فتح أفق المعرفة: أهمية القراءة العامة في تنمية الذهن وتوسيع الأفق
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
القراءة العامة تعتبر سحرًا يمتد إلى أبعد الحدود، حيث تفتح أمامنا أبواب عالم من المعرفة والتفاهم. إن تخصيص بعض الوقت للقراءة العامة يمثل استثمارًا ثمينًا في تنمية الذهن وتوسيع الأفق. في هذا المقال، سنلقي نظرة على أهمية القراءة العامة وكيف يمكن أن تحدث تأثيرًا إيجابيًا على حياتنا.
1. توسيع آفاق المعرفة: يعمل القراءة العامة على توسيع مداركنا وزيادة معرفتنا بالعالم.
2. تنمية مهارات القراءة: يساهم القراءة العامة في تنمية مهارات القراءة والفهم. تواجهنا الكتب بلغات مختلفة وهياكل معقدة، مما يحفز العقل لفهم المفاهيم المعقدة وتطوير قدرات استيعاب المعلومات.
3. تحسين اللغة والمفردات: إن التفاعل المستمر مع الكتب يسهم في تحسين مهارات اللغة وتوسيع مفرداتنا. يتيح لنا التعرض لأساليب الكتابة المتنوعة فهم تركيب الجمل واستخدام المفردات بطرق متنوعة، مما يؤدي إلى تطوير قدرات التعبير الخاصة بنا.
4. تقوية الذاكرة وتحفيز العقل: أظهرت الأبحاث أن القراءة تسهم في تقوية الذاكرة وتحفيز العقل. عندما نتعامل مع النصوص ونحاول فهم القصص والمفاهيم، يتم تنشيط أجزاء مختلفة من الدماغ، مما يحفز عمليات التفكير ويحسن الذاكرة.
5. تقوية مهارات التفكير النقدي: يشجع القراءة العامة على تطوير مهارات التفكير النقدي. عندما نقرأ، نتعامل مع الأفكار والآراء المختلفة، مما يمكننا من تقييم وتحليل المعلومات بشكل منطقي ومستند.
6. تحقيق التواصل وفتح الحوار: يمكن أن تكون القراءة العامة جسرًا للتواصل والحوار. عندما نشارك أفكارنا وتجاربنا حول الكتب مع الآخرين، يتم تحفيز حوارات ثقافية تعزز التفاهم المتبادل.
7. تخفيف الضغط وتحسين الصحة النفسية: تعتبر القراءة العامة وسيلة فعّالة للتخلص من الضغوط اليومية. عندما نتغمر في عالم الكتب، نجد أنفسنا نعيش تجارب جديدة ونتخذ استراحة من تفاصيل حياتنا اليومية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: القراءة العامة القراءة العامة
إقرأ أيضاً:
المجال المعرفي في برامج التعليم العالي
د. مسلم بن علي المعني **
سلطنا الضوء في المقالة السابقة على نهج التعليم من أجل التعليم وعرَّجنا بشكل مختصر على المجالات الثلاثة الأساسية التي تركز عليها البرامج الأكاديمية في مؤسسات التعليم العالي والتي يمكن تلخيصها في المجال المعرفي والمجال المهاري والمجال السلوكي. في هذه المقالة سنركز على المجال المعرفي. إن بناء البرنامج الأكاديمي يجب أن يتألف من مقررات دراسية تتوزع بين المقررات التي تركز على المجال المعرفي والمجالات الأخرى من خلال مخرجات تعلم محددة.
فمخرجات التعلم القائمة على المعرفة تركز بشكل أساسي على الحقائق ذات الصلة بمجال تخصص الطالب وكذلك المفاهيم والنظريات والمبادئ التي يتعين على الطالب أن يفهمها بشكل جيد. لذا عندما ننظر إلى الخطة الدراسية لبرنامج بكالوريوس، نجد أنها تتوزع على ثمانية فصول دراسية والتي حددها الإطار الوطني للمؤهلات ضمن 4 مستويات: المستوى الخامس (مقررات السنة الأولى)، المستوى السادس (مقررات السنة الثانية)، المستوى السابع (مقررات السنة الثالثة)، المستوى الثامن (مقررات السنة الرابعة).
فمقررات السنة الأولى تركز على وضع حجر الأساس للمجال المعرفي والسلوكي مع إتاحة الفرصة للطالب في تطوير مهاراته الأساسية. لذا تجد أن معظم البرامج الدراسية تبدأ في هذه المرحلة بالذات بالتعريف بالموضوعات الأساسية في التخصص مثل مقررات المداخل مثل مدخل إلى القانون أو مدخل إلى الترجمة أو مدخل إلى المالية. كما تضم مقررات السنة الأولى مقررات عامة على هيئة متطلبات جامعية تركز على مجالات المعرفة الأساسية في العلوم الإنسانية والاجتماعية وغيرها.
وفي السنة الثانية، يبدأ الطالب في التعمق أكثر في التخصص وما يرافقه من تجربة تعليمية في تطبيق المعرفة على المواقف العملية مع بناء المهارات السلوكية بشكل أكبر، مما يسهم بشكل كبير في تعميق الفهم لدى الطلبة للموضوعات الأساسية مع بدء الانخراط في مواضيع متخصصة تتعلق بمجال التخصص.
أما بانتقال الطالب إلى دراسة مقررات السنة الثالثة، فيكون في هذه المرحلة قد تشكَّل لديه أساس معرفي متين؛ حيث يتم التركيز على تطوير المعرفة المتخصصة والمهارات المتقدمة والجوانب السلوكية، مما يزيد من توسع دائرة المعرفة المتخصصة في مجال التخصص لديه وما يصاحبها من مستوى متقدم للفهم للموضوع ذات الصلة بمجال تخصصه.
وفي السنة الأخيرة، يتحول التركيز إلى تعزيز جميع مخرجات التعلم لدى الطالب، بحيث يتمكن من تطبيق المعرفة المتخصصة، وإتقان المهارات الأساسية، وتبني الجوانب السلوكية التي تمكنه من الدخول إلى سوق العمل أو مواصلة دراساته العليا، وهنا يبرز المجال المعرفي لدى الطالب في استطاعته في توظيف المعرفة التي اكتسبها في جميع السنوات الثلاث السابقة في مشروعات واقعية مثل مشاريع التخرج مع المشاركة العميقة في الموضوعات والاتجاهات المتخصصة في مجال تخصصه.
** عميد كلية الزهراء للبنات