الجديد برس:

قالت حكومة صنعاء، إن القطع العسكرية البحرية التابعة لبريطانيا والولايات المتحدة تسببت في إحداث خلل في الكابلات البحرية بالبحر الأحمر، مما أدى إلى تعرض أمن وسلامة الاتصالات الدولية والتدفق الطبيعي للمعلومات للخطر.

وأكدت وزارة النقل، وهيئة الشؤون البحرية بحكومة صنعاء، الحرص على أمن وسلامة الكابلات البحرية في المياه اليمنية وفقاً للقوانين والمواثيق والاتفاقيات الدولية.

وأشارت الوزارة والهيئة في بيان لهما، السبت، إلى أن “الجمهورية اليمنية حريصة كل الحرص على أمن وسلامة الكابلات البحرية في المياه اليمنية ومصالح الدول المرتبطة بها، من منطلق احترام القوانين والاتفاقيات والمعاهدات الدولية، والمصالح المشتركة بين اليمن والدول الأخرى”.

وأكد البيان أن “أمريكا وبريطانيا تستخدمان أساليب عدائية وغير قانونية في حربهما على اليمن من أجل خدمة العدو الصهيوني ليواصل ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية بحق الفلسطيني في غزة”.

ولفت إلى أن “الأعمال العدائية على اليمن من قبل القطع العسكرية البحرية التابعة لبريطانيا وأمريكا تسببت في إحداث خلل في الكابلات البحرية في البحر الأحمر، مما عرض أمن وسلامة الاتصالات الدولية والتدفق الطبيعي للمعلومات للخطر”.

وأوضح البيان أن “تلك الأعمال العدائية تشكل تحدياً كبيراً لاستقرار البنية التحتية للاتصالات وتؤثر سلبياً على الخدمات التقنية والمعلوماتية والفنية التي تعتمد على هذه الكابلات في جميع أنحاء العالم”.

واعتبر قطع الكابلات البحرية تصرفاً غير مقبول ومدان من اليمن وكل دول العالم كونه عمل إجرامي وغير قانوني، مؤكداً أن العدو الإسرائيلي وأمريكا وبريطانيا يسعون منذ بداية عملياتهم اللا مشروعة في البحر الأحمر إلى إثارة الوضع بادعاءاتهم الكاذبة فيما يخص الكابلات البحرية.

ولفت البيان إلى ما أكدته شركة الاتصالات الدولية المزودة لخدمات الإنترنت في بيان لها بأن صنعاء ليس لها علاقة بتلف الكابلات البحرية للإنترنت في البحر الأحمر، نافية التقارير التي تروج لذلك.

وذكر أن الكابلات البحرية شريان رئيسي وجزء حيوي من البنية التحتية العالمية للاتصالات والتي تلعب دوراً حاسماً في تدفق والمعلومات وتوفير التواصل الفعّال بين الدول.

وأشارت وزارة النقل وهيئة الشؤون البحرية بصنعاء إلى أن حدوث أي خلل في هذه الكابلات نتيجة عسكرة البحر الأحمر من قبل القطع البحرية الأمريكية والبريطانية، يمثل تهديداً خطيراً للأمن المعلوماتي والاستقرار الاقتصادي والاجتماعي لجميع دول العالم.

وأكدتا الاستعداد لتقديم كافة الخدمات ومنح التصاريح اللازمة للشركات المالكة المزودة لخدمات الإنترنت لما من شأنه إصلاح وصيانة الخلل في الكابلات البحرية في البحر الأحمر.

ومساء الثلاثاء الماضي نفى المكتب الكيني لشركة “سيكوم” المزودة لخدمة الإنترنت “التقارير التي تفيد بأن الكابل البحري في البحر الأحمر تعرض لأضرار في هجوم للحوثيين”، وقائلاً إنه “قد يكون هناك تفسير آخر”، بحسب بيان نقلته وكالة “تاس” الروسية.

ونقلت الوكالة الروسية عن المتحدث باسم الشرطة تصريحات جاء فيها أنه “من الخطأ إلقاء اللوم في الحادث على الحوثيين لأن السبب الدقيق لم يتم تحديده بعد”.

وأضاف: “من الممكن أن يكون الكابل قد تعرض للتلف بسبب مرساة السفينة أو أي جزء آخر كما يحدث عادةً بسبب انخفاض مستوى سطح البحر”.

وأشارت الشركة إلى أن “مثل هذه الحوادث شائعة جداً في المناطق التي يكون فيها مستوى سطح البحر منخفضاً، مضيفة أنها تبذل جهوداً لحل المشكلة”، بحسب ما نقلت الوكالة.

ونفت وزارة الاتصالات بحكومة صنعاء، الثلاثاء الماضي، صحة “ما تروج له وسائل إعلام تابعة لإسرائيل، وما نشرته على إثر ذلك وسائل إعلام أخرى ومواقع التواصل الاجتماعي بشأن مزاعم أسباب ما تعرضت له عدد من الكابلات البحرية الدولية في البحر الأحمر يوم السبت الماضي” بحسب بيان رسمي.

وكانت شركة “سيكوم” قالت يوم الإثنين الماضي، في بيان إن هناك خللاً يؤثر على نظام الكابلات الخاص بها في البحر الأحمر، وهو موقع التوترات الجيوسياسية المتزايدة حالياً، مشيرة إلى أن “الانقطاع وقع فقط في جزء الكابل الذي يمتد من مومباسا (كينيا) إلى الزعفرانة (مصر)”.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: فی الکابلات البحریة الکابلات البحریة فی فی البحر الأحمر أمن وسلامة خلل فی إلى أن

إقرأ أيضاً:

مجلة إيطالية: المسيرات “الحوثية” كشفت هشاشة المدمرات الأمريكية في البحر الأحمر

الجديد برس| نشرت مجلة الدفاع الإيطالية تقريرًا سلط الضوء على التحديات المحتملة التي تواجه البحرية الأمريكية في سعيها لدمج أنظمة جديدة لاعتراض الطائرات بدون طيار على متن مدمراتها من فئة Arleigh Burke، وذلك على الرغم من الحاجة الملحة لهذه القدرات في مواجهة تهديدات مثل تلك التي تواجهها في البحر الأحمر. وقالت المجلة إن قرار دمج أنظمة دفاعات جديدة، جاء كرد فعل للتهديد المتزايد من الذخائر المتسكعة والطائرات المسيرة التي يستخدمها الحوثيون المدعومون من إيران. وأشارت إلى أنه لم تتطرق البحرية الأمريكية بشكل كامل إلى الصعوبات اللوجستية والفنية التي قد تصاحب دمج هذه الأنظمة الجديدة على نطاق واسع. وتسألت المجلة حول مدى جاهزية هذا النظام للاعتماد عليه في بيئات قتالية حقيقية مثل البحر الأحمر، حيث تكون الاستجابة السريعة والموثوقة للتهديدات أمرًا بالغ الأهمية، منبهةً إلى أن نظام ROADRUNNER-M من Anduril لا يزال قيد التقييم العملياتي ولم يتم تأكيد فعاليته القتالية بعد. وأكدت المجلة إلى الحاجة الملحه لتدريب الأطقم البحرية على تشغيل وصيانة هذه الأنظمة الجديدة يمثل تحديًا آخر، “فإدخال تقنيات جديدة يتطلب استثمارًا في برامج تدريب مكثفة لضمان قدرة البحارة على استخدام هذه الأنظمة بكفاءة وفعالية في مختلف الظروف التشغيلية”. وأشارت المجلة إلى أن الدروس المستفادة من العمليات في البحر الأحمر تفرض على البحرية الأمريكية ضرورة إيجاد حلول دفاعية فعالة ضد الطائرات بدون طيار.

مقالات مشابهة

  • مصرع امرأة وإصابة شخص في غارات أمريكية على اليمن
  • الجيش الأمريكي: الانفجار الذي وقع في أحد أحياء صنعاء ناجم عن صارخ حوثي
  • قد يسبب الموت.. تحذيرات من “تحد خطير” على الإنترنت
  • تصعيد خطير وتكاليف خيالية… لماذا تنفق أمريكا ملايين الدولارات يوميًا في البحر الأحمر؟
  • أمريكا تعترف بفشل حملتها على اليمن: صنعاء تفرض معادلة الردع البحري وتربك الاستراتيجيات العسكرية الأمريكية
  • كش ملك لـ”أمريكا”في شطرنج البحر
  • مجلة إيطالية: المسيرات “الحوثية” كشفت هشاشة المدمرات الأمريكية في البحر الأحمر
  • افتتاح مرتقب لمنتجع “ناموس أمالا” الفاخر .. صور
  • صفقة البحر الأحمر.. السفير الأمريكي يفجّر مفاجأة بشأن التسوية الشاملة في اليمن
  • أسامة ربيع: تدشين عزم 1 و2 خطوة جديدة لتعزيز قدرات قناة السويس البحرية