من يحدد حدود النقد والانتقاد؟ تحليل قانوني لتداعيات استخدام الحرية الشخصية
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
3 مارس، 2024
بغداد/المسلة الحدث: أوضح الخبير القانوني علي التميمي الفرق بين النقد والانتقاد والاساءة لمؤسسات الدولة، مشيرًا إلى ضرورة التمييز بين هذه المفاهيم في ظل تزايد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي. وقد اقترح أيضًا إنشاء قسم خاص في هيئة الاعلام والاتصالات لمراقبة ما ينشر في مواقع التواصل الاجتماعي.
ويعتبر النقد الإيجابي أداة فعالة لتحسين الأداء وتطوير المهارات، حيث يساهم في تعزيز الجوانب الإيجابية وتعزيز الصفات القيمة كما يسهم النقد البناء في تعزيز التعاون وبناء العلاقات الإيجابية، إذ يتيح للأفراد فرصة تبادل الملاحظات والآراء بشكل مفيد وبناء.
و يعزز النقد الإيجابي الاستمرارية في التطور والتحسين، حيث يحفز الأفراد والمؤسسات على السعي لتحسين أدائهم وتطوير منتجاتهم وخدماتهم.
و يؤدي النقد السلبي إلى تقويض الثقة والروح المعنوية، حيث يمكن أن يسبب النقد العدواني شعورًا بالاستسلام والإحباط لدى الأفراد كما يؤدي النقد السلبي إلى تفاقم المشكلات وعدم حلها، إذا لم يكن مبنيًا على حقائق ومعلومات دقيقة، مما يمكن أن يؤدي إلى تعقيد الأوضاع بدلاً من حلها.
وتفيد اراء بان النقد يجب أن يكون متوازنًا بين الإيجابية والسلبية، حيث يجب أن يكون هدفه تحفيز التطور وتحسين الأداء دون التسبب في ضرر أو تدهور العلاقات.
وأوضح التميمي لـ “المسلة” أنه لا يوجد تعريف واضح للفرق بين النقد والانتقاد، وهو الأمر الذي يعتبر محيرًا خاصةً مع تزايد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي. وأشار إلى أن قانون العقوبات يفرق بشكل واضح بين السب والقذف والتشهير.
وأضاف أن النقد يهدف إلى الإصلاح والتقويم والخير، بينما الانتقاد يكون لومًا وكشفًا للمستور، مشيرًا إلى أن النقد يخلو من ركن الجريمة المعنوية، بينما الانتقاد يشمل إسناد واقعة لشخص قد يسيء إليه ويؤثر على مكانته في المجتمع، مما يعتبر مساسًا بالمشاعر.
وحسب التميمي، فان النقد هو حسن النوايا وظاهر الخير وباطن الجمال.. اما الانتقاد يخالف العادات والتقاليد والاعراف السائدة… كما ان النقد به حسن النية مفترض وهو ستر الآخرين ومساعده بمد يد العون… اما الانتقاد فهو محاولة اغراق الآخرين في الاوحال وهو هروب من الواجب.
واستطرد القول، ان هناك خيوط فاصلة بين الاثنين تحتاج الى الدقة في التمييز.. والمعيار بين الاثنين.. هو كل مايشكل جريمة… فما يشكل جريمة هو الانتقاد الذي يعاقب عليها القانون وعكسه النقد الذي هو في السليم.
ومع ذلك لا يرى الفرق من الرائي بسهولة الا بمعرفة النوايا… القصد الجنائي.. والذي يظهره التحقيق.
واقترح التميمي، انشاء قسم خاص في هيئة الاعلام والاتصالات يكون بمثابة تعديل لقانون 65 لسنة 2004.. ويضمن هذا القسم عدد من المختصين في الاعلام والقانون.. يراقب ماينشر ويكون ارتباطه بالمدير التنفيذي للهيئة… وفي حالة مايشكل جريمة يتم احالته الى المحكمة المختصة حسب الاختصاص المكاني القريبة من الهيئة وترتبط هذه الرقابة بجهاة أمنية أخرى تستلم منها المعلومات.
وختم حديثه بالقول، ان قانون العقوبات عاقب في المادة 403 منه بالحبس لمدة سنتين وبالغرامة على النشر الهابط، مشيرا الى ان العراق يحتاج إلى تشريع قانون مكافحة الجرائم الإلكترونية ليكون حلا لمثل هذه الجرائم الشائعة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
محمد المصري يكتب: ما بين الرحلة والتأويل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وقت انتصاف الليل
أنسب معاد للسير
كان هاجِس الترحال، لساه في قلبي مازال
هامس بصوت هادي
مبقاش فاضِلِك مِ الجدور حاجة
يمكن حبة حنين للبحر
وشوية مِ السنكحة والقعدِة عَ القهوة
وندوب تجارُب فاشلة مكتملتش
وجُملتين معلِش.. قالهُم صديق سابِق
خُد مِ الحاجات اتنين، ميتقلوش شيلتك
وامشي ولا تبُصِش وراك ثانية
خدت بنصيحتُه ولحظة والتانية
لميت ف قلبي بواقي اشيائي
وجَمعت أوراقي من غير نِصاب تركِتي
لا اعرف حدود سِكتي، ولا فارقة رايح فين
سايب ورايا الحرف والمعنى
سايب في قلبي نزعَة مِ الفلسفة
لا أدّعِي المعرفة
ولا كُنت يوم بمتِلِك مِ المُعجزات قطرة
رافض بطبعي مثالية الفكرة
مؤمن يقين إني آدمي، خطّاء..
باحِث عن التوبة خارج حدود الأصدقاء
ضامم وساع الدنيا عَّ البهرجة فيها
شايل على ضهري سِفر الخروج ليها
-لأنهُ هَكَذا أحبَّ الله العالَم-
فخلق لنا الفراشات، ريحة البنفسِج وبراءة الأطفال
والقُدرة ع النسيان..
وخلقني أحب المُتمردين وأمشي في ركابهُم
لوركا.. رامبرانت.. مارادونا.. أرثر رامبو
وأعشق أداء مارلون براندو
وأدوب لأخري فِـ ايقاع البلوز..
وأحب جدًا يجوز.. نولان وعاطف الطيب
وكُل مِن طِيِّب.. وكُل مِن جّوِد
مِن صُغري متعود والعقل فتحلي
يا هل ترى مُمكِن والوقت يسمحلي
وأعتر على إجابات جوايا ترضيني
مِن غير ما أتجازي بصخرة تِفنيني
"سيزيف" مُحتال، مِش مُمكن اكون شبهُه
انا اللي عُمري ما اديت قلبي للي يستاهلُه
مملُكش غير صدقي وطفولِة التجرُبة
وطزاجة المعنى قبل إشتعال الشيب
والخوف كتير مِ الغيب والفقد والنسيان
ماشي يجوز علشان مليت اكيد مِ الجدل
وحبال كتير تتجدل تُخنق رِقاب الفِكر
باصِص على الاشياء بعين اليقين البكر
وتملي اقول للذِكِرْ..
في سلاسلُه بروميثيوس عُمره ما كان ندمان
على سرقِة المعرفة رغم التمن كِبدُه
ولا فكر الحلاج في سطوة السلطان
ومازِلت حتى الآن.. مُغرم بِعزم إيزيس
وشجاعة القديس، لحظة لُقا التنين
ووصف دانتي للجحيم..
وشوق ابن المعري للشِفا
كُل الشكوك معرِفة.. كُل الحقايق زيف
وأنا.. انا شخص عادي هامِشي جدًا
لا صاحِبني يوم الحظ ولا لومت مرة القدر
لا بصدق الموعظة في نهاية القصة
ولا امد ايدي في بطن الشِعر لو كداب
باصِص على الدُنيا من قلب خرم الباب
ولدي مِ الأسباب.. اللي يخليني
أقول بكُل زُهد الاوليا.. ونُص ثِقة العارفين بِالسِر
انا مُبتلىَّ بِالشعِر..
بالتوهة في التأويل.. والبَحث عَّ المدلول
والمَّد فِـ الخطوة والدعوة دون اتباع
انا الوحيد المُباع وسط الجموع أعمي
الجهل لو تعرفوا، ما أبدعُه نِعمة
بتعلِم الأسماء.. وأنا الجهول إنسان
ما أتعس الألوان في بلاد تحِب الجدب
بتمجِد الخوّان.. وتدجِن الباقي
دلوقتي اشوف نفسي.. دي ألد اعدائي
دلوقتي لو باقي..
والرحلة دي بتنتهي وآن آوان أعتِرف
إني يجوز بختلِف.. على وضعكوا السايد
عَّ العادي مِن فِكرُكُم
لكني بشهدلُكُم.. ما كُنت يوم مِنُكُم
ولا كُنت يوم مُدعي.. مِ الحكمة شئ زورًا
ولا أبتغي جبرًا..
والوقتي بس فهمت، ليه لما شافنِي الخِضر
لقيتُه لم يستطع.. على رحلِتي.. صبرًا
محمد المصري – بورسعيد