الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم برنامجا حافلا في شهر القراءة الوطني
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
أكمل الأرشيف والمكتبة الوطنية استعداداته لاستقبال شهر القراءة الوطني ببرنامج حافل بالإنجازات والفعاليات القرائية، وجاء ذلك الاهتمام انطلاقاً من رسالته التي تؤكد دوره في تمكين مجتمعات المعرفة وإثرائها، وإثراء المعارف من أهم ثمار القراءة.
وعن احتفاء الأرشيف والمكتبة الوطنية بشهر القراءة الوطني يقول عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية: القراءة بوابة الحضارة والمدخل الأساسي لكل علم من العلوم، بها نطّلع على تجارب الأمم السابقة، وعلى المنجز الإنساني الحاضر، وهي وسيلتنا للتعامل والتفاعل مع عصر المعرفة وأدواته التي تتطور بين عشية وضحاها، وبها نثري مجتمع المعرفة والاقتصاد القائم على المعرفة.
ويضيف المدير العام: ومع احتفاء دولة الإمارات العربية المتحدة باستقبال شهر القراءة الوطني؛ فإنه يسرنا أن نؤكد بأن الأرشيف والمكتبة الوطنية يحرص على أن يظل المنهل العذب للقراءة على مدار العام، يشرع أبوابه أمام القراء بمختلف مشاربهم؛ يوفر لهم المراجع والمصادر وأوعية المعلومات التقليدية والإلكترونية، وها نحن بمقر الأرشيف والمكتبة الوطنية نستقبل شهر القراءة الوطني بافتتاح قاعة ثانية للمطالعة تتوافر فيها جميع الخدمات التي تقدمها لروادها وفق أرقى الممارسات والتقنيات، وبأكثر من 300 نشاط وفعالية قرائية نصل بها إلى جمهور الأرشيف والمكتبة الوطنية بمختلف شرائحه.
وأشار إلى أن الأرشيف والمكتبة الوطنية يسهم في أن تكون القراءة أسلوب حياة حرصاً منه على استدامتها بين أبناء المجتمع بمختلف شرائحه لأهميتها في دعم مسيرة الابتكار والتميز، ومواصلة التنمية المعرفية المستدامة.
وتابع: يسرنا أن نواصل مسيرتنا على ضوء توجيهات قيادتنا الرشيدة في خدمة القرّاء لنمهد معاً الطريق أمام الباحثين وطلبة العلم الذين يضيئون الطريق نحو المستقبل المشرق والمشرّف الذي نتطلع إليه.
هذا وينظم الأرشيف والمكتبة الوطنية عدداً من الفعاليات المهمة في شهر القراءة، مثل: برنامج عظماء المفكرين الذي يحتفي بكبار الأدباء والمفكرين، وبرنامج الموسم الثقافي الذي يواصل تنفيذ المحاضرات والندوات التي تعزز دور الأرشيف والمكتبة الوطنية في إثراء مجتمعات المعرفة، وبرنامج مساحة معرفة الذي ينفذه الأرشيف والمكتبة الوطنية بالتعاون مع مؤسسة الإمارات للآداب، وسيستضيف متحف اللوفر ندوته المقبلة في 20 مارس.
وللأرشيف والمكتبة الوطنية برنامجه مع القطاع التعليمي، حيث يحتوي البرنامج على الماراثون القرائي الخاص بالطلبة، وبرنامج هيا معاً الذي يركز على القراءة وهو موجّه للأطفال، وبرنامج مبدعون الذي يُعنى بمجال الكتابة، وبرنامج وطني الإمارات وهو مجموعة ورش تفاعلية للأطفال مستمدة من الكتيب التعليمي.
وسيثري الأرشيف والمكتبة الوطنية شهر القراءة بفعاليات جماهيرية تتضمن مسابقة سؤال من كتاب، وهذه المسابقة تشجع الجمهور على قراءة إصداراته.
وستقدم مكتبة الإمارات -في شهر القراءة- ورشتين للتعريف باستخدام قاعة المطالعة الجديدة بمقر الأرشيف والمكتبة الوطنية، والتي تتمتع بأحدث التقنيات والخدمات التي تقدمها للمستفيدين وطرق الاستفادة منها، وسيستضيف الأرشيف والمكتبة الوطنية السيدة باسمة المصباحي من نادي ألف ياء للقراءة في ندوة عن النادي ودوره في مجال القراءة، ويستضيف أيضاً السيد عامر خزّي المهري من المجلس الأعلى للأمومة والطفولة ليتحدث عن أثر القراءة في إبداعه بكتابة سيناريو الأفلام القصيرة.
وعلى الصعيد نفسه فإن نادي حرف للقراءة في الأرشيف والمكتبة الوطنية سينظم أربع فعاليات أيضاً؛ تبدأ بعرض كتاب (قوانين الطبيعة البشرية) في البيت الإبراهيمي، ويعقد النادي لقاءات مع مبدعين في نوادي متخصصة بالقراءة، وسيتحدث بعض الكتّاب والمبدعون في الأرشيف والمكتبة الوطنية عن تجاربهم وأثر القراءة في تنشئتهم الثقافية وإبداعهم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأرشيف والمكتبة الوطنية المستقبل المجتمع المكتبة الوطنية الأرشیف والمکتبة الوطنیة
إقرأ أيضاً:
ترامب يفتح الأرشيف الوطني.. ماذا تحتوي سجلات اغتيال كينيدي السرية؟
أصدرت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، آلاف السجلات السرية التي كانت متعلقة باغتيال الرئيس الأمريكي الأسبق، جون كينيدي.
وتضمنت السجلات التي تم نشرها عبر الموقع الإلكتروني للأرشيف الوطني الأمريكي الثلاثاء، ما يقرب من 80 ألف صفحة من الوثائق التي كانت محجوبة عن الجمهور لعقود.
وتشمل الوثائق التي تم الكشف عنها 1123 مستندًا جديدًا، وهي جزء من سلسلة من السجلات التي بقيت سرية منذ وقوع الحادثة في عام 1963، وعلى الرغم من أنها تتعلق بكشف المعلومات المتعلقة باغتيال كينيدي، إلا أن الوثائق التي تم نشرها لم تكشف عن أي مفاجآت كبيرة كما كان يأمل الكثيرون.
وأشار العديد من الباحثين، بما فيهم نائب مدير مجلس مراجعة سجلات الاغتيالات توم سامولوك، إلى أنه لا يوجد أي دليل قاطع في السجلات الجديدة من شأنه تغيير الفهم الحالي حول الحادثة.
على الرغم من أن سامولوك وفريقه قد راجعوا العديد من السجلات في التسعينات، لم تُظهر الوثائق التي تم نشرها حديثًا أي أدلة جديدة قد تؤثر على النتيجة العامة للتحقيقات السابقة. في المقابل، تم التأكيد مرارًا على أن لي هارفي أوزوالد هو المسلح الوحيد المسؤول عن اغتيال كينيدي.
وأصدرت مديرة الاستخبارات الوطنية، تولسي غابارد، بيانًا أكدت فيه أن السجلات تحتوي على "ما يقرب من 80 ألف صفحة من السجلات التي كانت سرية سابقًا"، كما أكدت أن السجلات سيتم نشرها دون أي تعديلات، إلا أن بعض الوثائق لا تزال محجوبة بموجب ختم المحكمة أو لأسباب تتعلق بالسرية، وتعمل وزارة العدل حاليًا على رفع تلك القيود.
من جهة أخرى، حذّر عالم السياسة في جامعة فرجينيا، لاري ساباتو، من أن الجمهور قد يشعر بخيبة أمل لعدم الكشف عن معلومات جديدة جوهرية. وأضاف ساباتو في تصريحاته: "من يتوقعون أن يتم حل قضية اغتيال كينيدي بعد 61 عامًا سيُصابون بخيبة أمل كبيرة"، مشيرًا إلى أن الوثائق قد تحتوي على تفاصيل قد تكون غير مرتبطة بالحادثة نفسها.
الجدير بالذكر أن اغتيال كينيدي كان محطًا للعديد من نظريات المؤامرة على مر السنين، وهو ما دفع ترامب في وقت لاحق إلى إصدار أمر تنفيذي ينص على نشر الوثائق السرية المتعلقة بالحادثة. تلك السجلات التي تم نشرها، بالإضافة إلى السجلات التي اكتشفها مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) مؤخرًا والتي تتعلق بالحادثة، تفتح الباب أمام احتمالية اكتشاف المزيد من الحقائق في المستقبل.
على الرغم من هذه الوثائق، لا يزال هناك أمل لدى بعض الباحثين في إمكانية العثور على مزيد من الأدلة التي قد تساعد في تسليط الضوء على غموض هذه الحادثة المأساوية، خاصة مع إمكانية وجود سجلات أخرى في وكالات حكومية مثل وكالة المخابرات المركزية (CIA) لم تُنشر بعد.