قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية إن معظم حركة الإنترنت بين أوربا وشرق آسيا تتم عبر كابلات في البحر الأحمر تمر عبر مضيق باب المندب، الأمر الذي يزيد المخاوف من تعرضها لأعطال نتيجة هجمات الحوثيين.

 

وأشارت الصحيفة في تقرير لها، اليوم السبت، إلى ما حدث يوم 24 من فبراير/شباط الماضي، عندما توقفت 3 كابلات بحرية للإنترنت عن العمل، ما أدى إلى حدوث مشكلات في الإنترنت في بعض الدول، من بينها الهند وباكستان ودول بشرق إفريقيا، وإن لم تنقطع خدمة الإنترنت تماما بها.

 

ورغم أنه لم يعرف على الفور أسباب تعطل هذه الكابلات، فإن بعض خبراء الإتصالات يشيرون إلى أن غرق السفينة البريطانية “روبيمار” ربما يكون وراء الحادث، خاصة وأن طاقم السفينة تركها، بعد أن تعرضت لهجمات الحوثيين، وظلت السفينة تنجرف في البحر لأكثر من أسبوع بعد أن أسقطت مرساتها.

 

وأصدرت وزارة الاتصالات اليمنية بيانا أكدت فيه أن اليمن غير مسؤول عن الإعطال في كابلات الإنترنت، وأن الحكومة حريصة على إبقاء جميع كابلات الإنترنت “بعيدة عن أي مخاطر محتملة”.

 

وأضافت الصحيفة أنه نتيجة المخاطر الناجمة عن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، ارتفعت تكلفة التأمين على بعض سفن الكابلات، التي تعمل بالقرب من سواحل اليمن، إلى نحو 150 ألف دولار يوميا.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن الحرب الأهلية في اليمن زادت من تعقيدات العمل بالقرب من سواحل اليمن الممتدة على البحر الأحمر، إذ يسيطر الحوثيون على أغلب الساحل الغربي لليمن، بينما تسيطر الحكومة المعترف بها دوليا على أغلب شرق اليمن.

 

ومن ثم، تضطر الشركات التي تقوم بوضع الكابلات في مياه البحر الأحمر في تلك المنطقة إلى أن تطلب التراخيص من الحكومتين، وذلك حتى تتجنب استعداء أي من السلطتين.

 

وأضافت الصحيفة أن التكاليف المرتفعة لمد كابلات الإنترنت في هذه المنطقة تهدد جهود بعض شركات التكنولوجيا العملاقة للتوسع في خدمات الإنترنت.

 

ومن بين هذه الشركات، غوغل وفيسبوك، إذ لدى كل منهما مشروع لمد كابلات الإنترنت في البحر الأحمر.

 

يشار إلى أن أغلب حركة الإنترنت تتم عبر كابلات بحرية، إذ إنها أبسط وأقل تكلفة من الطرق البرية، غير أن الكابلات البحرية تتعرض لمخاطر نتيجة عمليات الصيد والاصطدام بمراسي السفن.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن البحر الأحمر كابلات الإنترنت الحوثي اتصالات کابلات الإنترنت فی البحر الأحمر الإنترنت فی إلى أن

إقرأ أيضاً:

روسيا: التصعيد في الشرق الأوسط نتيجة لفشل سياسات إدارة بايدن

أصدرت وزارة الخارجية الروسية بيانًا ، اليوم ، أكدت فيه أن التصعيد الحالي في الشرق الأوسط هو نتيجة مباشرة لفشل سياسات إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن في المنطقة ، واعتبرت الوزارة أن هذه السياسات أدت إلى تفاقم الأزمات وزيادة التوترات بين الدول، مما ساهم في تعزيز انعدام الأمن في المناطق الساخنة.


 

وأشارت الخارجية الروسية إلى أن الهجمات المتزايدة، بما في ذلك الهجوم الإيراني الأخير على إسرائيل، تُظهر كيف أن السياسات الأمريكية لم تتمكن من تحقيق الاستقرار، بل على العكس، أسهمت في زيادة التوترات بين الأطراف المتصارعة. وفي هذا السياق، تبرز الحاجة إلى إعادة النظر في الاستراتيجيات المستخدمة وتبني مقاربة أكثر توازنًا تسعى إلى تعزيز الحوار بدلًا من التصعيد.


 

كما أكدت الوزارة على أهمية التزام جميع الأطراف بوقف إطلاق النار وتجنب أي أعمال عدائية قد تؤدي إلى تفجير الأوضاع. يأتي ذلك في وقت تعاني فيه المنطقة من سلسلة من الهجمات المتبادلة، بما في ذلك الهجوم الإيراني الذي استهدف أهدافًا عسكرية إسرائيلية، والهجمات الإسرائيلية على البنية التحتية الإيرانية.


 

من جهة أخرى، كانت وزارة الخارجية الإيرانية قد أعلنت أن الهجوم على إسرائيل استهدف منشآت عسكرية فقط، مما يعكس تصعيدًا خطيرًا في النزاع، في حين حذرت تل أبيب من ردود فعل محتملة قد تؤدي إلى تصعيد أكبر.


 

وفي إطار جهود المجتمع الدولي، يُتوقع أن تُعقد جلسة مفتوحة في مجلس الأمن الدولي لمناقشة الأوضاع الحالية في الشرق الأوسط، وهو ما يعكس القلق المتزايد من الوضع في المنطقة ويدعو إلى ضرورة اتخاذ خطوات عاجلة لاحتواء التصعيد.


 

إسرائيل تعلن نيتها الرد بقوة على الهجمات الإيرانية


 

أفادت تقارير من وكالة "أكسيوس" بأن وزير الخارجية الإسرائيلي، كاتس، دعا سفراء بلاده في عدة دول لنقل رسالة مفادها أن إسرائيل سترد بقوة على الهجمات الإيرانية الأخيرة. تأتي هذه التصريحات بعد الهجوم الصاروخي الإيراني الذي استهدف إسرائيل، والذي اعتبرته تل أبيب تهديدًا خطيرًا لأمنها القومي.


 

في السياق نفسه، أكدت التقارير أن إيران أطلقت حوالي 200 صاروخ على الأراضي الإسرائيلية، مما أدى إلى إصابات وأضرار في البنية التحتية، بما في ذلك حدوث عطل جزئي في شبكة الكهرباء في بئر السبع ومنطقة القدس نتيجة سقوط الصواريخ.


 

وأوضح كاتس في توجيهاته للسفراء أنه يجب على المجتمع الدولي أن يدرك أن إسرائيل لن تتسامح مع أي اعتداء على سيادتها وأمن مواطنيها، مضيفًا أن الرد الإسرائيلي سيكون مدروسًا ولكن حازمًا. كما شدد على أهمية التنسيق مع الحلفاء الدوليين لضمان عدم تفاقم الأوضاع في المنطقة.


 

وفي إطار الدعم الأمريكي لإسرائيل، أشار الرئيس بايدن إلى أنه يعتزم الاتصال برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمناقشة التطورات الحالية. وأكدت الإدارة الأمريكية أن الهجوم الإيراني كان غير فعال، لكن العواقب لا تزال قيد التقييم.


 

يتزامن هذا التصعيد مع دعوات دولية للتهدئة وخفض التوتر، حيث يُعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة لمناقشة الأوضاع في الشرق الأوسط. في الوقت نفسه، تتطلع الأنظار إلى التحركات العسكرية الإسرائيلية في المنطقة، حيث من المتوقع أن تتخذ تل أبيب خطوات لتعزيز دفاعاتها وإظهار قوتها في مواجهة التحديات الإقليمية.

مقالات مشابهة

  • مسيرات تهاجم تل أبيب من البحر الأحمر
  • أوبك تكذّب تقريراً لوول ستريت جورنال عن حديث سعودي عن هبوط النفط إلى 50 دولاراً
  • وول ستريت جورنال: رد إسرائيل على هجوم إيران سيحدد مسار الحرب
  • روسيا: التصعيد في الشرق الأوسط نتيجة لفشل سياسات إدارة بايدن
  • الاعلان عن إصابة سفينتين في هجومين قبالة سواحل اليمن
  • إصابة سفينة بضربة مسيّرة قبالة سواحل اليمن وسط تصاعد الهجمات الحوثية
  • أمبري: إصابة سفينة بضربة مسيّرة قبالة اليمن
  • هجوم جديد في البحر الأحمر وإعلان للبحرية البريطانية
  • صواريخ اليمن تُغيّر معادلة البحر الأحمر وتفرض حصارًا على إسرائيل
  • وول ستريت جورنال: هذا وضع حزب الله بعد اغتيال نصرالله