كندا.. إلغاء فعالية كان مقررا أن يشارك بها ترودو وميلوني لأسباب أمنية
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
ألغيت فعالية في تورونتو، السبت، كان مقررا أن يشارك بها رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، ونظيرته الإيطالية، جورجيا ميلوني، "لأسباب أمنية"، حسبما أعلن مكتب ترودو، في وقت نُظّم احتجاج مؤيد للفلسطينيين في موقع قريب.
ووفقا لتقارير وسائل إعلام كندية، تجمع مئات المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين أمام متحف الفنون الجميلة في أونتاريو، في وسط المدينة، حيث كانت الفعالية مقررة.
وقالت مسؤولة في مكتب رئيس الوزراء لوكالة فرانس برس إن "الفعالية ألغيت لأسباب أمنية"، من دون أن تخوض في تفاصيل.
وفي وقت سابق من اليوم نفسه، عقد الزعيمان اجتماعا ثنائيا ناقشا خلاله قضايا عدة، بما في ذلك "الأزمة الصعبة جدا في الشرق الأوسط"، وفقا لميلوني.
واستنادا إلى قناة "سي بي سي" العامة، مُنِع دخول بعض الضيوف إلى الفعالية من جانب متظاهرين معارضين لطريقة تعاطي كندا مع النزاع بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.
وشارك في الاحتجاج ما بين 200 و300 متظاهر، حسب القناة.
وأظهرت مقاطع فيديو وصور على مواقع التواصل انتشارا أمنيا كبيرا قرب المتحف.
وتزور ميلوني كندا في إطار دور إيطاليا كرئيسة لمجموعة السبع لعام 2024 بعد زيارة لواشنطن، الجمعة.
وذكر بيان، السبت، أن كندا وإيطاليا اتفقتا على تعزيز التعاون في مختلف المجالات، بما في ذلك أمن الطاقة والتحول إلى مستقبل الطاقة المستدامة، على مدى السنوات الثلاث إلى الخمس المقبلة.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
خبير فرنسي: هذه هي الإدارة الأكثر معاداة للفلسطينيين في التاريخ الأميركي
كتب الأستاذ الجامعي الفرنسي جان بيير فيليو أن الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن قدم دعما هائلا، عسكريا ودبلوماسيا وماليا، للحرب التي يشنها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، ولكن التعيينات التي أعلنها الرئيس المنتخب دونالد ترامب حتى الآن، والتي من غير المرجح أن ترفضها الأغلبية الجمهورية في الكونغرس، تنبئ بإدارة أكثر عدائية من الإدارات السابقة للفلسطينيين وحقوقهم.
وأوضح الكاتب -في عموده بصحيفة لوموند- أن الولايات المتحدة تخلت عن أي رغبة جادة في حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني منذ أن أطلق جورج بوش الابن "حربه العالمية على الإرهاب" عام 2001، وأن باراك أوباما الذي جاء بعده لم يصحح الوضع، ومنح إسرائيل دون أدنى تعويض، مساعدات عسكرية بمبلغ غير مسبوق قدره 38 مليار دولار، أما ترامب فبدأ فترته الأولى بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة الولايات المتحدة إليها.
ستيفن ويتكوف مبعوث ترامب للشرق الأوسط انتقد الديمقراطيين على مقاطعتهم كلمة نتنياهو في الكونغرس (أسوشيتد برس) فريق متجدد بالكامللم يحتفظ ترامب بأي من مساعديه لإدارة الشرق الأوسط في الفترة السابقة، وحتى صهره جاريد كوشنر -الذي كلفه بتطوير "صفقة القرن" عام 2020- لم يتم تجديده، وقد عين للتو مبعوثا خاصا إلى الشرق الأوسط، ليس صهره هذه المرة، بل شريكه في لعبة الغولف ستيفن ويتكوف، وهو مطور عقاري لا يتمتع بأي خبرة دبلوماسية -كما يقول الأستاذ الجامعي- ولا شك في أن "فن الصفقة" الذي يدعي ترامب أنه خبير فيه سيؤدي مع ويتكوف إلى فرض إملاءات أكثر وحشية على الفلسطينيين من إملاءات 2020.
وذكر جان بيير فيليو بأن الرئيس الجديد للدبلوماسية الأميركية ماركو روبيو، تميز بمبادراته العديدة المناهضة للفلسطينيين، وقد اتهم أعضاء حماس بأنهم "حيوانات قاسية"، ومسؤولون "100%" عن معاناة سكان غزة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2واشنطن بوست: معاد للإسلام يعود للبيت الأبيضlist 2 of 2أكسيوس: ترامب يوشك أن يصبح المفاوض الرئيسي لحرب غزةend of listترامب يشكل الآن في واشنطن فريقا معاديا بشكل أساسي للفلسطينيين وحقوقهم، رغم أن هؤلاء الناس يعانون منذ أكثر من عام في غزة من أفظع مأساة في تاريخ مشبع بالمآسي
وانتقد روبيو بايدن، لأنه يشجع بسبب "ضعفه" "أعداء إسرائيل الذين هم أيضا أعداء الولايات المتحدة"، كما قام بحملة ضد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي يطالب بانسحاب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، ودعا للاحتفال "بالحق المشروع لدولة إسرائيل اليهودية في وطنها التاريخي".
أما السفيرة الأميركية المستقبلية لدى الأمم المتحدة إليز ستيفانيك، فهي تدعم الحظر الذي تفرضه إسرائيل على أنشطة وكالة الأمم المتحدة المسؤولة عن اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وقد اتهمت للتو أونروا "بنشر الكراهية المعادية للسامية بين الفلسطينيين، وإيواء أسلحة الإرهابيين وسرقة المساعدات التي من المفترض أن توزعها".
ترامب (يمين) مع ماكابي، سفيره المعين في إسرائيل (الفرنسية) الترويج للصهاينة المسيحيينوبهذه التعيينات -كما يقول الكاتب- يضع ترامب مؤيدين دون قيد أو شرط لسياسات نتنياهو المتشددة في مناصب رئيسية، لكن ترامب يذهب أبعد من ذلك بالترويج للصهاينة المسيحيين الذين لا يزال رئيس الوزراء الإسرائيلي في نظرهم معتدلا للغاية، والذين يرون أن تحقيق النبوءات يتطلب سيادة يهودية حصرية على الأرض المقدسة بأكملها، تمهيدا لإنشاء الهيكل الثالث في القدس في ساحة المسجد الأقصى، ثالث أقدس موقع في الإسلام.
ويشترك هؤلاء الإنجيليون في الرؤية مع حلفاء نتنياهو العنصريين الذين يعتبرون الفلسطينيين مجرد "أجانب" في أرض إسرائيل، وقد استحضر بيت هيغسيث، الرئيس المستقبلي للبنتاغون "معجزة ترميم الهيكل"، واستبعد أي حل على أساس الدولتين، وأصر على أن "هناك دولة واحدة فقط"، وهي إسرائيل التي يجب أن تمارس سيادتها دون تقاسم "يهودا والسامرة"، وفي الاتجاه نفسه أعلن مايك هاكابي، سفير ترامب المعين لدى إسرائيل، في عام 2017 أنه لا وجود لأي شيء يسمى الضفة الغربية.
وخلص الكاتب إلى أن ترامب يشكل الآن في واشنطن فريقا معاديا بشكل أساسي للفلسطينيين وحقوقهم، رغم أن هؤلاء الناس يعانون منذ أكثر من عام في غزة من أفظع مأساة في تاريخ مشبع بالمآسي.