صرح السفير الروسي لدى بيلاروس، بوريس غريزلوف، بأن الخطوات الأخيرة التي اتخذتها السلطات البولندية لا يمكن تصنيفها إلا على أنها تحضيرات لأعمال عدوانية واسعة النطاق.

  هل تتورط بولندا بصدام مع روسيا رغم تحذيرها من عواقب مهاجمة بيلاروس؟

وأشار إلى أن "بولندا أعلنت عن خطط لتعزيز تواجدها العسكري على الحدود مع بيلاروس، وبناء هياكل دفاعية جديدة هناك".

ويدور الحديث عما لا يقل عن ألف جندي وما يقارب 200 قطعة من المعدات من لواءين ميكانيكيين، بالإضافة إلى الوحدات الموجودة بالفعل على طول الحدود.

وقال غريزلوف: "من وجهة نظر العلوم العسكرية، لا يمكن تصنيف الخطوات والتصريحات الأخيرة للسلطات البولندية إلا على أنها استعدادات لاستفزازات أو أعمال عدوانية واسعة النطاق".

وأضاف السفير أن "هذا هو بالضبط ما لفت إليه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمس، عندما قال إن بولندا تتوقع التدخل في النزاع في أوكرانيا تحت مظلة الناتو من أجل استعادة ما يسمى بالأراضي التاريخية، أي غرب أوكرانيا، وربما جزء من أراضي بيلاروس".

وقال غريزلوف إن السلطات البولندية والغرب ككل يجب أن يفهموا أن روسيا وبيلاروس على استعداد لصد أي تهديد، بغض النظر عن طبيعته وحجمه.

وأضاف: "في وارسو، وكذلك في الغرب ككل، يجب أن يفهموا أن بلادنا مستعدة لصد أي تهديد، بغض النظر عن طبيعته وحجمه. لدينا كل الفرص لذلك".

وأوضح الدبلوماسي أن "الخطوة الأولى لقوات دول الناتو أو أي معتد آخر عبر الحدود البيلاروسية ستكون الأخيرة". وأضاف "لن تكون هناك أنصاف إجراءات وتحذيرات أخيرة وطلقات تحذيرية في الجو. الهجوم على بيلاروس سيعتبر، قانونيا وفعليا، هجوما على دولة الاتحاد وسنرد بقسوة وحزم. وهذا مذكور بشكل مباشر ولا لبس فيه في العقيدة العسكرية لدولة الاتحاد".

وأكد غريزلوف أنه في حال حدوث عدوان على بيلاروس، فإن روسيا ستدافع عن سيادة الجمهورية بكل القوات والوسائل المتاحة.

وقال: "امتثالا كاملا لالتزامات الحلفاء، ستدافع روسيا عن سيادة بيلاروس بكل القوات والوسائل المتاحة في ترسانتها"، كما شدد السفير على "الجيش البيلاروسي نفسه قوةٌ محترفة للغاية وذو دوافع"، كما وصفه بأنه "رائع".

وأضاف غريزلوف: "بالإضافة إلى ذلك، تم تشكيل مجموعة إقليمية واحدة من القوات على أراضي الجمهورية وهي مستعدة للقيام بأي مهام قتالية، بما في ذلك بعض أفضل وحدات الجيش الروسي".

وأشار السفير إلى أن دولة الاتحاد "يوجد فيها نظام دفاع جوي موحد، حيث تقوم القوات المشتركة بتسيير دوريات في المحيط الغربي للأمن العام"، و"أحدث نماذج أسلحة الصواريخ الروسية منتشرة على أراضي جمهورية بيلاروس"، كما شدد أنه "لا ينبغي لأحد أن ينسى منطقة كالينينغراد الدفاعية، وهي رابطة عملياتية تكتيكية لجميع أنواع القوات المسلحة الروسية".

وقال المتحدث باسم لجنة الأمن الحكومية البولندية، زبيغنيو هوفمان، يوم الجمعة، إن وزارة الدفاع في البلاد قررت إعادة نشر القوات من الجزء الغربي لبولندا إلى الجزء الشرقي، بالقرب من الحدود مع بيلاروس، بسبب تقارير عن خطط لإجراء مناورات هناك بمشاركة قوات "فاغنر" العسكرية الخاصة.

وفي أوائل يوليو، أبلغت القيادة العامة للقوات المسلحة البولندية بقرار نقل 1000 عسكري وما يقارب 200 قطعة من المعدات من اللواءين الميكانيكيين الثاني عشر والسابع عشر إلى الجزء الشرقي من بولندا.

المصدر: تاس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا ألكسندر لوكاشينكو الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو كييف موسكو مينسك وارسو

إقرأ أيضاً:

الرئيس الروسي: صواريخ «أوريشنيك» ستكون مشابهة للسلاح الاستراتيجي

هنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم مصممي ومطوري صاروخ «أوريشنك» وقيادة وزارة الدفاع الروسية، على التجربة الناجحة، مؤكدا أن منظومة «أوريشنيك» ليست تحديثا لأسلحة سوفييتية، بل ستكون مشابهة للسلاح الاستراتيجي.

وقال بوتين- خلال اجتماع مع قيادة وزارة الدفاع والمجمع الصناعي العسكري، وفقا لوكالة «سبوتنيك» الروسية- إن منظومة «أوريشنيك» ليست تحديثًا للأنظمة السوفييتية القديمة، بل هي نتاج عمل متخصصين من روسيا الجديدة، مشيرا إلى أن النتائج وسرعة تطوير «أوريشنيك»، أظهرت أن المدرسة الروسية لهندسة الصواريخ قادرة على حل المشاكل لضمان سيادة روسيا.

وأشار بوتين إلى أن القوات المسلحة الروسية تتعامل بكفاءة وشجاعة ومهنية في منطقة العملية العسكرية الخاصة، وقال إن الضربة على مصنع «يوجماش» نُفذت بصاروخ باليستي تفوق سرعته سرعة الصوت ولا يحتوي على أسلحة نووية.

ووفقا له، فإن «الصاروخ الباليستي متوسط المدى الذي تم اختباره في 21 نوفمبر أطلق عليه اسم (أوريشنيك)».

كما أكد أنه «يعد استخدام أوريشنيك ردًا على خطط الولايات المتحدة لإنتاج ونشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى».

وأضاف أنه «ستقدم روسيا مقترحات مسبقة للمدنيين في أوكرانيا، كما ستطلب من مواطني الدول الصديقة هناك مغادرة المناطق الخطرة».

ووفقا له، فإن «روسيا مستعدة لحل القضايا الخلافية بالطرق السلمية، لكنها مستعدة لأي تطور للأحداث، وسيكون هناك دائمًا إجابة».

وأضاف بوتين، أنه سيتم ترشيح المبدعين والمصممين لنظام «أوريشنيك» لجوائز الدولة، وأن العملية العسكرية ستؤدي جميع المهام المرجوة.

وأشار الرئيس الروسي إلى أنه «على شعبنا أن يعلم جيدا أننا نمتلك قاعدة تكنولوجية هائلة وخلفية صناعية وعلمية قوية لحماية أمن بلادنا».

بدوره.. اقترح قائد قوات الصواريخ الاستراتيجية سيرجي كاراكاييف، أن يتبنى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظام الصواريخ «أوريشنيك» للخدمة.

وقال كاراكاييف في اجتماع مع الرئيس الروسي: «مع الأخذ في الاعتبار النتيجة الإيجابية للإطلاق، يعتبر من المناسب اعتماد المجمع في الخدمة، ومواصلة استخدامه مع زيادة الخصائص وتحسين مهارات الموظفين في تشغيله واستخدامه».

وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم أمس الخميس، أنه لا توجد اليوم لدى أحد وسائل لمواجهة أحدث الأسلحة الروسية، مثل صاروخ «أوريشنيك».

وقال بوتين- في خطاب موجه إلى أفراد القوات المسلحة الروسية والمواطنين الروس حول الأحداث في منطقة العملية العسكرية الخاصة- «لا توجد حاليا أي وسيلة لمواجهة مثل هذه الأسلحة (مثل صواريخ أوريشنيك)».

مقالات مشابهة

  • «فيجن للدراسات السياسية»: الوضع العسكري الأوكراني على جبهات القتال صعب
  • زيباري:تهديدات إسرائيل للعراق بسبب أفعال الحشد الشعبي الخارجة عن القانون
  • الرئيس الروسي: صواريخ «أوريشنيك» ستكون مشابهة للسلاح الاستراتيجي
  • نتائج (الڤيتو الروسي)
  • في اجتماعه بقادة القوات المسلحة | الرئيس يوجّه سؤالا لـ المتحدث العسكري
  • الرئيس السيسي يدير حوارا مع المتحدث العسكري: «يا رب يقبلني» (فيديو)
  • السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في الصراع الأوكراني
  • النواب الروسي يصادق على زيادة الإنفاق العسكري بنسبة 30%
  • وزارة الدفاع الأمريكية تعلن تزويد القوات المسلحة الملكية بأنظمة تخطيط المهام
  • الخارجية البولندية: لا توجد صواريخ نووية بقاعدة الصواريخ الأمريكية في بولندا