طريقة بسيطة تساعد على إزالة 90% من ملوثات مياه "الحنفية"
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
تحتوي مياه الشرب القادمة من الصنبور على الكثير من الشوائب مثل الجزيئات البلاستيكية الصغيرة التي لا يزال من غير الواضح مدى تأثيرها على صحتنا. لكن وجدت دراسة جديدة أن هناك طريق بسيطة يمكنك القيام بها في منزلك بكل سهولة للتخلص من معظم هذه الشوائب.
وجدت الدراسة أن غلي ماء الصنبور لمدة 5 دقائق قبل شربه يمكن أن يزيل ما لا يقل عن 90% من الجزيئات البلاستيكية الضارة المحتملة.
وتتكون المواد البلاستيكية الدقيقة من قطع صغيرة من الحطام البلاستيكي يبلغ طولها أقل من 0.2 بوصة (5 ملم)، وفقًا للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA).
ومن المستحيل تجنب هذه البقايا المتحللة من النفايات الصناعية والسلع الاستهلاكية: فهي موجودة عبر المحيطات والغلاف الجوي، وداخل المياه المعبأة.
قتل الخلايا البشريةولا تزال الدراسات حول كيفية تأثير المواد البلاستيكية الدقيقة على صحة الإنسان ضئيلة وغير حاسمة، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية. فحتى الآن، يُعتقد أن بعض المواد البلاستيكية غير ضارة، في حين تبين أن البعض الآخر، مثل البوليسترين، يقتل الخلايا البشرية، ويسبب التهاب الأمعاء ويقلل الخصوبة لدى الفئران.
وفي دراسة جديدة، نُشرت في مجلة Environmental Science and Technology Letters، بحث العلماء في طرق منزلية عملية لإزالة المواد البلاستيكية الصغيرة من مياه الشرب. وأحد الأسئلة التي كانوا مهتمين بها بشكل خاص هو ما إذا كان الماء المغلي يمكن أن يخلصها من التلوث البلاستيكي الدقيق.
وكتب الباحثون في الدراسة الجديدة: "إن شرب الماء المغلي، وهو تقليد قديم في بعض الدول الآسيوية، من المفترض أنه مفيد لصحة الإنسان، حيث أن الغليان يمكن أن يزيل بعض المواد الكيميائية ومعظم المواد البيولوجية".
وأضافوا أنه "ومع ذلك، لا يزال من غير الواضح ما إذا كان الغليان فعالًا في إزالة NMPs [النانو/البلاستيك الدقيق] في ماء الصنبور أم لا."
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مياة الشرب الصنبور الجزيئات البلاستيكية الصغيرة الشوائب الماء المغلي المواد البلاستیکیة
إقرأ أيضاً:
كيف تحضر قلبك لاستقبال رمضان.. خطوات بسيطة
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن شهر شعبان يُعد من الأشهر المباركة التي يغفل عنها كثير من الناس، رغم مكانته العظيمة في السنة النبوية، حيث تُرفع فيه الأعمال إلى الله تعالى، وكان النبي ﷺ يحرص على الإكثار من الصيام فيه.
واستشهد جمعة بحديث أسامة بن زيد رضي الله عنه، حينما سأل النبي ﷺ: «لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان؟» فقال رسول الله ﷺ: «ذاك شهرٌ يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهرٌ تُرفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، وأحب أن يُرفع عملي وأنا صائم» [رواه أحمد].
الاستعداد لاستقبال رمضانوأضاف جمعة أن السلف الصالح كانوا يحرصون على الاستعداد لرمضان طوال العام، فكانوا يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم رمضان، ثم يدعونه ستة أشهر أخرى أن يتقبل منهم، كما ورد عن معلّى بن الفضل ويحيى بن أبي كثير.
وأكد أن أفضل وسيلة للاستعداد لشهر رمضان هي تنظيم الوقت والتدريب على الطاعات، من خلال الصيام، والمواظبة على تلاوة القرآن، والقيام، والإكثار من الذكر والدعاء، حتى يدخل المسلم رمضان وهو مهيأ نفسيًا وروحيًا لأداء العبادات على أكمل وجه.
كما أشار إلى أن صيام شعبان يعد تدريبًا عمليًا يسهل على المسلم الصيام في رمضان، حيث يتشابه الشهران في طول النهار وظروف المناخ، مما يجعل الصيام أقل مشقة على من اعتاده.
أهمية القرآن والذكر في شعبانوشدد الدكتور جمعة على ضرورة الاهتمام بالقرآن الكريم في هذا الشهر، من خلال تلاوته ومدارسته، والسعي لختمه، استعدادًا لرمضان. فقراءة القرآن من أعظم العبادات التي تنير القلب وتشرح الصدر، ولا ينبغي أن تقتصر على شهر رمضان فقط، بل يجب أن يكون للمسلم ورد ثابت منها.
كما أوضح أن ذكر الله من العبادات العظيمة التي تعين على الطاعات، مستشهدًا بقول الله تعالى:
{فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ} [البقرة: 152]، وقوله سبحانه:
{إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ} [العنكبوت: 45].
كما نقل عن النبي ﷺ قوله: «لاَ يَزَالُ لِسَانُكَ رَطْباً مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ» [رواه أحمد]، مؤكدًا أن الذكر يعين المسلم على التقرب إلى الله والاستعداد لشهر رمضان بنشاط وهمّة.
تحضير القلب لاستقبال رمضانواختتم الدكتور علي جمعة حديثه بالتأكيد على أن الإعداد لشهر رمضان من علامات الإيمان الصادق، فمن أراد أن يغتنم هذا الشهر الفضيل، فعليه أن يحسن الاستعداد له، كما أن عدم الاستعداد قد يكون علامة على الغفلة، مستشهدًا بقول الله تعالى في وصف المنافقين:
{وَلَوْ أَرَادُوا الخُرُوجَ لأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَكِن كَرِهَ اللَّهُ انبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ القَاعِدِينَ} [التوبة: 46].
وختم بدعاء: "نسأل الله أن يرزقنا حسن الاستعداد لشهر رمضان، وأن يعيننا على الطاعات، ويتقبل منا صالح الأعمال."