إطلاق برنامج تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها
تاريخ النشر: 22nd, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة السعودية عن إطلاق برنامج تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، البلاد متابعاتأعلن مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية إطلاق 8220;برنامج تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها 8221;؛ لتمكين .،بحسب ما نشر صحيفة البلاد، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات إطلاق برنامج تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
البلاد : متابعات
أعلن مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية إطلاق “برنامج تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها”؛ لتمكين المتعلم من تعلم العربية واكتساب ثقافتها، ومساعدته على الاندماج في المجتمع من خلال بيئة تعليمية جاذبة، مشيرًا إلى فتح باب التسجيل للمشاركة في البرنامج على مدى شهر واحد، ابتداءً من 2 المحرم وحتى 3 صفر 1445هـ، الموافق للمدة من 20 يوليو حتى 19 أغسطس 2023م.
ويستهدف “البرنامج التعليمي” مشاركة 150 متعلمًا، ويسعى إلى توفير تعليم متميز للغة العربية لغير الناطقين بها، وتمكينهم من التواصل والحديث مع الآخرين باللغة العربية، ونشر لغة الضاد والثقافة العربية السعودية عالميًّا، عبر الاطلاع على تراثها وعاداتها وتقاليدها، والتعرف إلى مناطقها السياحية والأثرية، من خلال تقديم الأنشطة الإثرائية وبرامج الرحلات والزيارات المعززة للتعليم واكتساب الثقافة العربية السعودية، إضافة إلى استقطاب المتميزين الراغبين في تعلم العربية لغة ثانية من جميع أنحاء العالم.
ويجمع “برنامج تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها” بين تعلم العربية وثقافتها في بيئة تعليمية جاذبة، ومشاركة المتعلم في المحادثات والتفاعلات الشفهية والكتابية للتعبير عن نفسه ومشاعره وتبادل الآراء، إضافة إلى ممارسة اللغة في المواقف اللغوية المختلفة في البرنامج، واستخدام وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي العربية في الوظائف الاتصالية والتداولية، والحصول على المعلومات ووجهات النظر المختلفة باللغة العربية، والتعايش مع الثقافات الأخرى.
ويعتمد “البرنامج التعليمي” على منهج الوحدات الدراسية المتكاملة التي تشتمل على عناصر اللغة ومهاراتها، والتي صُممت وفق الإطار الأوروبي في تدريس اللغات الأجنبية، كما يهدف إلى أن يصبح المتعلم في نهايته قادرًا على توضيح المفاهيم المتصلة بتراكيب اللغة العربية ومفرداتها وأصواتها وإملائها، وتطبيق مهاراتها وعناصرها تحدّثا وكتابة، والتواصل مع الآخرين في مواقف وسياقات مختلفة.
ومن المُقرر أن يُمنح المتعلم في “برنامج تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها” شهادة اجتياز معتمدة من مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، ويشتمل البرنامج على أربعة مستويات تعليمية تتوافق والإطارَ الأوروبي (A1, A2, B1, B2) مدتها ثمانية أشهر بمعدّل شهرين لكل مستوى تعليمي، ويتكون كل مستوى من 160 ساعة تعليمية بمعدل عشرين ساعة أسبوعيًّا، ويمكن للراغبين في الالتحاق بالبرنامج التسجيلُ في المنصة المُخصصة
ويمكن التسجيل عبر هذا الرابط: (هنا)، بعد استيفاء الشروط المحددة.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
هل تستطيع اللغة العربية مواكبة ثورة الذكاء الاصطناعي؟
في 18 ديسمبر من كل عام، يحتفل العالم بـ اليوم العالمي للغة العربية، وهو مناسبة أقرّتها منظمة اليونسكو للاحتفاء بهذه اللغة العريقة التي تُعد واحدة من أكثر اللغات انتشارًا وتأثيرًا في تاريخ البشرية. يأتي هذا اليوم لتسليط الضوء على أهمية اللغة العربية كجسر للثقافة والمعرفة والإبداع، وكذلك لطرح التحديات التي تواجهها في العصر الحديث، خصوصًا في ظل التقدم التكنولوجي المتسارع وثورة الذكاء الاصطناعي.
اللغة العربية، التي شكّلت ركيزة أساسية للحضارة الإسلامية وكانت لغة العلم والفكر لقرون، تجد نفسها اليوم في مواجهة تغييرات جوهرية فرضتها التكنولوجيا. في هذا الإطار، يبرز السؤال: هل تستطيع اللغة العربية أن تحافظ على مكانتها التاريخية وأن تتكيف مع متطلبات العصر الرقمي؟ وهل يمكنها أن تصبح لغةً فاعلة في منظومة الذكاء الاصطناعي التي تشكل حاضر ومستقبل العالم؟
لطالما كانت اللغة العربية رمزًا للهوية الثقافية ووعاءً للمعرفة والإبداع، لكنها اليوم تجد نفسها في مواجهة عدة تحديات تعيق تقدمها. من أبرز هذه التحديات تعقيد بنيتها النحوية والصرفية، مما يجعل من الصعب تطوير خوارزميات قادرة على معالجتها بدقة. هذا التعقيد يرافقه تنوع اللهجات المحلية، ما يجعل من الصعب بناء أنظمة ذكاء اصطناعي قادرة على فهم جميع أشكال العربية المتداولة.
على الجانب الآخر، نجد أن المحتوى الرقمي باللغة العربية على الإنترنت لا يزال محدودًا مقارنة بلغات أخرى مثل الإنجليزية أو الصينية. نقص هذا المحتوى لا يعكس فقط تراجع استخدام اللغة العربية في المجالات الأكاديمية والتكنولوجية، بل يُظهر أيضًا تحديًا كبيرًا أمام تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي تعتمد على كميات هائلة من البيانات لتعلم ومعالجة اللغة.
رغم هذه التحديات، يحمل الذكاء الاصطناعي فرصًا واعدة لتعزيز مكانة اللغة العربية في العالم الرقمي. يمكن لهذه التكنولوجيا أن تُستخدم لتطوير أدوات تعليمية تُعلم العربية بطريقة مبتكرة وجاذبة، خاصة لغير الناطقين بها. كما يمكن لتقنيات الترجمة الآلية أن تساهم في تقريب المسافات بين العربية واللغات الأخرى، مما يفتح المجال أمام انتشارها عالميًا.
في المجال البحثي، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يلعب دورًا محوريًا في تحليل النصوص العربية القديمة وتحويلها إلى صيغة رقمية قابلة للبحث والدراسة. هذا لا يسهم فقط في الحفاظ على التراث الثقافي، بل يتيح أيضًا فرصًا جديدة لفهم أعمق للثقافة العربية وتاريخها.
لكن السؤال الذي يظل مطروحًا هو: كيف يمكن للغة العربية أن تستفيد من هذه الفرص دون أن تفقد هويتها وأصالتها؟ هل يمكننا تطوير أدوات تكنولوجية تخدم اللغة العربية دون أن تجعلها مجرد انعكاس للخوارزميات؟ الإجابة تكمن في مدى التزامنا بتطوير محتوى عربي رقمي غني ومتنوع، وفي تعزيز التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والتكنولوجية لدعم مشاريع الذكاء الاصطناعي باللغة العربية.
في المستقبل القريب، ستحدد قدرتنا على التعامل مع هذه التحديات والفرص مكانة اللغة العربية في العالم الرقمي. فهل سنشهد عصرًا جديدًا تصبح فيه العربية لغة تكنولوجية وعلمية رائدة كما كانت في الماضي؟ أم أنها ستبقى حبيسة التحديات الحالية، مكتفية بدورها كلغة تراثية؟ هذه الأسئلة تظل مفتوحة، لكنها تدعونا للعمل الجاد لضمان مستقبل مشرق لهذه اللغة العريقة.