أعلن الدكتور نبيل زاهر عميد الكلية أصول الدين والدعوة جامعة الأزهر بالمنصورة ، عن تنظيم المؤتمر العلمي الدولي الأول ،اليوم الأحد، وذلك في إطار نشاطها العلمي الدائم والمستمر الذي تحرص عليه دائمًا.

وقال عميد الكلية ورئيس المؤتمر: إن المؤتمر الدولي الأول للكلية يعقد تحت عنوان: (التدابير العملية والشرعية في ظل موجة الغلاء العالمية) برعاية من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والدكتور سلامة داود، رئيس الجامعة، والدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة الدراسات العليا والبحوث، والدكتور محمد فكري خضر، نائب رئيس الجامعة لفرعي: البنات والوجه البحري، ومشاركة مجمع البحوث الإسلامية كهيئة إسلامية تابعة للأزهر الشريف.

وأشار  زاهر  إلى أن المؤتمر يقام في إطار دعم جهود الدولة المصرية لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة وتحقيق رؤية مصر 2030م، ورفع المعاناة عن كاهل المواطن المصري في ظل التحديات المحلية والعالمية.

وأوضح أن أبعاد التنمية والتكافل هي عماد أي مجتمعٍ، مبينًا أن المصطفى -صلى الله عليه وسلم- بعثه الله رحمة للعالمين، وقد أرسى دعائم الوحدة بين أفراد المجتمع، معليًا من شأن العمل ومحاربة العوز وسد حاجة الناس.

وصرح بأن فكرة المؤتمر جاءت من الواقع المعاش، ومن جهود  الرئيس عبد الفتاح السيسي، في ظل ما يقوم به من نهضة وما تعانيه الدول النامية من تحديات وخاصة مصر التي تتبنى الآن في ظل قيادة سيادته نهجًا رائدًا في بناء الإنسان والبنيان؛ حيث أشار إلى أن "قضية الوعي الرشيد وفهم صحيح الدين من أولويات المرحلة الراهنة في مواجهة أهل الشر الذين يحرفون معاني النصوص ويخرجونها من سياقها ويفسرونها وفق أهدافهم أو يعتمدون على تفسيرات خاطئة لها".وموجة الغلاء موجة عالمية يتحمل آثارها الدول الفقيرة قبل الغنية حينما يعلو صوت الحرب على صوت السلام.

وأضاف أن قضايا ومحاور المؤتمر تتطلب منا جميعًا تحمل المسئولية؛ من خلال الاستمرار في نهج التنمية والذي يتبناه الإسلام من خلال محاربة الفقر.

واشار إلى أنه علينا جميعًا أن نعكس للعالم أجمع منهج الدين الإسلامي الذي تأسس على محاربة الفقر، بل العمل على إغناء الشعوب وعمارة الأرض، موضحا: أن انعقاد هذا المؤتمر بهذا العنوان جاء من قلب الحدث والواقع، وتلبية لواجب الوقت في إحياء منهج الإسلام من أوقاف وزكوات وصدقات، واستحداث آليات تهدف إلى تحقيق مصالح العباد في ضمان حد الكفاية في ضوء مقاصد الشريعة الغراء.
وقال إن أهداف المؤتمر تدور حول تحقيق حد الكفاية وأعلاء قيمة العمل في بناء الإنسان بناء جسديًّا ونفسيًّا صحيحًا؛ مما يجعله قادرًا على عمارة الكون وفق مراد الله، وعلاج ظاهرة الفقر في ضوء القرآن الكريم والسنة النبوية، والعمل على بيان منهج الإسلام في التنمية الزراعية والصناعية والتجارية القائمة على الأخلاق والفهم الصحيح لنصوص الكتاب والسنة، وتوثيق العلاقات الدولية والإنسانية بين المشاركين على اختلاف تخصصاتهم وأجناسهم، والعمل على توحيد وتشارك الدول الإسلامية والعربية لبناء اقتصاد تشاركي تكافلي، وهذا هدف يؤكد طبيعة الدور الذي يقوم به الأزهر الشريف على مر العصور، وتهيئة الفرصة في ساحة المؤتمر لكل ما تجود به عقول الباحثين في مجال تخصصاتهم، بجانب تشجيع البحث العلمي، وإبراز دوره الفعال في القضايا المعاصرة، والاستفادة بتفعيل الدراسات البينية بين الكليات الشرعية والتطبيقية والإنسانية.

وبين عميد الكلية أن محاور المؤتمر تدور حول منهج القرآن في محاربة موجة الغلاء، وبيان مقاصد الشريعة وأثرها في بناء الإنسان وعمارة الكون، وبيان كيف كانت السنة النبوية منهجًا رصينًا لبناء إنسان فعال يهدف لعمارة الأرض، وكيف كانت العقيدة الصحيحة حائلًا دون الوقوع في اليأس وترك الحياة الدنيا.


جدير بالذكر أن المؤتمر الدولي الأول يقام برئاسة الدكتور نبيل محمد عبده زاهر، عميد كلية أصول الدين والدعوة بالمنصورة، والدكتور نظير عياد، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: كلية اصول الدين المنصورة أصول الدين والدعوة الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب الدولی الأول منهج ا

إقرأ أيضاً:

القرآن هو النور والهدى.. درس التراويح بالجامع الأزهر

ألقى الدكتور ربيع الغغير، أستاذ اللغويات بجامعة الأزهر، اليوم الجمعة، درس التراويح بالجامع الأزهر في الليلة الثامنة من شهر رمضان المبارك، تناول فيه الدور التاريخي للأزهر الشريف في نشر العلم والدين، مؤكدًا أنه كان ولا يزال حصن العقيدة، ومهد اللغة، وحارس القرآن والسنة، وأنه رغم التحديات التي تواجهه، سيظل منارة للحق والهدى، يؤدي رسالته بإخلاص.

وتحدث “الغغير”، خلال إلقاء الدرس، عن أهمية التمسك بكتاب الله، موضحًا أنه الشفاء والهداية والنور الذي يبدد ظلمات الضلال والتخبط، مستشهدًا بقول الله تعالى: “يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ”. 

وأشار أستاذ اللغويات بجامعة الأزهر، إلى حديث النبي ﷺ الذي يصف القرآن بأنه حبل الله المتين والنور المبين والصراط المستقيم، مشددًا فضيلته على أن من تمسك بكتاب الله نجا، ومن ابتغى الهدى في غيره ضل.

وأكد أن الأزهر يحمل على عاتقه مسؤولية العناية بالقرآن الكريم، وتعليمه كما أراد الله، ليظل هداية للأمة ومنهجًا للنجاة. سائلا الله عز وجل أن يحفظ الأزهر وشيخه وعلماءه، وأن يبقى منبرًا للحق والفضيلة والخير والسلام.

مقالات مشابهة

  • غدا انطلاق فعاليات الملتقى الصيفي الرمضاني لكرة القدم بصنعاء
  • مركز التنمية المستدامة بجامعة أسيوط يطرح برامج تدريبية ويعزز الشراكات المحلية والدولية
  • انطلاق مهرجان الأسر والاتحادات الطلابية بجامعة المنوفية وإعلان الفائزين في بطولة الشطرنج
  • انطلاق مهرجان الأسر والإتحادات الطلابية بجامعة المنوفية
  • البحث العلمي ومكتبة الاسكندرية يعقدان المؤتمر الدولي ربط علوم التراث بتراث العلوم
  • انطلاق فعاليات مسابقة أوائل الطلبة بمدارس أبوتشت بقنا
  • طحنون بن زايد: في اليوم الدولي للمرأة نثمن إسهامات المرأة وعطاءها في بناء أسرتها
  • القرآن هو النور والهدى.. درس التراويح بالجامع الأزهر
  • انطلاق المؤتمر الدولي “بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية” بنسخته الثانية في مكة المكرمة
  • بناء الجسور بين المذاهب.. قيادة سعودية بمنهج الوسطية