جوتيريش يحث دول العالم على اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الأحياء البرية
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش دول العالم على اتخاذ إجراءات عاجلة للحد بشكل كبير من الانبعاثات، ومنع التلوث، والسيطرة على فقدان التنوع البيولوجي.
جاء ذلك في رسالة وجهها جوتيريش بمناسبة "اليوم العالمي للأحياء البرية"، نشرها الموقع الرسمي لمنظمة الأمم المتحدة.
وقال جوتيريش "لقد دمرت الأنشطة البشرية حياتنا البرية، غير أن عبقرية الإنسان يمكن أن تساعد في إنقاذها".
وأضاف "وبحسب موضوع اليوم العالمي للحياة البرية لهذا العام، فإن التكنولوجيات الرقمية يمكن أن تساعد في تغيير الأمور.. وبالفعل، تساعد الأقمار الصناعية في تعقب الحيوانات المعرضة للخطر. وتقوم البيانات برسم مسار هجرة الأحياء البرية واستخدام الأراضي، مما يدعم الجهود المبذولة لحمايتها".
وأوضح جوتيريش أنه "عند استخدامها بطريقة مسؤولة ومستدامة وعادلة، فإن التكنولوجيات الرقمية لديها القدرة على إحداث ثورة في مجال الحفاظ على البيئة، لكن لا نزال بحاجة لجهود متضافرة من جانب الدول والشركات والأفراد للمساعدة في إنقاذ الأحياء البرية في العالم من حافة الهاوية وبناء مستقبل عادل ومستدام".
وتابع "أنه في قمة المستقبل هذا العام، سوف تناقش الدول الأعضاء مقترحاتنا لوضع مقاييس جديدة تكميلية لمقياس الناتج المحلي الإجمالي، إذ تؤدي أنشطة مثل الصيد الجائر وإزالة الغابات لزيادة الناتج المحلي الإجمالي بينما تدمر الطبيعة.. ويمكن للمقاييس التكميلية في هذا الصدد أن توفر توازنا من خلال قياس الجوانب التي تحظى باهتمام البشر والكوكب بالفعل".
وأكد جوتيريش أنه يجب على الدول المتقدمة أن تستثمر في التنوع البيولوجي والعمل المناخي في الدول النامية.. ويتعين على كافة الحكومات أن تعمل على إنشاء خطط مناخية وطنية جديدة تتماشى مع الحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية بما لا يتجاوز 1.5 درجة مئوية، فضلا عن استراتيجيات التنوع البيولوجي الوطنية التي تنفذ إطار كونمينج-مونتريال العالمي للتنوع البيولوجي.
وفي ختام رسالته.. قال جوتيريش "دعونا نثبت أن الطبيعة يمكن أن تعتمد علينا، ولنتحرك الآن لحمايتها".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: جوتيريش الطبيعة التنوع البيولوجي
إقرأ أيضاً:
ما هي الدول الأكثر تلوثًا بالعالم في عام 2024؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- كشفت دراسة جديدة أن جميع المدن العشرين الأكثر تلوثًا في العالم خلال عام 2024 كانت في آسيا، باستثناء مدينة واحدة فقط.
تقع غالبية هذه المدن، وعددها 13، في الهند، وهي الدولة الأكثر اكتظاظًا بالسكان في العالم، حيث يعتمد النمو الاقتصادي المزدهر بشكل رئيسي على الفحم، ويعيش مئات الملايين في مدن تعاني من الازدحام المروري والاختناق.
وتوجد أربع مدن أخرى في باكستان المجاورة، ومدينة واحدة في كل من الصين وكازاخستان.
أما المدينة الوحيدة خارج آسيا التي وردت ضمن القائمة فهي إنجمينا، وهي عاصمة تشاد الواقعة في وسط إفريقيا، والتي صنّفت كالدولة ذات التلوث الهوائي الأسوء بالعالم.
في الوقت ذاته، كانت جميع المدن الأكثر تلوثًا في أمريكا الشمالية تقع في ولاية كاليفورنيا الأمريكية.
وبحسب التقرير الصادر عن شركة "IQAir" السويسرية، التي تراقب جودة الهواء عالميًا، فقد ركزت الدراسة على الجسيمات الدقيقة المعروفة باسم PM2.5، التي تُعد من أصغر الملوّثات وأكثرها خطورة.
وتنتج PM2.5 عن مصادر مثل احتراق الوقود الأحفوري، والعواصف الترابية، وحرائق الغابات. وهي جسيمات دقيقة للغاية، يبلغ عرضها 1/20 من عرض شعرة الإنسان، ما يمكّنها من تجاوز دفاعات الجسم الطبيعية والوصول إلى الرئتين أو مجرى الدم.
تتسبب هذه الجسيمات في حدوث التهيج والالتهابات، ورُبطت بشكل أساسي بمشاكل الجهاز التنفسي وأمراض الكلى المزمنة. ويمكن أن يؤدي التعرض لها إلى الإصابة بالسرطان، أو السكتات الدماغية، أو النوبات القلبية، وزيادة خطر الاكتئاب والقلق.
أفادت منظمة الصحة العالمية أن متوسط المستويات السنوية لجسيمات PM2.5 يجب ألا يتجاوز 5 ميكروغرامات لكل متر مكعب.
سجّلت مدينة بيرنيهات الصناعية الواقعة في شمال شرق الهند تركيزًا لجسيمات PM2.5 بلغ 128.2 العام الماضي، أي أكثر من 25 ضعفًا من المعيار الذي حددته منظمة الصحة العالمية.
من بين المدن العشرين الأكثر تلوثًا، هناك 12 مدينة أخرى تقع في الهند، وقد ظهرت عاصمتها نيودلهي كأكثر العواصم تلوثًا في العالم للعام السادس على التوالي، بتركيز PM2.5 يبلغ 91.8.
في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، غطّت سحابة خانقة من الضباب الدخاني سماء دلهي، ما تسبب في تعطيل الرحلات الجوية، وحجب المباني عن الرؤية.
وبشكل عام، تراجعت الهند، أي الدولة الأكثر اكتظاظًا بالسكان في العالم، حيث يبلغ عدد سكانها 1.4 مليار نسمة، من المركز الثالث إلى المركز الخامس مقارنة بالعام السابق.
ذكر التقرير أن تلوث الهواء "لا يزال يشكل عبئًا صحيًا كبيرًا... حيث يقلل متوسط العمر المتوقع بنحو 5.2 سنوات".
أما عن الدول المجاورة للهند، أي بنغلاديش وباكستان، وهما يضمان معًا نحو 400 مليون نسمة، فقد احتل البلدان المركزين الثاني والثالث لأكثر البلدان تلوثًا في العالم من حيث جزيئات PM2.5.
أما بالنسبة إلى الصين، التي كانت تهيمن سابقًا على التصنيفات العالمية لأسوأ جودة هواء، فقد شهدت تحسنًا طفيفًا.
وأشار التقرير إلى أن متوسط تركيز جزيئات PM2.5 السنوي الوطني في الصين انخفض من 32.5 ميكروغرام لكل متر مكعب إلى 31، مع تحسّن جودة الهواء في المدن الكبرى مثل بكين، وشنغهاي، وتشنغدو، وقوانغتشو، وشنتشن.
تُعد الصين أكبر مصدر لثاني أكسيد الكربون في العالم، لكنها خلال السنوات الأخيرة خاضت حملة ضد تلوث الهواء، لا سيما في المدن التي ساهمت في تحفيز نموها الاقتصادي، ودعمت التوسع الضخم في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
وأظهر تقرير "IQ Air" أن جميع المدن العشرين الأكثر تلوثًا في العالم العام الماضي تجاوزت إرشادات PM2.5 الخاصة بمنظمة الصحة العالمية بأكثر من 10 مرات.
في الانفوغراف أعلاه، تعرّف إلى الدول الأكثر تلوثًا في العالم، بحسب شركة "IQAir"تشاد بنغلاديشباكستانجمهورية الكونغو الديمقراطيةالهندطاجيكستاننيبالأوغندارواندابوروندينيجيريامصرالعراقغاناإندونيسياغامبياتشادمنظمة الصحة العالميةنشر الخميس، 13 مارس / آذار 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.