الغرفة أكدت أن إقليم دارفور لم يسلم من انتهاكات طرفي الحرب وطالبت بإبعاد الجانب الإنساني من الحسابات الحربية

التغيير: الجنينة

وصفت غرفة طوارئ الجنينة بولاية غرب دارفور موقف الحكومة السودانية بمنع دخول الإغاثة عبر تشاد بالمتعسف.

وأكدت الغرفة في بيان، السبت، إن الحكومة بهذا القرار تعاقب مواطنو إقليم دارفور بـ”شكل جماعي”.

وأكدت أن إقليم دارفور لم يسلم من انتهاكات طرفي الحرب، القوات المسلحة والدعم السريع وطالبت بإبعاد الجانب الإنساني من الحسابات الحربية.

وبحسب (راديو دبنقا) فإن غرفة طوارئ الجنينة، أوضحت أن الحكومة السودانية رفضت دخول الإغاثة عبر بوابة تشاد واشترطت دخولها عبر البحر الأحمر حتى لا تدخل إلى مناطق سيطرة قوات الدعم السريع.

وأضافت: بينما عزز حاكم إقليم دارفور موقف الحكومة حيث يرى أن دخول الإغاثة إلى دارفور عبر تشاد يعني دخول الأسلحة والذخائر. بينما اعتبرت أن موقف حاكم الإقليم يعتبر عدم مسؤولية تجاه مواطن الإقليم.

وأكدت أن من السهولة إخضاع المركبات التي تحمل الإغاثة للتفتيش والمراقبة والسماح بدخول تلك التي تحمل الإغاثة.

وأعلنت الغرفة، رفضها استخدام الإغاثة كحلبة صراع بين الأطراف لقتل المواطنين.

وأكدت أن مواطني إقليم دارفور يموتون بسبب الجوع، وسط عدم اهتمام أطراف الحرب بالمكاسب والتكتيكات الحربية.

واقترحت الغرفة، دخول الإغاثة إلى دارفور وإبعاد طرفي الصراع من الإشراف عليها توزيعها حتى لا يكون هنالك حجة لإيقاف الإغاثة.

وأكدت أن هذا المقترح سيسهم في إنقاذ السودانيين في إقليم دارفور من الموت بسلاح الجوع.

وأعلنت قدرتها على الإشراف وتوزيع الإغاثة عبر متطوعيها المنتشرين في كافة أنحاء الولاية وأكدت أنهم منفتحون للتعامل مع أي جهة تريد خدمة المواطنين.

ودعت السودانيين لإطلاق حملة تضامن واسعة هدفها دخول الإغاثة وإنقاذ المواطنين السودانيين في دارفور من الموت بالجوع.

وأكدت غرفة طوارئ مدينة الجنينة أن الحصول على الغذاء يعتبر أحد حقوق الإنسان.

الوسومآثار الحرب في السودان الجيش المساعدات الإنسانية قوات الدعم السريع ولاية غرب دارفور

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان الجيش المساعدات الإنسانية قوات الدعم السريع ولاية غرب دارفور إقلیم دارفور دخول الإغاثة الإغاثة عبر غرفة طوارئ

إقرأ أيضاً:

مناشدات لحماية المدنيين في حرب السودان بعد دعوة «هيومن رايتس ووتش» لنشر قوات أممية

تباينت آراء عدد من الخبراء القانونيين والعسكريين، تحدثت إليهم «الشرق الأوسط»، بشأن الدعوة التي أطلقتها منظمة «هيومن رايتس ووتش»، وطالبت فيها الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بالعمل معاً للتدخل ونشر بعثة لحماية المدنيين من الحرب الدائرة في السودان.

ووفق أحدث تقرير لها، قُتل عشرات الآلاف في مختلف أنحاء البلاد في الهجمات المستمرة لأكثر من عام بين الطرفين المتحاربين، الجيش و «قوات الدعم السريع»، كما أجبر النزاع الملايين على الفرار داخلياً وخارجياً. ومع دخول الحرب مناطق جديدة في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، التي قتل وجرح فيها مئات المدنيين جراء الاشتباكات العنيفة بين الأطراف المتحاربة، تزداد المخاوف من وقوع جرائم حرب وإبادة جماعية تستهدف مجموعات سكنية بعينها.

إرسال بعثة أممية
وقال الخبير القانوني، معز حضرة، إن إرسال بعثة أممية لحماية المدنيين في السودان أمر إيجابي ومطلوب، لأن المتحاربين ومن يساندونهم ليس لديهم أدنى اهتمام بحماية المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية إليهم. وأوضح حضرة أن الشعب السوداني المتضرر الفعلي من «حرب الجنرالات» التي دخلت عامها الثاني، والإصرار على حسمها عسكرياً نتيجته توسع القتال في مناطق جديدة. وأضاف حضرة أن مجلس الأمن الدولي لديه الصلاحيات في التدخل لإيقاف الحرب باعتبارها مهدداً للأمن والسلم في المنطقة.

ورأى الخبير العسكري أمين إسماعيل أن نشر قوات لحماية المدنيين تدخلٌ أمميٌّ، بدأت خطواته بفرض عقوبات على مسؤولين في الجيش و«الدعم السريع»، وتلى ذلك قرار الاتحاد الأفريقي تشكيل لجنة يقودها الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني للوساطة بين طرفي الصراع.

وقال إن المقترح يمكن أن يأتي في حال فشلت الوساطة الأفريقية في الجمع بين الأطراف السودانية، بعدها سيتجه مجلس الأمن والسلم الأفريقي إلى مجلس الأمن الدولي لاتخاذ قرار بالتدخل لأسباب إنسانية من أجل إنقاذ المدنيين. وأضاف أن المجتمع الدولي يتحدث فقط عن إقليم دارفور، ولا يذكر بقية المناطق في البلاد التي توسعت فيها الحرب، وهذا يعني أن التدخل الأممي يمكن أن يقتصر على دارفور، ويمهد عملياً لفصله.

حكم بالفشل
ورأى الخبير العسكري الذي كان قائداً للحامية العسكرية للجيش السوداني في الفاشر، أمين إسماعيل، أن البعثة المختلطة التي نشرت في دارفور عقب الحرب بين الجيش والحركات المسلحة قبل نحو 20 عاماً، لم تنجح في تحقيق أهدافها بحماية المدنيين. وقال إن أي تدخل لقوات أفريقية أو من أي دولة أخرى في دارفور سيكون مصيرها الفشل.

بدوره، قال رئيس مجلس أمناء هيئة «محامي دارفور» الصادق على حسن لـ«الشرق الأوسط»، إن إرسال بعثة أممية إلى السودان لحماية المدنيين يتطلب قراراً من مجلس الأمن الدولي بموجب البند السابع، لكن تقاطعات المصالح الدولية قد تقف حجر عثرة أمام إصداره. وأضاف أن مثل هذه البعثات تُكلف أموالاً طائلةً يقع العبء الأكبر لتوفيرها على الدول الأعضاء التي تساهم بالنسبة الأكبر في تمويل الأمم المتحدة.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة وعدداً من الدول الغربية لا يرغبون في طرح التدخل في الوقت الحالي، لكن قد يضطر المجتمع الدولي إلى اللجوء لذلك الخيار مع ازدياد وتيرة الحرب وقرب تحولها إلى حرب أهلية شاملة.

الشرق الأوسط  

مقالات مشابهة

  • مناشدات لحماية المدنيين في حرب السودان بعد دعوة «هيومن رايتس ووتش» لنشر قوات أممية
  • السودان..مقتل شقيق حاكم إقليم دارفور
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يوزع 1.000 سلة غذائية في إقليم كانم بتشاد
  • كيف يكون الحل سودانياً؟
  • مرصد دولي يحذر من خطر المجاعة في 14 منطقة بالسودان
  • قوات الدعم تقصف الفاشر وتحذيرات من خطر المجاعة في 14 منطقة
  • بركة: المغرب يعيش “حالة طوارئ مائية” بسبب الجفاف
  • السودان: إنقاذ ما لا يمكن إنقاذه
  • انتقاد للحكومة في إصدار اللائحة التنفيذية لقانون بوابة الحج الموحد
  • السوداني يعلن دعمه لانتخابات الإقليم