرازيل صاحبة الانخفاض الأكبر بمقدار 9.9 نقطة مئوية، تلاها روسيا بمقدار 6.2 نقطة مئوية، ثم جنوب إفريقيا بمقدار 4.5 نقطة مئوية.
نمو معدل الصادرات البينية بين دول المجموعةكما سلَّط مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار من خلال التقرير الضوء على التجارة البينية لدول مجموعة البريكس حيث شهدت قيمة الصادرات البينية بين دول المجموعة نموًا ملحوظًا بين عامي (2010 -2022)، وذلك على النحو التالي:
- ارتفعت صادرات الصين إلى الهند، حيث بلغ معدل النمو نحو 189.6%، يليه صادرات الصين إلى روسيا بنسبة 157.1%، ثم صادرات الصين إلى البرازيل بنسبة 153.3%.
- شهدت صادرات جنوب إفريقيا إلى الهند ارتفاعًا بنسبة 69.3%، ثم صادرات جنوب إفريقيا إلى الصين بنسبة 47.5%.وعلى الرغم من النمو الإيجابي الذي شهدته الدول الأعضاء في المجموعة فإن بعض الدول شهدت معدل نمو سلبي، فعلى سبيل المثال انخفضت صادرات البرازيل إلى روسيا بنسبة 52.4%، كما انخفضت صادرات جنوب إفريقيا إلى البرازيل بنسبة 30.2%، وانخفضت صادرات الهند إلى الصين بنسبة 13.5%.
على الجانب الآخر، شهدت أيضًا قيمة الواردات البينة بين دول مجموعة البريكس ارتفاعًا ملحوظًا ما بين عامي 2010 و2022 وذلك على النحو التالي:- ارتفعت واردات الصين من روسيا بنسبة 340.5%، تليها واردات الصين من البرازيل بنسبة 187.5%، ثم واردات الصين من جنوب إفريقيا بنسبة 118.5%.- ارتفعت واردات البرازيل من روسيا بنسبة 274%، تليها واردات البرازيل من الصين بنسبة 118.3% ثم واردات البرازيل من الهند بنسبة 98.4%.- نمت واردات جنوب إفريقيا والهند مع جميع دول مجموعة البريكس وبصفة خاصة زيادة واردات الهند من روسيا بمقدار 1031.2%.
على الرغم من النمو الإيجابي الذي شهدته الدول الأعضاء في المجموعة فإن بعض الدول شهدت معدل نمو سلبي فعلى سبيل المثال انخفضت واردات الصين من الهند بنسبة 16.1%.
تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشروتناول التقرير تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر، حيث تشير بيانات «الأونكتاد» إلى أن تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى مجموعة البريكس تضاعفت بأكثر من أربعة أضعاف بين عامي 2001 و2021، حيث سجلت هذه التدفقات نحو 355 مليار دولار عام 2021 مقارنًة بنحو 84 مليار دولار عام 2001، وقد بلغت حصة هذه التدفقات إلى إجمالي التدفقات العالمية نحو 22% عام 2021 مقارنًة بنحو 11% عام 2001.
كما تشير البيانات إلى أن رصيد الاستثمار الأجنبي المباشر بين دول البريكس قد ارتفع بشكل مطرد ليبلغ نحو 167 مليار دولار عام 2020، مقارنةً بنحو 27 مليار دولار في 2010، وتعد الصين هي المحرك الرئيس لهذه الزيادة التي كانت أكبر مستثمر ومتلق للاستثمارات داخل مجموعة البريكس، وشهدت كل من البرازيل والهند أيضًا نموًا قويًا في الاستثمار من دول البريكس الأخرى، في حين شهد الاتحاد الروسي نموًا ضعيفًا وانخفض رصيد الاستثمار الأجنبي المباشر داخل المجموعة في جنوب إفريقيا قليلًا.
دوافع مصر للانضمام إلى البريكسوتناول المركز خلال التقرير أهم الدوافع والمصالح التي دفعت مصر للانضمام إلى تكتل البريكس، وأبرزها تعزيز الشراكات إقليمياً ودولياً، وتعظيم الاستفادة من المزايا التفضيلية التي تتيحها اتفاقيات التعاون والتبادل التجاري سواء في جانب جذب استثمارات أو فتح أسواق جديدة أمام الصادرات، فضلاً عن توافق الرؤي الاقتصادية للبريكس مع مستهدفات رؤية مصر 2030.
وتطرق التقرير إلى العلاقات الاقتصادية بين الدولة المصرية ومجموعة البريكس، حيث تمتلك مصر علاقات اقتصادية جيدة مع الدول الأعضاء الأصليين في المجموعة وذلك على النحو التالي:
- العلاقات المصرية الروسية، حيث هناك تعاون تجاري وصناعي واستثماري مشترك فيعمل في مصر نحو 637 شركة روسية حتى سبتمبر 2023، ويتم العمل على تعزيز الروابط الاقتصادية مع مصر من خلال مشروعات في مجالي التجارة والطاقة حيث اعتمدت مصر على التكنولوجيا النووية الروسية في بناء أول محطة نووية مصرية لتوليد الطاقة، وعلى مستوى التبادل التجاري فقد وصل حجمه خلال عام 2022 نحو 4.7 مليار دولار، وهناك مفاوضات حول إنشاء منطقة التجارة الحرة المصرية – الروسية في منطقة قناة السويس.
- العلاقات المصرية الصينية، وهي مستمرة منذ مايو 1956 حينما أقامت مصر كأول دولة عربية وإفريقية علاقات دبلوماسية مع الصين في ذلك الوقت، وارتقت من حالة التعاون إلى الشراكة الاستراتيجية الشاملة في 2014 وإطلاق البرنامج التنفيذي الأول لتلك الشراكة في 2016، وارتفع حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى نحو 16.2 مليار دولار عام 2022، ومثلت مصر بموقعها الاستراتيجي نقطة مهمة في مبادرة «حزام واحد – طريق واحد» التي أعلنتها الصين في 2013 لإنشاء روابط تجارية اقتصادية بين آسيا وأوروبا وإفريقيا، ويعمل الجانبان على توسيع أنشطة الشركات الصينية العاملة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والاستعانة بالخبرة الصينية لإنشاء قرية تكنولوجية على غرار المنطقة التكنولوجية في بكين.
- العلاقات المصرية الهندية، وتعد الهند من أهم الشركاء التجاريين لمصر وقد بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين في 2022 نحو 6 مليارات دولار، وما يميز العلاقات المصرية الهندية أنها تخطت إطار التبادل التجاري نحو رؤى مشتركة لتبادل الخبرات والتجارب والدعم الفني.
- العلاقات المصرية البرازيلية: البرازيل شريك لاتينى بارز، حيث تتسم العلاقات المصرية معها فى المجمل بالإيجابية والتعاون في ضوء التنسيق المتواصل على المستوى الثنائي خاصًة فيما يرتبط بالقضايا المهمة على المستوى الدولي، وقد تجاوز حجم التجارة البينية بين البلدين الـ 4 مليارات دولار خلال عام 2022، حيث كان انضمام مصر لمنطقة التجارة الحرة لدول تجمع الميركسور في مايو 2017 فرصة مثالية لمزيد من تعزيز العلاقات مع البرازيل الشريك التجاري الأكبر لمصر بين أعضاء التجمع.
- العلاقات بين مصر وجنوب إفريقيا، ويتوافق البلدان في رؤيتهما للقضايا التي تهم القارة الإفريقية مثل، مكافحة الإرهاب، والعنف والتطرف، والتنمية المتكاملة في إفريقيا، وضرورة التمثيل الإفريقي العادل في مجلس الأمن الدولي، فهذه الرؤية المشتركة تؤكد أن السلام والأمن في القارة مرتبطان بصورة لا تنفصل عن تنميتها الاقتصادية والاجتماعية.
مكاسب مصر من الانضمام لدول البريكسوأشار مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار من خلال التقرير إلى أهم المكاسب الاقتصادية المتوقعة لانضمام مصر لدول البريكس لا سيما مع زيادة أعضاءه اعتبارًا من يناير 2024، وذلك على النحو التالي:
- تعزيز علاقات مصر التجارية لتصدير المزيد من منتجاتها إلى الأسواق الناشئة الرئيسة.- توسيع الصادرات المصرية إلى دول المجموعة مع الاستفادة من الاتفاقيات التجارية مثل السوق المشتركة للجنوب (ميركوسور) لتصبح مركزًا يربط إفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية.
- زيادة الاستثمارات الأجنبية الواردة إلى مصر، حيث أظهرت بيانات الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة أن مساهمة الاستثمارات التراكمية لدول البريكس سواء الخمسة المؤسسين أو الأعضاء الجدد في مصر بلغت نحو 17.4 مليار دولار حتى سبتمبر 2023.
- مع تطلع الاقتصاد المصري إلى جذب عدد كبير من المشروعات المستقبلية خاصة مشروعات الرقمنة والتنمية الزراعية والاستثمارات البيئية الخضراء والبنية التحتية كذلك مشروعات الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر فإن التواجد في البريكس يسمح في دفع مزيد من الاستثمارات في تلك المجالات التنموية المهمة.- تبادل الخبرات والكفاءات بشكل مباشر مع الدول الأعضاء خاصة تلك الخبرات المتعلقة بالصناعة والتكنولوجيا.
- تأمين احتياجات الدولة من السلع الاستراتيجية مثل الحبوب كالقمح والأرز خاصًة وأن هذا التجمع يستحوذ على حصة كبيرة من الاقتصاد العالمي من تجارة الحبوب تظهر بوضوح في دولتي الهند وروسيا.
- توطين الصناعة المصرية من خلال الاستفادة من خبرات الدول المشاركة في زيادة معدلات التصنيع والإنتاج وخلق سوق مشتركة لترويج السلع والمنتجات المصرية.
كما أشار المركز من خلال التقرير إلى أنه من المتوقع أن يصل الناتج المحلي الإجمالي لتكتل البريكس بعد انضمام الأعضاء الجدد إلى 38% من إجمالي الناتج المحلي العالمي المتوقع في عام 2024، كما أنه من المتوقع أن يبلغ سكان تكتل البريكس بعد انضمام الأعضاء الجدد إلى 46% من إجمالي سكان العالم خلال نفس العام، وأن يصل إنتاج البترول لدول البريكس الجدد إلى 43% من الإنتاج العالمي المتوقع عام 2024.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أسواق جديدة اتصالات وتكنولوجيا الأزمة المالية العالمية الأسواق الناشئة الأعضاء الجدد البريكس معدل نمو الناتج المحلی الإجمالی الاستثمار الأجنبی المباشر التبادل التجاری بین لدول مجموعة البریکس حجم التبادل التجاری دول مجموعة البریکس تریلیون دولار عام العلاقات المصریة الاقتصاد العالمی الدول الأعضاء فی جنوب إفریقیا إلى واردات الصین من ملیار دولار عام مرکز المعلومات الأعضاء الجدد وجنوب إفریقیا خلال التقریر دول المجموعة صادرات الصین دول البریکس فی المجموعة البریکس عام روسیا بنسبة البریکس إلى نقطة مئویة من إجمالی الجدد إلى بین عامی الهند من ا بنسبة بین دول من خلال بنسبة 1 فی مصر إلى أن عام 2022 مرکز ا عام 2010 عام 2000
إقرأ أيضاً:
مجلس الوزراء: زيادة موازنة القطاع الصحي أكثر من 4 أضعاف في 10 سنوات
استعرض الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية، وزير الصحة والسكان، خلال مؤتمر صحفي، أبرز مؤشرات تطور المنظومة الصحية منذ عام 2014 وحتى عام 2024.
أكد الدكتور خالد عبدالغفار، أن الاستراتيجية الوطنية للصحة؛ تمثل أولوية مُتقدمة على أجندة عمل الدولة المصرية، مُوضحًا أن أهداف هذه الاستراتيجية تشمل تعزيز النظم الصحية سعياً لتحقيق التغطية الصحية الشاملة، مع تعزيز الوصول إلى الخدمات الصحية الأساسية ذات الجودة، وتعزيز الصحة والرفاهية طوال الحياة، والوقاية من الأمراض والسيطرة عليها، والتصدي للقضايا ذات الأهمية للصحة العامة، وتعزيز الوقاية والتأهب والاستجابة للأمن الصحي، لافتاً أيضاً إلى أهمية تعزيز العدالة الصحية والحوكمة والقيادة والمساءلة، وتعزيز الابتكار في مجال الصحة الرقمية من أجل التغطية الصحية الشاملة وتحقيق رفاهية الجميع، مع المشاركة المجتمعية لتحسين الصحة وتغيير السلوك.
واستعرض الدكتور خالد عبدالغفار أبرز مؤشرات تطور المنظومة الصحية في الفترة من 2014 إلى 2024، منوهًا إلى تطور موازنة القطاع الصحي، بزيادة أكثر من 4 أضعاف في السنوات العشر الأخيرة، ليصبح 319.5 مليار جنيه عام 2024، بدلًا من 42.4 مليار جنيه عام 2014.
عدد المستفيدين من التأمين الصحيوخلال كلمته، أشار الوزير إلى زيادة عدد المنتفعين بمظلة التأمين الصحي، وتكلفة التأمين على المواطنين خلال السنوات العشر الماضية، والتي بلغت 240.5 مليار جنيه، حيث كان عدد المؤمن عليهم عام 2014 نحو 54 مليون مواطن، بتكلفة سنوية قدرها 6.7 مليار جنيه، ووصل عدد المنتفعين في عام 2024 إلى نحو 70 مليون مواطن، بتكلفة سنوية قدرها 51.5 مليار جنيه.
وتناول الوزير المرحلة الأولى للتأمين الصحي الشامل، التي تضم 6 محافظات وهي: السويس، وجنوب سيناء، والإسماعيلية، والأقصر، وبورسعيد، وأسوان، والمرحلة الثانية التي تضم 5 محافظات وهي: دمياط، ومطروح، وكفرالشيخ، وشمال سيناء، والمنيا، بإجمالي مستهدف 12.8 مليون مواطن.
وأشار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية خلال كلمته إلى زيادة عدد قرارات العلاج على نفقة الدولة والمُستفيدين بها وكذا التكلفة في عام 2024 مُقارنة بعام 2014، ليصبح إجمالي عدد القرارات 33,94 مليون قرار، استفاد منهم 20.4 مليون مواطن، بإجمالي تكلفة 114.2 مليار جنيه، منوهاً إلى حجم الإنجاز الذي حققته المبادرة الرئاسية لإنهاء قوائم الانتظار، منذ إطلاقها عام 2018 وصولاً إلى عام 2024، بإجمالي 2.5 مليون حالة، بتكلفة 22.01 مليار جنيه.
وتحدث الوزير عن مستجدات المبادرات الرئاسية لتحسين الصحة العامة، بين عامي 2014 و2024، بإجمالي 14 مبادرة، قدمت 218 مليون خدمة، لـ 94 مليون مستفيد، في أكثر من 3,527 وحدة صحية.
إنجازاة وزارة الصحة على المستوى الدوليكما تطرق الدكتور خالد عبدالغفار إلى إنجازات وزارة الصحة على المستوى الدولي، بالحصول على جائزة الأمم المتحدة للأمراض غير السارية في عام 2024، وتسجيل 5 أرقام قياسية بموسوعة «جينيس» للأرقام القياسية، في مجال الكشف والتوعية بالأورام السرطانية، وحصول جمهورية مصر العربية على شهادة من منظمة الصحة العالمية بخلوها من مرض الملاريا وفيروس C.
وخلال المؤتمر الصحفي، شرح الوزير الموقف التنفيذي للمشروعات القومية بوزارة الصحة والسكان، مشيرًا إلى مشروعات البنية التحتية بالقطاع الصحي التي تم الانتهاء منها، والمشروعات المتوقع استلامها، بإجمالي عدد 1,219 مشروع بتكلفة 177 مليار جنيه، لافتاً إلى ما حققته المبادرة الرئاسية لتطوير خدمات منشآت الرعاية الأولية، بين عامي 2014 و2024، بإجمالي عدد 5,426 منشأة رعاية أولية، بتكلفة 25.2 مليار جنيه.
وتابع الوزير أن إجمالي عدد منشآت الرعاية الأولية كان 4,607 منشأة عام 2014 وأصبح 5,426 منشأة عام 2024، وارتفاع أعداد التردد على تلك المُنشآت من 142.4 ألف متردد في عام 2014، ليصبح 206.5 ألف متردد عام 2024 مع ارتفاع التكلفة من 180 مليون جنيه عام 2024 إلى 3.6 مليار جنيه عام 2024.
وأشار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية، إلى مدى اهتمام القيادة السياسية بالقضية السكانية، مستعرضاً مقارنة بين أعداد المواليد في عام 2022 وصولاً لعام 2023، حيث كان عدد المواليد سنة 2022 يقدر بـ 2,193 مليون مولود، وحدث انخفاض بنحو 149 ألف، ليصبح عدد المواليد 2,044 مليون مولود عام 2023، مؤكدًا انخفاض أعداد الزيادة الطبيعية لعام 2023 بنسبة 8% مقارنة بعام 2022.
واستعرض الوزير مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية (2023-2030)، والتي تشمل توفير الفريق الطبي والصحي ورفع كفاءتهم من خلال التدريب، وتأمين الإمداد بوسائل تنظيم الأسرة، والتوسع في الحملات الإعلامية ونشر الرسالة السكانية، إلى جانب توفير برنامج حوكمة إدارية إكلينيكية، وتنفيذ حملات قومية تخاطب الفئات المؤثرة.
وتابع الوزير حديثه بأن المستهدفات تشمل، دعم المباعدة المبنية على حقوق الطفل في الرعاية المثلى في الألف يوم، والتوسع في تقديم خدمات تنظيم الأسرة، وتفعيل دور المجلس القومي للسكان، إلى جانب تحقيق اللامركزية وتفعيل دور المحافظين وأفرع المجلس القومي للسكان بالمحافظات، لتحقيق المستهدف وهو خفض معدلات الإنجاب من 2,76 عام 2022 إلى 2,1 عام 2030.
المؤشرات السكانية والاقتصادية في مصروأشار الدكتور خالد عبدالغفار إلى التقدم المُتحقق في المؤشرات السكانية والاقتصادية والاجتماعية، بين عامي 2022 و2023، حيث انخفض معدل الإنجاب الكلي من 2.85 عام 2021 إلى 2.54 طفل لكل سيدة عام 2023، وانخفض معدل البطالة من 7.2% عام 2022 إلى %7 عام 2023، وانخفض معدل البطالة بين الذكور من %5 عام 2022 إلى 4.7 عام 2023، وانخفض معدل البطالة بين الإناث من %18٫3 عام 2022 إلى 17.8% عام 2023، وانخفض معدل الأمية بين الذكور من 17.5% عام 2022 إلى 16.1% عام 2023، وانخفض معدل الأمية بين الإناث من %22٫8 عام 2022 إلى %21 عام 2023، وارتفعت مساهمة المرأة في قوة العمل من %14٫9 عام 2022 إلى %15٫9 عام 2023، وارتفعت مساهمة الشباب في قوة العمل من %31٫3 عام 2022 إلى %31٫7 عام 2023.
وتابع وزير الصحة والسكان حديثه، بمتابعة موقف توافر المُستحضرات الدوائية، متحدثاً عن حجم سوق الدواء المصري الذي يقدر بـ300 مليار جنيه، بنسبة 90% للإنتاج المحلي، و10% للواردات، وواحد مليار دولار لصادرات الأدوية والمستلزمات الطبية.
وأشار الدكتور خالد عبدالغفار إلى الوضع الحالي والمستهدف للإنتاج المحلي للدواء، حيث تقدر قيمة الصادرات المصرية من الدواء والمنتجات الطبية بنحو مليار دولار، ويُستهدف ارتفاع قيمة الصادرات إلى 3 مليارات دولار، وتحدث عن كيفية متابعة توافر واستمرارية تداول المستحضرات عن طريق رصد أبرز المستحضرات التي تعاني من تحديات في توافرها، ومتابعة توافر المثائل والبدائل، والتنسيق مع الشركات لتذليل المعوقات.
ونوه الوزير إلى مجابهة تحديات توافر المُستحضرات في الفترة من شهر يونيو وحتى نوفمبر 2024، حيث تم ضخ 580 مستحضراً خلال شهري يونيو ويوليو، و231 مستحضراً في شهر سبتمبر، بالإضافة إلى ضخ 90 مستحضراً في أكتوبر 2024، و19 مستحضراً في نوفمبر 2024، مؤكدًا انخفاض معدل الاستفسارات حول المستحضرات التي تم مواجهة تحدياتها منذ شهر يوليو وحتى شهر نوفمبر بحوالي 70%، والنسبة المتبقية تقدر بحوالي 30% أغلبها عن أماكن توافر المستحضرات وليس عن نقص الدواء، مؤكداً الإسراع في وتيرة العمل على التوسع في توطين تكنولوجيا صناعة الأدوية البيولوجية وأدوية الأورام وأدوية المناعة، لضمان استدامة توفير الأدوية للمواطن المصري، مع خفض تكلفة فاتورة الاستيراد، وصولاً إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي، وزيادة مُعدلات تصدير الدواء المصري للأسواق العالمية.