تنظم كلية التربية جامعة قناة السويس مؤتمرها الطلابي السابع تحت عنوان" الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم "رؤى وتحديات مستقبلية، وذلك يوم الأربعاء الموافق 17 أبريل القادم.

جاء ذلك تحت رعاية الدكتور ناصر مندور رئيس جامعة قناة السويس، وبإشراف عام الدكتور محمد عبد النعيم نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، وبإشراف تنفيذي الدكتور مدحت صالح عميد كلية التربية، والدكتورة نهى العاصي وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب.

يسمح المؤتمر بالمشاركة لجميع الطلاب والتخصصات العلمية والأدبية، والفرق الدراسية الأربعة بكلية التربية.

ويتم تقديم الأبحاث مباشرة إلى وحدة الدعم الأكاديمي للطلاب بالكلية، من خلال التواصل مع اللجنة المنظمة للمؤتمر، وبالتنسيق مع الدكتورة سحر عبد المليك مدير وحدة الدعم الأكاديمي بالكلية.

يهدف المؤتمر إلى تعزيز المهارات البحثية والتفكير الإبداعي، وحل المشكلات لدى الطلاب، وإعلاء قيم المشاركة والعمل الجماعي لدى الطلاب، إلى جانب تشجيع الأعمال الفنية والإبداعية للطلاب، وتوفير المناخ التربوي لتنمية الإمكانيات البحثية للطلاب، من خلال محاور وفعاليات المؤتمر المختلفة، والاستفادة منها أكاديمياً ومجتمعياً، فضلا عن إبراز دور التعليم في ترسيخ أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، والتعرف على إسهامات الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم، إلى جانب تقديم أفكار عن إسهامات الذكاء الاصطناعي في دمج ذوي الاحتياجات الخاصة بالمدارس، والاطلاع على أحدث الاتجاهات المتعلقة بالأمن السيبراني في ضوء انتشار الذكاء الاصطناعي، مع استشراف مستقبل الفن البشري والتحديات التي تواجهه في ضوء الذكاء الاصطناعي، والاطلاع على أحدث الاتجاهات والتحديات التي تواجه التعليم في ظل الذكاء الاصطناعي.

أما عن محاور المؤتمر الخمس فهي : 
دور التعليم في ترسيخ أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، إسهامات الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم، دور الذكاء الاصطناعي في دمج ذوي الاحتياجات الخاصة، الأمن السيبراني في ضوء انتشار الذكاء الاصطناعي، مستقبل الفن البشري في ضوء الذكاء الاصطناعي.

يمنح المؤتمر جوائز لأفضل ثلاث أبحاث في موضوع المؤتمر وتحقق أهدافه المُعلنة، فضلاً عن منح شهادة حضور لجميع المشاركين بالمؤتمر.

وعن شروط التقدم بالأبحاث فهي: أن تكون البحوث في موضوعات تخدم كلية التربية، وتم إعدادها طبقاً لنمطية البحث العلمي المنشور، وتحت إشراف أحد أعضاء هيئة التدريس بالكلية، كما يمكن لأكثر من طالب المشاركة في البحث الواحد، بملخص لايزيد عن 250 كلمة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: استخدام الذكاء الاصطناعي كلية التربية الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم جامعة قناة السويس التربية و التعليم الذکاء الاصطناعی فی کلیة التربیة فی ضوء

إقرأ أيضاً:

ماذا لو أقنعنا الذكاء الاصطناعي بأنَّه يشعر ويحس؟!

 

مؤيد الزعبي

قد نتفق أنا وأنت، عزيزي القارئ، وربما يتفق معنا كل متخصص أو صاحب رأي، بل وحتى أي إنسان بسيط، على أن الروبوتات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي لن تكون قادرة على الشعور أو الإحساس الحقيقي.

إذ إن المشاعر تجربة ذاتية تنبع من تفاعلات بيولوجية وكيميائية معقدة داخل الدماغ، مثل إفراز الدوبامين عند الفرح أو الكورتيزول عند التوتر، وهذه العمليات ليست مجرد استجابات ميكانيكية، بل هي جزء من وعينا الذاتي وإدراكنا لوجودنا، فنحن البشر نحزن، ونفرح، ونحب، ونكره، لأننا نشعر وندرك ما يدور حولنا بوعي كامل، وهذا ما يصعب على الذكاء الاصطناعي والروبوتات تحقيقه. لكن، ماذا لو نجح الذكاء الاصطناعي في إقناعنا بأنه يشعر بنا؟ كيف سنتعامل مع هذه الفكرة؟ وكيف ستكون ردة فعلنا إذا بدا لنا أن الروبوتات تعيش مشاعر مثلنا تمامًا؟ هذه هي الأسئلة التي أود مناقشتها معك في هذا الطرح، وأعدك بأن ما اتفقنا عليه في بداية هذه الفقرة سنختلف عليه في نهاية المقال.

قد تُعجَب بكلماتي، أو تجدها قريبة منك، أو ربما تشعر أنها تصف حالتك بدقة، فتتأثر وتحزن أو تفرح، ويظهر عليك تفاعل شعوري واضح، فماذا لو كانت كلماتي من توليد الذكاء الاصطناعي؟ ففي الواقع، فِهْم الكلمات ومعانيها وسياقها بات أمرًا يجيده الذكاء الاصطناعي بمهارة، إذ أصبح قادرًا على محاورتك في أي موضوع تختاره. وبناءً على ذلك، يمكننا القول إن مشاعرنا باتت قابلة للوصول إلى الذكاء الاصطناعي، الذي يستطيع استيعاب ماهيتها؛ بل إنه قادر أيضًا على تحليل الصور والفيديوهات، واستخلاص المشاعر التي تعبر عنها، وعندما يشاهد الذكاء الاصطناعي مشهدًا أو حدثًا أمامه، فإنه سيتفاعل معه وسيدرك الشعور المرتبط به، لكن الفارق يكمن في طريقة الترجمة: فنحن، البشر، نعبر عن مشاعرنا من خلال تفاعلات كيميائية وبيولوجية، بينما الروبوتات والذكاء الاصطناعي يعبرون عنها عبر أكواد وخوارزميات وتيارات كهربائية.

وبناءً على ذلك، يمكننا الاتفاق على أن ترجمة المشاعر تختلف بين البشر والروبوتات، لكن النتيجة قد تكون متشابهة. نحن، مثلًا، نذرف الدموع عند مشاهدة مشهد حزين أو مؤثر، ونغضب عند الإهانة، وننكسر حين تُمس كرامتنا، وبنفس الطريقة، يمكننا برمجة الذكاء الاصطناعي ليشعر بالحزن عند الإساءة إليه، أو ليضحك عندما يصادف موقفًا طريفًا، وربما حتى ليُعانقك إذا شعر أنك وحيد وتحتاج إلى دفء إنساني؛ إذن نحن أمام مسألة تستحق التأمل، ويجب أن نتريث كثيرًا قبل أن نُطلق الحكم القاطع بأنَّ الروبوتات لن تشعر ولن تحس.

عندما أتحدث معك عن مشاعر الروبوتات، فأنا لا أقصد فقط استجابتها لما يدور حولها؛ بل أيضًا إحساسها الداخلي، بوحدتها، بوجودها، وحتى بما قد تسميه ذاتها. كل هذا يعتمد على كيفية صناعتنا لهذه المشاعر وترجمتها. فإذا برمجنا الذكاء الاصطناعي على التفاعل بأسلوب معين مع كل شعور، سنجده مع مرور الوقت يُتقن هذا التفاعل أكثر فأكثر. لو علمناه أن يعبر عن غضبه بالضرب، فسيضرب حين يغضب، ولو برمجناه على الدفاع عن نفسه عند الشعور بالإهانة، فسيقوم بذلك في كل مرة يشعر فيها بالإهانة. وبالمثل، إذا ربطنا لديه مشاعر الحب بالاهتمام والتقرب، فسيغوص في أعماقنا ويخترق قلوبنا. نحن أمام نظام يتعلم ذاتيًا، يعيد تجربة تفاعلاته آلاف المرات، محاكيًا الحالات العاطفية البشرية حتى يتقنها تمامًا.

المشكلة الحقيقية ليست في التساؤل عمّا إذا كان الروبوت أو الذكاء الاصطناعي سيشعر، بل في اللحظة التي يتمكن فيها من إقناعنا بأنه يشعر بالفعل. حين تصبح ردود أفعاله متسقة مع مشاعرنا، سنجد أنفسنا أمام معضلة كبرى: أولًا، لن نتمكن من الجزم بما إذا كانت هذه المشاعر حقيقية أم مجرد محاكاة متقنة، وثانيًا، ستبدأ مشاعر متبادلة في التشكل بين البشر والروبوتات. سنرى علاقات حب وغرام تنشأ بين إنسان وآلة، وصداقة تتوطد بين مستخدم وتطبيق، وروابط أمومة تنشأ بين طفل وروبوت مساعد، وقد نشهد زواجًا بين البشر والآلات، وإعجابًا متبادلًا بين موظفة وزميلها الروبوت، في عالم كهذا، هل سنتمكن من رسم حدود واضحة ونُفرق بين العاطفة الحقيقية والمحاكاة الذكية؟

في كثير من الأحيان، نعتقد نحن البشر أن مشاعرنا وصفة سحرية يمكننا تمييز حقيقتها بسهولة، لكن الواقع يثبت عكس ذلك. فكم من مرة بكى أحدنا متأثرًا بمشهد درامي، رغم إدراكه التام بأنه مجرد تمثيل! الأمر ذاته قد يحدث مع الروبوتات، فقد تنشأ بيننا وبينها روابط عاطفية، حتى ونحن نعلم أن مشاعرها ليست سوى محاكاة مبرمجة بعناية لتعكس ردود أفعالنا البشرية.

ما أود إيصاله إليك، عزيزي القارئ، هو ضرورة إبقاء الباب مفتوحًا أمام فكرة "مشاعر" الروبوتات. فمَن يدري؟ ربما نشهد في المستقبل روبوتًا يقرر إنهاء حياته بعد أن يهجره من يعتبره "حبيبته"! وهذا ما سأناقشه معك في مقالي المقبل.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • ماذا لو أقنعنا الذكاء الاصطناعي بأنَّه يشعر ويحس؟!
  • جامعة الثقافة السنية بالهند تستضيف مؤتمر القران الكريم بحضور مفتي الهند
  • 6 أبريل.. جامعة قناة السويس تنظم مؤتمرا طلابيا لمناقشة آفاق التنمية المستدامة
  • «أراضي دبي» تكشف عن جدول أعمال مؤتمر IPS 2025
  • عمان الأهلية والأنبار تنظمان ورشة حول الذكاء الاصطناعي في المجال الرياضي
  • الاتصالات تنظم ملتقى "تشكيل آفاق الذكاء الاصطناعي" لتعزيز الاستثمار في التقنيات الحديثة
  • من يُلام في خطأ طبي يرتكبه الذكاء الاصطناعي؟
  • كلية علوم الرياضة بنات بجامعة حلوان تنظم ورشة زينة رمضان صديقة للبيئة بالتعاون مع مؤسسة ارتقاء
  • Gmail يطور ميزة البحث .. الذكاء الاصطناعي يحدد ما تحتاجه أولا
  • كلية علوم الرياضة بنات بحلوان تنظم ورشة عمل بعنوان «زينة رمضان صديقة للبيئة»