شوقي عبد الأمير: منصبي الجديد تحدّي كبير وأشعر بسعادة عامرة
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
إعداد: منذر المدفعي | جيسيكا فهد | عزيزة نايت سي بها تابِع 3 دقائق
تستضيف عزيزة نايت سي بها في هذه الحلقة الجديدة من برنامج ضيف ومسيرة الكاتب والشاعر العراقي شوقي عبد الأمير، المدير العام لمعهد العالم العربي في باريس. يحدثنا شوقي عبد الأمير خلال هذا الحوار عن مسيرته الطويلة حيث يعمل جاهدًا على تعزيز الحوار والتبادل الثقافي بين الشعوب ويتكلم عن شغفه للشعر والأدب.
وُلد شوقي عبد الأمير في مدينة الناصرية بالعراق في 12 سبتمبر 1949، وكانت بداياته المبكرة مليئة بالتحديات والتجارب الفريدة التي أثّرت في تكوّن شخصيته ومساره الأدبي.
تلقى عبد الأمير تعليمه الجامعي في كلية الآداب في بغداد حيث اتسم بحبه الشديد للأدب والشعر. ومن هناك، انطلق في رحلة مهنية ملهمة، حيث عمل كمدرس في الجزائر بعقد مع وزارة الثقافة والتعليم الجزائرية، ثم انتقل إلى فرنسا لمتابعة دراسته العليا وحصل على درجة الماجستير في الأدب المقارن من السوربون عام 1974.
تأثر عبد الأمير بالأدب الفرنسي بشكل كبير، وكان لتعرفه على أعمال الشاعر الفرنسي الكبير آرثر رامبو دور كبير في إلهامه ودفعه للسفر إلى فرنسا. في فرنسا، عمل كسكرتير تحرير لمجلة العالم العربي في الصحافة الفرنسية، ومستشارًا صحافيًا في سفارة اليمن في باريس.
بجانب عمله الصحفي، كان عبد الأمير نشطًا في مجال الثقافة والأدب، حيث أسس مجلة "سبأ" وأدار مركز رامبو العالمي للشعر. كما قام بالترجمة للعديد من الأعمال الأدبية الفرنسية إلى العربية، وعكف على نقل الثقافة العربية إلى العالم الغربي والعكس بالعكس.
منذ عام 1991، يشغل عبد الأمير منصب مدير للمركز الثقافي اليمني في باريس، وعمل أيضًا كمستشار لمنظمة اليونسكو الثقافي للمنطقة العربية. تركّزت جهوده على تعزيز التبادل الثقافي والأدبي بين العرب والغرب، ونشر ثقافة السلام والتفاهم بين الثقافات.
إضافة إلى مسيرته الثقافية، فاز عبد الأمير بجائزة ماكس جاكوب العالمية للشعر عام 2005 تقديرًا لإسهاماته الأدبية المميزة. وفي عام 2023، اختارته وزارة الثقافة الفرنسية كـ"شخصية العام الثقافية" ومنحته وسام الفارس في الفنون والآداب، تكريمًا لتفانيه في خدمة الثقافة والأدب.
في الواقع، يعتبر معهد العالم العربي الذي يديره في باريس، من أبرز المؤسسات الثقافية التي تسهم في تعزيز الفهم المتبادل بين الثقافات العربية والعالمية.
عبد الأمير لا يقتصر إبداعه على الكتابة والتحرير، بل يعبر أيضًا عن فنه وشغفه بالشعر، حيث بدأت بداياته الشعرية في كلية الآداب بمشاركته في قصائد عمودية ومسابقات الشعر. وعلى الرغم من تجربته الصحافية الواسعة، فإن شغفه بالشعر لم يتلاشَ، بل استمر في تأليف قصائد تفعيلية تعبر عن رؤيته الفريدة وتجاربه الحياتية.
من خلال مسيرته الحافلة بالإنجازات والتفاني، يظل شوقي عبد الأمير رمزًا للإبداع العربي والتفاعل الثقافي العالمي، حيث يعمل جاهدًا على تعزيز الحوار والتبادل الثقافي بين الشعوب والثقافات المختلفة.
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا الانتخابات الرئاسية الأمريكية ريبورتاج العراق فرنسا ثقافة الدول العربية معهد العالم العربي الحرب بين حماس وإسرائيل إسرائيل غزة حصار غزة فلسطين الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا شوقی عبد الأمیر فی باریس
إقرأ أيضاً:
احتفالا بالعام الجديد.. قصور الثقافة بالغربية تقدم فعاليات متنوعة في "ملتقى المحبة"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، يوما ثقافيا، بمحافظة الغربية، بعنوان "ملتقى المحبة الأول"، ضمن احتفالات وزارة الثقافة بالعام الجديد.
شهد اليوم الثقافي عددا من الفعاليات، بدأت صباحا بفقرة شعرية بقصر ثقافة طنطا تحت عنوان "نيلا تتدفق المحبة"، ألقى خلالها شعراء الغربية الكثير من القصائد والأبيات الشعرية، كما توجهت القافلة لزيارة مركز أورام الأطفال بطنطا وتقديم بعض الهدايا وعمل عدد من الفقرات الترفيهية لمسرح العرائس، بجانب منح شهادات التقدير لأطباء المركز تقديرا لدورهم البارز في خدمة المرضى.
وتوجهت القافلة الثقافية لمقر الكنسية الإنجيلية الأولى بطنطا، لتقديم التهنئة بالعام الميلادي الجديد، وغرس شجرة الزيتون كرمز للمحبة والسلام، فيما استقبل المسجد الأحمدي القافلة، بحضور مشايخ وأئمة المسجد، كما تم تقديم شجرة الزيتون للمسجد، في إشارة للمحبة والسلام والتنوير.
أقيمت الفعاليات بحضور د. محمود عيسى، نائب محافظ الغربية، واختتمت داخل المركز الثقافي لمدينة طنطا بعزف للنشيد الوطني، وعدد من الكلمات لضيوف الملتقى، فيما شهدت الليلة تكريم الكثير من رموز الغربية في مجالات الأدب، والثقافة، والفن، والعمل الخيري، قبل أن تقدم فرقة طنطا للموسيقى العربية بقيادة المايسترو الفنان محمود صفوت عددا من أغاني زمن الفن الجميل.
فعاليات الملتقى أقيمت بإشراف إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي برئاسة أحمد درويش، ومن خلال فرع ثقافة الغربية برئاسة وائل شاهين، ونادي أدب طنطا برئاسة د. البيومي عوض، وبحضور عدد من القيادات التنفيذية والشعبية بمحافظة الغربية، وممثلين عن الأوقاف والكنسية، وأعضاء مجلس النواب، ورجال الإعلام، ولفيف من أدباء وفناني المحافظة.
9d313863-b35e-43d2-8ad3-287f59ace0e9 1245f5c0-fbdd-4989-ad23-e899d6ddead8 f8262429-90d7-4610-bb5e-322f8f2fe868