صناعة البوص حرفة يدوية منذ قديم الأزل عرفها المواطن المصري قبل ظهور البلاستيك، ومن خلال البوص كان يشكَّل يدوياً «الأسبتة» وجميع الأدوات المنزلية التي تحتاجها النساء في منازلهن، وتنتشر هذه المهنة في الأرياف بشكل كبير عن المدن، وتوجد عرائس لا يكتمل «عِزالها» إلا بوجود هذه الأسبتة في جهازها حتى الآن، وهناك حرفيون يحرصون على العمل بها حتى آخر رمق من حياتهم.

صناعة الأسبتة في قرية كمشيش

اشتهرت قرية كمشيش، التابعة لمركز تلا بمحافظة المنوفية، بصناعة الأسبتة والأقفاص من خلال البوص يومياً عن طريق عدد كبير من الأسر تخطى الـ50 أسرة بالقرية، حيث يتوارثها الأجيال ويتمسكون بها لأنها من المهن التراثية وتحتاج إلى صبر واحترافية لعدم تعرضهم للإصابة من البوص.

يحكي رمضان الصعيدي، 65 عاماً، أنه ورث هذه المهنة عن والده ويعمل بها منذ 50 عاماً وهي مصدر رزقه الوحيد، وعلّمها لأولاده، ويوضح أن مراحل صناعة الأسبتة تتم من خلال تنظيف البوص وبعد ذلك تقطيعه ومن ثم تشبيك البوص في بعضه بطريقة احترافية ومعينة لينتج في النهاية «سبت - قفص».

مهنة مهدد بالاندثار

ويرى «الصعيدي» أن مهنة أجداده مهددة بالانقراض خلال الآونة الأخيرة بسبب ظهور البلاستيك بجميع أنواعه وعدم توافر البوص مثل السابق، الأمر الذي جعل فئة من الحرفيين يتركون هذه المهنة، ولكن على الرغم من كل هذا يوجد العديد من الحرفيين ما زالوا يتمسكون بها، وكذا المواطنون في القرى الريفية ما زالوا يعتمدون على شرائها، ويبلغ ثمن السبت الصغير للمستهلك من 15 لـ20 جنيهاً، بينما الكبير من 35 لـ40 جنيهاً، حسب الحجم.

جانب صحي آخر يجعل من البوص أساس حياة أهالي قرية كمشيش، ويحكي شعبان زكي، 47 عاماً، أنه احترف هذه المهنة منذ صغره، وأن أهم ما يميز هذه الأسبتة عن غيرها من أدوات البلاستيك أنها صحية وتوجد بها تهوية للأشياء التي بداخلها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: محافظة المنوفية هذه المهنة

إقرأ أيضاً:

محمود عزب: صبرت 22 عاما حتى عدت من خلال قلبي ومفتاحه.. وانحسار النجومية مؤلم

أكد الدكتور الفنان محمود عزب: أنه بدأ مسيرته الفنية في الثمانينات، وحقق نجاحًا كبيرًا على التلفزيون حين كان هناك قناتان فقط، وكان جمهور مصر كله ينتظرني في حفلات (أضواء المدينة). 

وتابع عزب  مع برنامج "كلم ربنا" على إذاعة "الراديو 9090"، كنت أول كوميديان يغلق الحفلات. ثم تغيرت الأمور وظهرت الفضائيات، فبقيت 3 سنوات في المنزل دون عمل. 

لكن عندما دخلت عالم الفضائيات، أكرمني الله وعدت بقوة، ثم استمرت الأمور هادئة لمدة 5 سنوات، ومن هنا بدأت في تقديم برامج مثل (عزب شو)".

وحقق محمود عزب نجاحًا كبيرًا من خلال تجسيده دورًا مميزًا في المسلسل الرمضاني "قلبي ومفتاحه" (بطولة آسر ياسين، مي عز الدين. إخراج تامر محسن).

وتابع عزب: صبرت 22 عاما حتى عدت من خلال «قلبي ومفتاحه».. وانحسار النجومية مؤلم. 

مقالات مشابهة

  • محمود عزب: صبرت 22 عاما حتى عدت من خلال قلبي ومفتاحه.. وانحسار النجومية مؤلم
  • تحرير 199 محضر مخالفات مخابز وأسواق خلال يومين من الحملات التفتيشية بالمنوفية
  • توطين صناعة الدواء.. نواب: خطوة على طريق الاكتفاء الذاتي وتحقيق الأمن الدوائى
  • برلمانية: توطين صناعة الدواء فى مصر على رأس أولويات القيادة السياسية
  • رئيس الوزراء: 1.5 مليار دولار قيمة صادرات مصر من الدواء والمنتجات الطبية خلال 2024-2025
  • إنفيديا تستثمر مليارات الدولارات في إنتاج الرقائق بأميركا على مدى 4 سنوات
  • «المالح».. إرث أصيل ومذاق فريد
  • البسطات الشعبية.. ملتقى أهالي الباحة في ليالي رمضان
  • حكاية عائلة فوزي مع حرفة صناعة السبحة.. باب رزق يكشف التفاصيل
  • فدرالية مختبرات الأشغال العمومية تطرح تحديات المهنة وتدعو إلى تكافؤ الفرص في الصفقات العمومية