قام المستشار العسكري للمبعوث الأممي إلى اليمن، العميد انطوني هايورد والفريق المرافق له بزيارة قصيرة إلى محافظة تعز، السبت، وعقد خلالها سلسلة من اللقاءات مع المسؤولين المحليين والعسكريين بينهم المحافظ نبيل شمسان.

بحسب إعلام السلطة المحلية فإن المستشار العسكري استعرض مقترحات آلية وقف إطلاق النار بشكل دائم تمهيدا للانتقال إلى أي تسوية قادمة.

وأكد خلال لقائه محافظ تعز نبيل شمسان أنه لا بد أن تستمر الجهود الأممية لدعم جهود السلام وقبل ذلك الحفاظ على التهدئة وضبط النفس وعدم الاستجابة لأي تصعيد في الجبهات قد تنسف كل الجهود وتتسبب بإعاقة الجهود الأممية الإقليمية لتحقيق السلام.

بدوره أكد محافظ تعز، أن عملية السلام يجب أن تبدأ بمرحلة بناء الثقة التي تقوم على وقف شامل لإطلاق النار، والاستعداد الكامل لفتح الطرق الرئيسية التي تخدم المواطنين بعيدا عن الهروب والمزايدة بشق طرق فرعية وعرة ولأغراض عسكرية.

وأضاف نبيل شمسان إنه لا بد أن تناقش كل المخاوف العسكرية والأمنية بشفافية ووضوح واستعداد المحافظة لوضع كل الترتيبات لفتح الطرق وتلبية احتياجات المواطنين وتخفيف وطأة الحرب والحصار وتحقيق التعافي لمحافظة تعز.

وأكد المحافظ أن أبناء المحافظة وكل أبناء الشعب اليمني يتطلعون إلى وقف الحرب والاتجاه لتحقيق السلام الدائم والشامل وفي مقدمة ذلك دعم القيادة السياسية والحكومة لكافة الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق السلام الحقيقي الذي يلبي تطلعات جميع اليمنيين.

وأشار إلى عرقلة الحوثيين كافة الفرص والجهود الأممية للبحث عن طريق للسلام بذرائع مختلفة، ما يؤكد عدم جديتهم في الجهود الرامية لتحقيق السلام. منوها إلى الخروقات وسقوط شهداء وجرحى بشكل يومي، وكذلك تعنت مليشيا الحوثي إزاء دعوات فتح الطرق وتخفيف المعاناة الإنسانية وصعوبة التنقل وزيادة الكلفة المادية على كاهل المواطنين والمزايدة بحصار غزة، بينما هي تحاصر تعز لأكثر من 9 سنوات. 

وجاءت زيارة المسؤول العسكري الأممي عقب إعلان السلطة المحلية مبادرة أحادية تتضمن فتح عدد من الطرقات الرئيسية بينها (مدينة تعز – الحوبان) وطريق (حوض الأشراف- عقبة منيف - الحوبان- خط صنعاء)، وطريق (المطار القديم- حذران البرح- خط الحديدة).

المبادرة المحلية قوبلت برفض وتعنت من قبل الميليشيات الحوثية التي رفضت فتح هذه الطرقات من الجانب الآخر، وسارعت إلى الإعلان عن فتح طرقات فرعية وثانوية لا تسهم في رفع معاناة المواطنين أو تفك الحصار الخانق الذي تفرضه الميليشيات منذ نحو 9 سنوات.



المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: لتحقیق السلام

إقرأ أيضاً:

بشأن غزة.. تواصل مراوغات نتنياهو في تقويض جهود الوسطاء ومساعي إرساء السلام

«تهديد وحشد للقوات وتلويح بعودة الحرب، يصاحبها محاولات الالتفاف على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة».. أساليب مراوغة يتبعها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لتنفيذ خططه الساعية إلى استئناف حرب غزة وتقويض جهود الوسطاء، فضلا عن استمرار خداع الداخل الإسرائيلي.

ترامب أم نتنياهو؟.. نصف الإسرائيليين يحسمون الجدل حول مصير الرهائن | استطلاع صادمقطع الكهرباء عن غزة| نتنياهو يقوم بممارسات استفزازية لهذا السبب.. ماذا يحدث؟

قناة القاهرة الإخبارية، عرضت تقريرا بعنوان «تواصل مراوغات نتنياهو في تقويض جهود الوسطاء ومساعي إرساء السلام»، والذي سلّط الضوء على مراوغات نتنياهو وتصريحاته المستمرة بهدف تقويض جهود الوسطاء.

وبيّن التقرير أنّه رغم سريان المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار بعد 15 شهرا من العدوان على قطاع غزة، لا يكاد يمر يوما إلا ويخرج نتنياهو بتصريحات أو قرارات تقوض جهود الوسطاء ومساعي إرساء السلام وتهدئة حدة الصراع في المنطقة.

صحيفة هارتس الإسرائيلية، ذكرت أنّ نتنياهو قد شكل صورته السياسية خلال أكثر من عام على أنّه الضامن الأول لأمن إسرائيل، وبالتوازي تشير له الدوائر اليمينية المتطرفة بأن عودة القتال في غزة واستمرار تصعيد العملية العسكرية في الضفة الغربية، هما السبيل الوحيد لحفظ أمن إسرائيل من جانب ومستقبله السياسي من جانب آخر.

وأوضح التقرير أنّ هارتس ذكرت في أحد مقالاتها، أنّ حكومة نتنياهو رغم فشلها في استعادة المحتجزين خلال أشهر الحرب على القطاع، لجأت إلى اختلاق ذرائع للإجراءات العقابية التي اتخذتها مؤخرا ضد سكان غزة، وشملت إعاقة دخول المساعدات، وقطع الكهرباء عن غزة، ما يهدد بالأساس حياة بقية المحتجزين الذين ما زالوا هناك.

واعتبرت الصحيفة الإسرائيلية أنّ جميع الأطراف قد ضاقت ذرعا من أفعال نتنياهو وتعنته بما فيها الإدارة الأمريكية التي لجأت للمرة الأولى بإجراء مفاوضات مباشرة مع حماس بشأن اتفاق وقف إطلاق النار بعيدا عن تل أبيب.

مقالات مشابهة

  • اجتماع حاسم في الرياض.. هل ينجح المبعوث الأممي في منع التصعيد باليمن؟
  • المبعوث الأممي يكشف كواليس لقاءات دولية في الرياض بشأن اليمن
  • الاحتلال يواصل إطلاق النار تجاه منازل المواطنين بمخيم النصيرات
  • روسيا تنتظر إيضاحات أمريكية قبل التعليق على وقف إطلاق النار في أوكرانيا
  • بشأن غزة.. تواصل مراوغات نتنياهو في تقويض جهود الوسطاء ومساعي إرساء السلام
  • المستشار الألماني: اقتراح واشنطن وقف إطلاق النار بأوكرانيا خطوة مهمة نحو السلام
  • حماس تبدأ محادثات المرحلة الثانية لوقف إطلاق النار في غزة من الدوحة
  • الوفد الأوكراني في جدة: محادثات السلام مع واشنطن بدأت بشكل "بنّاء"
  • عاجل. مجازر الساحل السوري: إحالة 4 أشخاص للقضاء العسكري بتهمة ارتكاب انتهاكات ضد مدنيين
  • المفوض الأممي لحقوق الإنسان يدعو لتحقيق مستقل في أحداث الساحل السوري