السفير الروسي لدى مينسك: الحشد العسكري البولندي على الحدود مع بيلاروس يمثل استعدادا للعدوان
تاريخ النشر: 22nd, July 2023 GMT
صرح السفير الروسي لدى بيلاروس، بوريس غريزلوف، بأن الخطوات الأخيرة التي اتخذتها السلطات البولندية لا يمكن تصنيفها إلا على أنها تحضيرات لأعمال عدوانية واسعة النطاق.
وأشار إلى أن "بولندا أعلنت عن خطط لتعزيز تواجدها العسكري على الحدود مع بيلاروس، وبناء هياكل دفاعية جديدة هناك".
وقال غريزلوف: "من وجهة نظر العلوم العسكرية، لا يمكن تصنيف الخطوات والتصريحات الأخيرة للسلطات البولندية إلا على أنها استعدادات لاستفزازات أو أعمال عدوانية واسعة النطاق".
وأضاف السفير أن "هذا هو بالضبط ما لفت إليه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمس، عندما قال إن بولندا تتوقع التدخل في النزاع في أوكرانيا تحت مظلة الناتو من أجل استعادة ما يسمى بالأراضي التاريخية، أي غرب أوكرانيا، وربما جزء من أراضي بيلاروس".
وقال غريزلوف إن السلطات البولندية والغرب ككل يجب أن يفهموا أن روسيا وبيلاروس على استعداد لصد أي تهديد، بغض النظر عن طبيعته وحجمه.
وأضاف: "في وارسو، وكذلك في الغرب ككل، يجب أن يفهموا أن بلادنا مستعدة لصد أي تهديد، بغض النظر عن طبيعته وحجمه. لدينا كل الفرص لذلك".
وأوضح الدبلوماسي أن "الخطوة الأولى لقوات دول الناتو أو أي معتد آخر عبر الحدود البيلاروسية ستكون الأخيرة". وأضاف "لن تكون هناك أنصاف إجراءات وتحذيرات أخيرة وطلقات تحذيرية في الجو. الهجوم على بيلاروس سيعتبر، قانونيا وفعليا، هجوما على دولة الاتحاد وسنرد بقسوة وحزم. وهذا مذكور بشكل مباشر ولا لبس فيه في العقيدة العسكرية لدولة الاتحاد".
وأكد غريزلوف أنه في حال حدوث عدوان على بيلاروس، فإن روسيا ستدافع عن سيادة الجمهورية بكل القوات والوسائل المتاحة.
وقال: "امتثالا كاملا لالتزامات الحلفاء، ستدافع روسيا عن سيادة بيلاروس بكل القوات والوسائل المتاحة في ترسانتها"، كما شدد السفير على "الجيش البيلاروسي نفسه قوةٌ محترفة للغاية وذو دوافع"، كما وصفه بأنه "رائع".
وأضاف غريزلوف: "بالإضافة إلى ذلك، تم تشكيل مجموعة إقليمية واحدة من القوات على أراضي الجمهورية وهي مستعدة للقيام بأي مهام قتالية، بما في ذلك بعض أفضل وحدات الجيش الروسي".
وأشار السفير إلى أن دولة الاتحاد "يوجد فيها نظام دفاع جوي موحد، حيث تقوم القوات المشتركة بتسيير دوريات في المحيط الغربي للأمن العام"، و"أحدث نماذج أسلحة الصواريخ الروسية منتشرة على أراضي جمهورية بيلاروس"، كما شدد أنه "لا ينبغي لأحد أن ينسى منطقة كالينينغراد الدفاعية، وهي رابطة عملياتية تكتيكية لجميع أنواع القوات المسلحة الروسية".
وقال المتحدث باسم لجنة الأمن الحكومية البولندية، زبيغنيو هوفمان، يوم الجمعة، إن وزارة الدفاع في البلاد قررت إعادة نشر القوات من الجزء الغربي لبولندا إلى الجزء الشرقي، بالقرب من الحدود مع بيلاروس، بسبب تقارير عن خطط لإجراء مناورات هناك بمشاركة قوات "فاغنر" العسكرية الخاصة.
وفي أوائل يوليو، أبلغت القيادة العامة للقوات المسلحة البولندية بقرار نقل 1000 عسكري وما يقارب 200 قطعة من المعدات من اللواءين الميكانيكيين الثاني عشر والسابع عشر إلى الجزء الشرقي من بولندا.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا ألكسندر لوكاشينكو الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو كييف موسكو مينسك وارسو
إقرأ أيضاً:
البرهان يكشف ملامح حكومته الجديدة ويحذر حزب البشير
عبد الفتاح البرهان قائد الجيش السوداني، رهن وقف إطلاق النار بانسحاب الدعم السريع من الخرطوم وغرب كردفان ودارفور.
بورتسودان: التغيير
قال رئيس مجلس السيادة، القائد العام للجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، إن الفترة المقبلة ستشهد تكوين حكومة لاستكمال مهام الانتقال.
وكشف أنه يمكن تسميتها حكومة تصريف أعمال أو حكومة حرب، وأوضح أن الغرض منها إعانة الدولة لإنجاز ما تبقى من الأعمال العسكرية “والمتمثلة في تطهير كل السودان من هؤلاء المتمردين”.
وخاطب البرهان ببورتسودان اليوم السبت، ختام ما سمي “مشاورات القوى السياسية الوطنية والمجتمعية حول رسم خارطة طريق للحوار السوداني السوداني وإحلال السلام والتوافق السياسي”.
حكومة كفاءاتوقال البرهان إن الحكومة ستكون من الكفاءات الوطنية المستقلة. وأكد أنه بعد إجازة الوثيقة الدستورية سيتم اختيار رئيس وزراء ليقوم بمهامه في إدارة الجهاز التنفيذي للدولة دون أي تدخل.
ووجه رسالة إلى حزب المؤتمر الوطني المحلول- الذي كان يتزعمه الرئيس المخلوع عمر البشير- بضرورة الابتعاد عن المزايدات السياسية.
وقال إن المؤتمر الوطني اذا أراد أن يحكم عليه أن يتنافس في المستقبل مع بقية القوى السياسية.
وأكد البرهان عزمه على المضي قدماً نحو بناء دولة سودانية لها شأن في المستقبل.
وأعلن أن الباب ما زال مفتوحاً أمام كل شخص يقف موقفاً وطنياً، وقال: “نرحب بكل شخص رفع يده من المعتدين وانحاز للصف الوطني”.
ووجه البرهان الجهات المختصة في الجوازات بعدم منع أي شخص من الحصول على الجواز والأوراق الثبوتية طالما هو سوداني .
وقال: “إننا لا نعادي الناس بسبب آرائهم وأي شخص لديه الحق في الحديث ضد النظام وانتقاده ولكن ليس له الحق في هدم الوطن والمساس بثوابته”.
وأشار إلى وقوف الشعب السوداني بجانب القوات المسلحة بالرغم من المعاناة التي واجهها خلال فترة الحرب.
وقال إن القوات المسلحة لولا سند الشعب ما كانت لتفعل مثلما فعلت. ونوه بالقوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى والقوات المشتركة والمستنفرين من مختلف الفئات الذين كان لهم الدور الرئيسي في صمود القوات المسلحة.
حوار شاملونبه البرهان إلى ما وصفه بدور القوى السياسية الوطنية والمجتمعية التي وقفت بجانب القوات المسلحة وساندتها في معركة الكرامة.
وقال: “نقف وقفة تقدير وإجلال لكل الذين ساندوا الجيش بأموالهم وأقلامهم وجهدهم.
وأضاف: “يجب أن نتعلم من هذه الحرب لبناء دولة تختلف عما كان عليه الحال في السابق”.
وتابع البرهان: إن هذا التداعي والحضور من القوى السياسية الوطنية والمجتمعية ينبغي أن نأخذ بتوصياته ومخرجاته لاستكمال مسيرة الفترة الانتقالية.
وأكد أن هذه القوى ستكون جزءاً أصيلاً مما سيتحقق من نصر كامل في كل السودان.
وقال البرهان: “نريد لهذا الحوار أن يكون شاملاً لكل القوى السياسية والمجتمعية”.
وجدد البرهان بأنه لا تفاوض مع “المتمردين”- قوات الدعم السريع- وأنهم إذا وضعوا السلاح وخرجوا من منازل المواطنين والأعيان المدنية، بعد ذلك يمكنهم الحديث معهم.
وقال: “هناك من عرض علينا وقف إطلاق النار في رمضان بغرض تسهيل وصول المساعدات للفاشر، ولكننا أكدنا بأننا لن نقبل وقف إطلاق نار في ظل الحصار الذي تفرضه مليشيا الدعم السريع الإرهابية على المدينة”.
وأضاف أن وقف إطلاق النار يجب أن يكون متبوعاً بانسحاب من الخرطوم وغرب كردفان وولايات دارفور وتجميع القوات في مراكز محددة.
الوسومالجيش الخرطوم الدعم السريع السودان المؤتمر الوطني بورتسودان دارفور عبد الفتاح البرهان عمر البشير كردفان