شهدت كل من الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا وكوبا ولبنان وتونس والمغرب، مظاهرات ووقفات تضامنية تنديدا بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ودعما للفلسطينيين.

وشارك الآلاف في الولايات المتحدة في مسيرات جابت شوارع عدد من الولايات تنديدا باستمرار الحرب الإسرائيلية على غزة، وذلك بعد دعوات للمشاركة في "اليوم العالمي للعمل من أجل فلسطين".

كما نظم العشرات وقفة احتجاجية أمام السفارة الإسرائيلية تكريما للطيار آرون بوشنيل الذي أحرق نفسه أمامها قبل أيام للمطالبة بإيقاف الحرب على غزة.

وقد تجمع آلاف الأميركيين في ميدان واشنطن بحي مانهاتن في مدينة نيويورك، للمطالبة بوقف الحرب والدعم الأميركي لإسرائيل بجميع أشكاله.

واتهم المتظاهرون إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ومسؤولي ولاية نيويورك وممثليها في الكونغرس بتمويل ما وصفوه بالإبادة الجماعية في غزة.

"أوقفوا الحرب والإبادة الجماعية" أحد الشعارات المرفوعة في نيويورك (رويترز) تضامن ومطالب

وفي ألمانيا، خرج نحو 7500 شخص، وفقا لتقديرات الشرطة، إلى شوارع العاصمة الألمانية برلين أمس السبت في مظاهرة أطلق عليها اسم "الجنوب العالمي يقاوم".

وقالت متحدثة باسم الشرطة إن متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين كانوا من بين المشاركين.

وجاء على الموقع الإلكتروني لمنظمي الاحتجاج إن الفعالية دعوة إلى الحرية والعدالة من فلسطين إلى الكونغو وكذلك السودان وسوريا واليمن وغيرها. وذكروا أنهم يريدون "إنهاء الاستعمار والعنصرية وتفوق العرق الأبيض"، وفق تعبيرهم.

وقالت المتحدثة باسم الشرطة إنه جرى خلال المظاهرات إطلاق هُتافات؛ مثل: "أوقفوا الإبادة الجماعية" و"ألمانيا تمول، وإسرائيل تقصف".

ولم تسجل أي حوادث كبيرة في هذا الحدث الذي نُشر فيه 400 فرد شرطة.

كما شهدت بريطانيا يوم حراك وطني عبر خروج مظاهرات في عشرات المدن نصرة لغزة. وجاء هذا بعد ساعات من خطاب لرئيس الوزراء ريشي سوناك رأى فيه أن من وصفهم بالمتطرفين يستغلون المظاهرات لبث الفرقة بين الشعب.

آلاف الكوبيين في مظاهرة مناصرة للفلسطنيين (الفرنسية) تأييد وغضب

وفي كوبا، تظاهر الآلاف في العاصمة هافانا تضامنا مع الشعب الفلسطيني بمشاركة كبار المسؤولين يتقدمهم رئيس البلاد ميغيل دياز كانيل، وجميع أعضاء مجلس الوزراء.

وشهدت المظاهرة التي نظمها اتحاد الشباب الشيوعي، أمس، في ساحة الكرامة بالعاصمة هافانا حضورا جماهيريا كبيرا.

وردّد المشاركون في المظاهرة هتافات مؤيدة لفلسطين، ومنددة بالهجمات الإسرائيلية على غزة.

كما حمل متظاهرون لافتات مكتوب عليها "إسرائيل ترتكب إبادة جماعية"، و"ارفعوا أيديكم عن رفح"، و"فلسطين حرة".

وعبر حسابه على منصة "إكس" نشر كانيل صورا للمظاهرة الحاشدة وأشار إلى أن فلسطين تعيش معاناة كبيرة. وأكد أنه من المثير للغضب إفلات من يقصفون الشعب الفلسطيني بوحشية من العقاب.

 

مظاهرة سابقة في تونس دعما للفلسطنيين ورفضا للعدوان الإسرائيلي (الأناضول) دعم وتنديد

عربيا، نظمت أحزاب ومنظمات شبابية لبنانية وفصائل فلسطينية مسيرة في العاصمة اللبنانية بيروت، تضامنا مع المقاومة الفلسطينية في غزة.

وتجمع المشاركون في ختام المسيرة أمام مقر منظمة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا) وسط بيروت، حيث ألقيت كلمات دعت إلى دعم المقاومة الفلسطينية، ورفع الحصار عن غزة فورا.

كما شارك عشرات التونسيين في وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني، ورفع المحتجون لافتات تدعو إلى وقف العدوان الإسرائيلي على القطاع، كما تطالب بسَنّ قانون لتجريم كل أشكال التطبيع مع إسرائيل.

كما نفّذ متظاهرون في المغرب وقفات تضامنية مع أهالي قطاع غزة في نحو 30 مدينة متفرقة في أنحاء البلاد.

وتجمّع متظاهرون أمام مبنى البرلمان في العاصمة الرباط وانتقدوا ما وصفوه بالتواطؤ الدولي والدعم الأميركي والغربي لإسرائيل.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة، خلَّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: على غزة

إقرأ أيضاً:

لا فارق بين سياسات ترامب وهاريس تجاه فلسطين: "مفاضلة بين سيئ وأسوأ"

 

التعاطف الجماهيري الأمريكي مع غزة فرض القضية الفلسطينية على المرشحين

قضية غزة لا تزال مهمة في دوائر ضمن الولايات المتأرجحة

الإسرائيليون يفضلون فوز ترامب.. والفلسطينيون يرون المرشحين وجهين لعملة واحدة

يتفق المرشحان في دعم إسرائيل ويختلفان في تفاصيل إنهاء الحرب

اتهامات متبادلة بين هاريس وترامب بعدم دعم إسرائيل بما فيه الكفاية

مواصلة التودد لليهود الأمريكيين لكسب أصواتهم

هاريس تميل إلى التعاطف مع الطرفين لإطلاق سراح الأسرى وإنهاء العدوان

ترامب يؤكد ضرورة انتصار إسرائيل وإنهاء الحرب بسرعة

المرشحان لم يتطرقا إلى "حل الدولتين" لإقامة دولة فلسطينية مستقلة

 

الرؤية- غرفة الأخبار

على مدار أكثر من عام، كان الحراك الأمريكي الجماهيري الرافض للعدوان الإسرائيلي على غزة قويا، ووصل إلى ذروته في الكثير من الجامعات الأمريكية حين نظم الطلاب مظاهرات واعتصامات أجبرت إدارات بعض الجامعات على وقف التعاون مع العدوان الإسرائيلي على غزة.

ووفقاً لهذه المعطيات، كان ملف غزة حاضرا وبقوة في برامج مرشحي الرئاسة الأمريكية الجمهوري دونالد ترامب، والديموقرطية كاميلا هاريس، إذ إن الكثير من الناخبين الأمريكيين- خاصة المسلمين واليهود- سيمنحون أصواتهم وفقاً لرؤية كل مرشح تجاه حرب الإبادة المستمرة في القطاع المحاصر.

وتسببت حرب غزة في انقسام كبير بين أعضاء الحزب الديمقراطي، وكذلك على مستوى قواعده الشعبية. وبسببها كان للعرب والمسلمين الأميركيين، الذين يعول عليهم في الانتخابات لحسم ولايات متأرجحة مثل ميشيغان، موقف غير داعم لترشح جو بايدن لولاية رئاسية ثانية قبل أن يعلن انسحابه في يوليو الماضي ويفسح المجال لنائبته هاريس.

وبينما يترقب العالم نتائج الانتخابات الأمريكية، فإن استطلاعات الرأي تشير إلى أن الإسرائيليين يفضلون فوز ترامب، في حين يعتبر الفلسطينيون هاريس وترامب وجهين لدعم أمريكي متواصل لحرب الإبادة في غزة.

وقال فلسطينيون في مدينة القدس الشرقية لـ"الأناضول"، إنهم لا يعلقون آمالا على نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية، معتبرين أن الخيار بين المرشح الجمهوري دونالد ترامب أو المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس كالمفاضلة بين "سيئ وأسوأ".

والمشترك بين كلا المرشحين هو دعمهما الكامل لإسرائيل، إذ كرر ترامب على مدى العام الماضي مقولة إنه لو كان في الحكم لما وقعت هذه الهجمات، في حين تكرر هاريس بلا توقف مقولة حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.

كما يتهم كل منهما المرشح الآخر بعدم دعم إسرائيل بما فيه الكفاية، حيث قال ترامب إن إسرائيل لن تكون موجودة في غضون عامين إذا هُزم، في حين تصف هاريس خطاب ترامب حول إسرائيل بأنه معاد للسامية.

ورغم الاتفاق بينهما على دعم إسرائيل وعدوانها على قطاع غزة، يريد كلاهما أن تنتهي الحرب في غزة قريبا، لكن ذلك لم يمنع من وجود خلافات بينهما في تفاصيل رؤيتهما للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وكيفية التعامل معه وإنهائه.

وتشدد هاريس على أهمية وخصوصية التحالف طويل الأمد بين الولايات المتحدة وإسرائيل، فخلال مراسم إحياء ذكرى السابع من أكتوبر، غرست هاريس وزوجها اليهودي دوغ إيمهوف شجرة رمان في حديقة مقر سكن نائب الرئيس، كرمز على ديمومة التحالف مع إسرائيل.

في حين يصف ترامب نفسه بانتظام بأنه "أفضل صديق" لإسرائيل، وقال خلال خطابه أمام المجلس الإسرائيلي الأميركي في واشنطن في 19 سبتمبر الماضي "سنجعل إسرائيل عظيمة مرة أخرى"، مؤكدا أنه مع تصويت اليهود الأميركيين، وسيكون "المدافع عنهم" و"حاميهم" وأنه "أفضل صديق لليهود الأميركيين في البيت الأبيض".

أما عن وقف الحرب، فجاء موقف هاريس متماشيا مع موقف جو بايدن، إذ جعلت هاريس من وقف إطلاق النار واتفاق إطلاق سراح المحتجزين المحور الرئيسي لموقفها من العدوان، لكن دون الضغط على إسرائيل لتبني هذا النهج.

وتميل هاريس إلى صياغة رؤيتها لنهاية الحرب من حيث التعاطف مع ضحاياها الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء، في محاولة لسد الفجوة في حزبها حول العدوان الإسرائيلي، وتكرر مقولة "أنا أعمل على ضمان أن تنتهي الحرب، بحيث تكون إسرائيل آمنة، ويتم إطلاق سراح الرهائن، وتنتهي المعاناة في غزة، ويمكن للشعب الفلسطيني تحقيق حقه في الكرامة والحرية وتقرير المصير".

في حين يدعو ترامب منذ عدة أشهر إلى إنهاء سريع للحرب، وقال مؤخرا لنتنياهو "عليك أن تنهيها وتفعل ذلك بسرعة"، وأضاف "احصل على انتصارك وتجاوزه، الحرب يجب أن تتوقف، يجب أن يتوقف القتل". ويؤكد ترامب دائما على ضرورة انتصار إسرائيل، ويعتبر ترامب نهاية الحرب قرارا إسرائيليا، على الرغم من مطالبته بوقف الحرب.

أما في ما يخص حل الدولتين، فمنذ 7 أكتوبر لم تتحدث واشنطن كثيرا أو بجدية عن إمكانية قيام دولة فلسطينية، وغابت جملة "حل الدولتين" عن خطابات كل من هاريس وترامب، وتذكر هاريس بدلا من "حل الدولتين" أو "دولة فلسطينية مستقلة" في خطاباتها عبارة غامضة هي "تقرير المصير للفلسطينيين"، في حين لم يتناول ترامب هذه النقطة حتى الآن.

مقالات مشابهة

  • حسين فهمي: "القاهرة السينمائي" هذا العام يدعم فلسطين ولبنان والإبادة أمر غير مقبول
  • جماهير “حديقة الأمراء” يطالبون بوقف الحرب الإسرائيلية في فلسطين ولبنان
  • وردنا للتو| خبر هام وعاجل من العاصمة صنعاء.. وهذا ما سيحدث ابتداءً من يوم غدٍ الخميس
  • زعيم المعارضة الإسرائيلية: نتنياهو غير مؤهل ولا يستطيع إدارة الحرب
  • بعد قرار إقالة وزير الدفاع الإسرائيلي.. مظاهرات واحتجاجات وانقسام بين المستوطنين ونتنياهو يعلق ”انكسرت الثقة”
  • مظاهرات حاشدة في إسرائيل بعد قرار إقالة وزير الدفاع
  • لا فارق بين سياسات ترامب وهاريس تجاه فلسطين: "مفاضلة بين سيئ وأسوأ"
  • شاهد.. مظاهرات في تل أبيب بعد إقالة وزير الدفاع الإسرائيلي
  • مظاهرات في مدن أمريكية تنديدًا بالعدوان على غزة
  • مظاهرات في أمريكا تنديدا بالعدوان الإسرائيلي على غزة