السومرية نيوز – سياسية

قال موقع المدونين الامريكي "مديوم"، اليوم الاحد، ان قرار المحكمة الاتحادية العليا بخصوص إقليم كردستان يؤكد الدور المحوري للقضاء العراقي في الحفاظ على الدستور، فيما بين ان رد رئيس الوزراء مسرور بارزاني على حكم المحكمة الاتحادية العليا وأزمة الرواتب المستمرة قوبل بالانتقادات. الموقع ذكر في تقرير ترجمته السومرية نيوز، انه "في التطورات الأخيرة التي استحوذت على اهتمام المراقبين الدوليين وأصحاب المصلحة في المشهد السياسي العراقي، جاءت زيارة رئيس الوزراء مسرور بارزاني إلى الولايات المتحدة في وقت مضطرب بالنسبة لإقليم كردستان العراق.

وتتزامن هذه الزيارة، التي تميزت بمناقشات حول قضايا استراتيجية واقتصادية مختلفة، مع تصاعد التوترات في أعقاب قرار المحكمة الاتحادية العليا العراقية الذي يتحدى الاستقلال المالي لإقليم كردستان العراق، لا سيما فيما يتعلق بإدارة عائدات النفط وتوزيع الرواتب.

وأضاف التقرير، "يكمن جوهر الأمر في حكم المحكمة الاتحادية العليا العراقية الذي اعتبر مبيعات النفط الأحادية الجانب لحكومة إقليم كردستان، غير دستورية"، مشيرا الى ان هذا الحكم لا يشكل تحدياً للمصدر الرئيسي لإيرادات حكومة إقليم كردستان فحسب، بل يلقي بظلاله أيضاً على قدرة المنطقة على ضمان الاستقرار المالي لمؤسساتها، والأهم من ذلك، لموظفيها العموميين.

وتابع التقرير ان "إحدى القضايا الملحة التي برزت من هذا المستنقع القانوني والسياسي هي دفع رواتب موظفي الحكومة الكردية"، لافتا الى إن قرار المحكمة الاتحادية، على الرغم من جذوره في الاعتبارات الدستورية، له آثار عملية على سبل عيش آلاف الأسر في إقليم كردستان العراق".

وتجري الحكومة المركزية في بغداد وحكومة إقليم كردستان منذ فترة طويلة مفاوضات بشأن مخصصات الميزانية وصرف الأموال، وغالباً ما تقع الرواتب في مرمى نيران المواجهات السياسية.

وبحسب التقرير، قوبل رد رئيس الوزراء مسرور بارزاني على حكم المحكمة الاتحادية العليا وأزمة الرواتب المستمرة بالانتقادات. يقول المعارضون إن إحجام بارزاني عن الانخراط الكامل في مطالب الحكومة المركزية وقرار المحكمة يؤدي إلى تفاقم الشكوك المالية التي تواجه الموظفين الأكراد. كما يؤكد النقاد أن اتباع نهج أكثر تصالحية وتعاونية تجاه بغداد يمكن أن يمهد الطريق لحل يضمن دفع الرواتب في الوقت المناسب وبشكل متسق، وبالتالي تخفيف الضغوط الاقتصادية على الأسر الكردية.

ويتطلب المأزق الحالي قيادة تعطي الأولوية للاحتياجات الفورية ورفاهية الشعب على حساب الاعتبارات السياسية. إن ضمان حصول موظفي الحكومة على رواتبهم يجب أن يتجاوز الخلافات السياسية. إنها مسألة حقوق أساسية واستقرار اقتصادي. إن حكومة إقليم كردستان، تحت قيادة بارزاني، مدعوة إلى السعي إلى التوصل إلى تسوية مع بغداد تحترم حكم المحكمة الاتحادية بينما تحافظ في الوقت نفسه على المصالح الاقتصادية ورفاهية الشعب الكردي، وفقا للتقرير.

التقرير ذكر، "بينما يتنقل مسرور بارزاني عبر التضاريس السياسية المعقدة في أعقاب زيارته للولايات المتحدة، فإن التحديات في الداخل تتطلب اهتماماً عاجلاً. إن حل أزمة الرواتب، في إطار قرار المحكمة الاتحادية العليا، ليس مجرد ضرورة مالية بل ضرورة أخلاقية والقرار يؤكد الدور المحوري للقضاء العراقي في الحفاظ على الدستور

واختتم التقرير، "لقد حان الوقت لكي تعمل جميع الأطراف على التوصل إلى حل يعطي الأولوية لسبل عيش أولئك الذين يخدمون الجمهور ويعتمدون على حكومتهم من أجل رفاهيتهم".

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: المحکمة الاتحادیة العلیا قرار المحکمة الاتحادیة حکم المحکمة الاتحادیة إقلیم کردستان مسرور بارزانی

إقرأ أيضاً:

لجنة المعلمين السودانيين ترفض السياسة «الفاشلة» لوزارة المالية بخصوص الرواتب

اللجنة دعت إلى تسليط الضوء على التداعيات الخطيرة لتجزئة التعليم، حيث يتم التركيز على مناطق سيطرة الجيش فقط، مع إهمال بقية المناطق التي تواجه ظروفًا إنسانية وتعليمية صعبة بسبب الحرب. 

الخرطوم: التغيير

دعت لجنة المعلمين السودانيين إلى تبني صيغة مقاومة فعّالة لإلزام الدولة بالوفاء بالتزاماتها تجاه دفع رواتب المعلمين في جميع أنحاء السودان، ورفض ما وصفته بسياسة وزارة المالية “الفاشلة” التي تفرض على الولايات تحمل عبء دفع الرواتب.

جاء ذلك خلال اجتماع عقده المكتب التنفيذي للجنة، الخميس، لمناقشة قضايا تهم قطاع التعليم والمعلمين، على رأسها تأخر دفع الرواتب وأوضاع العاملين في الميدان التعليمي، إضافة إلى أوضاع الطلاب والتلاميذ في مختلف الولايات.

وأوضحت اللجنة في بيان لها أنها استعرضت تقريرًا شاملاً عن أوضاع المعلمين قدمه مكتب الولايات، وناقشت الخطوات التي يمكن اتخاذها خلال الفترة المقبلة لتحسين الوضع.

كما دعت إلى تسليط الضوء على التداعيات الخطيرة لتجزئة التعليم، حيث يتم التركيز على مناطق سيطرة الجيش فقط، مع إهمال بقية المناطق التي تواجه ظروفًا إنسانية وتعليمية صعبة بسبب الحرب.

واتفق الاجتماع على تكوين لجنة مختصة لمتابعة القضايا الاجتماعية للمعلمين ووضع تصورات عملية لحلول هذه المشكلات.

كما أكدت اللجنة أن مكتبها التنفيذي سيبقى في حالة انعقاد دائم لمتابعة التطورات واتخاذ الإجراءات المناسبة لمجابهة التحديات.

ويشهد السودان أزمة عميقة في قطاع التعليم منذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل 2023.

وأدى النزاع إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية وتضرر البنية التحتية التعليمية، مما تسبب في انقطاع الدراسة في العديد من المناطق.

وتواجه وزارة المالية انتقادات حادة بسبب سياساتها التي تضع أعباء دفع رواتب المعلمين على عاتق الولايات، رغم أن معظم الولايات تعاني من نقص الموارد بسبب تداعيات الحرب.

إضافة إلى ذلك، أدى النزاع إلى تقسيم البلاد فعليًا إلى مناطق نفوذ، حيث يتم دعم التعليم في المناطق التي يسيطر عليها الجيش، في حين تُهمل مناطق أخرى، مما يعمق التفاوت في فرص الحصول على التعليم.

الوسومآثار الحرب في السودان أزمة الرواتب إصلاح التعليم لجنة المعلمين السودانيين وزارة المالية السودانية

مقالات مشابهة

  • إنجي اليماني: المرأة استرجعت هويتها والدستور أنصف المرأة
  • بارزاني: وقف صادرات نفط إقليم كوردستان أثر على العراق بأكمله
  • مسرور بارزاني: لا نريد أن ينخرط العراق بالصراع القائم في المنطقة
  • يشتبه في وفاته جنائيا.. مفاجأة في التقرير الطبي لوفاة الملحن محمد رحيم
  • مصدر سياسي كردي:عقدة تشكيل حكومة الإقليم التمسك برئاستي الإقليم والحكومة من قبل حزب بارزاني
  • الحكومة العراقية تبدأ إجراءات لمنع “تهريب” النفط من كردستان
  • بارزاني وأوغلو يبحثان أوضاع الشرق الأوسط والتهديدات الإرهابية
  • بارزاني: بأقل من عام سنذهب الى اجراء انتخابات في العراق ويمكن الاستفادة من تجربة كوردستان
  • لجنة المعلمين السودانيين ترفض السياسة «الفاشلة» لوزارة المالية بخصوص الرواتب
  • تعويضات ضحايا حادث المطرية.. منحة 70 ألف جنيه واستمرار صرف الرواتب